تعريف عائشة رضي الله عنها

تعريف عائشة رضي الله عنها نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه لقد شرف الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم بمجموعة الصحابة الذين أخذوا على عاتقهم حمل نشر الدعوة الإسلامية، وأيضاً كان نساء هذا الجيل خير مثال ونموذج للنساء في مختلف الأمم؛ نتيجة ما قدموه من عطايا وتضحيات في سبيل رفع راية الإسلام ونشر رسالته بين الناس وعلى رأسهن كانوا زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين التي مميزهن الله تعالى بالكثير من الأمور عن غيرهن من النسوة، وعلى رأسهن ظهرت السيدة عائشة رضي الله عنها كأكثر نساء النبي صلى الله عليه وسلم قُرباً إلى قلبه حتى حصلت على لقب “حبيبة رسول الله”.

تعريف عائشة رضي الله عنها

ولدت أم المؤمنين عائشة سنة 7 أو ٩ قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ووالدها هو الصديق أبو بكر رضي الله عنه صاحب رسول الله في الهجرة وفي جميع مراحل نشر دعوة الإسلام، حيث كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول الرجال إيمانا بدعوة الإسلام.

فنشأت السيدة عائشة وتربت في بيت مليء بحب الله وحب الإسلام وحملت بقلبها الطاهر أسمى معاني الإنسانية والتدين والأخلاق الحميدة، حيث كان بيت أبي بكر الصديق خير مثال للبيت المسلم المليء بأجواء العلم والإيمان والحكمة والشرف والنبل والكرم، فنشأت عائشة بين أحضان أبيها وأمها الطاهرين ومع أخوتها، وكانت تربيتها قائمة على حسن الخلق والأدب، فتعلمت السيدة عائشة من أبيها الأشعار العربية وتعرفت على أيام العرب وأنسابهم.

وتعتبر عائشة رضي الله عنها من اعظم النساء اللاتي نشأن في مدرسة النبوة، حيث أنها منذ طفولتها كانت تسمع آيات القران الكريم، وعندما بلغت العشرين من عمرها كانت ذات عقل كبير وفكر ناضج، حيث كان لديها استيعاب كامل لكل ثقافات المجتمع حولها وبالتالي فهي استطاعت أن تتفوق على غيرها في مختلف العلوم في عصرها.. رضي الله عن عائشة وأرضاها.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأهميته

ونرشح لك المزيد من خلال: اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة

قام النبي بخطبة أم المؤمنين عائشة عندما كان عمرها سبع سنوات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب خطيبته الصغيرة حُبا جمّا، وكان دائما ما يوصي عليها والدتها، وكان يكون في غاية سعادته عندما يذهب اليها، فكلما اشتدت عليه الأزمات كان يذهب اليها حيث كان يجد في دعابتها ومرحها نسيان لهمومه وتكذيب قومه له، وبعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة تبعته السيدة عائشة.

وفي هذه الأثناء التي اجتمع فيها النبي صلى الله عليه وسلم مع أم المؤمنين عائشة انتشرت الفرحة وعمت أرجاء البلاد، حيث وافق هذا الوقت فرحة المسلمين بانتصارهم على الكفار في غزوة بدر، واكتملت هذه الفرحة بزواج عائشة من النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان زواجهما في شهر شوال سنه 2 هجرية، وذُكر أن السيدة عائشة حين تزوجت من النبي كان عمرها 9 سنوات وذُكر أيضاً أن السيدة عائشة بعد زواجها ظلت تلعب مدة من الزمن لأنها كانت لا تزال صغيرة السن حينها.

كما يمكن التعرف على المزيد عبر: اجمل قصص النبي محمد صلى الله عليه وسلم

مكانة عائشة رضي الله عنها في قلب النبي

كانت لعائشة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم مكانة خاصة، حيث كانت عائشة رضي الله عنها أحب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إليه، فكانت عائشة هي الزوجة الوحيدة التي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي لا تزال بِكر، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجرها وتم دفنه في حجرتها، وكان لعائشة رضي الله عنها فضل كبير جداً في نشر دعوة الإسلام وتعليم المسلمين أمور دينهم ونشر تعاليم الدين للمسلمين بعد أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنها نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير والكثير من الأحاديث الصحيحة.

