إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق

نموذج إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق من شأنه أن يوضح مكانة المرأة في المجتمع وما يجب أن تُبنى عليه، لكن يجب التنويه أن دور الأم لا يمكن حصره في بعض الجمل، إن الأم هي الأساس صفة جميلة تتكون لدى الفرد، إن نجاحها يكون أكبر بكثير من نجاح صغيرها عندما تتمكن من توليد الخصال الحسنة بداخله، ومن خلال موقع زيادة سنذكر موضوع إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.

إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق

تلك القوية الضعيفة، فهي ضعيفة في مشاعرها تلين بالإحسان، ويمكن أن تقوم بنقل جبل من مكانه ولا تنتظر سوى كلمة طيبة، ولكنها قوية جدًا عند الدفاع عن أحبابها، فيظهر لديها ذكاء طاغي قادر على قهر الأعداء.

إنها المرأة، إنها العطف في عالم مليء بالقسوة، إنها مهد الحنان الذي يمكن أن يسع العالم بأكمله، والآن سوف نناقش نموذج إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق من خلال السطور التالية:

عناصر الموضوع

  • مقدمة الإنشاء
  • الصفات التي يجب أن تتوافر في الأم
  • طاعة الله ورسوله
  • محاربة الإسراف والاستهلاك
  • المرأة المسلمة أم مربية وزوجة صالحة
  • الذكاء العاطفي
  • نقاء القلب
  • التعلم عن تكوينها الجسدي
  • خاتمة الإنشاء

مقدمة الإنشاء

يجب التأكد أن الدور الأساسي لوجود أم قادرة على إنشاء شعب طيب الأعراق، هو مسؤولية البيت الذي خرجت منه هذه الأم، فإخراج مثل هذا الكيان يحتاج إلى مجهود كبير من أبويها، ومن نفسها لكي تكتسب كافة العادات الإيجابية التي تمكنها أداء دورها.

اقرأ أيضًا: إنشاء عن الأم وعن عظمتها

الصفات التي يجب أن تتوافر في الأم

في سياق عرضنا لنموذج إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق، سوف نتحدث عن كيفية إخراج امرأة قادرة على إعداد جنود مستخلفون في الأرض يأمرون بما يحبه الله، ويمتنعون عن فعل ما يكره العزيز الجليل، فهذا الأساس لوجودنا على كوكب الأرض، فقد قال الله تعالى:
(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)) سورة آل عمران.

سنتحدث عن كيفية تربية الفتيات المسلمات لكي يكونوا خير زوجات وأمهات يبعثون المجد والقوة والخصال الحميدة في قلوب أطفالهم، من خلال مناقشة الصفات التي يجب أن تتوفر بها، فيجب القول إن تربية الأنثى مختلفة عن تربية الذكر، فقد قال الله تعالى:
(فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)) سورة آل عمران.

هنا يتضح أن الفتاة مختلفة عن الذكر في التربية وفي الدور التي عليها القيام به في الحياة، حيث تكون طريقة وصولها إلى تحقيق رسالتها في الحياة مختلفة عن الرجل، ونظرًا لعظمة ما تقوم به تم عمل إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق، ولكي تزرع الفتاة في قلوب من ولها الصفات الحميدة يجب أن تتوفر بها هذه الصفات والتي تتمثل في الآتي:

1ـ طاعة الله ورسوله

إن الدور الأساسي لنا هنا على الأرض هو عبادة المولى -عز وجل- نساءً كنا أو رجال، لذلك يجب أن تبنى حب الطاعة لله في قلب الأنثى منذ نعومة أظافرها، وهذا يعد السبب الأساس من أجل عمل إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.

فيجب إخبارها بقصص النساء العظيمات على مر العصور، والحديث عن عدم الهوان او الاستكانة أو الضعف في وجه الضلال فقط من أجل إرضاء الله -عز وجل- ومن ضمن هذه القصص التالي:

أولًا: قصة السيدة هاجر

تلك الواثقة بربها والمسالمة لمشيئته، إن تصرفات الأنبياء وأفعالهم حتى البسيطة منها، تكون وحي من الله، فنجد أن نبي الله إبراهيم ترك زوجته الشجاعة مع طفلها في أرض لا يوجد بها طعام لا شراب، فما قالت إلا أن الرحيم لن يتركنا، وهذه القصة تتعلم منها الفتيات الثقة بالمولى.

