اسباب بكاء الطفل الرضيع المستمر

بكاء الطفل الرضيع المستمر ، من الأمور التي تجعل الأم تشعر بالانزعاج، وخاصةً أنها لا تعلم سبب هذا البكاء، والتعامل مع البكاء لابد من معرفة الأسباب التي تؤدي إليه، وهو ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل من خلال السطور التالية، مع ذكر عدد من النصائح لكيفية التعامل مع الرضيع، عند دخوله في نوبات البكاء.

الأسباب التي تؤدي إلى بكاء الطفل الرضيع المستمر

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى، بكاء الطفل الرضيع المستمر ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

إحساس الطفل بالجوع

الإحساس بالجوع هو أحد الأسباب الشائعة لبكاء الرضيع، وكلما كان عُمر الطفل أصغر كلما زاد احتمال أنه يبكي لأنه جائع، ولذلك يجب على الأم أن تحاول إرضاع الطفل، وإن توقف عن البُكاء يكون السبب هو الجوع.

يمكن التعرف على معلومات عن حق الطفل في الاسلام في 7 حقوق يجب عليك توفيرها لطفلك أضغط هنا: حق الطفل في الاسلام في 7 حقوق يجب عليك توفيرها لطفلك

الرغبة في النوم

في بعض الأحيان يكون سبب بُكاء الطفل، هو رغبته في الخلود إلى النوم، وفي هذه الحالة كل ما يحتاج إليه الطفل هو لفه جيدًا، مع وضعه في وضعية مناسبة للنوم، مثل الاستلقاء على الظهر، وسوف يخلد الطفل إلى النوم، ويتوقف عن البكاء.

المغص

المغص هو أكثر الأسباب شيوعًا لبكاء الأطفال، وخاصةً في الشهر الأول ثم يبدأ هذا المغص بالتلاشي، وعند إحساس الطفل بالمغص تجده الام يبكي بصوت عالي، مع وجود احمرار في وجهه، وتقارب بين قدميه.

وفي حالة استمرار بُكاء الطفل فترة طويلة، يجب أن يتم اللجوء إلى الطبيب المختص، للتأكد من عدم وجود سبب خطير، ولإعطاء الطفل العلاج المناسب إليه.

التسنين

غالبًا ما يبدأ الطفل في التسنين، في الفترة التي تتراوح من عُمر 6 شهور، إلى عُمر عام، ويتزامن مع التسنين شعور الطفل بالألم عند خروج الأسنان من اللثة، وقد ترتفع درجة الحرارة قليلًا مع التسنين، وهو أحد أسباب بكاء الطفل الرضيع المستمر.

حساسية الطعام

في بعض الأحيان، يكون سبب بكاء الطفل هو حساسيته تجاه طعام معين تتناوله الأم، لأن جميع أنواع الغذاء الذي تتناوله الأم يتفاعل مع حليب الثدي ويؤثر عليه، وفي حالة تناول الرضيع حليب صناعي، قد يكون لديه حساسية تجاه أحد مكوناته، ولذلك فإن الأم يجب أن تركز على أنواع الطعام الذي تتناوله في حالة الرضاعة الطبيعية.

ومن أنواع المشروبات التي يجب أن تبتعد الأم المرضعة عنهم الكافيين، لأنه من المنبهات وتناول كميات كبيرة منه، سوف يُشعر الطفل بالانزعاج، وصعوبة نومه وبالتالي البُكاء.

عدد من الأسباب الأخرى لبكاء الطفل الرضيع

بالإضافة إلى جميع الأسباب السابقة، يوجد عدد من الأسباب المتنوعة الأخرى، التي تتسبب في بكاء الرضيع، والتي من أهمها ما يلي:

  • قد يكون سبب البكاء هو الرضاعة الزائدة التي نتج عنها انتفاخ في بطن الطفل.
  • أحيانُ يبكي الطفل لأنه يشعر بالبرودة، أو الحرارة، ولذلك قد تكون الملابس هي سبب بكائه لأنها غير كافية لتدفئة جسده، أو على العكس يرتدي ملابس كثيرة تُشعره بالحرارة فتتسبب في بكاء الطفل الرضيع المستمر.
  • قد يبكي الطفل فقط للفت انتباه الوالدين إليه إذا كانوا بعيدين عنه، فالطفل الرضيع يحتاج إلى التلامس الجسدي والاحتضان بشكل كبير، وهو ما يجعله يبكي كي تقوم الأم بحمله واحتضانه، ثم يهدأ ويسكت.
  • شعور الطفل بالخوف أو الانزعاج، عند وود ضجيج حوله يجعله يبكي، مثل الأصوات المرتفعة، أو الازدحام الشديد حول الطفل.
  • قد يكون سبب بكاء الطفل هو المرض، وفي هذه الحالة يمكن أن تلاحظ الأم ارتفاع درجة حرارة الطفل، أو إصدار صوت مع التنفس، أو تنفسه بشكل سريع، أو ظهور طفح جلدي، وغيرها من الأعراض التي تتطلب اللجوء الفوري إلى طبيب الأطفال.

