تعريف الأسرة

تعريف الأسرة يتضمن على معناها في اللغة ومعناها أيضًا في الاصطلاح، فقد تداولت العديد من الكتب معنى الأسرة وتعريفها، ومكوناتها وأنماطها أيضًا، وسوف نتعرف على التفاصيل عبر موقع زيادة.

تعريف الأسرة

تعريف الأسرة

يكم تعريف الأسرة في التالي:

الأسرة لغة

الأسرة هي المكون الرئيسي للمجتمع، وحجر الأساس الذي يبنى عليه، وهي أيضاً تعرف بـ”العائلة”، تقوم الأسرة بالأساس على صلات الدم والقرابة، فجميع أفرادها تربطهم صلة الرحم، وتقوم الأسرة بالأنشطة الاجتماعية المختلفة كالأنشطة الروحية والمادية والاقتصادية والدينية، كما أنا هناك شروط يجب توافرها لتكوين هذه الأسرة، مثل السكن والأمن والتعليم والصحة.

وملخص ذلك أن الأسرة في اللغة ستكون في ثلاث صور، فالأولى هي الأهل والعشيرة، والثانية هي الدرع الحصين، بينما الوجه الثالث يُطلق على جماعة من الناس مرتبطين بأمور مشتركة، وجمع الكلمة هو أُسر.

الأسرة في الاصطلاح

واصطلاحًا يكمن معنى الأسرة في الجمع بين شخصين أو أكثر من فردين بروابط القرابة، أو من خلال رابط الزواج وإنجاب الأطفال.

الأسرة في علم النفس

والأسرة من الناحية السيكولوجية أو في علم النفس تعرف على أنها العلاقة التي تجمع بين الرجال والنساء، وذلك من خلال النساء، الأمر الذي ينتج عنه الكثير من الحقوق والواجبات في نفس الوقت نحو بعضهم البعض وناحية الأطفال أيضًا.

تعريف الأسرة عند بعض العلماء

يجب على الأسرة القيام ببعض المهام مثل العمل ونقل اللغة والتراث من جيل لآخر، وكلمة أسرة استنكرها بعض من علماء اللغة، كالفقيه “تقي الدين الهلالي” الذي ذكر هذا المصطلح في كتاب “تقويم اللسانين”.

عندما أشار إلى ترجمة كلمة “family” على أنها أسرة بالعربية، وهو ما وصفه بالجهل استخدام كلمة أسرة للتعبير عن أهل البيت، ونبه إلى استخدام كلمة عائلة في الماضي، ولكن بعض النقاد استنكروا هذه الكلمة لأنها تعبر عن المرأة الفقيرة.

وتعريف الأسرة عند بعض العلماء في أنها الأهل والعشيرة والأقربون من الناس، وذكر لفظ أسرة في الأدب العربي، ومن ذلك قول سعيد بن نبهان الحضرمي:

كأهل شخص رحمه قرابته      عترته وآله وشيعته

عشيرة ومعشر وأسرة      حاشية فصيلة ولحمة

  • وعرف مصطفى الخشاب الأسرة كجماعة اجتماعية إنسانية منتظمة تقوم بتطوير واستقرار المجتمع.
  • أما هارولد كريستنس فقد عرف الأسرة كنظام اجتماعي مكون من أدوار ومكانات تكتسب عن طريق الزواج.
  • ورأى كولي أن الأسرة هي المجموعة التي تتحكم في نمو الأفراد وسلوكياتهم منذ الصغر ومروراً ببقية مراحل أعمارهم وآثارهم في المجتمع الذي يعيشون فيه.

اقرأ أيضًا: مهارات إدارة شؤون الأسرة

أنماط الأسرة

بعد معرفة تعريف الأسرة، نؤكد أن للأسرة أنماط وأشكال متعددة منها:

الأسرة المصغرة:

وتسمى أيضاً الأسرة النواة، وهي التي تتكون من زوج وزوجته وأبنائهما، وتأخذ هذه الأسرة صفات الجماعات الأولية، ونجد هذا الشكل من الأسر منتشر بصورة كبيرة في المجتمعات الأجنبية أكثر منه في نظيرتها العربية.

