هل طفلي التوحدي يعرفني

هل طفلي التوحدي يعرفني؟ وهل يحبني؟ فتلك من أكثر الأسئلة التي تسألها الأم التي رزقها الله بطفل توحدي، من خلال موضوعنا اليوم من خلال موقع زيادة نتعرف على إجابة لهذه الأسئلة الهامة، كما نتعرف على كيفية علاج التوحد، وماهي أهم الأعراض والمضاعفات للتوحد، لكن في البداية يجب أن نشكر كل أم لديها طفل توحدي فقد أعطاها الله كنزًا، فهو بوابتها إلى الجنة فهنيئًا لها.

هل طفلي التوحدي يعرفني

في البداية يجب أن نعرف أن أم الطفل التوحدي هي أم تعاني الكثير مع طفلها، فقد رزقها الله بطفل مختلف، هو يعيش داخل العالم الخاص به، يرفض أن يخرج منه بأي شكل من الأشكال، كما أنه لا يسمح لأحد بأن يدخل إلى العالم الخاص به، لا يتفاعل مع أمه أو أي شخص، مما يجعل الأم تتساءل هل طفلي التوحدي يعرفني؟

في دراسة هامة أجرتها جامعة واشنطن حول طفل التوحد ومهارات التواصل بينه وبين أمه، قامت الجامعة بعمل اختبار شمل الأطفال العاديين وأطفال التوحد.

كان الاختبار عبارة عن إعطاء الأطفال في سن 3 و4 سنوات، مجموعة من صور أمهاتهم لبيان مدى التعامل مع الصور، كما أعطوا الأطفال صور لدمى ولمجموعة من الألعاب، لمعرفة هل يتمكن الطفل التوحدي من معرفة أمه؟

كانت النتيجة أن الأطفال الطبيعيين تفاعلوا مع صور أمهاتهم أكثر بكثير من تفاعلهم مع صور الدمي والألعاب، أما أطفال التوحد فلم يتفاعلوا مع صور أمهاتهم بالمرة، بل أنهم أظهروا تفاعل بسيط تجاه صور الدمي.

أشارت نتيجة الدراسة أن طفل التوحد يوجد لديه خلل في دوائر خاصة بالمخ، هي المسؤولة عن الوظائف الاجتماعية، في حين أشار عدد من الباحثين المشاركين في الدراسة إلى أنه ربما يرجع السبب إلى مشاكل في ضعف التواصل البصري لدى أطفال التوحد، والذي يجعل معرفة الطفل التوحدي لصورة وجه أمه أمر صعب.

من خلال تجربتي مع التوحد أستطيع أن أقول إن طفل التوحد لا يتواصل بصريًا مع أحد، وبالتالي فإنه ليس لديه القدرة على حفظ ملامح وجه أمه أو أي شخص آخر، وبهذا نكون قد عرفنا إجابة سؤالنا هل طفلي التوحدي يعرفني.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد

هل طفلي التوحدي يحبني

الطفل التوحدي لا يبدي أي مشاعر تجاه أمه، فهو لا يتفاعل معها بالمرة، مما يجعل الأم تتساءل، هل أبني التوحدي يحبني؟

هو السؤال الأهم فالطفل التوحدي لا يظهر أي اهتمام أو مشاعر تجاه أي شيء خارج عن العالم الخاص به، وبالتالي فهو لا يبدي اهتمام بالأم أو الأب، لا يبدي اهتمام بأي شخص من أفراد أسرته، كما أنه لا ينجذب للألعاب، فطفل التوحد عندما يمسك عربية صغيرة للعب، فهو لن يحركها كما يفعل أقرانه في نفس السن، بل أنه سيظل يحرك العجلات بيده فقط.

من هنا تكون الإجابة على سؤال الأم أن الطفل التوحدي لا يحب ولا يكره، وبهذا فإن أي أم ترى أن طفلها لا يتفاعل معها وهو في عمر السنة أو أكثر، عليها أن تذهب إلى الطبيب لعمل اختبار التوحد، لمعرفة ما إذا كان طفلها مصاب بالتوحد أم لا.

