هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل

هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل؟ وهل عملية منظار القولون مؤلمة؟ إن كنت تعاني من بعض المشاكل في الأمعاء أو بداخل جهازك الهضمي بشكل عام فبالطبع ستتبادر إلى ذهنك تلك الأسئلة وستبحث عن إجابات وافيه لها، اليوم ومن خلال موقع زيادة سنوفر لك الإجابة الوافية الشافية التي تبحث عنها.

هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل؟

لتكن بدايتنا لهذا المقال بداية علمية بحتة، نستعرض من خلالها ما هو تنظير القولون وأسبابه وخطواته، ومن ثم نتطلع للإجابة عن سؤال هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل، وما هي درجة معاناة المريض في حال ما كان سيعاني من الأساس.

عملية منظار القولون هي عملية الغرض منها إجراء تقييم للقولون والأمعاء الغليظة من الداخل، ويتم فيها استخدام المنظار الخاص بالقولون وهو عبارة عن أنبوب مرن يبلغ من السمك ما يبلغه سمك الإصبع الواحد، مزود في أوله بكاميرا مضيئة لمساعدة الطبيب في الرؤية بوضوح.

يصنع الأنبوب من ألياف بصرية ويتم إدخالها للجسم عن طريق فتحة الشرج ومن ثم يتم تحريكه داخل المستقيم ويصل في امتداده حتى الأمعاء الدقيقة في حال ما أراد الطبيب إجراء تقييم دقيق لها.

كون الأنبوب مصنوع من الألياف البصرية اللينة فهذا يعطي مرونة للطبيب في حال الكشف عن طريق انحناءه بداخل الأمعاء الدقيقة أو منحنيات القولون، بالإضافة إلى إمكانية النفخ بداخل الأمعاء أو عند القولون بمادة ثاني أكسيد الكربون لمساعدة الطبيب على الرؤية بشكل أوضح وأكثر دقة.

الآن حان وقت الإجابة عن السؤال المطروح مسبقًا هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل أو لا؟ في حقيقة الأمر يُرجع الأطباء فكرة التخدير إلى المرضى، فهي عملية بها نسبة ألم وحتى لو كانت بسيطة، فيترك الأمر لقرار المريض منهم من يجريها بدون تخدير أو يستخدم المخدر بدرجاته المختلفة.

اقرأ أيضًا: هل منظار القولون مؤلم

أنواع التخدير في عمليات منظار القولون

طبقًا لما كانت عليه إجابتنا سابقًا عن سؤال هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل، فها نحن نتبع بالأنواع التخديرية التي يجريها الأطباء طبقًا لرغبة مرضاهم قبل عملية منظار القولون، والتي نعرضها عليكم من خلال العناوين الآتية بعد:

عملية تنظير القولون بدون تخدير

بعض المرضى ممن لا يطيقون التخدير بوجه عام ويظنون أنه ذو أضرار جانبية على صحتهم، قد يقرروا إجراء ذلك التنظير القولوني دون استخدام المخدر على الإطلاق، وذلك بالرغم من كون العملية مؤلمة إلى حدٍ ما، ولكنهم لا يريدن استخدام التخدير نهائيًا.

عملية تنظير القولون باستخدام التخدير الخفيف

قد يقرر مريض ما استخدام التخدير الخفيف، نظرًا كذلك لتحفظه ضد التخدير بشكل عام، ولكنه يخشى من آلام المنظار، وهنا يأتي الأطباء بذلك المستوى من التخدير، والذي يشعر فيه المريض ببعض الرغبة في النعاس، مع عدم وجود أي تغيرات في الوظائف الحركية أو الحيوية للجسم.

فلن تجد أي تغير في حركة النفس أو وظائف القلب وأوعيته الدموية، ويكون حينها المريض واعٍ إلى درجة كبيرة مع شعوره ببعض الألم أثناء العملية.

عملية تنظير القولون باستخدام التخدير المعتدل

يعد التخدير المعتدل أشد درجة من التخدير الخفيف وكذلك أشد في التأثيرات الحادثة للمريض، فهو يحتفظ ببعض الوعي الذي يجعله يجيب على أسئلة الطبيب ويستجيب حسيًا وجسديًا بنسبة قليلة للآلام.

