استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين

استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين قد يرجع لعدة أسباب مختلفة، فيعتبر النزيف الدموي بعد الولادة من الأمور الطبيعية مادام لم يتخطى الأربعين يوم بحد أقصى.

أما في حالة استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين وتخطي المدة المعروفة لفترة النفاس فيجب معرفة السبب وراء ذلك حتى يتم علاجه، وذلك ما سيتم التطرق إليه من خلال موقع زيادة.

استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين

إن مرحلة ما بعد الولادة تمر المرأة بما يسمى فترة النفاس وهي ما يستمر نزول الدم فيها لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أسابيع، وهو ما يعتبر بالأمر الطبيعي لتنظيف الرحم لنفسه من بقايا الدم والمواد المخاطية ذاتيًا دون أي تدخل.

يكون نزول الدم في الأيام التابعة للولادة مباشرةً بشكل غزير إلى أن يقل تدريجيًا بمرور الأيام، لذا يعتبر استمرار نزول الدم بشكل غزير بعد انتهاء الأربعين يوم من الأمور المثيرة لقلق المرأة وتجعلها تتساءل ما سبب استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين.

يعتبر استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين من الأمور التي تحتمل وجود العديد من الأسباب المختلفة لكن كلها متعلقة بالرحم والتي تتمثل في:

  • استخدام وسائل منع الحمل.
  • الإصابة بتمزق المهبل أو الرحم.
  • تعرض الرحم للإصابة بالوهن
  • وجود بقايا من أجزاء للمشيمة داخل الرحم.
  • حدوث حالة انقلاب الرحم.
  • اضطراب الهرمونات.
  • الإصابة بورم ليفي.
  • استخدام الطلق الصناعي.
  • وجود مشكلة في العملية في حالة إجراء الولادة القيصرية.
  • زيادة الوزن بشكل كبير.
  • استمرارية تناول الأدوية المضادة لتجلط الدم.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

اقرأ أيضًا: متى يظهر الحمل بعد نزول دم التعشيش

استخدام وسائل منع الحمل

قد يحدث بعد الولادة أن يقرر الآباء استخدام وسائل لمنع الحمل المختلفة بعد الولادة، مثل تركيب اللولب لتنظيم النسل ومنع حدوث الحمل في الفترة القادمة، أو قد تستخدم المرأة بعض من العقاقير الطبية الموصوفة من قبل الطبيب التي تعمل كوسيلة منع الحمل.

كما يعتبر استخدام اللولب وحبوب منع الحمل من الأمور التي تتسبب في استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين، وهي لا تستدعي القلق كما يمكن استشارة الطبيب في حالة استمر النزيف لتغيير نوع الأدوية أو الاطمئنان على ثبات اللولب في مكانه.

الإصابة بتمزق المهبل أو الرحم

تعتبر الولادة الطبيعية بعد ولادة قيصرية سابقة من الأمور التي تتسبب في استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين؛ نتيجة لاحتمالية الإصابة بتمزق في عنق الرحم أو المهبل وحدوث جروح أو تمزق في الرحم أثناء الولادة الطبيعية.

تعرض الرحم للإصابة بالوهن

من المتعارف عليه أن الرحم بعد الولادة يقوم بمحاولة استعادة الحجم الطبيعي الخاص به وذلك من خلال تخلصه من الدم الزائد عن طريق الانقباض الذي يعمل كضغط على الأوعية الدموية ويوقف من النزيف خلال فترة النفاس.

لذا يعتبر استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين من الأمور الناتجة عن ضعف الرحم وعدم قدرته على الانقباض والعودة لحجمه الطبيعي مرة أخرى مما يؤدي لاستمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين.

وجود بقايا من أجزاء المشيمة داخل الرحم

يعتبر طرد المشيمة من الجسم بعد الولادة مباشرةً من الأمور الطبيعية الواجبة الحدوث لكن هناك بعض الحالات التي تتعرض للإصابة بحالة مرضية تسمى المشيمة المحتبسة أو العالقة.

تعتبر حالة احتباس المشيمة بعد الولادة من الأمور التي قد تتسبب في استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين، حيث إنه تعلق أجزاء من المشيمة في الرحم مما يقلل من إمكانيته على طرد المشيمة لخارج الجسم.

حيث يؤثر التصاق أجزاء من المشيمة على جدار الرحم في القدرة على الانقباض والضغط الذي يجعل الأوعية الدموية تتوقف عن النزيف، ويمكن التأكد من تلك الحالة عند ظهور أعراض احتباس المشيمة الأخرى كنزول الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة وارتفاع درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي للجسم.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن الرحم رجع مكانه بعد الولادة القيصرية

حدوث حالة انقلاب الرحم

يعتبر من أسباب استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين هو حدوث حالة انقلاب الرحم بعد الولادة، والتي تعني انقلاب الرحم من الداخل للخارج وتحدث بسبب ضعف الرحم أو في حالة كانت الحالة الصحية للرحم سيئة وضعيفة.