وهذا النوع من الأسر يمتاز بقوة الروابط الاجتماعية بين الأفراد نظرا لأنها صغيرة الحجم، الامر الذي يجعلها مستقلة في السكن والجانب المادي عن باقي الأقارب، وهي جماعة اجتماعية تستمر لفترة معينة حتى تنتهي وحدتها مع استقلال الأبناء أو وفاة الآباء، كما أنها ذات نمط فردي نظراً لاحتوائها على جيلين فقط.

الأسرة الممتدة:

وهي التي تتكون من أسر متعددة داخلها، ترتبط كل أسرة بروابط دم وقرابة بالأسر الأخرى، وقد تكون متكونة من الأجداد وأبنائهم والأحفاد، فيقيمون إقامة مشتركة، وقد انتشر هذا الشكل من الأسرة في المجتمعات العربية قديماً وخاصة في الريف.

أما في المدينة فلم يكن موجوداً كثيراً نظراً للاتجاه نحو الصناعة بدلاً من الزراعة، وللأسرة الممتدة شكلين من الأسر، فمن الممكن أن تتكون من ثلاثة أجيال هم الأحفاد وآبائهم وأجدادهم.

وهذا النمط يسمى الأسرة الممتدة البسيطة، أما نظيرتها الأسرة الممتدة المركبة فتزيد عليها وجود الأعمام والنسباء وأبناء الأحفاد أيضاً، فهي تمتاز باستمراريتها بلا توقف، فمن الممكن أن تزيد على ثلاثة أجيال، كما أنها تعاني من مراقبة سلوكيات أفرادها بصفة مستمرة، وتحتم عليهم الالتزام بالعادات المجتمعية المتوارثة.

وتتميز هذه الأسرة بالتعاون الاقتصادي بين أفرادها تحت رعاية مؤسسها، ومن أهم مميزاتها أنها تمد أفرادها شعوراً بالأمن والانتماء نظراً للترابط الاجتماعي بين أفرادها.

أسرة مشتركة:

وفي هذا النمط تجتمع الأسر وتقيم سوياً ملتزمين بالنمط الاجتماعي والاقتصادي المشترك، وتربط بين هذه الوحدات الأسرية روابط قرابة من جهة الأم أو الأخ أو الأب أو الأخت.

الأسر الديمقراطية أو الاستبدادية:

وهنا يتم تصنيف الأسرة حسب عاداتها وسلوكيات أفرادها، فنجد الأسر الديمقراطية التي ترسخ مبادئ المساواة والتجانس بين أفرادها تنتشر في المجتمعات المتطورة التي تقوم على الصناعة، فلا تعطي هذه الأسرة حقوقاً لأحد الزوجين أكثر من الآخر.

وعلى الجانب الآخر نجد الأسر الاستبدادية التي تفقد المرأة فيها استقلاليتها وشخصيتها وحقوقها، فيتحكم الذكر رب الأسرة في قرارات أفرادها، وينفرد بالسلطة المطلقة في تحديد اتجاهاتهم.

العائلة:

أما العائلة فهي تتكون من وحدات أسرية متعددة، ليس بالضرورة اشتراكهم في السكن والحياة الاقتصادية، ولكن يربط بينهم مصالح مشتركة وروابط قرابة ودم، ويداومون على زيارة بعضهم البعض في المناسبات الاجتماعية المختلفة.

اقرأ أيضًا: ما الفوائد التي تعود على الأسرة والفرد من وضع الميزانية؟

وظيفة الأسرة في المجتمع

تعد الأسرة النواة الأولية للمجتمع فهي تعكس عاداته وقيمه وتحقيقه للأمن وتماسكه أو تفككه وما يمر به من تقدم، كما نرى فيها تقدم المجتمعات أو تأخرها، وقوتها أو ضعفها، فهي تعطي المجتمع أفراداً يؤثرون على نشاطه واتجاهاته، فتؤثر الأسرة على المجتمع كما يؤثر هو عليها، فإذا كانت صالحة صلح المجتمع كله، ونجده يفسد إن كانت فاسدة.