لكن وعلى الجانب الآخر فقد يصاحب المريض وقبل اتخاذه لذلك القرار بعض التحذيرات من الطبيب باحتمالية وجود خطر أو خلل قلبي رئوي منخفض النسبة.

أما في حال إن أردت ذكر بعض الفوائد أو النقاط الإيجابية في التخدير المعتدل فهي أن المريض لا يتذكر الكثير بالكثير عن العملية حين يفيق من تأثير البنج إنما فقط آلام ما بعض العملية هي التي ستؤرقه قليلًا.

عملية تنظير القولون باستخدام التخدير العميق

هنا ومن باب الأمانة الطبية ومن باب الحفاظ على سلامة المريض فقد تزداد شدة التحذير بزيادة احتمالية حدوث مشاكل في القلب والرئة، فإذا كان المريض في الأصل يعاني من إحدى تلك المشاكل فعليه الامتناع عن التخدير العميق، وذلك لإمكانية تسببها لمشاكل صريحة في التنفس أثناء وبعد العملية.

أما عن الميزة في حال ما لم تكن تعاني من مشاكل القلب والرئة وأردت أن تقوم بعملية منظار القولون هي أنك لن تتذكر تمامًا ما حدث بداخل غرفة العمليات إنما فقط ستشوبك بعض الآلام عند الاستيقاظ.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع منظار القولون

عملية تنظير القولون باستخدام التخدير الكامل

هنا يمكننا اعتبار تلك الفقرة بمثابة إجابة صريحة عن سؤال هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل، وذلك لما فيه من إجابة صريحة عن السؤال، فنعم في بعض الأوقات يقرر المريض أن يكون التخدير كامل أو يمكن أن تكون وجهة نظر الطبيب تستوجب إجراء تخدير كامل قبل العملية.

ولكن وحتى نكون ذات أمانة علمية نستحقها في نقل المعلومة فإن للتخدير العام بعض الأعراض الجانبية السلبية الخطيرة، ومن تلك الأعراض هي إمكانية حدوث حالة من حالات الاكتئاب النفسي للمريض بعد العملية، مزامنة مع حدوث بطء نوعي في معدل ضربات القلب مع انخفاض في ضغط الدم.

كيفية إجراء عملية منظار القولون

استمرارًا لما ذكرناه مسبقًا بصدد الإجابة عن سؤال هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل، فحري بنا ذكر أهم الخطوات الحادثة عند إجراء عملية المنظار القولوني، والتي ستتضح من خلال النقاط الآتية:

  • يبدأ الأمر بتوصيل الطبيب لأجهزة مراقبة ضربات القلب وضغط الدم والأكسجين إلى المريض الذي سيجري العملية، وذلك حتى يتمكن من متابعة أهم المؤشرات التي يمكن أن تتغير أثناء العملية وإحكام السيطرة عليها لضمان عدم حدوث مضاعفات وخروج الأمر عن السيطرة ومن ثم إيذاء المريض.
  • يبدأ هنا إعطاء بعض الجرعات المهدئة للمريض من خلال حقنها وريديًا والتي ستساعد المريض على الشعو بالنعاس والاسترخاء.
  • يقوم المريض بالاستلقاء على جانبه الأيسر أو الأيمن حسب ما يسهل الأمر على الطبيب، يبدأ الطبيب في إدخال المنظار بداية من فتحة الشرح وصولًا إلى المستقيم وتحت ضوء التحكم البصري يقوم بتحريك المنظار ليصل إلى القولون.
  • يبدأ الطبيب بتحريك المنظار ببطء حول منطقة القولون لفحصه بدقة، ففي أثناء تلك العملية البحثية ببطانة القولون وفي حال اكتشاف الطبيب لشيء من الخلل فإنه يقوم بتمرير ملقط وأخذ عينة من ذلك الشيء المتواجد بالداخل بهدف تحليله في المعمل لاستكشاف طبيعته وما إذا كان يمثل تهديد على المريض أولا.