في الوقت الحالي نجد أن الناس معلقين كثيرًا بالأسباب الدنيوية، فإذا قال الطبيب لا محالة من موت هذا المريض، يوقن المريض أن سوف يموت، وإذا وجد الشخص صعوبة في الحصول على المال من أجل القيام بعمل ما، فإنه يستسلم ويقنط.

يتصرفون البشر وكأن الله غير موجود والعياذ بالله، كيف نقنط والله هنا، كيف نيأس وهو خزائنه مليئة بالخير، إن ثقة الشخص بربه تظهر عندما تختفي جميع الأسباب الدنيوية للوصول إلى مبتغاه وبالرغم من ذلك فهو واثق من حصوله على ما يريد.

إذا كان أحدهم قد ضل في وسط البحر وحيدًا في الليل، ولا يوجد حوله من ينقذه، فالأسباب الدنيوية هنا تقول إن هذا الشخص هالك لا محالة، سواء كان من البرد أو من التعب أو من الجوع والعطش، أو أكله من قِبل أحد الكائنات البحرية المفترسة، فلا يوجد أي سبب دنيوي يقول إنه ناجي.

في هذه الحالة يلجأ الشخص إلى ربه بكل ذرة في كيانه، فلا يوجد سواه من يمكنه أن ينجيه من هذه المحنة، لا يوجد أي أحد لا حبيب أو صديق، هكذا يجب أن نتعامل مع الله، أن نطلب منه بكل ذرة في كياننا، نتعامل معه بحسابات الإيمان والثقة بأنه قادر على كل شيء، وليس بحسابات البشر الرياضية.

إذا تم زرع هذه الفكرة في قلب وعقل الفتاة، سوف تكون ثقتها في الله قادرة على حمايتها من أي قهر أو ظلم، فلنتخيل سويًا كيف سيكون الدار المسؤولة عنه هذه الفتاة، إنها سوف تزرع الإيمان في قلب زوجها عند ضعفه.

كذلك في قلوب صغارها الذين سوف يكبرون ويورثوه إلى أبنائهم فيظهر لدينا نسل لا يعرف اليأس، لا وجود للمشاعر السلبية في قلبه على الإطلاق، وهذه تعد من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها في عمل إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.

ثانيًا: قصة السيدة عائشة رضي الله عنها

تلك الفتاة التي توفت وهي أبنة السادسة والعشرين عامًا لُقبت بأم المؤمنين، يجب القول إن ما أورثته لنا السيدة عائشة من سنة الرسول والأحاديث الخاصة به، والسلوكيات التي كان يقوم بها، حتى حركاته وتصرفاته البسيطة التي تعد بالنسبة لنا من السنن ليس بقليل على الإطلاق.

فقد كان يأتي لها كبار الصحابة ليتأكدوا منها من معلومة ما في الإسلام، ويسألوها كيف كان النبي يقضي حياته، فعلى سبيل المثال ما قالته السيدة عائشة عن أغرب ليلة مرت عليها مع النبي والتي سوف نتعرف عليها من خلال الآتي:
(دخَلْتُ أنا وعُبيدُ بنُ عُميرٍ على عائشةَ فقالت لِعُبيدِ بنِ عُميرٍ : قد آن لك أنْ تزورَنا فقال : أقولُ يا أمَّهْ كما قال الأوَّلُ : زُرْ غِبًّا تزدَدْ حُبًّا قال : فقالت : دعُونا مِن رَطانتِكم هذه قال ابنُ عُميرٍ : أخبِرينا بأعجَبِ شيءٍ رأَيْتِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فسكَتَتْ ثمَّ قالت : لَمَّا كان ليلةٌ مِن اللَّيالي قال : ( يا عائشةُ ذَرِيني أتعبَّدِ اللَّيلةَ لربِّي ) قُلْتُ : واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَك وأُحِبُّ ما سرَّك قالت : فقام فتطهَّر ثمَّ قام يُصَلِّي قالت : فلم يزَلْ يبكي حتَّى بَلَّ حجرَه قالت : ثمَّ بكى فلم يزَلْ يبكي حتَّى بَلَّ لِحيتَه قالت : ثمَّ بكى فلم يزَلْ يبكي حتَّى بَلَّ الأرضَ فجاء بلالٌ يُؤذِنُه بالصَّلاةِ فلمَّا رآه يبكي قال : يا رسولَ اللهِ لِمَ تَبكي وقد غفَر اللهُ لك ما تقدَّم وما تأخَّر ؟ قال : ( أفلا أكونُ عبدًا شكورًا لقد نزَلَتْ علَيَّ اللَّيلةَ آيةٌ، ويلٌ لِمَن قرَأها ولم يتفكَّرْ فيها {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 190] ) الآيةَ كلَّها)