ما هية التوحد

من خلال سؤالنا هل طفلي التوحدي يعرفني، ينبغي في البداية أن نعرف أن التوحد هو اضطراب نمائي تابع لمجموعة كبيرة من اضطرابات التطور، ويعرف التطور بأنه اضطراب في الطيف الذاتوي Autism Spectrum Disorders – ASD قد يشعر البعض أنه شيء خطير أو ما شابه، لكنه ليس كذلك، أنه التوحد الملاك المتحرك في بيتك.

كيفية معرفة أن الطفل توحدي

بعد الإجابة على سؤالنا هل طفلي التوحدي يعرفني، دعوني أتحدث معكم عن تجربتي الشخصية مع التوحد، فأنا أم مميزة لطفل مميز وهو طفل التوحد، في البداية لم أكن أعرف ما هو التوحد، حتى لاحظت أن ابني لا يندمج في الألعاب، ولا يتفاعل مع أي شخص حتى أنا.

في البداية اعتقدت أن ابني له طبيعة انطوائية، لكني كنت مخطئة، فهو لا يتفاعل حتى مع أخواته في اللعب، بل والأغرب أنه كان لا يتفاعل مع اسمه عندما أناديه به، فهو لا يلتفت لأي شخص.

ثم بدأ في تكرار بعض الحركات بيده وكأنه يرفرف مثل الطيور، اعتقدت أنه يلعب، لكني عرفت بعد هذا من الطبيب المختص، أن الحركات التكرارية من أعراض التوحد.

بالإضافة إلى بعض أعراض التوحد مثل:

  • الجلوس في زاوية المنزل.
  • لا يوجد أي تعبيرات تظهر على الوجه سواء بالفرح أو الحزن.
  • نظرة العين الجانبية.
  • الدوران حول نفسه باستمرار بدون كلل أو تعب.
  • خبط رأسه باستمرار وهو جالس.
  • خبط إحدى قدميه عند النوم ليساعد نفسه على النوم، فلم يكن يعتمد عليّ لكي أساعده لينام مثل الأطفال في نفس عمره.
  • يرفض العناق أو التقبيل حتى من الأم، وينكمش على نفسه أو يهرب سريعًا.

عندما ذهبت إلى الطبيب طلب منا في البداية عمل بعض الفحوصات على العين والأذن للتأكد أنه لا يوجد مشاكل بهما، وهي التي بدورها تجعله لا يستجيب.

بعد التأكد من سلامة العين والأذن، طلب منا الطبيب التوجه إلى أخصائي في السلوك لعمل اختبار توحد، وبالفعل بعد عمل الاختبار اكتشفت مرض ابني بالتوحد.

شعور الأم بعد معرفة أن ابنها توحدي

لا أنكر الصدمة في البداية، لكن الحمد لله استعدت قواي بسرعة، حتى أنني بالفعل لم أكن أعرف هل طفلي التوحدي يعرفني، وعليه فقد بدأنا في عمل الجلسات الخاصة بالتوحد، وهي جلسات لتنمية مهارات الطفل، ومحاولة من الأخصائيين جعل الطفل التوحدي يتعرف على بعض الأشياء البسيطة، أو التمكن من فهم احتياجاته الأساسية والقيام بها.

نسيت أن أخبرك عزيزي القارئ أن طفل التوحد لا يتكلم، إلا مع المتابعة مع أخصائي التخاطب المسئول على تعليم الطفل تحريك شفتيه للبدء في النطق ببعض الحروف في البداية، حتى يمتلك في النهاية مهارة الحديث مثل الأطفال العاديين.

نعود للحديث عن التوحد بشكل أكاديمي ونتعرف على بعض النقاط الهامة التي يجب على أم التوحدي معرفتها، لتتمكن من مساعدة ابنها من الخروج من الدائرة المغلقة للتوحد، والتعامل مع المجتمع المحيط به.

