نسبة الشفاء من التصلب اللويحي

نسبة الشفاء من التصلب اللويحي تتراوح وتختلف من مريض لآخر، إذ أنه من الممكن أن تكون النسبة متزايدة في حالة التشخيص المبكر للمرض والبدء في علاجه في فترة وجيزة فهذا الأمر يمنح فرصة أفضل للشفاء، أما إذا كان التشخيص والعلاج متأخرًا فقد تكون نسبة الشفاء قليلة.

لذا فإننا من خلال موقع زيادة سوف نساعدكم اليوم في التعرف على نسبة الشفاء من التصلب اللويحي، وسنوافيكم بكافة المعلومات اللازمة حول هذا المرض.

نسبة الشفاء من التصلب اللويحي

نسبة الشفاء من التصلب اللويحي

قبل التطرق إلى معرفة نسبة الشفاء من التصلب اللويحي، فإننا يلزم علينا أن نعرفكم أولًا مقصود التصلب اللويحي، وتأثيراته على الجسم.

حيث إن التصلب اللويحي هو مرض من أمراض المناعة الذاتية أو يمكننا القول بأنه واحدًا من الاضطرابات المناعية المزمنة، والذي يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لنفسه.

يترتب على هذا المرض الذي يقوم فيه جهاز المناعة بالمهاجمة لنفسه حدوث التلف في طبقة الميالين، وهذه الطبقة هي بمثابة المادة الدهنية التي تغطي وتحمي الألياف العصبية المتواجدة في الدماغ وكذلك العمود الفقري.

فعند الإضرار بها سوف يحدث خلل ملحوظ في الجهاز العصبي المركزي، حيث إنه سوف ينقل لنا المعلومات بشكل أبطأ أو ربما لن يتمكن من نقلها أساسًا.

غالبًا يتمركز الخلل الناتج عن مرض التصلب اللويحي في الدماغ، والحبل الشوكي، وكذلك الأعصاب البصرية، بالإضافة إلى الخلل في النظر، والقدرة على التحكم في العضلات، والتوازن، وغيرها.

في حقيقة الأمر وبالتحدث عن نسبة الشفاء من التصلب اللويحي فإننا لا يمكننا وضع مصطلح الشفاء لهذا المرض، حيث إنه غير دقيق، فهذا المرض من الأمراض المزمنة كمرض السكر.

أي أنه يمكن السيطرة عليه وعلى أعراضه فقط، أما احتمالية الشفاء التام منه قد تكون ضعيفة، فهو يؤدي إلى ضمور خلايا المخ، وينشر الالتهابات في الدماغ والحبل الشوكي، وهذا الأمر ليس من السهل علاجه بشكل مثالي والتعافي الفعلي منه.

أي خلاصة القول مرض التصلب اللويحي الشفاء منه قد يكون صعبًا، ولكن يمكن علاج أعراضه والتخفيف من هجماته بواسطة العديد من الأدوية، والتي سوف تُمكن المريض من التعايش بشكل طبيعي.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض التصلب اللويحي وأعراضه وعلاجه

أسباب الإصابة بالتصلب اللويحي

في سياق حديثنا عن نسبة الشفاء من التصلب اللويحي، فإننا سوف نستطرد بشكل أكثر في هذا المرض، وسوف نعرض لكم الأسباب المؤدية إلى حدوثه وكذلك أعراضه وكل ما يلزمكم.

حيث إنه في حقيقة الأمر وبالنسبة لأسباب مرض التصلب اللويحي أو ما يعرف بمرض التصلب المتعدد فإنه لم يتم تحديد السبب الرئيسي والفعلى للإصابة بهذا المرض.

إلا أنه تمكن الأطباء من نسب أسباب هذا المرض إلى بعض العوامل الوراثية والجينية، وكذلك الالتهابات التي قد تحدث منذ فترة الطفولة.

فهنالك العديد من الأمور التي تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب اللويحي وتعتبر بمثابة مسبباته، حيث إننا سوف نعرضها لكم فيما يلي:

1- العوامل الوراثية والجينية

استطاع الأطباء إثبات أن العوامل الجينية والوراثية تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بمرض التصلب اللويحي، حيث إنهم لاحظوا أن الأشخاص الذين لديهم طفرة في جين HLA-DRB1 المرتبط بالجهاز المناعى هو الأكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض.

2- جنس المريض

قد يكون مرض التصلب اللويحي منتشر بشكل أكثر عند النساء مقارنةً بالرجال، وذلك لأنهم الأكثر عُرضة للتغيرات الهرمونية.

حيث إنهم دائمًا يتغير لديهم معدل هرمون البروجسترون والاستروجين سواء بفعل الدورة الشهرية، أو بفعل الحمل والولادة، وهذا الأمر هو الذي يزيد من فرصة إصابتهم بالتصلب اللويحي.