لا يفوتكم التعرف على معلومات عن غازات الرضيع برائحه كريهه وما هي أسباب الغازات عند الاطفال والرضع أضغط هنا: غازات الرضيع برائحه كريهه وما هي أسباب الغازات عند الاطفال والرضع

أسباب بكاء الرضيع خلال الليل

في بعض الأحيان تشتكي الأمهات، من استيقاظ الطفل الرضيع خلال الليل، مع بكاء الطفل الرضيع المستمر وهناك أكثر من سبب، لبكاء الطفل خلال الليل، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:

الانزعاج والمرض

قد يكون السبب هو الانزعاج، بسبب الإحساس بالقلق والتوتر، أو يكون السبب هو المرض مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو وجود التهابات بالأذن، وغيرها من أسباب مرضية، وفي هذه الحالة عند توفير جو خافت من الإضاءة، مع إعطاء الطفل الدواء في حالة مرضه، سوف يهدأ الرضيع ويعود إلى الخلود للنوم مرة أخرى.

الرعب الليلي

وهو نوع من أنواع اضطرابات النوم، وفي هذه الحالة يستيقظ الطفل فجأة ويدخل في نوبات من الصراخ، والبكاء الهستيري، وتتعدد أسباب الرعب الليلي، ومنها تعب وإرهاق الطفل، أو تأثير الخلافات الأسرية التي توجد باستمرار داخل الأسرة على الطفل.

عدم انتظام النوم لدى الطفل

النوم هو أحد أكثر العوامل التي تؤثر على الطفل، وعند عدم حصوله على القسط الكافي من النوم، سوف يشعر بالانزعاج ويبكي، ولا يجب الالتفات فقط إلى عدد ساعات النوم، بل جودة النوم أيضًا، بمعنى توفير الجو الهادئ، والغطاء الملائم الذي يجعل الطفل يدخل في نوم عميق، بدون حدوث أي نوع من أنواع الاضطرابات في النوم.

نصائح لتهدئة الطفل الرضيع

فيما يلي عدد من النصائح التي يمكن لكل أم أن تقوم باتباعها، لتهدئة الطفل ومساعدته على النوم الهادئ، والتقليل من بكاء الطفل الرضيع المستمر:

امنحي الطفل حمام دافئ، ثم قومي بتدليك جسده بزيت الأطفال برائحة مثل اللافندر حتى يشعُر الطفل بالهدوء والاسترخاء، وفي حالة تجاوز هذا الطفل عُمر 6 شهور، يمكنك إعطائه الأعشاب التي يمكنه تناولها، ومنها الكراوية والبابونج، وتعمل هذه الأعشاب على منح الطفل مزيد من الاسترخاء.

في حالة وجود وقت كافي لدى الأم يمكنها أخذ الطفل الرضيع في عربته، والتنزه به من خلال المشي، أو دخول حديقة قريبة من المنزل والتجول بالطفل داخل الحديقة، لأن الأطفال الرُضع يشعرون بالملل، والرغبة في التنزه مثل الكبار.

في الليل يمكنك تدليك جسد الطفل بيديك، حيث يتم تدليك الرقبة والظهر، وجميع أجزاء الجسم من خلال يد الأم، وهو ما سوف يجعل الطفل يشعر بالاسترخاء، ويدخل في نوم عميق.

يمكن التعرف على معلومات عن علاج فطريات اللسان عند الرضع وكيفية تنظيف لسان الرضيع من الحليب أضغط هنا: علاج فطريات اللسان عند الرضع وكيفية تنظيف لسان الرضيع من الحليب

هل بكاء الرضيع يؤثر عليه

غالبًا ما تتساءل الأمهات حول بكاء الطفل، وهل يؤثر عليه أم لا ؟، والإجابة هي أنه لا يؤثر عليه، ولكن كل ما في الأمر أن البكاء هو وسيلة التواصل بين الرضيع، وبين الأم وجميع من حوله، حيث لا يتحدث الطفل بعد، وبالتالي لا يمكنه سوى البكاء كوسيلة للتواصل.

ولذلك عند رغبة الطفل في تناول الطعام، أو النوم، أو إحساسه بالانزعاج، أو الألم، لا يمكنه التعبير عن ذلك إلا بالبكاء، ولذلك يُعتبر بكاء الطفل الرضيع المستمر من الأمور الطبيعية، التي تحدث مع جميع الأطفال بلا استثناء.

متى يجب عليك استشارة الطبيب

غالبًا ما يكون بكاء الطفل لأسباب عادية، مثل الرغبة في النوم أو تناول الطعام، وغيرها من الأسباب العادية، ولكن هناك بعض الحالات التي تتطلب اللجوء إلى الطبيب، ومن أهم هذه الحالات ما يلي:

  • بكاء الطفل لمدة تصل إلى ثلاث ساعات، على الرغم من بلوغ هذا الطفل أربع شهور من عمره.
  • وجود عدد من الأعراض مع البكاء، مثل التقيؤ، أو الحمى.
  • استمرار بكاء الرضيع طوال اليوم مع المحاولات المستمرة لإيقاف البكاء، وعدم توقفه.
  • في حالة البكاء الذي يُرافقه عدم قدرة الطفل على الرضاعة بالكمية التي كان يتناولها، وانخفاض وزنه.
  • في جميع الحالات السابقة لابد من الذهاب إلى طبيب الأطفال، حتى يمكنه تشخيص الحالة الطبية للطفل، ومنحة الدواء المناسب.

وفي النهاية تكلمنا معا في هذا الموضوع عن بكاء الطفل الرضيع المستمر وما هي اسباب بكاء الطفل وطرق العلاج والوقاية.

قد يعجبك أيضًا