كيفية التعامل مع طفلي التوحدي

كما سبق وعرفنا من خلال موضوعنا هل طفلي التوحدي يعرفني، ذكرت أن معرفة الأم بأن لديها طفل توحدي، قد يكون صدمة لها في البداية، لكن صدقًا عليك عزيزتي التماسك، فطفلك التوحدي في حاجة إليك أكثر من أي طفل آخر.

الأهم من هذا أن الجلسات التي تتم لطفل التوحد هي جزء من اليوم، أما باقي اليوم فهو معك أنتِ، وعليك أن تعرفي كيف تتعاملي مع طفلك التوحدي، لمساعدته على الخروج من الصمت الذي يعيش بداخله.

التركيز على الإيجابيات التي يقوم بها الطفل

بعد أن تعرفنا على إجابة هل طفلي التوحدي يعرفني، فإن هذه النقطة تحديدًا خاصة بأطفال طيف التوحد أكثر من الطفل التوحدي في المرحلة المتوسطة أو المرحلة الشديدة، ويكون العمل هنا أن تقوم الأم بمدح الطفل ومكافأته عند القيام بأي شيء إيجابي.

طلب الطفل أن يشرب الماء في حد ذاته هو شيء إيجابي، لأن الطفل التوحدي كما سبق وتعرفنا لا يتكلم في البداية إلا مع استمرار الجلسات على المدى الطويل.

لكن عندما يشاور الطفل على الماء ليشرب، هو إنجاز كبير على الأم أن تهلل للطفل كثيرًا، فهي الوسيلة التي يعرفها التوحدي ويشعر بها أكثر من غيرها، كما أن معرفة الطفل التوحدي لأمه من عدمه أمر هام في هذه الفترة.

اللعب بالنسبة للطفل التوحدي

اللعب لكل الأطفال هو الترفيه والمتعة التي يشعر بها، لكن اللعب بالنسبة للطفل التوحدي هي محاولة من الأم لخروج ابنها من هذا العالم المنغلق، وعلى الأم معرفة نوع الألعاب الهامة لابنها، وأهمها في البداية الصور والأشكال والتعرف عليها، سواء كانت معرفة التفرقة بين شكل البنت وشكل الولد، وصور الاحتياجات الأساسية للإنسان.

جدول لابني التوحدي

عندما عرفت إجابة هل طفلي التوحدي يعرفني، عرفت بعدها أن الطفل التوحدي يتسم بالروتينية الشديدة في حياته، وعلى الأم عمل نظام لكل السلوكيات التي تعلمها في خلال الأسبوع أو الشهر لتطبيقها في المنزل بشكل منظم، لمساعدة الطفل على التعلم بشكل أسرع.

الطفل التوحدي لا يغير في أنماط الوجبات بشكل كبير، وفي الغالب عندما يبدأ في أكل صنف واحد قد يظل عليه فترة طويلة لا يأكل غير هذا الصنف من الطعام، وعلى الأم أن تحاول أن تغير هذه العادات بالتدريج.

الصعوبات الرئيسية التي يعاني منها الطفل التوحدي

من خلال سؤالنا اليوم هل طفلي التوحدي يعرفني، يجب أن نعرف أن الطفل التوحدي يعاني من ثلاثة صعوبات رئيسية، والتي تكون حائل دون تطور مهارات الطفل التوحدي، وهذه المهارات الثلاثة هي:

  1. العلاقات الاجتماعية
  2. اللغة
  3. السلوك

المهارات الاجتماعية

نبدأ الحديث عن المهارات الاجتماعية، فكما سبق وذكرت في البداية يجب أن يبدأ الطفل التوحدي فور معرفة تشخيص المرض في جلسات تنمية المهارات الاجتماعية، فالطفل التوحدي لا يعرف أنه عند طلب الطعام عليه أن يشاور بيده، هذه مهارة هو لا يكتسبها إلا من خلال جلسات تنمية المهارات.

على الأم أن تبدأ في الجلسات، وأن تقوم هي بنفسها باستكمال ما تم في الجلسات، وعليها أن تكون هي الأساس، لتتمكن من التقرب من طفلها ليستطيع التعرف عليها مع الوقت، ربما يكون الأكر صعبًا، لكنها الحقيقة فقد منحنا الله طفل ملائكي، علينا أن نتعامل معه بمنتهى الود والحب، فهو يشعر بالحب.

مهارة اللغة للطفل التوحدي

نأتي إلى المهارة الثانية وهي اللغة، التي تأتي في المرتبة الثانية في التعليم بعد تنمية المهارات، لأن الطفل في البداية يجب أن يعرف الشكل الخاص بكل شيء حوله، ثم يبدأ في تعلم الكلام واللغة للتواصل.

سلوك الطفل التوحدي

أما السلوك، فهو يمشي خطوة بخطوة مع تنمية المهارات، لأن المشاكل السلوكية التي يعاني منها الطفل التوحدي لا حصر لها، فهو لا يعرف ما هو السلوك المناسب لكل موقف.

يجب معرفة أن التوحد يختلف في شدته من طفل لآخر، فهناك طفل طيف التوحد وهو أبسط وأسهل الحالات في التعامل، فهو يعاني من أعراض بسيطة للتوحد وليس كلها.

هو على النقيض تمامًا من طفل التوحد الشديد الذي يعاني من مهارة التواصل اللغوي تمامًا، ويكون تعلم السلوك بالنسبة له من الأمور الصعبة للغاية، والتي تأخذ وقت طويل حتى يستطيع تغيير نمط واحد في حياته.

هكذا تعرفنا من خلال موضوعنا هل طفلي التوحدي يعرفني على كيفية التعامل مع طفلي التوحدي، ولكن يجب أن نعرف أسباب التوحد.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل والمدرسة

أسباب مرض التوحد

تتساءل الأم التي تعرف إصابة ابنها بالتوحد عن أسباب التوحد، وكيف يتعرف الطفل على أمه، لكن في البداية يجب أن نعرف أن الإصابة في الأولاد تكون بنسبة 3: 1 من الإصابة عند البنات، التوحد له أسباب مختلفة من حالة إلى أخرى، وهي:

  • ولادة الطفل بوزن أقل من الوزن الطبيعي.
  • تعرض التعرض للالتهابات الفيروسية التي تؤثر على المخ.
  • عوامل جينية تسبب الاضطراب الوراثي.
  • العامل الوراثي له دور في الإصابة بالتوحد.
  • مرض ضمور العضلات من الأمراض المسببة للتوحد.
  • نقص الأكسجين أثناء الولادة يترك آثار سلبية على الطفل أهمها الإصابة بالتوحد.

مضاعفات مرض التوحد

تعرفنا على إجابة سؤالنا هل طفلي التوحدي يعرفني، ولكن مضاعفات التوحد التي قد يعاني طفل التوحد متعددة، وهذه المضاعفات هي:

  • الانعزال الاجتماعي: من أبرز مضاعفات مرض التوحد.
  • عدم القدرة على العيش مستقل: فطفل التوحد يعتمد اعتماد كلي على أمه في كل شيء.
  • التوتر والقلق والتردد: من المضاعفات المنتشرة لمرض التوحد.
  • صعوبات التعلم: بالإضافة إلى مواجهة العديد من المشاكل في المدرسة، وعدم القدرة على اللحاق بزملائه في الصف.
  • في بعض الحالات القليلة، يكون طفل التوحد طفل مؤذي لغيره، ولكن في الغالب يكون الطفل التوحدي طفل مسالم، لا يستطيع حتى أن يرد الأذى عن نفسه.

كيف أعالج ابني التوحدي

بعد أن تحدثنا عن تشخيص المرض من خلال الكشف المبكر، والتأكد من إصابة الطفل بالتوحد، ومن هنا يجب أن تبدأ الجلسات للبدء في علاج الطفل التوحدي، ومن خلال النقاط التالية، نتعرف من خلال موضوعنا هل طفلي التوحدي يعرفني، على الطريقة الصحيحة لعلاج الطفل التوحدي.

