هل التهاب الرئة يسبب الوفاة؟ وما هي أسباب حدوثه؟ حيث إنه من المتعارف عليه بأن مرض التهاب أنسجة الرئة من الأمراض الشائعة التي يمكن السيطرة عليها وكبح أعراضها بكل سهولة، لكن مؤخرًا ظهرت الآراء حول أنه من الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة.
فهل التهاب الرئة يسبب الوفاة كما يعتقد البعض؟ وهذا ما سوف نجيب عنه اليوم من خلال موقع زيادة، كما أننا سنوافيكم بكافة المعلومات اللازمة حول هذا الموضوع.
هل التهاب الرئة يسبب الوفاة
مرض التهاب الرئة هو مرض يحدث نتيجة وجود عدوى في الأكياس الهوائية الصغيرة المتواجدة بداخل الرئتين، وكذلك في الأنسجة المحيطة بها، وقد يحدث هذا الالتهاب إما في إحدى الرئتين أو كلتيهما.
إذ أنه يرافقه عدة أعراض كالسعال الممتلئ بالبلغم، والشعور بالحمى، والصعوبة في التنفس وغيرها، وهذه الأعراض تنتج بالفعل بسبب مليء العدوى للحويصلات الهوائية بالسوائل أو الصديد.
فالتهاب الرئة كأي مرض تتراوح خطورته بين درجة الطفيف إلى درجة الشديد، لكنه في الأغلب يمكن معالجته وكبح أعراضه في المنزل دون الحاجة حتى إلى الذهاب للمشفى.
لكن في بعض الحالات النادرة لا يمكن السيطرة على أعراض الالتهاب الرئوي، إذ أنه ومع إهمال العلاج قد تتفاقم تلك الأعراض، وتؤدي إلى حدوث المضاعفات التي تهدد الحياة.
بشكل أوضح وللإجابة على سؤال هل التهاب الرئة يسبب الوفاة؟ فإننا نجيب بنعم، فإن هذا المرض يشمل مجموعة من المضاعفات الخطيرة، وفي النقاط الآتية سوف نقوم بتوضيحها:
- يؤدي الإلتهاب الرئوي إلى منع وصول الأكسجين إلى الدم، وهذا الأمر ينتج عنه شعور المصابين بضيق التنفس، ومع مرور الوقت تكون المستويات المنخفضة من الأكسجين مهددة للحياة.
- من الممكن أن تدخل العدوى والميكروبات المسببة للالتهاب الرئوي إلى مجرى الدم، وهذا الأمر قد يتبعه الانخفاض في ضغط الدم، وبالتالي يهدد من الحياة.
- الالتهاب الرئوي من الوارد أن يتسبب في حدوث خراج الرئة، والذي يكون عبارة عن قيح يتكون بداخل الأنسجة، ويؤدي إلى موت جزء صغير منها، وبالتالي هذا الأمر قد يهدد الحياة ويسبب الوفاة.
إذا أننا نلاحظ بصفة عامة أن جميع مضاعفات الالتهاب الرئوي تؤدي إلى الموت، وهذه هي إجابتنا عن سؤال هل التهاب الرئة يسبب الوفاة في تلك الفقرة.
اقرأ أيضًا: كيف يموت مريض سرطان الرئة
أسباب الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي
يحدث الالتهاب الرئوي بصفة عامة عندما يتم تهييج الحويصلات الهوائية الصغيرة المتواجدة في الرئتين بفعل بعض المواد والعوامل، حيث إننا فيما يلي سوف نعرض لكم مهيجات الالتهاب الرئوي ومسبباته:
- تناول بعض الأدوية كالمضادات الحيوية، وأدوية القلب، وبعض أنواع أدوية العلاج الكيميائي، وكذلك دواء الأسبرين قد يؤدي إلى حدوث الالتهاب الرئوي.
- دخول البكتيريا والفطريات عبر هواء الشهيق إلى داخل الرئتين مسببًا حدوث الالتهاب الرئوي.
- من الممكن أن يتسبب التعرض إلى ريش الطيور أو برازهم في الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي.
- من أبرز أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوي هو الخوض إلى العلاجات الإشعاعية والتي يتم إجراءها في حالات السرطان.
- فيروس كورونا حيث إن الالتهاب الرئوي يعتبر عرض شهير من أعراضه.
- من الممكن أن يتم اكتساب مرض الالتهاب الرئوي من خلال الإقامة في المستشفى لفترة طويلة واستخدام أجهزة التنفس، حيث إنها من الوارد أن تنقل لهم البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي.
- هنالك نوع من الالتهاب الرئوي يسمى الالتهاب الشفطي والذي يكون السبب وراء حدوثه هو الاستنشاق لبعض الأطعمة أو المشروبات، أو بلع اللعاب.
أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي
في سياق إجابتنا عن سؤال هل التهاب الرئة يسبب الوفاة، ذكرنا لكم بأنه هنالك أعراض للالتهاب الرئوي لا تمثل أي خطورة ويمكن التعامل معها بسهولة، في حين أن هنالك أعراض تكون بمثابة مضاعفات وتهدد الحياة.
ففي تلك الفقرة سوف نقدم لكم الأعراض الشائعة للالتهاب الرئوي والتي من الممكن مكافحتها بسهولة بواسطة العلاج، وإليك بها:
- الإصابة بالسعال نتيجة الالتهاب الرئوي.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- عدم الرغبة في تناول الطعام نتيجة فقدان الشهية.
- التعرق المفرط مع حدوث نفضان الارتجاف.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالألم في منطقة الصدر.
- المعاناة من ضيق التنفس وهذا العرض قد يؤدي إلى الوفاة إذا تفاهم كما أوضحنا عند إجابتنا عن سؤال هل التهاب الرئة يسبب الوفاة.
- حدوث التشوش الذهني وكذلك التغير النسبي في الوعي العقلي.
- الرغبة في التقيؤ.
- في بعض الأحيان قد يترافق مع الالتهاب الرئوي حدوث تسارع في ضربات القلب.
اقرأ أيضًا: ألم أسفل القفص الصدري من الجهة اليسرى
عوامل خطر الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي
استكمالًا لموضوعنا الذي يجيب عن سؤال هل التهاب الرئة يسبب الوفاة، فإننا فيما يلي سوف نعرض لكم الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، كما هو في الآتي:
- الأشخاص المدخنون هم الأكثر عُرضة لإصابة بالالتهاب الرئوي لأنه وكما هو متعارف عليه بأن التدخين يضر الرئتين.
- الذين يعانون من بعض الأمراض كمرض الفشل الكلوي، ومرض الانسداد الرئوي من المحتمل أن يصابوا بالالتهاب الرئوي.
- الأشخاص فوق عمر 65 عام، وكذلك الأطفال الذين لم يبلغوا عمر السنة.
- من يتناولون بكثرة الأدوية التي تعمل على تخفيف حموضة المعدة.
- من تعرضوا إلى عمليات جراحية سابقة كعملية استئصال الطحال.
- المصابين بالمشكلات العقلية، أو يعانون من ضعف الجهاز المناعي هم الأكثر عُرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي.
علاج الالتهاب الرئوي
في الأغلب يكون الالتهاب الرئوي ناجم عن وجود جرثومة أو عدوى بداخل الرئتين، ومن الممكن أن يتم القضاء على تلك الجرثومة من خلال تناول بعض الأدوية كالمضادات الحيوية.
حيث إنه هنالك مجموعة من المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج الالتهاب الرئوي كدواء أزيتروميتسين، ودواء الدوكسيسيكلين، وأيضًا دواء الكلاريتروميتسين.
والعلاج في الأغلب يختلف من مريض إلى أخرى، حيث إنه في حالة إذا كان المريض يعاني من أي مرض مزمن فإنه يتم إعطائه المضادات الحيوية الأكثر فعالية وقوة لقتل الجراثيم.
كيفية التشخيص للالتهاب الرئوي
يمكن التشخيص للالتهاب الرئوي من خلال قيام الطبيب بإجراء الفحص الجسدي للمريض، وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى إجراء فحص التصوير بالأشعة السينية على منطقة الصدر، أو إجراء فحوصات الدم للكشف عن الميكروبات المسببة للالتهاب الرئوي.
اقرأ أيضًا: التهاب الجهاز التنفسي العلوي وطرق العلاج الدوائية والمنزلية
الوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي
سوف نعرض لكن فيما يلي مجموعة من النصائح الوقائية للحماية من الإصابة بالالتهاب الرئوي:
- يجب أن يتم تلقي التطعيم الخاص بالالتهاب الرئوي وكذلك الإنفلونزا حيث إنه يقلل من فرصة خطر الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي.
- من الضروري الحفاظ على النظافة لكيلا يتم الإصابة بأي عدوى في الجهاز التنفسي مؤدي إلى حدوث الالتهاب الرئوي، ويقصد بالنظافة هو غسيل اليدين بانتظام واستخدام الكحول.
- التوقف عن التدخين يحمي الرئتين من الإصابة بأي عدوى أو فيروسات تؤدي إلى حدوث التهاب الحويصلات الهوائية بداخلها.
- التعزيز من الجهاز المناعي أمر ضروري لمكافحة الإصابة بالالتهاب الرئوي، وذلك من خلال اتباع النظام الغذائي الصحي، وأخذ القسط الكافي من النوم، مع ممارسة التمارين الرياضية.
- تناول السوائل والماء سوف يساهم في منع الإصابة بالالتهاب الرئوي.
إن مرض الالتهاب الرئوي من الأمراض التي قد تمثل خطورة كبيرة وتهدد الحياة، وذلك في حالة تجاهل علاجه وترك أعراضه تتفاقم مسببة مضاعفات الخطيرة.