هل الأكزيما تنتشر بالجسم

هل الأكزيما تنتشر بالجسم ؟ سؤال هام نظرًا لكونها أحد الأمراض الجلدية الشائعة قد يظن البعض أنها من النوع المعدي سواء من المريض لشخص آخر سليم أو بانتشارها على مستوى الجسم بشكل عام، وهنا عبر موقع زيادة سنوضح الإجابة من خلال دراسة أهم الأسباب وراء الإصابة بهذا المرض مع التعرف على جميع الأعراض المصاحبة له وكيفية الوقاية منه والحد من توَسعه في مناطق مختلفة من الجلد.

 تعريف الأكزيما

يتم تعريف مرض الأكزيما على أنه أحد الأمراض الجلدية التي تنتج عند الإصابة بالتهاب في الجلد أو وجود حساسية مفرطة به والتي قد تعود في أغلب الأحيان إلى مُسبب وراثي.

كما تؤدي الإصابة بمرض الأكزيما إلى عدد من الأعراض منها تهيج الجلد الجفاف الشديد له.

اقرأ أيضًا: علاج الاكزيما في اليد والأسباب والأعراض

الأنواع المختلفة للأكزيما

هل الاكزيما تنتشر بالجسم؟ تعتمد الإجابة بشكل كبير على معرفة الأنواع المختلفة للأكزيما ودرجة انتشارها بجسم الشخص المصاب، ومن أكثر الأنواع المتعارف عليها منها الآتي:

أكزيما خلل التعرق

وهي أحد أنواع الأكزيما التي ينتج عنها زيادة إفراز العرق في كل من القدم والأيدي مما يعمل على ظهور عدد كبير من البثور عليهم.

أكزيما داخلية المنشأ

تنتشر هذه الأكزيما في الأغلب بين فئة الأطفال، حيث يبدأ ظهورها من عمر الشهر وعشرة أيام وقد تصل إلى عدة سنوات بعد ذلك، وتأخذ الإصابة بهذا النوع من الأكزيما شكل الحويصلات المملوءة بالماء والتي يصاحبها الشعور بالرغبة في الهرش وتكون ذات لون أحمر.

الأكزيما الدهنية

يصيب هذا النوع بشكل عام المناطق ذات الطبيعة الدهنية بالجسم والتي قد تكون متواجدة في منطقة الأنف أو بفروة الرأس أو الأذن، وتسبب في العادة الشعور بالحكة و احمرار هذه المناطق.

أكزيما اليد

تنتشر هذه الأكزيما في مناطق خاصة بالجسم وهي اليدين والقدمين وبالأخص ما بين الأصابع بهم.

أكزيما الركود

يعني الركود هنا وجود مشاكل تتعلق بمعدل تدفق الدورة الدموية حيث يصعب على الدم الرجوع مرة أخرى من خلال الصمامات داخل الأوعية الدموية المخصصة لذلك، وينتج عن هذا تسرب لهذا الدم لطَبقة تحت الجلد وخاصةً في منطقة جلد الساقين.

الأكزيما القرصية

لا ترتبط الإصابة بهذا النوع من الأكزيما بعمر محدد لذلك هي واحدة من أكثر الأنواع انتشارًا، وتوجد صعوبة بالغة في علاجه ويرجع سبب التسمية إلى ظهوره في شكل أقراص على الجلد.

أكزيما الجلد التماسية

يتضح من اسمها ضرورة حدوث تماس ما بين الجلد وبعض المواد التي من شأنها تسبب تهيج له والتهابه.

أكزيما الجلد العصبية

يطلق عليها اسم الحزاز البسيط المزمن، وتأخذ شكل بقع كبيرة الحجم على سطح الجلد.

أكزيما الجلد التأتبية

تشاع الإصابة به في مختلف المراحل العمرية ولكن يصاب به الأطفال بشكل كبير، يعد أحد الأمراض المزمنة حيث يحدث أن يظهر على فترات وعادةً ما يكون مَصحوب بالإصَابة بحمى القش أو الربو.

أكزيما الجلد المثّية

هي الأكزيما الناشئة من الإصابة بنوع من الفطر الجلدي.

اقرأ أيضًا: علاج الإكزيما الدهنية وأعراضها وأنواعها

هل الأكزيما تنتشر بالجسم

هل الأكزيما تنتشر بالجسم؟ لعل أنه بعد التعرف على كون الأكزيما مرض غير معدي ولا تتم الإصابة به من شخص مريض لآخر عن طريق التلامس في تحديد إجابة السؤال السابق.