4- الفئة العمرية

في الغالب مرض التصلب اللويجي أو ما يُعرف بالتصلب المتعدد يصيب الشباب بشكل أكثر من غيرهم من الفنات العمرية الأخري.

حيث إنه يمكننا القول بأن الإصابة بالمرض في الأغلب تشيع بين الفئات التي تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 47 عام.

5- الإصابة بالعدوى

هنالك مجموعة من العدوى التي تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد مثل العدوى الناتجة عن الفيروسات الهربسية كفيروس إبشتاين بار والتي في الأغلب تنتج من التقبيل، أو العطاس، أو استخدام الأدوات الملوثة.

حيث إن تلك العدوى تتسبب في الإصابة بداء وحيدات النواة والذي يعتبر بمثابة التهاب فيروسي يؤثر على الجهاز المناعي، ويضعفه وبالتالي يؤدي إلى احتمالية الإصابة برمض التصلب اللويحي.

6- بعض الأمراض

هنالك مجموعة من الأمراض التي قد تتسبب في زيادة خطر الإصابة بمرض التصلب اللويحي، ومن أشهرها مرض السكرى تحديدًا النوع الأول منه، ومرض التهاب الأمعاء التقرحي، وكذلك أمراض الغدة الدرقية.

7- النقص في فيتامين د

قد يكون بنسبة كبيرة هنالك علاقة بين النقص في فيتامين د في الجسم والإصابة بمرض التصلب اللويحي.

فإن هذا النقص يؤثر على قوة العظام والعضلات ويؤدي إلى ليونتهم وضعفهم، وهذا الأمر يزيد من فرصة انتشار مرض التصلب اللويحي.

الأعراض المصاحبة لمرض التصلب اللويحي

فيما يلي سوف نذكر لكم أعراض مرض التصلب اللويحي والتي تكون هي العائق أمامنا لقول إن نسبة الشفاء من التصلب اللويحي كبيرة ومحتملة، فهذه الأعراض تنفي احتمالية الشفاء التام منه.

قد تختلف حدة أعراض مرض التصلب المتعدد من شخص لآخر وذلك على حسب شدة التضرر الحادث في العصب، وكذلك مكان العصب الذي تضرر بالفعل، ولكننا سوف نذكر لكم الأعراض المشتركة كما يلي:

  • حدوث التهابات في الجهاز العصبي البصري، حيث إن تلك الالتهابات سوف تؤدي إلى حدوث مشاكل في الرؤية سواء في إحدى العينين أو كلتهما.
  • الشعور بالألم والخدر في بعض الأطراف وكذلك التنميل.
  • الإصابة بالخلل المعرفي الذي يتبعه عدم القدرة على التفكير، والارتباك المتكرر، وكذلك صعوبة التكلم أثر الإصابة بالتلعثم.
  • اختلال القدرة على التوازن.
  • تشنج العضلات.
  • عدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
  • بعض المشكلات النفسية كالاكتئاب، والتوتر، والشعور بالإحباط.
  • مرضى التصلب اللويحي في الأغلب يصيبهم الأفكار الانتحارية والميول تجاه تنفيذها.
  • فقد السيطرة على التحكم في المثانة وكذلك الأمعاء.
  • الإعياء والتعب الشديد.
  • التهابات في الحبل الشوكي.
  • الصرع.

المضاعفات والخطورة في مرض التصلب اللويحي

استكمالًا لما نعرضه عن نسبة الشفاء من التصلب اللويحي، فإننا فيما يلي سوف نذكر لكم الأعراض التي تعتبر بمثابة مضاعفات لهذا المرض وتشكل خطورة كبيرة على الصحة، ومن أبرزها:

  • الإصابة بهشاشة العظام وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بالكسور.
  • مرضى التصلب اللويحي لا يتمكنوا من الحركة بسهولة حيث إنهم يمكثوا في الفراش لوقت طويل وهذا الأمر قد ينتج عنه حدوث قرحة الفراش.
  • الإصابة بالعدوى في الجهاز التنفسي، وكذلك الالتهاب الرئوي.
  • يواجهون المرضى مشكلة في قدرتهم على بلع الطعام وهذا الأمر قد يتسبب في حدوث الالتهاب في الرئة وبالتالي الإصابة بما يعرف بذات الرئة الاستنشاقية.
  • عدم القدرة على التنفس.
  • الالتهابات الشديدة في المسالك البولية.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال المتكرر.
  • حدوث الجلطات، كالجلطة الدموية الوريدية.
  • فقدان الوزن بشدة وذلك بسبب عدم قدرتهم على التغذية وهذا الأمر قد يتطلب منهم اللجوء إلى استخدام أنبوب الإطعام.

