هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول 

هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول، للإجابة على هذا السؤال لابد من تحديد أسباب ارتفاع الكوليسترول وما هي الأعراض الناتجة عن ذلك، وَيتأتى ذلك بعد إجراء فحص لمعدله الطبيعي في الدم حتى تتوفر لدى الطبيب المعالج فكرة كاملة عن نوعية الأدوية التي يجب وصفها للمريض لخَفض هذا الارتفاع، وفيما يلي عبر موقع زيادة سنتعرف على تفاصيل نتائج هذا الارتفاع مع ذكر أهم طرق العلاج والوقاية.

عوامل مسببة لاِرتفاع الكوليسترول في الدم

قبل الإجابة على سؤال هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول؟ يجب التعرف على أهم العوامل التي تؤدي بشكل مباشر لارتفاع هذه النسبة عن المعدل الطبيعي لها، ومنها العوامل الوراثية والعوامل البيئية أو الإصابة ببعض الأمراض مثل اضطراب الغدة الدرقية وأمراض الكلى والكبد، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:

الجينات

تزيد الجينات الوراثية من فرص جذب الكوليسترول الضار داخل الجسم، فمُعدل الكوليسترول المرتفع المتوارث يتسبب بشكل كبير في التعرض المبكر لأمراض القلب.

العمر والجنس

تختلف مستويات الكوليسترول لدى النساء عنه لدى الرجال حيث تكون أقل في مرحلة قبل انقطاع الدورة الشهرية، وتزيد في عمر الخمسين لما فوق، وبشكل عام يزيد مستوى الكوليسترول الكلي في الدم لدى النساء عن الرجال في نفس الفئة العمرية.

زيادة الوزن

زيادة الوزن قد تكون السبب في حدوث زيادة طفيفة في مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي يعمل فقد الوزن على خفض هذه النسبة وزيادة نسبة الكوليسترول النافع.

إدمان الكحول

يؤدي شرب الكحوليات إلى زيادة معدل الدهون الثلاثية الضارة بالجسم ذات الأثر السلبي على صحة القلب.

ممارسة الرياضة

تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم على ضبط معدلات الكولسترول في الدم وزيادة نسبة النافع منه.

الإجهاد

التعرض للإجهاد البدني والذهني الشديد يتسبب في رفع معدل الكوليسترول الضار في الدم على فترات طويلة.

اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيا

هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول

هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول؟ يجب العلم قبل تحديد الإجابة أن ما يعرف باسم فرط الكوليسترول في الدم يتداخل في أسباب حدوثه العديد من العوامل منها السابق ذكرها بالإضافة إلى استهلاك عدد من الأغذية التي تعمل على رفع نسبته في الدم، وعلى الرغم من كون ارتفاع الكوليسترول في الدم يعمل على زيادة فرص التعرض للأزمات القلبية، إلا أنه توجد بعض الأعراض الخفيفة التي قد تصاحب هذا الارتفاع منها التالي:

الخمول والإرهاق

لاِرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أثر قوي في الشعور بالإرهاق بشكل عام والخمول وعدم القدرة على تأدية أغلبية الممارسات اليومية.

وذلك نتيجة تأثيره على إفراز الهرمونات المرتبطة بالغدة الدرقية مما يؤدي إلى الشعور بالحاجة إلى النوم بشكل مستمر.

ألم شديد في الصدر

الشعور بألم شديد في الصدر يُصاحب ارتفاع الكوليسترول في الدم ويكون هذا الألم هو بداية الإصابة بذبحة صدرية.

الغثيان

يتسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم في الشعور بعض الاضطرابات المعدية وفي الأمعاء مما يزيد من الشعور الدائم بالغثيان، ويرجع ذلك إلى الإسراف في تناول الأطعمة عالية الدسم.

صعوبة التنفس

يؤدي مستوى الكوليسترول المرتفع إلى عدم انتظام تدفق الدم بشكل طبيعي إلى الرئتين مما يؤدي لظهور صعوبة أثناء التنفس.

أعراض ثانوية

من أهمها الإحساس بألم في الساقين، الضعف بشكل عام، زيادة نبضات القلب، السعال المستمر.

اقرأ أيضًا: أفضل علاج للكوليسترول والدهون الثلاثية

متى يتم عمل فحص مستوى الكوليسترول في الدم

بعد التعرف على هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول أم لا؟ يأتي الدور الآن على ضرورة عمل الفحوصات اللازمة لبيان معدل الكوليسترول في الدم.

حيث يجب إجراء هذا الفحص على فئة الشباب والأطفال ما بين عمر من تسعة إلى أحد عشر سنة مرة واحدة، وما بين عمر السابعة عشر إلى التاسعة عشر مرة أخرى وذلك في حالة عدم الإصابة بأي من الأعراض الخطيرة المصاحبة لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

أما بالنسبة لفئة البالغين فيتم عمل الفحص مرة كل خمس سنوات على الأقل، والتي قد تزيد في حالة وجود تاريخ مرضي بارتفاع كوليسترول الدم أو الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر أو التدخين بشكل شره.

اقرأ أيضًا: هل علاج الكوليسترول مدى الحياة

أدوية تخفض ارتفاع الكوليسترول في الدم

هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول؟ بعد الإجابة بنعم يجب التعرف على بعض أنواع الأدوية ذات التأثير الفعال في خفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم، ويتم اختيار هذه الأدوية تبعًا للحالة المرضية التي يمر بها الفرد مع اعتبار للجنس والعمر لتجنب حدوث العديد من الأعراض الجانبية الضارة، ومن أهم هذه الأدوية التي يوصي بها الأطباء ما يلي:

  • دواء بيتافاستاتين.

  • دواء أتورفاستاتين (ليبيتور).

  • دواء لوفاستاتين.

  • دواء فلوفاستاتين.

  • دواء الياسين.

  • دواء برافاستاتين.

  • أدوية الفينوفيبرات.

  • دواء روزوفاستاتين (كريستور).

  • بعض المكملات الغذائية مثل الأومِيجا ثري.

  • دواء سيمفاستاتين (زوكور).

أغذية تخفض ارتفاع الكوليسترول في الدم

بعد ذكر أهم الأدوية التي تساعد في خفض مستوى الكوليسترول في الدم، هناك بعض الأغذية ذات الأثر المخفض أيضًا، والتي تفيد في من التساؤل عن هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول؟ نتيجة حافظها على المستويات الطبيعية له، ومن أهمها التالي:

الأسماك

تحتوي الأسماك بجميع أنواعها على نسبة عالية من الحمض الأشهر الأوُميجا ثري والذي يساعد بشكل كبير على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، وبذلك تعمل على الوقاية من الإصابة بالجلطات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم.

ينصح بتناول وجبات تشتمل على الأسماك عدد ثلاث مرات في الأسبوع يفضل منها أنواع مثل السلمون والماكريل وَسمك والتونة.

المكسرات

تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين إي وعنصر الماغنسيوم وعنصر البوتاسيوم بالإضافة إلى غناها بالبروتين وجميعها مواد مفيدة تعزز من صحة الجسم في العموم.

لذلك ينصح بتناولها خلال الأسبوع ولكن بكميات صغيرة نتيجة ارتفاع السعرات الحرارية بها لعدم التعرض لزيادة مفرطة في الوزن.

الشعير والشوفان

يحتوي كل من الشعير والشوفان كَأغلبية الحبوب الكاملة على نسبة عالية من الألياف الغذائية تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، هذا بجانب كونها مغذية وتمنح الشعور بالشبع وتساعد في الحماية من أمراض القلب.

ينصح بتناول وجبات تتضمن هذه الحبوب بكميات صغيرة ثلاث مرات الفيوم كما يمكن تزويدها بعدد من الفاكهة مثل الموز والتفاح.

الفواكه

تشتمل جميع أنواع الفاكهة على نسبة عالية من الفيتامينات و الألياف لذلك تساهم بشكل كبير في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ومن أهم الأنواع التي يفضل استخدامها في حالة ارتفاع الكوليسترول في الدم هي الفراولة والعنب والتفاح والتوت بالإضافة إلى فاكهة اليوسفي والبرتقال، بجانب وجود دراسات تؤكد أهمية إضافة شرائح من فاكهة الأفوكادو إلى مختلف الوجبات لدورها الفعال في خفض مستوى الكوليسترول في الدم.

الخضروات

أهم الخضروات التي تعمل على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم والذي يوصي بتناولها بانتظام الباذنجان والبامية نتيجة لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي لا تذوب في الماء مما يساهم ربط الكوليسترول وطرده خارج الجسم،

هذا بالإضافة إلى تناول البطاطا الحلوة والبروكلي والفاصولياء.

الشاي

على الرغم من انتشار مدى أضراره على الصحة بشكل عام، إلا أنه توجد أنواع منه مفيدة جدًا خاصة في خفض نسبة الكوليسترول في الدم وَمنها الشاي الأخضر.

وذلك نتيجة تكوينه الذي يحتوي على نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة ذات الأثر الفعال في تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم، مع الحرص على عدم إضافة كمية كبيرة من السكر إليه عند تناوله لعمل السكر على زيادة مستوى الكوليسترول في الدم، ويمكن استبداله بالعسل الطبيعي أو تناول الشاي بدون تحلية.

الشوكولاتة الداكنة

الاعتدال في تناول الشيكولاته الداكنة التي تزيد نسبة الكاكاو فيها عن خمسة وسبعين في المائة يعطي العديد من النتائج الإيجابية في خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وذلك بناءً على بعض الدراسات البحثية المهتمة بهذا الشأن.

منتجات الصويا

تفيد جميع منتجات فول الصويا سواء بشكل لبن أو توفو في خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، كما ينصح بالابتعاد عن مختلف المنتجات الحيوانية مثل الألبان والقيام بالاستغناء عنها مقابل تعويض الفقد منها بأحد منتجات فول الصويا.

طرق الوقاية من ارتفاع الكوليسترول في الدم

نتيجة الإحاطة بكل ما يخص الإجابة عن هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول؟ يجب الاهتمام الآن باتباع عدد من الطرق التي من شأنها الوقاية والحماية من ارتفاع معدلات كوليسترول الدم،  ومنها التالي:

  • الحرص على تناول وجبات ذات محتوى قليل من الملح.

  • الابتعاد عن عادة التدخين بشكل نهائي.

  • الاعتماد على الفاكهة والخضروات في مختلف الوجبات الغذائية.

  • استبدال الدهون الحيوانية الضارة بالدهون النافعة والنباتية منها مع تناولها باعتدال.

  • العمل على خسارة الوزن واتباع نظام غذائي سليم وصحي.

  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لمدة لا تقل عن نصف ساعة في اليوم.

  • عدم التعرض لأي توتر أو ضغط عصبي أو بدني كبير.

  • الابتعاد التام عن شرب الكحوليات.

هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول، بعد توفر الإجابة الوافية على هذا السؤال ننصح باتباع الطرق الوقائية اللازمة للحد من التعرض لأي مظهر من مظاهر زيادة مستوى الكوليسترول الضار في الدم.

قد يعجبك أيضًا