حوار بين شخصين عن التعاون

حوار بين شخصين عن التعاون سؤال وجواب قصير نقدمه لكم في هذا الموضوع من خلال موقع زيادة، وسمحنا لأنفسنا أن يكون الحديث في صورة حوار بين شخصين عن التعاون، لنسرد في هذا الحوار أثر التعاون على المجتمع الذي نعيش فيه، وكيف يربي المعلم أبناءه على حب التعاون ليكونوا لبنة صالحة في بناء مجتمعاتهم،  ويبين لهم كيف حث الإسلام أتباعه على التعاون في البر وجميع أوجه الخير.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الأخلاق ودورها في بناء الأمم

حوار بين شخصين عن التعاون سؤال وجواب قصير

حوار بين شخصين عن التعاون

طلب معلم من أحد التلاميذ المتوفقين عنده في الفصل، وكان يدعى حسام أن يقوم بالجلوس لجانب أحد زملائه ومساعدته في حل بعض المسائل الحسابية، ولكن المدرس رأى في وجه حسام علامات عدم الرضا، بالرغم من كونه قام بتنفيذ رغبة معلمه، لم يتحدث المعلم مع حسام وأنتظر نهاية اليوم الدراسي،  ليقوم المعلم بدوره وواجبه في التربية قبل التعليم، وليقوم بتوجيه تلميذه وزع قيم التعاون، وحب المشاركة مع زملاءه، وعندما قابله دار بين الشخصيتين الحوار التالي عن التعاون.

  • المعلم: السلام عليك يا حسام، هل أنت في طريقك للمنزل؟
  • حسام: نعم يا معلمي.
  • المعلم: هل يزعج مصاحبتي لك في الطريق لمنزلك؟
  • حسام: بالطبع لا، بل يسعدني كثيراً.
  • المعلم: أريد أن أروي لك قصة يا حسام.
  • حسام: تفضل يا معلمي.
  • المعلم: قام معلم ذات يوم بإحضار عدد من البالونات وكتب على كل واحدة أسم واحد من أسماء طلابه، ثم وضع تلك البالونات في الفصل، وطلب من طلابه أن يدخلوا الفصل ويحاول كل تلميذ العثور على تلك التي تحمل اسمه من بين البالونات، في خلال خمس دقائق، والذي يستطيع إحضار اسمه من بين تلك البالونات سيحصل على جائزة.
  • حسام: وهل أحضر كل واحد منهم اسمه؟
  • المعلم: عندما دخل التلاميذ بدأ كل واحد منهم في تفجير البالونات التي تقابله وليس بها اسمه، وبعد انتهاء المدة التي حددها المعلم، دخل المعلم الفصل ولم يجد من البالونات شيء، فجميعها قد قام التلاميذ بتفجيرها، نظر المعلم لتلاميذه وقال؛ لقد طلبت منكم شيء بسيط وهو أن يحضر كل واحد منكم البالونة التي تحمل اسمه،  ليفوز بجائزة، ولم أشترط أن يدمر باقي البالونات، ولكن كل واحد فكر في نفسه فقط، وبالتالي لم يفز منك أحد، لو أنكم تعاونتم فيما بينكم وأعطى كل تلميذ لزميله البالونة التي تحمل اسمه، بدلاً من تدميرها لفزتم كلكم بالجوائز.
  • حسام: نعم كان يفترض أن يتعاون أولئك التلاميذ ويساعدوا بعضهم ليحصل كل واحد على جائزته.
  • المعلم: إذا فأنت فهمت مقصد تلك الحكاية يا حسام.
  • حسام: نعم يا معلمي وفهمت ما ترنوا اليه أيضاً، وأنا أعتذر عما بدر مني من سوء تصرف.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية كاملة عن اليوم الوطنى بالمقدمة والخاتمة والفقرات

باقي الحوار

حوار بين شخصين عن التعاون

  • المعلم: يا بني إن مساعدتك لزملائك وتقديم يد العون لهم، لن ينقص منك شيئاً، بل يزد من قدرك، ويرفع درجاتك عند الله، ألم يقل الله سبحانه في كتابه العزيز{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} سورة المائدة.
  • المعلم: الإسلام حثنا على التعاون فيما بيننا فقط في جميع أنواع الخير والبر، فلن تسمي ما يقوم به بعض التلاميذ من تعاون لإيذاء أو السخرية من أحدهم تعاون، بل ذلك عمل يوجب سخط الله سبحانه وتعالى وغضبه.
  • حسام: وقتها يا معلمي سولت لي نفسي الا اساعد زميلي فأنا أذكر واجتهد، فلما أعطيه مجهودي.
  • المعلم: ولكن يا حسام أنت تعلم أن زميلك كان مريض ولم يحضر تلك الدروس، فكان يجب عليك مساعدته، وماذا لو أنك أنت مكانه، وقتها كنت ستحتاج من يقدم لك يد العون ويساعدك لمراجعة ما فاتك.
  • المعلم: أتذكر يا حسام الحديث الشريف الذي درسنا الأسبوع الماضي.
  • حسام: نعم يا معلمي، عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه مسلم.
  • المعلم: صدق رسول الله الله صل الله عليه وسلم، جزاك الله خيراً يا حسام لقد عطرت أفواهنا بالصلاة على النبي، دعني أسئلك يا حسام هل تريد دخول الجنة؟
  • حسام: بالتأكيد أريد ذلك.
  • المعلم: إذا فاسمع ماذا قال النبي صل الله عليه وسلم (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) رواه مسلم، فالنبي جعل المحبة بين المؤمنين شرط لدخول الجنة، ودل على السلام وكفعل بسيط لزرع المحبة بين المسلمين، وجعل جزاءه الجنة، فما بالك بالتعاون بينهم في أمور الخير.
  • حسام: لقد فهمت الدرس واستوعبته تماما يا معلمي، وسوف أقوم بمساعدة زميلي جميع الدروس التي فاتته، وأقدم يد العون لك من يحتاج إلّي، وستجدني متعاون مع جميع زملائي بإذن الله، وعند حسن ظنك.
  • المعلم: بارك الله فيك يا حسام، وجزاك الله خيراً، والآن قد وصلنا منزلك سأتركك في حفظ الله ورعايته، السلام عليكم ورحمة الله.
  • حسام: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا: مقدمة اذاعة مدرسية قصيرة للابتدائي

خاتمة الحوار بين شخصين عن التعاون

كان هذا حوار دار بين شخصين عن التعاون واختارنا أن تكون الشخصيتين معلم وتلميذه، في بيان لدور المعلم في التربية قبل التعليم، وأن التربية وزرع الأخلاق الحميدة، لا تتوقف على الأسرة فقط، بل كلاً له دور عليه تأديته لصلاح هذا المجتمع، وهذا الأمر فيه صورة واضحة للتعاون بين أفراد المجتمع لخلق جيل صالح، ونكون بذلك المثل الأعلى لهم في التعاون، وجميع مكارم الأخلاق.
وفي الختام نرجو أن نكون قد قدمنا لكم حوار شيق عن التعاون، ونسأل الله لنا وأياكم أن نكون ممن يقولون الحق ويتبعونه، ونتعوذ به من الدخول في قوله  (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ).

قد يعجبك أيضًا