سمات وصفات أم المؤمنين عائشة

كان لأم المؤمنين عائشة صفات ومزايا انفردت بها عن غيرها من نسوة رسول الله مما جعلها تنال أعلى المراتب عند الله وعند رسول الله، ومن هذه الصفات ما يأتي:

  • العلم الوفير والغزير: حيث كانت عائشة رضي الله عنها واحدة من أفقه نساء المسلمين في عصرها واعظمهن علما وَرَوَت عن زوجها النبي صلى الله عليه وسلم ما يقرب من 2200 حديث صحيح، وكانت واحدة من أفصح نساء عصرها وروى عنها العديد من رواة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم نتيجة علمها وفضلها ،،ولم تكتفي عائشة فقط بعلم الفقه والحديث بل تطرقت إلى علوم الطب والشِعر والأنساب والمواريث، وتميزت فيها بجدارة.
  • كانت السيدة عائشة رضي الله عنها زاهدة في الدنيا كثيرة التصدق على الفقراء، معروف عنها الكرم والجود الذي ورثته من أبيها أبو بكر رضي الله عنه، حيث كانت تفضل غيرها على نفسها.
  • الالتزام في العبادة، حيث كانت عائشة رضي الله عنها تتميز بالعبادات الدائمة، حيث كانت إذا أدت عبادة معينة التزمت بها واستمرت عليها وإن كانت هذه العبادة بسيطة، وكانت توصي مَن حولها بالعبادة حتى يقتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم. وذكر عنها كانت تصلي الضحى ٨ ركعات وكانت تطيل في صلاتها، بالإضافة إلى أنها كانت تؤدي النوافل بكثرة مثل الصيام، حيث كانت تصوم أثناء السفر ولا تقبل أخذ الرخصة بالإفطار نتيجة علو همتها، فكانت رضي الله عنها صوّامة قوّامة.
  • الورع والبعد عن الشبهات، حيث كانت السيدة عائشة شديدة الحرص على تجنب الشبهات والبعد عنها، حيث رُوي عنها أن عمها في الرضاعة أراد دخول بيتها فرفضت حتى استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا فأخبرها بأن هذا جائز؛ عندئذ فقط أدخلته بيتها. وذُكر أيضاً من شدة ورعها أنها كانت تحتجب حتى عن الكفيف؛ ذاكرة بأنه إن لم يكن يراها فهي تراه.
  • شده الخجل والحياء، حيث ذكر أنه لما مات عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتم دفنه مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في بيت عائشة، لم تكن عائشة تدخل بيتها إلا وهي لابسة ثيابها كاملة؛ حياءً من عمر.
  • الصبر الجميل، حيث تعرضت عائشة رضي الله عنها لابتلاء ومحنة عظيمة حينما ذكرتها ألسنة الناس المنافقين بالسوء في المدينة نتيجة حادثة الإفك، ولكنها صبرت وتحملت هذا لمدة تقرب من شهر، إلى أن شاء الله تعالى وأنزل على نبيه آيات من سوره النور تبرئ عائشة من المنافقين وكلامهم الباطل في حقها، ولم تكن تردد في هذه الفترة سوى قوله تعالى “فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون”.

وفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

بعد أن أفنت السيدة عائشة حياتها في عبادة الله والسعي نحو نشر تعاليم الإسلام.. حياة مليئة بحب الله وحب رسول الله وقوة الإيمان وكثرة الطاعات، توفت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ليلة الثلاثاء 17 من رمضان عام 58 هجرية، عن عمر 66 عام، وكان وفاة السيدة عائشة في فترة خلافة معاوية.

وذكر أنها مرضت فترة إلى أن شعرت بأن هذا مرض الموت، فألقت وصيتها بأن لا يُتبع سريرها بنار، ولا يجعلوا تحتها قطيفة حمراء، وأن يكون أبو هريرة هو الذي يصلي عليها، ووصت أيضاً عبد الله بن الزبير ابن العوام أن يدفنها في البقيع، وبالفعل تم دفنها في البقيع في نفس الليلة… رَحِمَ الله عائشة أم المؤمنين ورضي الله عنها.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم تعريف عائشة رضي الله عنها وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا