هل مرض الصرع يموت

هل مرض الصرع يموت؟ وإن لم يُمِت هل له مضاعفات أخرى؟ مرض الصرع من الأمراض المزمنة في الجهاز العصبي، وله العديد من الأعراض الخطيرة، مثل عدم استطاعة السيطرة على اهتزاز أعضاء الجسم، ولكن هل مرض الصرع يموت؟ هذا ما سنعرضه لكم عبر موقع زيادة.

هل مرض الصرع يموت

يوجد العديد من الأمراض السيئة والمزمنة، ولكن هل مرض الصرع يموّت؟ الإجابة هي: نعم، من الممكن أن يتسبب مرض الصرع في وفاة الشخص، حيث تتراوح نسبة الوفاة المفاجئة للأشخاص المصابين بالصرع بين ثمانية بالمائة إلى سبعة عشر بالمائة.

كما يزداد خطر الموت المفاجئ بالنسبة للأطفال المصابين بالصرع بحوالي سبعة بالمائة خلال أربعين سنة، حيث يمثل الأطفال الذين ماتوا فجأة بسبب الصرع حوالي أربعة وثلاثين بالمائة من إجمالي الوفيات الغير متوقعة لحالات الصرع.

اقرأ أيضًا: أعراض الصرع أثناء النوم

أسباب مرض الصرع

بعد الإجابة عن سؤال “هل مرض الصرع يموت؟”، يجب الإشارة إلى أسباب هذه الظاهرة المزمنة، ومنها:

عمل الخلايا العصبية في وقت واحد

بسبب حدوث تغير مجهول السبب في كهربية المخ، حيث إن التواصل بين الخلايا العصبية يتم عن طريق الإشارات الكهربية والكيميائية عن طريق المخ بواسطة الروابط العصبية بين الخلايا.

بعض الحالات الصحية

يوجد بعض الحالات الصحية التي قد تتسبب في الإصابة بنوبات الصرع، مثل:

  • التشوهات الخلقية: يوجد بعض التشوهات الخلقية التي قد تسبب في نوبات الصرع، مثل:
  • وجود أورام في المخ.
  • الإصابة بالمتلازمات الوراثية.
  • وجود تشوهات في الأوعية الدموية للمخ.
  • العدوى: يوجد بعض الإصابات التي قد تؤدي إلى نوبات الصرع، مثل:
  • وجود إصابات رضحية في منطقة الرأس.
  • السكتات الدماغية.
  • التعرض لحالة النقص في الأكسجين.
  • وجود خبرة مع العدوى، مثل: التهاب السحايا أو الالتهاب في المخ.
  • وجود مشاكل في الأيض: ويحدث هذا الاضطراب في حالة الانخفاض الحاد لنسب المغنسيوم والجلوكوز والصوديوم والكالسيوم في الدم.
  • بعض الأعراض الانسحابية: مثل تعاطي المخدرات والكحوليات أو أعراض الإقلاع عنها.

أعراض مرض الصرع

تنقسم الأعراض العامة للصرع إلى مرحلتين، وهما:

  • مرحلة التوتر: يحدث في تلك المرحلة تقلصات غير متوقعة في العضلات، بالإضافة إلى الغياب عن الوعي، وتستغرق هذه المرحلة من عشر إلى عشرين ثانية.
  • مرحلة الارتعاش: يحدث في تلك المرحلة العديد من التشنجات في العضلات بانتظام، وتستغرق حوالي 1 إلى 2 دقيقة أو أقل.

بعض الأعراض الغير شائعة

في صدد الحديث عن إجابة سؤال هل مرض الصرع يموت أم لا، يوجد بعض الأعراض التي تصيب المصابين بالصرع بعد تعرضهم لنوبات الصرع وليس جميعهم، مثل:

  • فقدان القدرة على التحكم في الأمعاء والمثانة خلال نوبة الصرع أو بعدها.
  • فقدان الوعي بعد التشنجات، وقد يستغرق فقدان الوعي بعض الدقائق.
  • التعرض لتشوش ما بعد نوبة الصرع.
  • الصداع الحاد.
  • الإجهاد والشعور بالنعاس.
  • الصراخ الشديد في بداية نوبة الصرع.

العوامل المؤدية للإصابة بالصرع

يوجد بعض العوامل التي يعتبر وجودها يزيد من خطر الإصابة بالصرع، مثل:

  • الوراثة: إذا كان لديك أقارب يعانون من نوبات الصرع.
  • الإفراط في المخدرات والكحوليات.
  • الإصابات الرضحية في الرأس أو العدوى والالتهابات في المخ.
  • الامتناع عن النوم.
  • بعض المضاعفات الطبية التي تؤثر بالسلب على توازن الكهارل.

اقرأ أيضًا: معدل تكرار نوبات الصرع الآمن

مضاعفات مرض الصرع

قد يتسبب مرض الصرع في التعرض لبعض المضاعفات الصحية الخطيرة، مثل:

  • المشكلات والاضطرابات النفسية، حيث إن الأشخاص المصابين بالصرع يكونون أكثر عرضة للاكتئاب والمشاكل النفسية مقارنة بغيرهم، ويكمن هذا بسبب عدم قدرة المريض بالصرع على التعامل مع هذا المرض بالإضافة إلى الآثار الجانبية للأدوية التي يأخذها، والتي تسبب له القلق والاكتئاب.
  • التسبب في المضاعفات الخطيرة للحمل، وبالتالي يشكل خطرًا على صحة الأم والطفل.
  • قد تتسبب إصابة الحامل بالصرع بتعرض الطفل للتشوهات الخلقية.
  • إمكانية التعرض للإصابات الخطيرة في الرأس والعظام، وهذا إذا سقط المريض بالصرع بسبب فقدانه للوعي.
  • احتمالية الموت غرقًا، بسبب التشنجات الناتجة عن نوبة الصرع.