وبناءً عليه تنتشر الأكزيما في عدة مناطق بالجسم منها الرقبة والخَد والوجه والرُكب ومعصم اليد، مع زيادة بقعة الانتشار في حالة عدم القدرة على وقف الرغبة في الهرش الأمر الذي يزيد من سوء الإصابة.

أسباب ظهور الأكزيما

تم التعرف على هل الاكزيما تنتشر بالجسم حسب كل نوع منها، وهنا سوف يتم التعرض إلى أهم الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بهذا المرض، وهي كالتالي:

  • الاستعانة ببعض مستحضرات النظافة أو التجميل التي تحتوي على مكونات ذات طبيعة كيميائية مثل بعض أنواع المعقمات أو المطهرات أو مختلف أنواع الصابون.
  • التعرض للتَعرق بشكل كبير ومبالغ فيه.
  • التواجد في مناطق مرتفعة في درجات الحرارة أو التغير المفاجئ في المناخ.
  • حدوث عدد من الاضطرابات الهرمونية داخل الجسم.
  • الأسباب الوراثية عليها عامل كبير في زيادة فرص تعرض الشخص للإصابة في حالة كون أحد الآباء مصاب بها.
  • الإصابة بنوع من أنواع الجراثيم ومنها الفيروسات أو البكتيريا.
  • حدوث عدوى ببعض الفطريات التي تصيب الأنسجة الجلدية.
  • الاعتماد الزائد على لبس الأقمشة المصنعة من الصوف أو من المواد الصناعية غير الطبيعية التي تزيد من تهيج البشرة.
  • تناول الأطعمة التي تعد أحد أسباب الإصابة بالحساسية الجلدية مثل بعض أنواع المكسرات والبيض واللبن ومشتقاته مثل الجبن والزبادي وغيرها.
  • التعامل مع عوامل من شأنها استفزاز جهاز المناعة والتسبب في الأكزيما ومنها استنشاق حبوب اللقاح أو التعرض لعث الفراش أو لمس لعاب أحد الحيوانات.
  • كثرة التعرض للضغط النفسي والعصبي وزيادة الشعور بالقلق أو التوتر، الأمر الذي يحفز ظهور البثور والشعور بالحكة المصاحبة للأكزيما.
  • إصابة الجلد بالجفاف الشديد.

اقرأ ايضًا:  علاج اكزيما اليدين بالاعشاب بطرق بسيطة

الأعراض المصاحبة لمرض الأكزيما

توجد بعض الأعراض التي تصاحب مرض الأكزيما ولكنها تختلف من شخص لآخر، حيث تعتمد كذلك الإجابة على تساؤل هل الاكزيما تنتشر بالجسم على الإحاطة بمعظم الأعراض الشائعة عند الإصابة بهذا المرض ومنها التالي:

  • حدوث تغير واضح في لون الجلد حيث يميل للاحمرار بصفة مستمرة مع كونه شديد الجفاف.
  • ظهور عدد من البقع على سطح الجلد الذي يصاحبها الشعور الدائم في الهرش وبالأخص في منطقة الرقبة والقدمين واليدين.
  • الإصابة بتورم في بعض أجزاء الجسم.
  • ملاحظة بعض البقع ذات الملمس الخشن خاصة في مفاصل الركبة لدى الأطفال أو مفاصل المرفق.
  • الجفاف الشديد للجلد في مناطق الإصابة وزيادة سمكه عن الطبيعي.
  • الاستمرار في الحكة مع وجود الإصابة قد يؤدي لتعرض الجلد إلى بعض التقرحات والجروح.

مضاعفات مرض الأكزيما

توجد في حالة اشتداد الإصابة ظهور بعض المضاعفات على الشخص المصاب بالاكزيما، والتي من أهمها بيان هل الاكزيما تنتشر بالجسم؟ ومنها التالي:

  • التعرض لبعض المشاكل في عدم القدرة على النوم بسبب الأرق المستمر.
  • إصابة الجلد بالتهاب شديد.
  • استمرار الإصابة يؤدي إلى ظهور قشور على الجلد.
  • الشعور بالحكة بشكل مزمن.
  • تتفاقم الإصابة لتصل إلى التعرض لحمى القش والربو.
  • سهولة التعرض لأي عدوى بكتيرية.
  • ظهور التهاب في الجلد من النوع التحسسي التماسي.