من هذه القصة قد تعرفنا على شيئين مهمين جدًا، أولهما أن النبي كان يحب أن يحمد الله على ما أتاه ونحن يجب علينا فعل ذلك، وهناك بعض الآيات الموجودة في سورة آل عمران ذات الأهمية الكبيرة التي يلزم علينا التفكر فيها، وكان النبي يقرأها كلما استيقظ من النوم، فهذه من السنن الصحيحة ولكنها غير معروفة بين كثير من الناس.

فلمن كان الفضل في إيصال كل هذا إلينا؟ إنها السيدة الذكية الفطنة عائشة رضي الله عنها، ومن هذه القصة نعلم فتياتنا أن للعلم أهمية كبيرة في الحياة، وهذه من النقرات التي يجب توضيحها باستفاضة عند عمل إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.

فما زاد من قدر السيدة عائشة في نفوسنا العلم الذي أعطته لنا، لذلك يجب تربية الفتيات على حب طلب العلم، الذي يعد عبادة وطاعة للمولى عز وجل.

اقرأ أيضًا: كلمات عن الأم

2- محاربة الإسراف والاستهلاك

في ضوء مناقشتنا لنموذج إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق، يجب معرفة هذه الصفة العظيمة التي يجب توافرها في كل أنثى، في الوقت الحاضر أصبح الناس يحبون التملك، أصبح الشراء من خلال المواقع الإلكترونية بحاجة وبدون حاجة.

أصبح الناس يرمون الكثير من الطعام من دون فتحه حتى وآخرين يموتون جوعًا، أصبحي الناس ضعيفة أمام ما تقدمه الدنيا، وبيان الحديث الوارد عنه صلى الله عليه وسلم في ذلك، والذي يوضح أن كثرة التملك والسعي وراء ما تشتهيه النفس، بمعنى أوضح حب ما تقدمه الحياة والسعي وراءه يبعث في قلوبنا الخوف.

كما ينتزع الاسترخاء والطمأنينة من داخلنا انتزاعًا، لذلك يجب تربية الفتيات على كره التفاخر، وعدم الشراء على وقت الحاجة، وذلك مع العلم أن الفتيات تحب التسوق لذلك يجب التأكيد على ذلك من خلال نموذج إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.

كما يجب أن يتم تربيتهم على فكرة أن ليس كل المطلوب يجب أن يكون مجاب، فلا يجب أن تكون جميع شهواتهم حاضرة من أجلهم، وحتى في تناول الطعام يجب تربيتهم على الصورة الصحية لتناول الأغذية.

فلا يجب الإسراف في تناول الغذاء وهذا من أجل صحة الفرد في المقام الأول، كما أن هذا يقلل من شهوة تناول الطعام لدى الفتيات، ويمنع زيادة الوزن التي تعيق الشخص عن عبادة الله بسبب الشعور بالإرهاق والإجهاد بسبب أقل مجهود.

