هل الحجامة تنقض الوضوء؟ وما استخداماتها وفوائدها؟ فهناك بعض الأشخاص قد يختلط عليهم الأمور الدينية والعلاجية، حيث إن الدم في بعض الأوقات قد ينقض الوضوء وفي الوقت الآخر لا، وسنتعرف على ذلك بالنسبة للحجامة من خلال موقع زيادة.
هل الحجامة تنقض الوضوء
من المتعارف عليه أن الحجامة عند استخدامها تُخرج الدم من الجسم والذي يكون محمّل بالسموم التي توجد فيه، لذلك فقد يظن البعض أن ذلك الدم يعمل على نقض الوضوء وهذا ما اختلف عليه العلماء وكان لهم رأيين هما كالآتي:
1- الرأي الأول في نقض الوضوء من الحجامة
أن الحجامة لا تنقض الوضوء بل استخدامها مستحب حيث إنها سنة عن النبي الكريم وجاءت في سنته عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
“إنْ كانَ في شَيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ -أوْ: يَكونُ في شَيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ- خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ“[صحيح البخاري].
اقرأ أيضًا: هل الإفرازات تنقض الوضوء
2- رأي الحنابلة
يقول جمهور الحنابلة إنه إذا كان الدم الذي يخرج أثر استخدام الحجامة بكمية كبيرة يعمل على نقض الوضوء؛ لذلك لا بد من إعادته حيث إنهم استدلوا على ذلك الأمر من خلال قول السيدة عائشة عندما ذكرت عن النبي أنه من أصابه الرعاف فليتوضأ ولكنه قول ضعيف.
أمور تنقض الوضوء
من الجدير بالذكر بعد التعرف على إجابة سؤال هل الحجامة تنقض الوضوء، التنويه عن منقضات الوضوء في العموم وذلك لتجنبها أو فهم ما الذي يتطلب منك إعادة وضوئك:
- كل ما يخرج من السبيلين من دم أو بول أو ريح، وذلك استنادًا لقول الله تعالى:} أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا {[سورة النساء الآية:43].
- الخروج من الدين الإسلامي حسب قول الله تعالي: }وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{[سورة المائدة الآية:5].
- لمس الفرج استنادًا إلى الحديث الشريف عن بسرة بنت صفوان ـ رضي الله عنها ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “ مَن مسَّ فرجّه فلْيتوضأْ“[صحيح الألباني].
- بعد تناول لحم الإبل حسب الحديث الشريف عن جابر بن سمرة ـ رضى الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال” أنَّ رجلًا سأَل النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: يا رسولَ اللهِ أنتوضَّأُ مِن لحومِ الغنمِ؟ قال: (إنْ شِئْتَ فتوضَّأْ وإنْ شِئْتَ فلا تتوضَّأْ) قال: أنتوضَّأُ مِن لحومِ الإبلِ قال: (نَعم) قال: أُصلِّي في مبارِكِ الإبلِ؟ قال: (لا) [صحيح مسلم].
اقرأ أيضًا: هل لحم البقر ينقض الوضوء
ماهية الحجامة
من الجدير بالذكر لفهم إجابة سؤال هل الحجامة تنقض الوضوء، إن تلك الوسيلة العلاجية واحدة من أفضل الوسائل التي تستخدم في الطب البديل، والتي كانت تستخدم في الزمن القديم ولكن بسبب ما تقدمه من نتائج مبهرة ما زال العمل بها دائم حتى الآن، وتعتبر الفكرة الرئيسية منها هي تخريج السموم من الجسم من خلال الدم.
تعتبر المواد السامة التي تخرج من الحجامة هي التي تساهم في تعكير الدم والإصابة بالأمراض، ولكن لها دور كبير في التخلص من تلك المواد ولا بد أن يكون شخص مختص في عملها ومن أهم مميزاتها إنها تقوم بالآتي:
- امتصاص كل السموم التي توجد في أجزاء الجسم.
- التخلص من التعب والارهاق.
- تعمل على تعزيز المناعة الخلوية.
- تحسين الحالة النفسية.
- تعمل على تحسين عمل وتنشيط الغدة النخامية.
- تنشط الدورة الدموية في الجسم.
- تقلل من الالتهابات.
- تساهم في تسليك ممرات الدم.
- تنشيط الأوردة الليمفاوية.
- تحسين الخصائص الحيوية للبشرة.
أمراض تعالجها الحجامة
من الجدير بالذكر بعد معرفة إجابة سؤال هل الحجامة تنقض الوضوء، التعرف على بعض الأمراض التي تساهم في علاجها، والتي تتمثل في الآتي:
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- الدوالي.
- الروماتيزم المفصلي.
- العقم عند النساء.
- الضيق التنفسي.
- الصداع المزمن.
- حب الشباب والأكزيما.
- مرض ارتفاع السكر.
- أمراض النقرس.
- حساسية الصدر ومرض الربو.
- ألم الظهر والعمود الفقري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التوتر والاكتئاب.
حالات لا يجب استخدامها للحجامة
من الجدير بالذكر أن تلك الطريقة العلاجية تناسب العديد من الأِشخاص، ولكن على الصعيد الآخر هناك الكثير من الحالات التي لا يجب أن تكون تلك هي وسيلة العلاج لهم:
- في فترات الدورة الشهرية.
- السيدات الحوامل.
- من يعانون من أمراض التخثر الوريدي.
- الذين لديهم تقرحات في الجسم.
- من يعانون تشنج في العضلات.
- المصابون بمتلازمة السرطان النقيلي.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الصلاة بعد الحجامة بدون غسل
الآثار الجانبية لاستخدام الحجامة
بعد التعرف على إجابة هل الحجامة تنقض الوضوء وإن هذا الأمر اختلف عليه العلماء حسب كمية الدم، فيجب التنويه عن بعض العلامات التي قد تنتج بعد العلاج بتلك الطريقة، والتي تتمثل في الآتي:
- الإصابة بالحروق الجلدية.
- الإصابة بعدوى الجلد.
- حدوث التغيير الملحوظ في لون الجلد.
- فرط في انتشار الأكزيما في الجسم.
- انتشار الكدمات.
- زيادة حالات الصدفية.
- الشعور بعدم الراحة الكثير من الأوقات.
- حدوث الالتهابات في الجسم.
أمرنا رسولنا الكريم من التداوي بالحجامة للتخلص من الأمراض فهي سنة موروثة عنه، ولكن يرجى الانتباه أن استخدامها قد يكون ناقض للوضوء في حالة خروج الدم بكثرة حسب ما جاء في السنة النبوية الشريفة.