تشخيصات الصرع

عند ذهاب الشخص المصاب بالصرع إلى الطبيب يقوم الطبيب ببعض الاختبارات والفحوصات العصبية، مثل: التناسق الحركي، واختبار قوة العضلات، أو اختبار توتر العضلات، أو طريقة المشي، وغيرها، كما قد يطلب من المريض بعض الفحوصات في الدم للتحقق من التسبب العضوي في الإصابة بنوبات الصرع، فقد يكون بسبب التسمم أو الالتهابات في المخ وغيرها.

من أهم وسائل تشخيص الصرع الآتي:

  • التصوير بالأشعة المقطعية المحوسبة: تقوم هذه التقنية على استخدام الأشعة السينية، والتي تقوم برسم العديد من الصور للمخ والجمجمة، ثم دمجها معًا لتكوين صورة مقطعية لهما، وهذه التقنية تساعد الطبيب في التوصل لأسباب نوبات الصرع.
  • رسم كهربية المخ: تقوم هذه التقنية على استخدام المجسات التي يتم تثبيتها على الجمجمة، للتحقق من النشاط الكهربي في المخ، فالأشخاص الذين يعانون من الصرع كما ذكرنا سابقًا يتميزون بتغير كهربية الدماغ لديهم.
  • التصوير المقطعي بواسطة البوزيترون: يقوم هذا الاختبار على حقن مادة إشعاعية عبر الوريد، وهذا لمعرفة المناطق النشطة في المخ، كما يمكننا التعرف على تلك المادة الإشعاعية لأنها ترتبط بالجلوكوز، لأن المخ يعتمد على الجلوكوز لإنتاج الطاقة، وبالتالي تظهر المناطق النشطة في المخ بلون فاتح.
  • تقنية الرنين المغناطيسي: تعتمد تلك التقنية على استخدام موجات الراديو والمجال المغناطيسي القوي، لرسم صورة تفصيلية للمخ، وبالتالي التحقق من وجود أي خلل في المخ يمكن أن يتسبب في الإصابة بنوبات الصرع.
  • التصوير بأشعة جاما: يستخدم هذا الاختبار للتحقق من قابلية خضوع المريض بالصرع للعمليات الجراحية، في حالة عدم التوصل للمناطق النشطة في المخ عن طريق رسم كهربية الدماغ وتقنية الرنين المغناطيسي.

متى يجب زيارة الطبيب

في إطار معرفة هل مرض الصرع يموت أم لا، فيوجد بعض الحالات لمرض الصرع والتي تتطلب زيارة الطبيب، مثل:

  • المعاناة من ارتفاع درجة الحرارة والحمى.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • عدم القدرة على التنفس بعد التشنجات.
  • الغياب عن الوعي بعد التشنجات.
  • استغراق نوبة التشنجات لأكثر من 5 دقائق.
  • التعرض للجروح أثناء النوبة.

علاج مرض الصرع

ينقسم علاج مرض الصرع إلى قسمين:

  • علاج عن طريق الأدوية: علاج مرض الصرع بالأدوية يعتبر مهمة معقدة، فقد يقوم الطبيب بتحديد دواء معين وبجرعات قليلة، ثم يقوم بزيادة الجرعات شيئًا فشيئًا، حتى يمكن السيطرة على نوبات الصرع، حيث إن الطبيب قد ينصح المريض باستخدام علاجين دوائيين معًا إذا كان كل منهما لا يعمل بمفرده بصورة جيدة.
  • ولكن العلاج الدوائي لنوبات الصرع له العديد من الآثار الجانبية على المريض، مثل: الشعور بالتعب والنعاس، والغثيان وزيادة الوزن، بالإضافة إلى المشكلات في النطق والاكتئاب، والطفح الجلدي.

كما يجب على المريض بنوبات الصرع استخدام العلاج الدوائي بعد استشارة الطبيب، حتى لا يتعرض للمضاعفات الصحية الخطيرة.

  • العلاج عن طريق الجراحة: ففي حالات نادرة جدًا إذا لم ينجح العلاج بالأدوية المضادة للصرع يتم اللجوء للعمليات الجراحية، وهذا إذا كان المصدر المتسبب في النوبات يتشكل في منطقة دقيقة ومحددة في الفصوص الصدغية للمخ، فيتم التدخل الجراحي لمعالجة هذه المشكلة.

اقرأ أيضًا: هل مريض الصرع يدخل الجنة؟

طرق الوقاية من الصرع

يوجد بعض النصائح للوقاية من الإصابة بنوبات الصرع، وهي:

  • النوم بشكل كاف.
  • البعد عن المخدرات والكحوليات.
  • الابتعاد عن ألعاب الفيديو.
  • اتباع حمية غذائية صحية.
  • عدم الإفراط من استخدام التلفاز والحاسوب.
  • الالتزام بالأدوية التي حددها لك الطبيب.
  • البعد عن الأضواء الشديدة، ومنشطات البصر.
  • الاسترخاء.
  • التحكم في التعب والإجهاد.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

مرض الصرع عبارة عن وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي، بسبب تغير كهربية الدماغ، وعدم التعامل معه بحرص أو التوجه للطبيب بسرعة قد يتسبب في الوفاة.

قد يعجبك أيضًا