دواعي القيام بعملية منظار القولون

بعد أن تمت الإجابة عن سؤال هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل فها نحن نتطرق لمعرفة أهم الأسباب التي تدفع الأطباء لاتخاذ قرار منظار القولون، والتي هي تتمثل في الآتي:

  • إذا شعر الطبيب بإمكانية وجود التهابات في الجدار الخارجي للقولون فسيشرع في عمل منظار القولون للتأكد من طبيعة ذلك الالتهاب.
  • يساعد منظار القولون على الاكتشاف المبكر في حال شك الطبيب بوجود نوع من أنواع الأورام الحميدة أو حتى السرطانية المتواجدة على الجدار الخارجي للقولون أو أحد أجزاء الجهاز الهضمي.
  • يساعد منظار القولون على اكتشاف حالات الأنيميا في بدايتها.
  • في حال حدوث نزيف بمنطقة المعدة فإن منظار القولون سيكون الوسيلة لاكتشاف سبب حدوث ذلك النزيف.
  • يساعد منظار القولون على اكتشاف الالتهابات الحادثة في جدار المعدة.
  • في حال شعور المريض ببعض مشاكل المعدة أو الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال أو غيرها من المشاكل المعدية، ووصفها المريض بكونها طويلة الأمد وتحدث منذ فترة طويلة فسيكون منظار القولون هو الوسيلة الأولى لاكتشاف أسباب تلك المشكلة.
  • كذلك فإن لمنظار القولون أهمية كبيرة في حال حدوث انخفاض مفاجئ للوزن بشكل كبير، فتبدأ تقديرات الأطباء تتجه نحو حدوث متلازمة القولون العصبي والذي يكشف عنه من خلال منظار القولون.

التجهيزات الحادثة للمريض قبل منظار القولون

أثناء تجهيزك لعملية منظار القولون وبعد ما سألت عن هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل، فيجب عليك الإحاطة ببعض التجهيزات الهامة كذلك والتي تضمن لك عملية سهلة دون حدوث مضاعفات جانبية بمشيئة الله، ومن تلك التجهيزات ما سيلي ذكره بعد:

  • يجب عليك أولًا إخبار الطبيب بجميع الأدوية الخاصة بالأمراض المستديمة التي تتناولها مثل أدوية السكر أو القلب أو السيولة وذلك لأن الملينات المتناولة قبل العملية تعمل على التجفيف السريع للجسم.
  • كذلك فمن الأشياء التي يحرص الطبيب على إخبارك بها أنه وقبل العملية بما يعادل العشر دقائق هي الفترة الأهم للاستعدادات، حيث إنك تبدأ في تناول بعض العقاقير الملينة والتي من شأنها تطهر منطقة الأمعاء من الفضلات بشكل نهائي، كذلك تقوم بتنظيف القولون وتطهيره.

يتم إجراء ذلك النوع من الاستعدادات حتى يتمكن الطبيب من الرؤية بشكل واضح وبناءً عليه تحدث عملية تشخيص صحيح لما يراه الطبيب أثناء منظار القولون.

  • كنتيجة طبيعية لاستخدام الملينات فستشعر بنوع من أنواع الألم في منطقة الشرج نتيجة لحدوث الإسهال المتكرر، وعليه فيتم دهن تلك المنطقة باستخدام الفازلين كونه من المهدئات ويعمل على تقليل الاحتكاك في تلك المنطقة، كما يمكنك استخدام المناديل بعد انتهاء الحمام كل مرة بغرض تنشيف تلك المنطقة.
  • في حال زاد الألم عن الطبيعي ولم يستطع الفازلين إزالة الألم فيمكن عمل كمادات دافئة لتلك المنطقة حتى يستطيع الطبيب إجراء العملية بأقل ألم ممكن للمريض.

الأكل المناسب قبل منظار القولون

أثناء سؤالك هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل يجب عليك أيضأ السؤال عن الأطعمة الواجب تناولها قبل المنظار، وذلك حيث إن طبيعة الأكلات التي يجب تناولها قبل منظار القولون تختلف طبقًا لاقتراب أو ابتعاد مدة العملية وذلك ما سيظهر كالآتي:

  • قبل موعد المنظار بعدة أيام تأتي نصيحة الأطباء للمرضى بضرورة تجنبهم للمأكولات التي تحتوي على الألياف الطبيعية والتي توجد بكثرة في الحبوب الكاملة أو المكسرات أو الأطعمة التي تحتوي على بذور، وذلك تجنبًا لملء الأمعاء بمأكولات بفضلات يصعب التخلص منها قبل العملية.
  • أما عن اليوم الأخير قبل العملية يجب على المريض الامتناع التام عن تناول أي نوع من أنواع الأطعمة الجافة وأن يكون كل ما يتناوله المريض أثناء يومه هو السواء فقط، والمتمثلة في جميع أنواع العصائر ولا غبار إن أراد تناول القهوة أو الشاي ولكن دون الإكثار منهم.

