كم مرة ذكر سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن الكريم

كم مرة ذكر سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن الكريم ، تعد قصة يوسف من نماذج القصص التي فيها تصديق لكل ما جاءت به الكتب السماوية المنزلة و عبرة لمن يعقل، وقد حكت سورة كاملة قصة سيدنا يوسف وأبيه عليهما السلام وإخوته ، وقد ارتكزت قصة يوسف عليه السلام على ثلاث محاور رئيسية وهم: ترك اليأس والتوكل على الله تعالى وإن أي شئ يحدث لحكمة يعلمها الله وحده، والصبر على المصيبة، والثقة بتدبير الله من خلال موقع زيادة .

كم مرة ذكر سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن الكريم

كم مرة ذكر سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن الكريم
كم مرة ذكر سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن الكريم

جاء ذكر سيدنا يوسف عليه السلام في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، وقد بلغ عدد مرات ذكر سيدنا يوسف 26 مرة في القرآن الكريم كالآتي:

  • الآية 84 من سورة الأنعام.
  • الآية 34 من سورة  غافر.
  • أما سورة يوسف فقد ذكر فيها سيدنا يوسف عليه السلام في 24 ايه.

شاهد ايضا:قصة سيدنا يوسف عليه السلام كاملة

وفاة والدة سيدنا يوسف عليه السلام

عندما تزوج يعقوب عليه السلام من راحيل حملت بعد عدة سنوات وأنجبت يوسف عليه السلام، وكان يعقوب قد بلغ من العمر حينئذ 91 عاما، ثم حملت بأخيه الشقيق بنيامين وتوفت وهي نفساء، وكان يوسف حينها يبلغ من العمر سنتين، وكان أقرب اولاد يعقوب الى قلبه واحبهم.

حلم سيدنا يوسف عليه السلام

رأى يوسف عليه السلام في منامه وهو طفل يبلغ من العمر اثنتى عشرة سنة أن الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا ساجدين له .

وجاء في تفسير الرؤية أن الشمس هو أبوه والقمر أمه، وفي روايات أخرى أن الشمس هي الأم لأنها مؤنث والقمر الأب لأنه مذكر، والنجوم هم إخوته الأحد عشر.

وحينما أخبر يوسف عليه السلام والده يعقوب عليه السلام بما رآه طلب منه أن لا يحدث بها إخوته خوفا من جسدهم وكيدهم.

شاهد ايضا:كم مرة ذكر سيدنا إبراهيم في القرآن الكريم

سيدنا يوسف و كيد إخوته

  • بدأ يظهر ما كان يخشاه يعقوب عليه السلام من كيد اخوات يوسف وحسدهم له، وبدأ الحديث عن محبة والدهم ليوسف وأخيه بنيامين الشقيق خاصة بعد علمهم برؤية يوسف التي رآها في منامه، وأنهم أحق بمحبة والدهم نظرا لأنهم يقوموا بصالح أبيهم وهم الأقدر علي نفعه وكذلك على الحل والعقد.
  • كما أنهم عصبة واقوى واكبر منه في السن، وان يوسف وأخيه اثنان فقط القدرة لهم على كسب الرزق ولا نفع منهم.
  • وبدأت الأفكار الشيطانية المليئة بالحسد والحقد تتسلل إلى قلوبهم للتخلص من يوسف ويستفردوا بمحبة والدهم لهم وحدهم.

سيدنا يوسف والقائه في الحب

  1. نتج عن حسد إخوة يوسف وكيدهم الي الي مؤامرة لقتله.
  2. فاختاروا إما طرحه في بلاد مجهولة و بعيدة عن المساكن فلا يعرف أحد طريقه أو قتله.
  3. أما يهوذا وهو أخ له فقد  اقترح أن يتم إلقاء يوسف في البئر، فوجده من يمر بالبئر، ويعد ذلك من ارحم الاقتراحات التي قيلت.
  4. فقد رفض يعقوب عليه السلام طلبهم في أخذ يوسف معهم في فسحة للعب، واعتذر لهم معللا أنهم قد ينشغلوا عنه فيأكله الذئب لانه احس بمكرهم وخاف عليه.
  5. وعند ذهاب يوسف معهم أظهروا ما كانوا يخفونه من عداوة وكيد وقاموا بضربه والقوه في بئر عميق، ونزعوا قميصه حتى يكون دليل برائتهم عند أبيهم.
  6. فقاموا بوضع الدم الكاذب عليه لكي يدعوا أن الذئب هو من قتل يوسف، والقميص المغطى بالدماء هو هو دليلهم.
  7. فرجعوا متظاهرين بالحزن بالحزن ويبكون علي يوسف، وحزن يعقوب عليه السلام حزنا شديدا وعلم أنها مكيدة من إخوة يوسف.

شاهد ايضا:تفسير اسم يوسف في المنام للطفل والعزباء والمتزوجة

سيدنا يوسف والقافلة

ظل يوسف ملقى في الجب ثلاثة أيام، وأثناء سير قافلة قادمة من مدين باتجاه مصر، ونزلت بالقرب من البئر الذي رمي فيه يوسف، وتمسك يوسف بالدلو عندما القوه رجال القافلة في البئر، فلما رأوا يوسف اخفوه عن بقية القافلة، وقيل إن إخوة يوسف كانوا يراقبون الموقف وعندما علموا بالقافلة باعوها بدراهم قليلة فاشتراه عزيز مصر وطلب من أهله اكرامه عسى أن ينفعهم فيما بعد. 

سيدنا يوسف وامرأة العزيز

  • حينما رأت زوجة العزيز يوسف انبهرت بحسنه وجماله، حتى جاء يوم اختلت به وتزينت له وأغلقت الأبواب حتى لا يراهم أحد، واخبرت يوسف بذلك فهم يخرج مسرعا تجاه الباب فلحقت به و مسكته من قميصه فشقته في يدها ، فسقط منه يوسف نحو الباب الذي كان يجلس بالقرب منه ابن عمها وزوجها، وعندما رأته أخبرته بأن يوسف هو من راودها عن نفسها، فدافع يوسف عن نفسه وقال هي التي راوته، فطلب بابن عمها رؤية القميص حتى يعرف الحقيقة.
  • إذا كان شق القميص من الأمام فهي صادقة فيما قالت، اما اذا كان الشق من الخلف فهي كاذبة، وعندما رأى القميص علم أنه من جسدها لأن القميص كان مشقوق من الخلف.

سيدنا يوسف والنشوة

بدأت نساء المدينة يتحدثن بقصة زوجة العزيز مع يوسف عليه السلام، فلما علمت زوجة العزيز بذلك جمعت النساء في بيتها وقدمت لهم الاترج (فاكهة تشبه الليمون) واعطت سكينا لكل واحدة منهن، وطلبت من يوسف عليه السلام الخروج عليهم فلما رأته النسوة أصابوا بالدهشة وجرحت أصابعهم بدلاً من تقطيع الأترج.

فأنكرت عليهم لومها وأنها هي التي راودته لشدة جماله لكنه استعصم وتمنع عنها.

سيدنا يوسف والسجن

  • بعدما رات النسوة وجماله، قيل إن كل واحدة منهن دعته سرا إليها ولكنه كان يرفض ويدعو الله أن يصرف عنه كيدهن حتى لا يميل إلى ذلك.
  • وطلبت امرأة العزيز أن يسجن يوسف لفترة من الزمن لاري كم سيتغير وتمنع القيل والقال بعد معرفة أنها هي التي راودته، وفي تلك الأثناء كان زوجها العزيز لا يعصي لها أمر وينفذ رغباتها.

سيدنا يوسف وصاحبي السجن

  1. عندما دخل يوسف السجن دخل معه عبدان للملك، كان الأول ساقي الملك والآخر خبازه بتهمة محاولة سم الملك، وقد دخل الاثنين السجن في نفس وقت دخول يوسف وقد دعاهم لتوحيد الله .
  2. وقد أخبر كل منهم بالرؤيا التي رآها، رأي الساقي أنه يعصر الخمر (العنب) وكان تفسير رؤياه هو عودته لعمله وهذا ما حدث فعلا، وقد طلب يوسف عليه السلام أن يذكره عند سيده عندما يخرج من السجن، ولكنه نسي وظل يوسف في السجن بعد ذلك سبع سنين.
  3. اما الخباز فرأى رغيفا من الخبز علي رأسه والطير تأكل منه.

تفسير رؤيا الملك واستلام سيدنا يوسف خزائن الأرض

  • ذاع عن يوسف قدرته على تفسير الرؤى، وعندما عجز العلماء عن تفسير رؤى الملك، تذكر الساقي يوسف وأشار إليه في قدرته على تفسير المنامات.
  • وبالفعل فسر يوسف عليه السلام منام الملك وطلب الملك استدعائه ولكنه طلب قبل مجيئه أن يسأل عن النسوة اللاتي قطعن أيديهن رغبة منه في إظهار براءته.
  • وبالفعل حضرت النسوة وكان من بينهم امرأة العزيز التي اعترفت بأنه لم تصدر أي إساءة من يوسف و هي التي راودته وأنه منزه عن ذلك، وتظهر براءته التي غابت لسنين.
  • بعد ذلك طلبه الملك ليجعله امين علي خزائن الأرض ( المقصود مصر) وما فيها من ثمار وحبوب وغلات، ليتمكن من حفظها وقت المجاعة التي ستتعرض لها البلاد يوما ما .

سيدنا يوسف وتحقيق رؤياه

لما أصاب البلاد القحط بما في ذلك ارض كنعان والشام، جمع يعقوب أبناءه طالبا منهم الذهاب لمصر لشراء ما يحتاجونه من طعام لما عرف أن فيها ملك صالح، وكان يوسف عليه السلام مسؤول عن البيع والشراء فتعرف على إخوته ولم يتعرفوا عليه.

  • وطلب منهم أن يأتي بأخيهم حتى يبيعهم بعدها ما يحتاجونه .
  • وقد وضع يوسف دلو السفلية المرصع بالجوار وجعله في رحل أخيه.
  • ولما دخل العاملين ومعهم اخوه بنيامين ضمه له وأخبره بأمره.
  • وعندما عرف يوسف عليه السلام بأمر أبيه وأنه قد عمي من كثرة بكائه عليه، أعطاهم قميصه وأمرهم أن يلقوه علي وجه أبيهم فعاد إليه بصره مرة أخرى.
  • واجتمع شمل العائلة من جديد وأكرم يوسف أبويه فخرجوا له هم وإخوته الأحد عشر سجداً وكانت هذه طريقة التحية والتكرم.
  • وتحققت رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام التي رآها في صغره.

وختاما

كم مرة ذكر سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن الكريم، تم ذكره في القرآن الكريم 26 مرة، لما تحمله قصة سيدنا يوسف من معاني سامية، ففيها بيان رعاية الله لأوليائه ونجاتهم من المحن، وصدق رؤيا الأنبياء ومدهم بالبحيرة التي تحميهم من الوقوع في الخطأ، وان الله يعوض الميالي مثلما عوض يوسف عليه السلام وجعله عزيز مصر بعد كل المحن التي مر بها.

قد يعجبك أيضًا