  • العلاج السلوكي Behavioral therapy: يعد أولى خطوات العلاج للطفل التوحدي، وعلى الأم أن تكون حريصة في اختيار المعالج الذي يبدأ في علاج ابنها، فالقسوة أو العنف تجعل حالة الطفل تزداد سوء.
  • علاجات أمراض النطق واللغة Speech language pathology: يعاني الطفل من تراجع اللغة المكتسبة لديه، مما يجعل الطفل يتأخر في اللغة سواء التعبيرية أو اللغة الاستقبالية، ومن خلال العديد من الجلسات تبدأ مهارات الطفل تزداد في مهارات اللغة.
  • العلاج التربوي والتعليمي: يسمى بالعلاج الأكاديمي، وهو قائم على تعليم الطفل مهارات القراءة والكتابة، وهي مرحلة متأخرة عن المراحل السابقة.
  • العلاج الدوائي: يبدأ في الغالب في نفس وقت العلاج السلوكي، وهناك العديد من الأدوية لتحسين وظائف المخ، وتنشيط بعض المراكز وخاصة مراكز النطق عند الطفل.
  • العلاج الأسري: أهم مراحل العلاج لحالة طفل التوحد، هي مرحلة العلاج الأسري، حيث يخضع الأبوين إلى جلسات نفسية لتعليمهم كيفية التعامل مع طفلهم التوحدي، وما هي الطريقة المثلى التي يتمكن من خلالها الأبوين من جعل الطفل التوحدي يلتزم بالسلوكيات التي عليهم تعليمها له.

متى يتحسن طفلي التوحدي؟

حينما تبدأ الأم في جلسات ابنها التوحدي تنتظر النتيجة السريعة، وتنتظر أن يكون الرد على سؤالها هل طفلي التوحدي يعرفني بالإيجاب، سواء عن طريق نطق اللغة أو فهمها، أو في اكتساب العديد من المهارات، ولكن بالتأكيد فإن حالة كل طفل تختلف عن الأخرى.

قد أجرت جامعة كاليفورنيا أبحاث على الأطفال المصابين بالتوحد هناك، واكتشفت من خلال هذه الأبحاث، أن حوالي 30% من أطفال التوحد الذين تم اكتشاف حالتهم عند سن 3 سنوات، قد تحسنت الحالة بشكل كبير عند إتمام الطفل 6 سنوات.

مما لا شك فيه أن الالتزام بخطة علاج منتظمة مع خطة تعليمية مدروسة، لها أكبر الأثر في تحسن حالة الطفل، كما أن الأبحاث أثبتت أن نسبة الشفاء في البنات المصابة بالتوحد أكثر بكثير من نسبة شفاء الأولاد المصابة بالتوحد.

اقرأ أيضًا: أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال

الأم في حياة طفلها التوحدي

الأم في حياة الطفل التوحدي هي الأمن والأمان بالنسبة له، حتى وإن كان لا يتفاعل معها، لكنه لا يشعر بالأمان إلا في وجودها، ومن خلال تجربتي الخاصة فقد سمعت نصيحة بعض الأصدقاء، في أن أتركه في سن صغير في مكان مخصص لرعاية الأطفال، ولكن النتيجة كانت عكس ما توقعت.

فقد أصبح دائم البكاء والصياح، ولا يهدئ إلا عندما أحضر لأخذه معي، والسر في هذا كان اهتمامي به وبكل احتياجاته، ومحاولة التعليم بالجوائز التي كانت عبارة عن التصفيق الحاد عند أي شيء يقوم به إيجابي حتى ولو كان بسيط.

بالتالي عزيزتي عليك محاولة إخراج طفلك من عالمه الخاص به، أو على الأقل مشاركته هذا العالم، عليك أن تشاركية لعبه وأكله، في البداية على الأقل حتى يعتاد على التعلم، فأنتِ أهم من كل الجلسات، ولا أنفي أبدًا الدور الهام للعلاج السلوكي والدوائي في علاج طفل التوحد.

إن مسئولية الأم كبيرة، وعليها أن تفخر أن لها طفل توحدي، فحتى وهو لا يعرفها ولا يظهر حبه لها، فهو في الحقيقة متعلق بها أشد تعلق، ولا يستطيع أن يستغنى عنها في كل أمور حياته.

قد يعجبك أيضًا