هل يجب الصيام قبل الرنين المغناطيسي

هل يجب الصيام قبل الرنين المغناطيسي؟ وما هي التحضيرات التي يجب أن يخضع إليها المريض إذا طولب بهذا الإجراء؟

أشعة الرنين المغناطيسي من الإجراءات التي تتم بهدف رؤية الحالة المرضية بشكل أوضح في حالة فشل تشخيص المرض بالطرق الاعتيادية، أو في حالة عدم استطاعة رؤية جزء معين بشكل واضح.

لذلك ومن خلال موقع زيادة سوف نقدم لكم الإجابة على سؤال هل ينبغي الصوم قبل الرنين المغناطيسي أم لا؟

هل يجب الصيام قبل الرنين المغناطيسي؟

يستعمل في مجال التصوير بالرنين المغناطيسي أشعة قوية، وموجات متعددة من أجل تصوير دقيق، يوضح كافة التفاصيل التي لا يستطيع الطبيب تشخيصها بالطرق التقليدية.

حيث يساعد ذلك في التشخيص الدقيق ومن ثم وصف العلاج الصحيح، أو الخضوع إلى الإجراءات الطبية الصحيحة، ليتمكن كل الطبيب والمريض من القضاء على المرض، والوصول بالحالة المرضية إلى بر الأمان.

لذلك هناك عدة نصائح وتحضيرات يجب أن يخضع إليها المقبل على الأشعة المغناطيسية، والتي سنتناول شرحها بالشكل المفصل من خلال الفقرات القادمة.

الجدير بالذكر أن تلك التجهيزات تشمل الصوم عن الطعام لعدة ساعات قبل خضوع بعض الحالات إلى أشعة الرنين المغناطيسي، وهي الحالات التي تعاني من أمراض الباطنة، فالإجراء بحاجة إلى خلو المعدة حينها، بينما لا تحتاج الحالات الأخرى إلى ذلك.

اقرأ أيضًا: هل الرنين المغناطيسي يكشف السرطان ؟

تجهيزات ما قبل الرنين المغناطيسي

بعد أن تناولنا الجواب على استفسار هل يجب الصيام قبل الرنين المغناطيسي؟ دعونا نتعرف على كافة الإرشادات التي يجب على المريض اتباعها والانصياع إليها قبل الخضوع إلى تقنية أشعة الرنين المغناطيسي.

ذلك بهدف تفادي أي مشكلة قد تواجهه بسبب إهمال تلك التحضيرات، والتي سنتناول كل منها على حدة من خلال ما يلي.

دخول المرحاض قبل الرنين المغناطيسي

استكمالًا للإجابة عن هل يجب الصيام قبل الرنين المغناطيسي؟ يجب أن يعرف المريض أن إجراء أشعة الرنين المغناطيسي قد يأخذ نحو ساعة.

لذلك عليه أن يقوم بتفريغ مثانته، حيث إنه لن يستطيع القيام بذلك خلال الأشعة، فلا يمكن أن يتم قطع التقنية تحت أي سبب، وإلا سيضطر الطبيب إلى إعادة الإجراء برمته.

تناول الطعام قبل الأشعة

كما ذكرنا من قبل في جواب هل يجب الصيام قبل الرنين المغناطيسي؟ فإن بعض الحالات تستدعي الصوم لفترة 4 أو 5 ساعات قبل الخضوع إلى تقنية الرنين المغناطيسي، إذا كان الأمر متعلقًا بأجزاء الجهاز الهضمي وأمراض الأمعاء وما إلى ذلك.

فيما عدا هذا فيمكن للشخص أن يقوم بتناول وجبة خفيفة قبل الخضوع إلى إجراءات الأشعة، وذلك ليتفادى المريض الشعور بالجوع خلال الساعة التي يقوم فيها الطبيب بعمل أشعة الرنين المغناطيسي.

إزالة كافة المواد المعدنية

ضمن التجهيزات التي يحتاج المريض أن يخضع لها قبل إجراء أشعة الرنين المغناطيسي، هي إزالة كافة المتعلقات المعدنية، والتي من شأنها أن تؤثر على فاعلية الأجهزة المعنية بالأشعة، كما أنها تتفاعل مع المناخ المغناطيسي الذي توفره تلك المعدات، حيث تتمثل هذه المقتنيات فيما يلي:

  • كافة أنواع الحلي من أساور وخواتم والعقود والسلاسل، وما إلى ذلك.
  • النظارات الطبية ذات الإطار المعدني.
  • الدبابيس المعدنية الخاصة بالشعر أو الحجاب للسيدات.
  • أطقم الأسنان الاصطناعية، والتي تحتوي على بعض الأجزاء المعدنية.
  • تقويم الأسنان المعدني.
  • حمالات الصدر التي تحتوي على دعامات معدنية.
  • الشعر المستعار، لما يحتويه من كلبسات مصنوعة من المعدن.
  • سماعات الأذن الطبية، والتي تستعمل في حالات ضعف السمع، حيث إنها تؤثر على عمل أجهزة المجال المغناطيسي.
  • إذا كان المريض قد كان تعرض إلى تركيب الأجزاء المعدنية داخل الجسد، عليه أن يبلغ الطبيب بذلك، حتى يتجنب الوقوع في المخاطر أثناء الخضوع إلى تقنية أشعة الرنين المغناطيسي.

عدم وضع المكياج

في إطار الإجابة عن سؤال هل يجب الصيام قبل الرنين المغناطيسي؟ كان علينا الإلمام بكافة الإجراءات التي ينبغي على المريض أن يلتزم بها قبل خضوعه إلى أشعة الرنين المغناطيسي، ومن أهم تلك الإرشادات هو عدم وضع المكياج أو مستحضرات التجميل.

ذلك لأن بعض المستحضرات تحتوي على المعادن التي لا يمكن تمييزها، والتي تعمل على التفاعل مع المجال المغناطيسي، مما قد يتسبب في تأذي المريضة، وإصابتها بتهيج البشرة والحكة والالتهاب غير المرغوب فيه.

في حالة وجود وشم دائم في الجسم، يجب إخبار الطبيب بذلك، حتى لا تتسبب الموجات المغناطيسية في حدوث العواقب الوخيمة للبشرة، أما في حالة الشعور بأية أعراض جلدية أثناء التصوير المغناطيسي، يجب الضغط على الزر المعني بذلك، حتى يتوقف عن التصوير.

اقرأ أيضًا: ما هو الرنين المغناطيسي وسعره؟ وهل يسبب خطرا؟

الراحة النفسية قبل الرنين المغناطيسي

الجدير بالذكر بعد أن وضحنا لكم جواب سؤال “هل يلزم الصوم قبل الرنين المغناطيسي؟” أن أشعة الرنين لا تتسبب في الشعور بأي ألم، ومع ذلك قد يشعر المريض بالخوف والقلق جراء تلك الأشعة، مما يتسبب في إصابته بحالة نفسية سيئة.

لذلك يجب على المريض أن يحاول التخلص من ذلك الشعور، من خلال عمل الآتي:

  • القراءة الكثيرة عن مجال الرنين المغناطيسي، وكيفية عمل الأشعة الخاصة به، من أجل الاطمئنان، أنه ليس هناك ما يدعو إلى الخوف.
  • القيام باصطحاب أحد المقربين، فهذا من شأنه أن يقوم بتخفيف التوتر والحد من الشعور بالقلق.
  • التخلص من الأحاسيس السلبية عن طريق تنظيم التنفس، وهي من الطرق الشائعة، التي تخلص الشخص من القلق والتوتر والخوف، حيث يقوم المريض بتكرار الشهيق والزفير لعدة مرات دون توقف، حتى يشعر بالسكون.
  • محاولة تغير الأجواء قبل الخضوع إلى الأشعة، كأن يحصل المريض على رحلة يومية، يمارس من خلالها الأنشطة التي يحبها، فهذا من شأنه أن يقوم بتغيير الحالة المزاجية له.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء كاليوجا، فهي من التمرينات التي تدعو إلى التأمل والتخلص من الطاقة السلبية.

وضع سدادات الأذن

قبل الشروع في الدخول إلى الغرفة التي يتم فيها عمل الأشعة الخاصة بالرنين المغناطيسي، يقوم الطبيب بطرح بعض النصائح للمريض، كما أنه يبلغه بضرورة تركيب سدادات الأذن أثناء ذلك الإجراء.

ذلك لأن جهاز الرنين المغناطيسي أثناء عمله، يقوم بإصدار الضوضاء العالية، والتي من الممكن أن تسبب الأذى السمعي للمريض، فيجب على الشخص أن يكون على علم بذلك وله حرية الاختيار، إما أن يقوم بتركيبها، أو يجد بأنه لا داعي لذلك.

التحرك أثناء الرنين المغناطيسي

من أهم العوامل التي قد تؤثر بالسلب على أجهزة أشعة الرنين المغناطيسي، هي أن يقوم المريض بالتحرك أثناء التصوير.

حيث يجب على الطبيب في ظل شرحه للإرشادات السابقة لإجراء الرنين المغناطيسي، والتي تناولناها ونحن نجيب على تساؤل هل يجب الصيام قبل الرنين المغناطيسي؟ ومنها الآتي:

  • أن يقوم بإبلاغ المريض بخطورة التحرك أثناء جلسة التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي، مما قد يؤدي إلى تشتت الماسح الضوئي، والذي ينقل الصورة الداخلية بعناية فائقة.
  • ففي حالة رغبة المريض في التحرك لأي سبب ما أثناء قيام الأطباء بالتصوير من خلال المجال المغناطيسي وموجاته وما إلى ذلك، فعليه بالضغط على الزر المخصص لذلك، حتى يتمكن الطبيب من إيقاف الإجراء.
  • كما أنه على الطبيب أن يقوم بإبلاغ المريض بالوقت التي تأخذه الأشعة الخاصة به، وفي حالة شعوره أن المدة طويلة، يمكن أخذ استراحة قصيرة في منتصف ذلك الإجراء التقني، لكل من الطبيب والمريض.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي

تقنية الرنين المغناطيسي

فيما سبق تناولنا كافة التحضيرات الخاصة بتقنية الأشعة المذكورة، وذلك بعد أن قمنا بالجواب على سؤال هل يجب الصوم قبل الرنين المغناطيسي؟ علينا أن نتعرف على كيفية إجراء تلك التقنية الحديثة، حيث يتمثل ذلك في الخطوات التالية:

  1. يقوم الطبيب بتبليغ المريض بالإرشادات السابقة، مع تحديد الموعد المناسب لإجرائها.
  2. بعد خضوع المريض إلى التجهيزات اللازمة يقوم بالاستلقاء على طاولة متحركة.
  3. في هذا الوقت يكون المجال المغناطيسي يقوم بإعادة تنظيم غاز الهيدروجين في جسم المريض.
  4. وتقوم موجات الراديو المعنية بإصدار الصور المقطعية بأداء عملها.
  5. حينها يسمع المريض صوت الضوضاء المنبعث من الجهاز، لذلك في بعض الأحيان يتم وضع السدادات في أذن المريض قبل الخضوع إلى إجراء الأشعة بالرنين المغناطيسي.
  6. في بعض الأحيان يحتاج المريض إلى الحقن بالأصباغ لإظهار التفاصيل التي تصعب رؤيتها.
  7. بعد الانتهاء من الإجراء يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي.

أشعة الرنين المغناطيسي هي من الأمور التي لا يجب أن يخشاها المريض ولا يشرع في طرح الأسئلة المتعلقة بها، فهي من أسهل الإجراءات الممكنة.

قد يعجبك أيضًا