هل يتألم الميت عند التشريح

هل يتألم الميت عند التشريح؟ وما حكم تشريح جثة الميت لمعرفة سبب الوفاة؟ فعلى الرغم من أنه قد مات وما نعلمه جميعًا وما يصلنا عن الميت في تلك الحالة أنه لا شعور له نظرًا لخروج روحه من جسده، إلا أن هُناك بعض التساؤلات التي تُثير شكوك حول ما إذا كان يتألم عند التشريح أم لا، وهو ما سنوضحه لكم من خلال موقع زيادة.

هل يتألم الميت عند التشريح

قد تساءل أحد الأشخاص عن شعور الميت بعد وفاته، وتساءلت إحدى الطالبات في كلية الطب والتي تلجأ كثيرًا إلى التشريح بموجب دراستها عن هل يتألم الميت عند التشريح.

فعندما اطلعنا على هذا التساؤل وجدنا أنه يلفت الانتباه ويشغل بال الكثير من الأشخاص، فالبعض يظن أن الميت بالفعل يشعر بكل ما يحدث له بعد وفاته، والبعض الآخر يظنون أنه لا يشعر بأي شيء.

فدعونا نوضح لكم أن تلك المسألة خطيرة للغاية، فهي أمر روحاني عند الحديث عنه لا بُد من وجود دليل قاطع إما أن يُثبت أو ينفي ذلك، والجدير بالذكر أنه لا وجود لدليل قطعي يُثبت صحة هذا الحديث.

أي أنه من غير المعروف الإجابة عن هل يتألم الميت عند التشريح، ويُفضل التوقف عن هذا الحديث لعدم وجود ما يثبته، ولكن أكد العلماء أن جسم الميت له احترامه مثلما يحدث تمامًا قبل وفاته، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها” [صحيح مسلم]

، وهذا يؤكد على وجوب احترام جثة الميت.

اقرأ أيضًا: شكل جسم الانسان من الداخل

حكم تشريح جثة الميت في الإسلام

معرفة حكم التشريح بوجه عام من الأمور التي تساعد على الإلمام بهذا العلم من الجانب الديني، وهو الذي يمنع الكثير من الطلاب المتفوقين من الالتحاق بكلية الطب خوفًا من وجود قسم التشريح بها اعتبارًا بكونه شيء مُحرم القيام به.

لكن في الرد على هل يتألم الميت عند التشريح يسعنا التطرق لتوضيح حكم التشريح، وبه قالت دار الإفتاء إن التشريح لجثة الميت شيء جائز في الشرع، وذلك في بعض الحالات التي يضطر بها الإنسان لذلك.

مثل تشريح الجثة لأمور علمية، أو شيء في صالح الطب أو أمر ضروري لا بُد من القيام بتشريح الجثة من أجله، ولكن ألزموا في ذلك الالتزام بالشروط الشرعية، كما أكدوا في دار الإفتاء على وجود ضرورة قصوى للتشريح.

فمثلًا، حال كانت جثة واحدة فقط تكفي لتوضيح أمور علمية للطلاب فلا حاجة إلى تشريح جثث أخرى، وهذا حفاظًا على تكريم الله للإنسان ولإبعاده عن التلاعب، كما أضافوا أن علم تشريح جثث الموتى من العلوم التي اهتم الباحثون بتوضيح كافة جوانبها على مر الأزمنة، لأنه من خلال هذا العلم نستطيع التعرف على طبيعة الإنسان.

اقرأ أيضًا: تشريح جسم الإنسان الطب الشرعي

ما هي آداب التشريح

نظرًا لكونه من الأمور الجائزة شرعًا في حدود الالتزام بآداب التشريح، فسنوضح من خلال الإجابة عن هل يتألم الميت عند التشريح تلك الآداب، والتي تكون سببًا في التخلص من الألم النفسي أثناء فعل ذلك نتيجة الالتزام بما أباحه الله سبحانه وتعالى بُناءً على نصوصه، وهي:

  • استحضار النية قبل التشريح أنها بهدف النفع للمسلمين وتحصيل علم.
  • يجب ستر عورة الميت قدر الاستطاعة إذا ما كان هُناك ضرورة لكشفها.
  • ممنوع منعًا باتًا على الذكر تشريح جثة المرأة والعكس ما دام كلًا منهما أجنبي عن الآخر.

اقرأ أيضًا: هل الميت يحس باولاده

هل يجوز تشريح جثة الميت لمعرفة سبب الوفاة

من أشهر الظروف التي نمر بها نحن البشر والتي تجبرنا على تشريح جثث الموتى بعد المواقف والأحداث التي يكون لا بد بها من التشريح، لذا أثناء بعد الإجابة عن هل يتألم الميت عند التشريح سنوضح جواز تشريح الميت بهدف معرفة سبب الوفاة، وهو:

  • يجوز تشريح الميت لمعرفة سبب الوفاة، وذلك يُعد من الأمور التي أباح بها الإسلام نظرًا لوجود منفعة، فإذا قد تعرض لقتل سيتم معرفة القاتل.
  • قد أجازوا في الإسلام تقطيع بطن الأم المتوفية لإخراج جنينها.

فما دام هُناك منفعة تصب على الإنسان من جانب علمي أو كشف كارثة قد حدثت في حق الميت فلا مُشكلة من تنفيذ الأمر مع الالتزام بآداب التشريح، كما قالوا في ذلك إنه إذا كانت المصلحة في التشريح عن الإبقاء على الجثة دون تشريح فيُفضل فعل ما به مصلحة وترجيحه عن بقائها كما هي دون نفع.

معرفة الإجابة عن هل يتألم الميت عند التشريح تساهم في توضيح بعض الجوانب والصورة عما كانت عليه من ضلال.

قد يعجبك أيضًا