كما يجب تربية الفتاة على فكرة الحفاظ على ثيابها، وأنه ليس متاح لها أن تأتي بالأثواب الجديدة متى أرادت ذلك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنْ أردتِ اللُّحوقَ بي فليَكْفِكِ منَ الدُّنيا كزادِ الرَّاكبِ وإيَّاكِ ومجالَسةَ الأغنياءِ ولا تستَخلِقي ثَوبًا حتَّى تُرَقِّعيهِفما كانت أمنا عائشة تأتي بثوب جديد حتى ينتزع ثوبها.

إذا تمت تربية الفتاة بهذه الصورة فإنها سوف تأتي بصغار غير مسرفين يساعدون المساكين والمحتاجين، غير متأثرين بمتاع الدنيا، ولا ينبهرون بما ينبهر به الناس من تفاهات.

3- المرأة المسلمة أم مربية وزوجة صالحة

في عصرنا الحالي نجد الكثير من النساء تترك الاهتمام بأبنائها وزوجها من أجل حضور المحاضرات وزيادة العلم، والسعي لترك الأثر في هذه الدنيا وغيره من هذه الأحاديث السخيفة، كيف تنسى أن دور الاهتمام بالطفل وإنشائه هو من أرقى وأهم وأطهر الأعمال التي يمكن أن تؤديها.

هذه النقطة تعد من أهم النقاط المُتحدث عنها في نموذج إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق، فهذا هو الدور الأساسي للسيدة المسلمة الذي لا يمكن للذكر القيام به، فالمرأة تتميز بالصبر والحكمة، والقدرة على الإبداع وتخليق الأساليب الجديدة من أجل تطوير أولادها والارتقاء بهم وتحسين ما لديهم من خصال سيئة.

بل نجد أن بعض الأطفال يتواجد لديهم الأمراض العقلية، فتتخلى الأم عن أغلب اهتماماتها فقط من أجل هذا الصغير، وتبدأ في ابتكار الطرق التي يمكن أن توصل بها المعلومات إلى طفلها، تبحث عن الأغذية المفيدة للعقل، تنظر في جميع طرق العلاجات التي يمكن أن تساعده، يتعجب المرء من عظمة خلق الأنثى.

فكم أحسن الله من تكوين هذا الكائن الحنون الصابر من أجل أطفاله، ولذلك قد أوصى الله بالأم في قوله تعالى:
( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)) سورة الاحقاف.

كما كرم الله الأشخاص الذين يبرون والداتهم ومن ضمن الأمثلة على ذلك خير التابعين التي تعد دعوته مستجابة وهذا فقط بسبب بره لوالدته، كل هذا يجب أن يتم تلقينه على الفتاة التي يتم تربيتها في البيت المسلم، يجب أن تعرف دورها منذ الصغر، ويجب أن تعرف أهمية ما تقوم به المرأة في هذه الحياة، ومعرفة فضل الأم وجزائها العظيم عند المولى عز وجل.

4- الذكاء العاطفي

يجب أن تتعلم الفتاة منذ صغرها فقه الأنوثة، يجب أن تكون على دراية كاملة بكيفية امتصاص الغضب وتهدئة نفوس الأخرين، يجب أن تعرف كيف تصل بالشخص إلى أفضل منزلة يمكنه أن يصل إليها، فالمرأة ذكية قادرة على تحفيز والدها على فعل الخير، ونزع وساوس إبليس من قلبه انتزاعا.

مما سوف يعمل على إنشاء طفل سوي نفسيًا، غير قابل للقهر من قبل ضغوطات الحياة، فإذا كانت الأم هادئة، قادرة على اتخاذ القرارات بحكمة، سوف يكون طفلها مثلها، وكذلك يتمثل الذكاء العاطفي في قدرتها على التعامل مع زوجها، فهذه النقرة تعد من أكثر النقرات التي يجب التركيز عليها في نموذج إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.

فكلما كانت العلاقة بين المرأة وشريك حياتها جيدة كلما أثر بالإيجاب على تنشئة الطفل تنشئة سليمة، ويتمثل الذكاء العاطفي في التعامل مع الرجل، في القدرة على كشف طريقة تفكير الرجل في الأساس، والقدرة على احتوائه في وقت حزنه، كل هذا يجب تلقينه إلى الفتيات قبل أن يتزوجن، حتى تكون قادرة على إنشاء بيت ناجح، يخرج أفراد ناجحين.