اقرأ أيضًا: أعراض التصلب اللويحي الحميد

كيفية التشخيص لمرض التصلب اللويحي المتعدد

لم يتمكن الأطباء من إيجاد السبب الحقيقة وراء الإصابة بمرض التصلب الليوحي والذي يعمل على التقليل من نسبة الشفاء من التصلب اللويحي، ولكنهم افترضوا عدة عوامل قد تزيد من فرصة الإصابة به.

لذا فإن التشخيص للتصلب اللويحي لا يكون حقيقًا، حيث إنه كل ما يحدث هو التحقق من وجود أي اضطرابات مناعية وأمراض تؤثر على الجهاز المناعي، وذلك يتم من خلال الإجراءات الآتية:

  • فحص الدم: وذلك للكشف عن أي التهابات، حيث إن الالتهابات تعتبر بمثابة عرض من أعراض التصلب اللويحي.
  • أخذ عينة من السائل النخاعي المتواجد في العمود الفقري وذلك لفحص كريات الدم البيضاء بها، وأيضًا البروتينات، حيث إن وجود أي خلل بهم قد يشير إلى الإصابة بالتصلب المتعدد.
  • التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي لكافة الأعضاء الداخلية وكذلك للدماغ، حيث إن هذا الفحص سوف يعرفنا على وجود أي فقد أو خلل في الميالين والذي هو السبب الرئيسي في التصلب اللويحي.
  • إجراء فحص للنبضات العصبية: حيث إنه يقوم الطبيب بقياس الإشارات الكهربائية المُرسلة بواسطة الدماغ باعتبارها رد فعل ومنبه على أي حدث، وذلك باستخدام أجهزة منبهات كهربائية إما بصرية أو لليدين والرجلين.

علاج مرض التصلب اللويحي

كما أوضحنا بأنه لا يمكننا تحديد نسبة الشفاء من التصلب اللويحي، إذ أنه مرض مزمن، ولكن يمكننا علاج أعراضه والحد من هجماته والانتكاسات التي يتعرض لها المرضى.

حيث إننا فيما يلي سوف نذكر لكم طرق العلاج لمرض التصلب اللويحي:

  • يمكن علاج التصلب اللويحي بواسطة مادة الكورتيكوستيرويدات التي تعمل على تخفيف التهابات الأعصاب، وتتواجد هذه المادة في دواء بريدنيزون، أو عقار الميثيل بريدنيزولون.
  • تناول بعض العقاقير التي تسيطر على أعراض المرض وانتكاساته مثل أدوية الانترفيرون التي تحارب الفيروسات المطاردة للجهاز المناعي.
  • استخدام الأدوية التي تعالج تقلص العضلات لتخفيف من هذا العرض المصاحب لمرض التصلب اللويحي والذي يعتبر من أكثر الأعراض المزعجة.
  • يمكن اللجوء أيضًا إلى تناول الأدوية المضادة للأكتئاب.
  • التغذية السليمة وتناول الطعام المتوازن والصحي سوف يساهم بشكل كبير في علاج أعراض التصلب المتعدد والتخفيف من حدتها.

اقرأ أيضًا: مرض التصلب اللويحي هل هو خطير

احتمالية الشفاء أو الموت من مرض التصلب اللويحي

بشكل أوضح وللإجابة عن التساؤلات المتعددة حول ما هي نسبة الشفاء من التصلب اللويحي؟ وهل من الممكن أن يتسبب في وفاة المريض؟ فإننا في تلك الفترة سوف نذكر لكم خط سير هذا المرض واحتمالياته.

حيث إن التطور في مرض التصلب اللويحي في الحقيقة يعتمد على شدته، وكذلك نسبة التضرر في الأعصاب، فهو مرض مزمن، ومن المحتمل أن يتضاعف في خطورته إلى أن يتسبب في الوفاة.

لكن من الممكن أن يبقى المريض على قيد الحياة ويرفع من نسبة معدل البقاء من خلال تحكمه في الأعراض والسيطرة عليها بواسطة العلاج، إلا أنه من الجدير بالذكر بأن مريض التصلب اللويحي قد يعيش أقل بـ 7 سنوات من الشخص الطبيعي.

أما في الحالات النادرة فيتطور مرض التصلب اللويحي ويصبح مميتًا، ويكون ذلك بسبب التأخر في العلاج والتشخيص له مبكرًا.

إن مرض التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد هو مرض مزمن لا يمكننا القول بأن المرضى سوف يتمكنوا من الشفاء منه فعليًا أو بشكل تام، ولكن يمكننا أن نقول بأنه من الممكن السيطرة على أعراضه وهجامته بواسطة العلاج.

قد يعجبك أيضًا