ذلك بالطبع بالإضافة إلى شرب الماء بدرجة كبير ودائمة، أما عن المحظورات فهي تناول الأطعمة ذات اللون الأحمر والأزرق كونها تعمل عن حدوث تعتيم جزئي للطبيب أثناء منظار القولون

  • أخيرًا وصباح يوم الفحص فلا يجب على المريض تناول أي شيء عدا السوائل الشفافة أو المياه ويظل هكذا حتى قبل موعد المنظار بثلاث ساعات ويقوم بالصيام نهائيًا قبل العملية، وذلك حتى يتخلص الجسم مما يحمله في أمعاءه حتى لو كانت المياه.

الأكل المناسب بعد منظار القولون

استمرارًا لحديثنا وبعد تأديتك لمنظار القولون وتأكدك من إجابتك على سؤال هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل بنفسك، هنا يجب عليك وطبقًا لما أشار إليه الأطباء تناول بعض الأطعمة الخاصة في فترة النقاهة.

يتوقف ما سينصحك الطبيب بتناوله بعد المناظر على نتيجة ما وجده بالداخل، فإن وجدك الطبيب تعاني من متلازمة القولون العصبي فسيبدأ بإعطائك روتين طعام معين لتسير عليه بوجه عام فيما بعد العملية وأثناء حياتك، فيه بعض الأطعمة التي تتسبب في تهيج القولون العصبي لتتجنبها، وكذلك أطعمة لا تسبب له ضررًا فيمكنك الإكثار منها.

أما في حالة ما سحب منك الطبيب عينة ومازالت تلك العينة قيد انتظار نتيجة تحليلها فسيعطيك الطبيب نظام خاص بتلك المرحلة لحين اكتشاف طبيعة الشيء المأخوذ منه العينة.

أما في حال ما لم يجد الطبيب ما يقلقه فيكون الروتين المعتاد لك هو ما سيصفه الطبيب مع ضرورة تناول بعض الأطعمة اللينة لمدة يوم واحد بعد العملية مثل الجيلي والزبادي أو الأطعمة ذات القوام المائع، وذلك محاولة منه لتجنب الاحتكاك في تلك المنطقة.

اقرأ أيضًا: الأكل المسموح قبل منظار القولون

أعراض ما بعد منظار القولون

كذلك وبعد أن أتممت العملية وعرفت إجابتك عن سؤال هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل، وبعد ما أنهيت المنظار فستكون تلك هي الأعراض المصاحبة لك خلال أيام قليلة من العملية، وهي كالآتي:

  • نتيجة لنفخ الطبيب لمادة ثاني أكسيد الكربون قد تشعر ببعض الانتفاخ بمنطقة البطن مع احتمالية أن يشوبك بعض التشنجات والتقلصات في منطقة المعدة، ولكن لا تقلق فلن تدوم تلك الحالة وستنقضي في غضون يوم أو اثنين.
  • في حال ما قام الطبيب بسحب عينة من القولون فسيؤدي ذلك لحدوث نزيف، فلا تقلق واتبع ما يمليه عليك الطبيب من إجراءات وعلاجات وسيلتأم الجرح سريعًا.
  • في حالة ما حدث خطأ طبي أثناء عملية المنظار وحدث ثقب في الأمعاء سيشوبك بعض الآلام والتي تستوجب التدخل الطبي.
  • على نفس المنوال وفي حال ما لم تكن المعدات والأدوات المستخدمة في المنظار معقمة بالشكل الكافي فسيتسبب ذلك في نقل عدوى إلى القولون وإصابته ببعض المشاكل.
  • كذلك وكما ذكرنا مسبقًا فإن الملينات تقوم بدورها في تجفيف الجسم بشكل كامل، خاصةً وعند كبار السن فقد تتسبب في حدوث بعض المشاكل في القولون والكلى.

منظار القولون ليس من العمليات المسببة للقلق بوجه عام، فهي عملية متكررة الحدوث مضمونة النتائج إلى حد كبير، فلا تجزع عند إخبار الطبيب لك بأنك تحتاجها ولكن فقط استعد لها قبل أن تسأل هل منظار القولون يحتاج تخدير كامل أم لا.

قد يعجبك أيضًا