وتتميز الأسرة بقيامها بالمهام الحياتية المختلفة، وتتأثر هذه المهام بالزمن الذي تعيش فيه هذه الأسرة، فتتطور وظيفة الأسرة حسب العصر الذي تمر به، فتقدم العصور أثر على وظائف الأسرة تأثيراً كبيراً، فكلما مر الزمن تغيرت طرق تنفيذ هذه المهام على الرغم من ثبات الغرض منها.

فدائما ما تهدف وظائف الأسرة إلى الحصول على شخصية متزنة في الانفعالات لدى جميع أفرادها، والتي تستطيع التعايش مع متطلبات المجتمع، وتنوعت هذه الوظائف في كثير من المجالات، ومنها:

المجال البيولوجي:

حيث يجب على الأسرة الحرص على تقديم الرعاية الصحية لأفرادها وخاصة الأطفال، كما يجب أن يتوفر الغذاء والمسكن الصحيين، حتى يحصل الأفراد على عقل وجسم سليمين.

المجال الاقتصادي:

تميزت الأسرة في الماضي بما يعرف بالاكتفاء الذاتي، حيث كانت تقوم بإنتاج احتياجاتها، الأمر الذي جعلها في الوقت الحالي تدفع أفرادها للاشتراك في الإنتاج، من خلال عملهم في المصانع.

المجال النفسي:

يجب على الأسرة توفير الجو النفسي المناسب لأفرادها، من خلال مدهم بالحب والأمن والحنان والسلام، ونزع القلق والتوتر والخوف من الأخطار من الجو الأسري، وإبدالهم بالجو الهادئ الآمن.

المجال الديني والأخلاقي:

يجب أن يرشد الآباء أبنائهم إلى التعاليم الصحيحة لدينهم، ونصحهم بكل ما يجعلهم أفراد صالحين يتسمون بالأخلاق الحسنة، وتوعيتهم بحقوقهم في الحياة الكريمة الخالية من المهانة.

المجال الاقتصادي:

تتوصل الأسرة إلى الشعور بالرضا بين أفرادها عند استقرار الحالة الاقتصادية، فنادراً ما نجد أسرة مستقرة وتكون حالتها الاقتصادية سيئة.

المجال الأخلاقي:

يجب على الأسرة الاهتمام بالوظيفة الأخلاقية حيث أنها حجر الأساس لباقي الوظائف، فلا فائدة من تحقيق كافة وظائف الأسرة دون وجود أخلاق حسنة، فيجب ترسيخ احترام الأسرة والسن في عقول أفرادها.

كما يجب احترام دور المرأة في المجتمع، والحرص على التحلي بفضائل الصدق والأمانة والالتزام بالوعود، والبعد عن النفاق وعقوق الوالدين والجور على حقوق الشركاء في الأسرة.

وهناك مجالات أخرى للأسرة وظائف هامة بها، مثل المجال الاجتماعي والثقافي، وكذلك المجال السياسي والتعليمي.

حق الأسرة في المجتمع

يجب على المجتمع أن يؤمّن معيشة ميسرة مادياً للأسرة، كما يجب على الجهات الأمنية أن تحقق لها الأمان اللازم، كما يجب أن تتوفر في المجتمع مدارس وهيئات تعليمية كالمعاهد والجامعات، لكي يتمكن أفراد الأسرة من ممارسة حق التعلم.

الروابط بين أفراد الأسرة

تتسم العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة بالتكافل والترابط، كما يجب أن تغلفها التربية الحسنة وحسن المعاشرة والأخلاق الحسنة، والبعد عن الأمراض المجتمعية، والتكافل بين أفراد الأسرة يقوم على التفاهم والتماسك، فإذا غابت المودة بين أفرادها اختل نظامها وتفككت.

اقرأ أيضًا: دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته والفرق بين الحوار والمحاكاة

وبهذا نكون قد وفرنا لكم تعريف الأسرة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا