دعاء الخروج من المجلس وهل يمحو الذنوب؟ وحكم الدعاء بكفارة المجلس وفضله يمكنك التعرف عليهم وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث أن رسولنا الكريم صلوات الله عليه ورحمته قد قام بالتوصية على ضرورة تلاوة دعاء الخروج من المجلس للتكفير عن ذنب النم والغيبة الذي لا يخلو منه أي مجلس إلا في حالة إذا كان ذلك المجلس لتلاوة القرآن الكريم وذكر الله سبحانه وتعالى.
اقرأ من هنا: شروط صلاة الإستخارة ووقتها وحكم دعاء الاستخارة بدون صلاة
دعاء الخروج من المجلس
- روي أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك:
- سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك) رواه الترمذي.
- فهذا الدعاء يمحي الذنوب التي قد يقوم الشخص باقترافها أثناء جلوسه بمجلس ما دون أن يقصد تلك الغيبة أو النميمة.
- حيث أن ابن تيمية شيخ الإسلام رحمة الله الله عليه قد قال إنه من مميزات ذلك الدعاء أنه يشتمل على وحدانية الله سبحانه وتعالى وطلب الرحمة والمغفرة وأننا مقصرين في التعبد لله دائمًا.
هل دعاء الخروج من المجلس يمحي كافة الذنوب؟
- يجب أن ننوه إلى أن دعاء الخروج من المجلس لا يقوم بمحي جميع الذنوب التي قد قام الشخص بالتفوه بها في المجلس.
- حيث أن بعض الغيبة والنميمة في المجالس لا تطلب فقط التلاوة لذلك الدعاء بل يجب طلب السماح من الأشخاص الذين قمت بذكرهم بالسوء في مجلسك.
- حيث أن بعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا بأن الرسول كان يعمل على ختم جميع مجالسه بدعاء كفارة المجلس وأمر بأن يفعل المسلمين ذلك أيضًا.
- وأشار أن ذلك لا يقتصر على المجالس العادية فقط بل يذهب الجميع لتلاوته حتى إذا كان ذلك المجلس مخصص لعبادة الله وتلاوة القرآن أو مع الأهل أو مجلس قد أقيم للصلح بين بعض الأشخاص.
- حيث أن حديث عائشة رضي الله عنها قالت (ما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسًا، ولا تلى قرآنًا ولا صلى صلاة إلا ختم ذلك بكلمات، قالت: فقلت: يا رسول الله أراك ما تجلس مجلسًا ولا تتلو قرآنًا، ولا تصلى صلاة إلا ختمت بهؤلاء الكلمات قال: نعم من قال خيرًا ختم له طابع على ذلك الخير، ومن قال شرًا كن له كفارة: سبحانك وبحمد لا إلاه إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك).
اقرأ ايضًا: دعاء الفزع من النوم من السنة النبوية الشريفة وطريقة علاج الفزع أثناء النوم
حكم الدعاء بكفارة المجلس وفضله
- الترديد بواسطة دعاء الخروج من المجلس، من الأمور المندوبة ويرجع ذلك إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائم المواظبة على تلاوة ذلك الدعاء إلا إذا كان هناك أي عذر قد قام بمنعه.
- وهناك رواية تم ذكر فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتلوه فيها ثلاث مرات نضيف إلى ذلك أن السلفيين كانوا يتلونه كذلك وهو مستحب.
- حيث أن الشخص عند ذكر ذلك الدعاء سوف يقوم بالحصول على أمر من اثنين أنه إذا قام بالتحدث في المجلس بشكل طيب فإن الله سوف يرزقه بحسن كلامه.
- أما إذا قام باقتراف إثم ما فتلاوة الدعاء سوف تكفر عن ذنوبه ولكن نستثني فعل الكبائر التي لا يكفر عنها تلاوة الدعاء فقط بل يحتاج إلى حصول فضل من الله وأن تتوب بشكل صادق مع اتباع شروط التوبة.
فضل ذكر الله في المجالس
- لم يقم الإسلام بأي تحريم للاجتماع في أي مجلس بل قام بتشريعه ولكن قام بتشريع بعض الأمور التي تعمل على تنظيم تلك المجالس.
- حيث أن الإسلام رغب كثيرًا في المجالس التي يتم بها ذكر الله سبحانه وتعالى وتلاوة القرآن الكريم.
- وقد ورت في السنة النبوية بعض الأحاديث التي تحدث فيها الرسول عن الفضل الذي يعود علينا من مجالس الذكر.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلًا يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء الدنيا).
- وهناك قول قد رواه عن ربه جل وعلا فيقول (قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم).
ولا يفوتك: دعاء دخول المسجد ودعاء الخروج من المسجد من الأحاديث الصحيحة
آداب المجلس
- ضرورة الاختيار الجيد للرفقة الصالحة بالمجالس وذلك لقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).
- ضرورة الاختيار للمجلس التي يتم من خلالها ذكر الله سبحانه وتعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا).
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده).
- الابتعاد المطلق عن المجالس التي يتم بها الغيبة والنميمة حيث قال الله تعالى (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم).
- عند الدخول إلى مجلس ما يجب أن نقوم بإلقاء السلام على جميع من في المجلس وكذلك عند الخروج.
- ضرورة حفظ الجوارح والابتعاد عن النميمة والغيبة وكل ما حرمه الله في المجالس.
آداب يجب التمتع بها بالمجلس
- عندما نأتي لاختيار مجلس نحرص على اختيار ما هو واسع من المجالس وأن نجلس في المنتهى الخاص بالمجلس.
- العمل على احترام كبار المجلس والعمل على إعطائهم الوقار الذي يستحقونه.
- الاحترام شيء واجب في كل وقت ومكان ويجب الحرص عليه أثناء المجلس ولا يجب أخذ مكان أحد والجلوس به حيث قال رسول الله في ذلك (من قام من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به).
- عند الاختلاء بالحديث بين اثنين من بين الجالسين حيث أن رسول الله صلى أله عليه وسلم قال (إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون آخر حتى تختلطوا بالناس أجل أن يحزنه).
- العمل على خفض الصوت أثناء التحدث بالمجالس حيث قال الله تعالى (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير).
اقرأ ايضًا: دعاء بعدم الظلم مستجاب وما هو حكم دعاء المظلوم على الظالم
أنواع الجلساء
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك، إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحًا خبيثة).
- حيث قام الحديث بتوضيح أنه هناك نوعين من الناس والأول هو الشخص الذي يعمل على إرضاء دينه وأخلاقه كذلك.
- لأن الطباع التي يتسم بها الشخص تعمل على التأثير فيمن حوله والإنسان بطبعه يتأثر بمن حوله.
- حيث أن موسى عليه السلام طلب من ربه عز وجل أن يفصل بينه وبين قومه الفاسقين وقال الله تعالى في كتابه العزيز (قالوا: يا موسى إنا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، قال: رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين).
في نهاية المقال توصلنا إلى أنه يجب الاقتداء برسولنا في كل قول وفعل ومن بين تلك الأمور ذكر دعاء الخروج من المجلس، وذلك لكي نبعد أي ذنب كنا قد قمنا بارتكابه دون أي قصد منا في المجلس.