الفرق بين التعليم والتعلم والتدريس

ما الفرق بين التعليم والتعلم والتدريس؟ وهل هذه المصطلحات تعبر جميعها عن معنى واحد؟ أم أن لكلاً منها معنى مختلف عن الآخر؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سوف نتعرف على إجابتها بشيء من التفصيل في موقع زيادة اليوم، تابع معنا.

كما أقدم لك: الفرق بين التربية والتعليم والتعلم وما سبب إنشاء المدارس

ما الفرق بين التعليم والتعلم والتدريس؟

ما الفرق بين التعليم والتعلم والتدريس؟
ما الفرق بين التعليم والتعلم والتدريس؟

تحتوي العملية التعليمية أو التربوية على العديد من المفاهيم والمصطلحات، مثل التعليم والتعلم والتدريس، وفي كثير من الأحيان يحدث خلط بين هذه المصطلحات، حتى أن كثير من الناس لا يستطيعون التفريق بينهم، لذا سوف نحاول تعريف كل مصطلح على حدة، ثم نقوم توضيح الفرق بين التعليم والتعلم والتدريس.

ما هو مفهوم مصطلح التعليم؟

التعليم هو العملية التي يقوم بها المعلم من أجل تزويد الطلاب بالمعلومات، وإكسابهم المهارات والمعارف المختلفة، فالمعلم هنا يمارس عملية التعليم، بينما يمارس الطالب عملية التعلم، ويعرف البعض التعليم بأنه عبارة عن قيام المدرس بتنسيق المعلومات وبرمجتها لكي يستقبلها الطالب.

حيث يستقبل الطالب هذه المعلومات من خلال حواسه المختلفة، ثم يقوم بتفسيرها ثم وضعها في فئات، ثم يقوم بتخزينها في الذاكرة حتى يتمكن من استرجاعها وقت الحاجة، ومن أهم أسس التعليم:

  • أن يراعي المعلم قدرات كل طالب.
  • الحرص على وجود نوع من التنوع في طرق طرح المعلومات على الطلاب.
  • الاهتمام باستخدام أسلوب النقد البناء مع المتعلم، حتى يتعود الطالب على اختلاف الآراء، وعلى تقبل الرأي الآخر.

ما هو مفهوم مصطلح التعلم؟

يقصد بالتعلم المعرفة التي يتمكن الفرد من اكتسابها، ولا يقتصر الأمر هنا على الطلاب في المدارس أو الجامعات، وإنما يشمل التعلم كل إنسان يحاول أن يكتسب نوع من أنواع المعرفة المختلفة، كالمعرفة بعلوم الدين، أو المعرفة بعلوم الهندسة والطب وغيرها.

كذلك يعرف التعلم بأنه نشاط يقوم به الطالب أو المتعلم، وذلك تحت إشراف عدد من المدرسين، أو من دون إشراف، والتعلم هو ما يتعلمه الفرد من خلال الممارسة، وهو نتاج لعملية التعليم والوجه الآخر لها، لذا لا يمكن فصل أي منهما عن الآخر.

والتعلم هو النتيجة التي نحصل عليها من عملية التدريس، وهو استجابة المتعلم المقصودة، فإذا استجاب الطالب بالشكل المطلوب تصبح عملية التدريس ناجحة، وهناك عدة

مهارات التعلم

مهارات للتعلم من أهمها ما يلي:

  • الخرائط الذهنية: وهي أحد أهم أدوات التعلم، وتستخدم هذه الخرائط الصور والألوان والفروع في التعبير عن الفكرة، بدلاً من الاقتصار على التعبير بالكلمات فقط، وتعتمد هذه الطريقة على الذاكرة البصرية.
  • الخرائط المفاهيمية: وهي عبارة عن ترتيب عمودي أو أفقي لعدد من المفاهيم والمصطلحات، تربط بينهم خطوط أو أسهم، وتساعد هذه الخرائط الطلاب على تذكر المادة العلمية بوضوح.
  • خارطة التدفق: وهي عبارة عن تمثيل تخطيطي يوضح ترتيب العمليات الضرورية أو اللازمة لحل مشكلة أو مسألة محددة، وتساعد هذه الخارطة على تنظيم التعلم.
  • الرسوم البيانية: وتستخدم هذه الرسوم في توضيح الإحصائيات والأرقام، الأمر الذي يساعد الطالب على فهم هذه الأرقام سواء في العلوم الرقمية أو في الرياضيات.

إليك من هنا: تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم أهميته ومجالاته و سلبياته

ما هو مفهوم مصطلح التدريس؟

أما التدريس فهو عبارة عن عملية منظمة تقوم على التواصل بين الطالب والمعلم، ويعتقد البعض أن هذه العملية تعتمد بصورة رئيسية على المعلم وعلى أدائه في الفصل، وذلك بوصف العنصر الأهم بصرف النظر عن أي عنصر آخر.

ولكن هذا خطأ فعملية التدريس الصحيحة تعتمد على العديد من العناصر المختلفة، التي تتفاعل فيما بينها وبنفس القدر من الأهمية، ومن هذه العناصر المعلم، والطالب، والبيئة التعليمية، والمنهج أو المحتوى التعليمي.

المهارات التي يجب أن يمتلكها المعلم للتدريس

وهناك مجموعة من المهارات يجب أن يمتلكها المعلم الذي يقوم بعملية التدريس، من أبرزها ما يلي:

1- مهارة التهيئة

وهي عبارة عن ممارسات يقوم بها المعلم بهدف إعداد الطالب ذهنياً لتلقي الدرس.

2- الآخذ في الاعتبار الفروق الفردية بين الطلاب

فالطلاب يختلفون عن بعضهم البعض سواء من حيث سرعة الاستيعاب، أو الحفظ أو غيرها من الفروق التي يجب أن ينتبه لها المعلم.

3- إدارة الصف الدراسي

حيث يجب على المعلم أن يمتلك مهارة إدارة الصف الدراسي، حتى يتمكن من توفير الجو الملائم للطلاب للفهم والاستيعاب، وذلك من خلال الحفاظ على هدوء الفصل وعلى نظامه.

الفرق بين التعليم والتعلم والتدريس

  • بعد أن تعرفنا على تعريف كل مصطلح من هذه المصطلحات الثلاثة نستطيع القول إن التعليم عبارة عن علم يقوم على قواعد وأصول محددة، فهو عملية يتم التخطيط لها وفق أسس وقواعد محددة، بينما التدريس هو عبارة عملية تفاعلية على قدر كبير من التعقيد.
  • لذا يعتبر التدريس أشمل من التعليم، فالتعليم ما هو إلا حالة من حالات التدريس، لذا فإن التدريس يحتاج إلى وقت طويل على عكس التعليم، فتدريس محتوى دراسي محدد قد يحتاج إلى فصل دراسي كامل حتى تتحقق عملية التعلم.
  • في حين أن تعلم شيء معين دون الرجوع إلى العلاقات التفاعلية بين العناصر المختلفة للتدريس قد لا يأخذ حصة دراسية واحدة.
  • التدريس هو عملية مقصودة يقوم بها المعلم داخل أو خارج الغرفة الصفية بهدف مساعدة الطلاب على التعلم، بينما التعليم قد يكون عملية مقصودة أو غير مقصودة يقوم بها المعلم أو غير المعلم، تتم في المدرسة أو خارجها في وقت محدد أو في أي وقت، لمساعدة الطلاب على التعلم.
  • وينتج عن عملية التدريس تعلم الطالب واكتسابه مجموعة من المهارات والمعارف المرتبطة بالمحتوى الدراسي، بينما ينتج عن عملية التعليم تعلم الطالب جزء معين من هذه المهارات، وذلك لأن التدريس قد يشتمل على مجموعة من عمليات التعليم المخطط لها.

إليك من هنا: أنواع التعليم الإلكتروني ومميزاته ومعوقاته وأهميته وفوائده وخصائصها

العلم ودوره في حياة الإنسان

  • يعبر العلم عن التطور الحقيقي للبشرية.
  • يفتح العلم أمام البشرية أفاق جديدة صناعية واقتصادية واستثمارية وغيرها.
  • يحسن العلم من مستوى ثقافة الإنسان، كما أنه يرفع من قدره.
  • يساعد العلم الطلاب على اكتساب خبرات ومعارف جديدة، كما يساعدهم على اكتشاف مواهبهم المختلفة ومهاراتهم التي تمكنهم فيما بعد من الدخول للحياة العملية.
  • يساهم العلم بدور كبير وفعال في حل المشكلات التي تواجه البشرية بشكل عام، والإنسان بوجه خاص.
  • يعطي العلم الإنسان القدرة على صياغة أهدافه، وتحديد طموحاته، وتحقيقها.
  • العلم هو بمثابة الحصن بالنسبة للإنسان، حيث يحمي العلم الإنسان من الاستغلال والخداع والتحيز.
  • يرفع العلم من قدر المجتمع، فالمجتمع الذي يهتم بالعلم والعلماء ويعمل على النهوض بهم يرتفع إلى مصاف المجتمعات المتقدمة.
  • يساعد العلم على حماية المجتمع من الوقوع في براثن التخلف والجهل والإرهاب وغيرها من المشاكل التي عادة ما تواجه المجتمعات التي لا تهتم بالتعليم.

خلاصة الموضوع في 5 سطور

  1. الفرق بين التدريس والتعليم أن التدريس أشمل وأعم من التعليم، وأن التدريس عملية مقصودة، بينما التعليم قد يكون عملية مقصودة أو غير مقصودة.
  2. من أهم المهارات الخاصة بالتعلم الخرائط الذهنية، والخرائط المفاهيمية، والرسوم البيانية، وخرائط التدفق.
  3. من المهارات التي يجب أن يمتلكها المعلم مهارة التهيئة، ومهارة إدارة الصف الدراسي.
  4. من أهم أسس التعليم مراعاة قدرات كل طالب، والتنوع في أسلوب طرح المعلومات، واستخدام أسلوب النقد البناء مع الطلاب.
  5. للعلم دور كبير في حياة الإنسان والمجتمعات والبشرية بأكملها.
اترك تعليقا