عند انقلاب الرحم في جسم المرأة يمكن أن يكون عامل لاستمرار نزيف ما بعد الولادة ويمكن التأكد من ذلك من خلال ظهور بعض الأعراض التابعة له كآلام البطن أو التعرض لانخفاض دائم في مستوى ضغط الدم.

اضطراب الهرمونات

قد يكون إفراز هرمون الحليب من الدماغ في الجسم من أسباب استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين، أو حدوث اضطراب في نسبة الهرمونات الخاصة بالجسم والذي ينتج بسبب استخدام بعض العقاقير الطبية.

الدورة الشهرية

قد يكون الاعتقاد بأن استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين خاطئ تمامًا، حيث إنه قد يكون نزول الدم متعلق بقدوم موعد الدورة الشهرية الخاص بالمرأة، كما يعتبر دم الدورة الشهرية مشابه لحد كبير لدم فترة النفاس من حيث الشكل والرائحة.

يمكن التفرقة من خلال معرفة أن نزول الدم الخاص بالدورة الشهرية يستمر لبضعة أيام وهي من 3 أيام إلى الأسبوع، أي تكون بشكل مؤقت عكس إن كان استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين بسبب وجود مشكلة من المشاكل السابق ذكرها.

متى ينبغي استشارة طبيب؟

يعتبر استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين من الأمور الممكن التحكم فيها والسيطرة عليها باتباع بعض الإرشادات سيتم ذكرها فيما بعد، لكن هناك بعض الحالات الواجب فيها الحصول على استشارة طبية، والتي تتمثل في ظهور الأعراض التالية:

  • النزيف الدموي الحاد، الذي لا يمكن السيطرة عليه واستخدام الفوط الصحية بشكل متزايد في خلال الساعة الواحدة.
  • الإصابة برعشة في الجسم.
  • الشعور بسوء الحالة الصحية للجسم والضعف العام الشديد.
  • في حالة كان استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين في صورة تجلط دموي ذو حجم كبير ينبغي استشارة الطبيب على الفور.
  • الشعور بالدوار والغثيان.
  • حدوث حالات إغماء للمرأة تابعة لاستمرار نزول الدم.
  • عدم قدرة المرأة على الرؤية بشكل واضح والشعور بالزغللة أغلب الأحيان.
  • في حالة كانت الإفرازات الدموية المهبلية ذات رائحة كريهة ينبغي استشارة الطبيب؛ حيث إن دم النفاس تكون رائحته مشابهة لدم الدورة الشهرية.
  • عند الشعور بآلام في منطقة المهبل أو تورمه.
  • الشعور بسرعة نبضات القلب وسرعة التنفس.

اقرأ أيضًا: متى يتوقف الدم بعد الإجهاض بدون تنظيف

نصائح بعد الولادة

هناك بعض من الإرشادات الممكن اتباعها كي تنعمي بصحة جيدة وتقللي من استمرار نزيف الدم بعد الولادة، والتي تتمثل في:

  • عند استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين ينبغي زيارة طبيب والقيام بالفحص الطبي للرحم من خلال استخدام الأشعة التصويرية وأشعة الألتراساوند.
  • تجنب ممارسة العلاقة الحميمية تمامًا أثناء فترة النفاس لحين انقطاع نزول الدم للوقاية من المضاعفات الناتجة عن ذلك.
  • الحفاظ على الصحة النفسية والحالة المزاجية الجيدة للمرأة، حيث إن التوتر والقلق قد يتسبب في نزول الدم مرة أخرى بعد إمكانية توقفه.
  • المحافظة على تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية وخاصةً التي تحتوي على عنصر الحديد مثل اللحوم الحمراء والسبانخ والأسماك البحرية والعدس والحمص.
  • تناول بعض مشروبات الأعشاب التي تساعد على تنظيف الرحم بعد استشارة الطبيب والتي تتمثل في مشروب الزنجبيل أو مشروب القرفة أو مشروب الحلبة في حالة استمر الدم بلون بني في النزول بعد مرور 6 أسابيع.

تعتبر فترة النفاس مرحلة مؤقتة تتعرض لها المرأة بعد الولادة وتستمر لمدة 6 أسابيع وفي بعض الحالات قد يستمر نزول الدم مما يجعل المرأة تتساءل عن سبب استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين.

قد يعجبك أيضًا