طرق علاج الأكزيما

حين يتم الجزم في مسألة هل الاكزيما تنتشر بالجسم أم لا، يكون من الضروري التعرف على طرق العلاج ذات الفاعلية العالية في القضاء على هذا المرض ومنها التالي:

بعض التوجيهات العلاجية

  • يجب القيام بفحص مدى التحسس مرة على الأقل لبيان نوع المواد التي تسبب في ظهور الاكزيما والتي تختلف من شخص لآخر لمنع التعرض لها فيما بعد.
  • الاستعانة بصفة مستمرة لعدد من الكريمات المرطبة للجلد وخاصةً مناطق الأيدي والأقدام والرقبة.
  • الحرص على استخدام كمادات الماء البارد باستمرار وبالأخص عند ارتفاع درجة حرارة الجو.

العلاجات الدوائية

هي بعض الأدوية التي يقوم الطبيب المختص بوصفها وتختلف أشكالها ما بين حبوب تؤخذ عن طريق الفم ومنها بعض المضادات الحيوية أو مراهم أو كريمات ذات التأثير الموضعي، ومن أهم الأمثلة على هذه الأدوية التالي:

  • المراهم التي تحتوي على مادة هيدروكورتيزون بالإضافة إلى نوع المراهم الذي يشتمل في تركيبه على الكورتيكوستيرويدات.
  • استخدام حبوب تحتوي على المادة الفعالة الكورتيكوستيرويد ويجب الحرص على عدم تناولها إلا من خلال وصفة طَبيب.
  • الأدوية المضادة للهستامين ومنها دواء الأَليرفين.
  • الاعتماد على دواء سايكلوسبورين.
  • حالة الإصابة الشديدة قد يتم اللجوء إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية بجرعات مقننة وغير ضارة.
  • العلاج بمادة الفحم أو القطران للتقليل من تأثير الحكة.

أعشاب طبيعية لعلاج الأكزيما

  • استخدام زيت زهرة الربيع في المساء لتهدئة البشرة الملتهبة.
  • استعمال زيت بذور القنب بشكل مباشر على الجلد المصاب.
  • يتم استخدام زيت دوار الشمس يفيد في تقليل الالتهاب ومنع الشعور بالحكة.
  • عشبة بندق الساحرة لها مفعول السحر بالتأكيد في علاج الأكزيما.
  • العسل الطبيعي هو علاج فعال للأكزيما ومرطب قوي للجلد.

عادات صحية لعلاج الأكزيما

كما يجب الابتعاد عن بعض المثيرات للمرض، ومنها:

  • عدم التعرض للضغط الزائد أو القلق المستمر.
  • تجنب ارتفاع درجة الحرارة بدرجة كبيرة بالإضافة إلى انخفاض درجة الحرارة العالية.
  • الترطيب الدائم لجو المنزل.

نصائح للحد من شدة الإصابة بالأكزيما

فيما يلي سرد لبعض النصائح العامة التي يمكن من خلالها الحد والوقاية في نفس الوقت من الإصابة بمرض الأكزيما ومنها التالي:

  • استخدام مستحضرات التجميل والأخرى الخاصة بالنظافة بحيث تكون خالية من العطور أو المواد الكيماوية الضارة.
  • استعمال القفازات المصنوعة من المطاط قبل الشروع في التعامل مع المواد الكيماوية أو عند غسيل الأطباق.
  • الاعتماد على نوع من الصابون يختص بعلاج مرض الأكزيما وخاصةً إذا كانت البشرة من النوع الحساس.
  • الحرص على ارتداء الملابس الداخلية بشكل خاص المصنعة من القطن لقدرتها على إمداد الجسم بالتهوية اللازمة، مع ضرورة الغسيل المسبق للملابس ذات الصبغات الملونة الصناعية قبل القيام بلبسها لأول مرة.
  • عدم فرك الجسم أثناء الاستحمام بليف قاسي بشكل مبالغ فيه أو بعد الاستحمام بأنواع مناشف خشنة.
  • النوم في غرفة ذات درجة حرارة منخفضة خاصة في أوقات ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.
  • عدم تناول أي نوع من الأغذية يزيد من حساسية الجلد مثل البهارات أو التوابل.

ومن خلال ما سبق يُمكننا التعرف على هل الأكزيما تنتشر بالجسم، كباقي أنواع الأمراض الجلدية لابد من التعرف على الأسباب والأعراض المصاحبة لها لتحديد طرق العلاج المناسبة والفعالة للتخلص من الأكزيما بأسرع وقت وبدون أي أثر جانبي.

قد يعجبك أيضًا