5- نقاء القلب

يجب أن نعلم الفتيات منذ صغرهن أن يكون قلبهن طاهر نقي، إن القلب النقي هو الخالي من الحقد والحسد، هو القلب الذي لا يعرف المقارنة بين حاله وحال الآخرين، هو القلب الذي يتمنى الخير للجميع، فنجد أن الفتاة صاحبة القلب النقي، تدعو لِمن تعرفه ومن لا تعرفه، وتتضمن خلواتها دعائها الكثيف لأقرانها بالخير.

لكن لكي تنشأ الفتاة بهذه الصورة يجب أن يكون أهلها قد قدموا لها تربية متميزة، فنجد أن الأم لا تذكر أمام بنتها أن فلانة أجمل منها، أو أن فلانة لديها من الخير كذا وكذا، أو أن فلانة محظوظة فلديها الكثير من الأموال، يجب تربية الفتاة على غض البصر.

غض البصر ليس فقط هو إبعاد النظر عن الرجال، بل أيضًا يتضمن عدم التدقيق فيما ليس لنا به شأن، فلا يجب التركيز في الثوب الذي ارتدته فلانة، أو الهدايا التي أحضرها لها زوجها، أو التركيز في كل كبيرة وصغيرة خاصةً بمشاكل الآخرين.

فلا يجب على الفتاة أو الأم أن تكثر النظر فيما أعطاه الله لغيرها من النساء، فهي لا تعرف ما في حياة غيرها من مشاكل وخبايا، وهذا من أفضل ما تم التعرف عليه في سياق نموذج إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.

اقرأ أيضًا: عبارات عن عيد ميلاد الأم 2024

6- التعلم عن تكوينها الجسدي

يجب أن يتم تحفيز الفتاة منذ صغرها على البحث والتعلم عن تكوين جسدها، فجسد الفتاة مختلف كل الاختلاف عن جسد الرجل، حيث إن المواد الكيميائية المسؤولة عن الصفات الأنثوية تتغير كميتها بصورة دورية.

مما يتسبب في الكثير من التغيرات في سلوك الأنثى وحالتها الجسدية، فيجب أن تقوم الفتاة بتوزيع مهامها على الشهر بحيث تكون المهام الثقيلة في الأيام التي تكون فيها طاقتها كبيرة، وعقلها مليء بالنشاط، وتترك النشاطات الخفيفة في الأوقات التي يكون فيها جسدها أمل، وذهنها كثير صافي، فهذا الأمر تتعرض له المرأة بصورة دورية على مدار الشهر.

بذلك نجد أنها تتمكن الاهتمام بأولادها وبيتها بصورة عظيمة، كما يجب أن تهتم بصحتها جيدًا حتى تتمكن من إخراج نسل مفيد للمجتمع، فهذا يتطلب الكثير من الجهد والصبر، كما يجب أن تكون لديها دراية كاملة بالمأكولات الصحية والعناصر الغذائية التي يحتاج إليها أولادها.

فلا يوجد شخص قادر على النهضة بالمجتمع وتطبيق شعائر الله بدون صحة، لذلك يجب علينا أن نعلم الفتيات كيف يهتمون بصحتهن ونعلمهم كيفية أداء الرياضات التي تعمل على تقوية الجسم.

كذلك كيفية وضع نظام غذائي مفيد، حتى يقوموا بتعليم أولادهم في المستقبل، وهذه النقطة من النقاط التي يجب التركيز عليها أثناء توضيح نموذج إنشاء عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.

خاتمة الإنشاء

على كل والد ووالدة في هذا العالم أن يعرفوا أهمية تربية بناتهم بصورة صحيحة، فهذا الأمر قادر على تغيير حال أمة بأكملها، وقادر على رفع منزلتهم في الدار الآخرة.
يجب أن تتأكد الفتاة من عظمة دورها في هذه الحياة، كما عليها أن تَعِد نفسها من أجل القيام بهذا الدور بصورة مميزة ترضي الله عز وجل.

قد يعجبك أيضًا