هل التفكير والقلق يرفع الضغط

هل التفكير والقلق يرفع الضغط؟ حيث إن العلاقة بين التفكير والقلق والتوتر وتأثيرهم على ضغط الدم لا تزال محل بحث وتمحيص، وذلك لأن الأمور النفسية متغيرة لا تؤثر على الجميع بالشكل ذاته، لكن من خلال موقع زيادة نطرح سؤال هل التفكير والقلق يرفع الضغط؟ وسنقوم بتوضيح الصور لك.

هل التفكير والقلق يرفع الضغط

هل التفكير والقلق يرفع الضغط

من منا لم يعاني من القلق والتوتر يومًا؟ من منا لم يرهقه التفكير في أمور تؤرقه؟ القلق والتفكير هو مرض العصر، حيث أصبح القلق والتفكير أشبه بالمتلازمة بالنسبة للإنسان المعاصر، ولكن هذه ليست أمور فطرية للحياة الطبيعية وبالتالي فإن كل ما هو متحدث وليس فطرى هو سلاح ذو حدين.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: اسباب ارتفاع الضغط عند الشباب ومخاطر ارتفاع ضغط الدم

علاقة التفكير والقلق بارتفاع الضغط

إن ارتفاع الضغط أحيانًا يكون نتيجة لشعور الإنسان بالقلق والتوتر الذى يصاحب الفرد عند التفكير فيما يؤرقه، يرتفع الضغط بشكل مؤقت نتيجة شعور الفرد بهذه الأحاسيس السلبية خصوصًا عندما تزيد عن الطبيعي، ولكن هذا متغير من شخص لآخر فلا نستطيع أن نعمم الأمر.

يتصور البعض بأنه يمكن التجاوز عن الضغط المرتفع في الأمور البسيطة اليسيرة التجاوز، لكن إهمال الطريقة الصحية في التعامل مع هذا العرض قد يحول ارتفاع ضغط الدم من مشكلة مؤقتة لمشكلة مزمنة متكررة ويصبح الإنسان مريض ضغط الدم.

التفكير الزائد والقلق لا يمتد تأثيرهم على ضغط الدم فقط، بل يتسبب ذلك في ضعف الجهاز المناعي عند الإنسان والذي يحميه من الأمراض الأخرى ويقاومها.

التفكير والقلق

هل التفكير والقلق يرفع الضغط؟ فالقلق كالسكين يمكنك أن تستخدمه في تقطيع الطعام ويمكنك أن تستخدمه في القتل، كذلك بالنسبة للتفكير والقلق والتوتر فهناك حد طبيعي وحد مرضي كالآتي:

  1. الحد الطبيعي: حيث يمكن أن يكون القلق والتفكير دافعًا لك للنجاح ما داموا يسيرون ضمن نطاق صحي يمكن السيطرة عليه وتجاوزه، بل يمكننا أن نستغل الأمر في تحويل كلاهما لطاقة لتحقيق ما نقلق منه.
  2. الحد المرضي: أما الحد المرضي هو عدم قدرة الإنسان على التحكم في مشاعره وانفعالاته، فتتعظم تلك المخاوف لحد يعيق الإنسان عن تحقيق أهدافه، وقد تتطور أكثر وتتخذ طابع المرض النفسي أو العضوي.

سبب ارتفاع ضغط الدم عند القلق

عندما الشعور بالتوتر والقلق، يقوم الجسم بإفراز هرمونات إضافية بهدف أن يخلص الجسم نفسه من هذا الشعور أو التفكير غير المرغوب فيه، وترتفع سرعة ضربات القلب ويحدث ضيق في الشرايين والأوعية الدموية بشكل مؤقت، فيؤدي ذلك لارتفاع ضغط دم شرطي عند الشخص.

بعد انقضاء فترة التوتر والقلق فإن الضغط يعود لوضعة الطبيعي مرة أخري، ولكن إذا لم يتعلم الفرد التحكم في انفعالاته وأن يحول تفكيره لتفكير إيجابي فإن تكرار هذه المشكلة باستمرار سيؤثر بالسلب على الأوردة وسيؤدي لحدوث مشكلة ضغط الدم المزمن المستمر فيما بعد.

مضاعفات الشعور بالقلق

للقلق تأثير على جوانب الإنسان النفسية والجسمية وبالتالي على عمله وعلاقاته و أداءه، فمضاعفات القلق والتفكير الزائد لدي الفرد تشمل الآتي أيضًا:

  • صرير الأسنان عند النوم لا إراديًا.
  • الأرق.
  • الاكتئاب.
  • الصداع.
  • اضطرابات ضغط الدم.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • مشاكل هضمية.
  • مشاكل في القلب والكلي والكبد.
  • خلل في علاقة الشخص بالآخرين.
  • التأثير السلبي على إنجاز الشخص في عمله وقد يصل إلى الإعاقة عن العمل.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • شعور الفرد بالتعب والارهاق.
  • سرعة ضربات القلب.
  • الخوف الغير مبرر.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل البروفين يرفع الضغط؟ وما هي استخدامات عقار البروفين؟

التخلص من القلق أو التوتر

سنقدم إليك بعض النصائح التي ستعمل على مساعدتك في الحصول على الهدوء والتقليل من شعورك السلبي المقلق، وتتمثل تلك النصائح في:

  • حاول أن تدرب نفسك على التفكير الإيجابي للأمور، ففي كل محنة منحة، وتذكر أن مشكلتك ليست نهاية العالم ولا نهايتك.
  • طلب التوفيق من الله والأخذ بالأسباب وترك النتائج تأتي كما يريدها الله، فالتسليم للعليم سيشعرك بالراحة.
  • تنفس بعمق وببطء، خذ نفسًا عميقًا بطيئًا من أنفك وقم بإخراجه تدريجيًا من فمك.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء تمكنك مع الوقت من الهدوء أكثر.
  • ممارسة الرياضة لتأثيرها الإيجابي في تخليص الفرد من الشعور بالقلق، ومع الوقت تجعل الإنسان يفرز هرمونات تحوله فعلًا لشخص إيجابي نشط متفائل.
  • مارس التأمل واليوجا لدورهما في خفض الشعور بالتوتر والقلق ومساعدة الفرد على الاسترخاء والهدوء.
  • اجعل لك عادة يومية تحبها ومارسها مثل القراءة أو الموسيقى أو كتابة القصص، حيث إن الأشخاص الذين يشغلون وقتهم وتفكيرهم دومًا بأمور مفيدة نادرًا ما يصابون بالقلق المزمن.
  • لا تسوف ولا تتراكم أعمالك، تراكم الأعمال يمكنه أن يشعر حتى الأطفال بالتوتر والضغط النفسي، فقم بإنجاز مهامك أولًا بأول.
  • نظم وقتك، حتى لا تشعر بالإحباط من انشغالك أو كثرة مهامك وأن لا وقت لراحتك، قمم بجدولة وقتك والتزم بالجدول ستجد أنك ستجد وقتًا لراحتك ولعملك ولمهامك اليومية فيقلل ذلك النظام من إحساسك بالقلق حيال يومك.
  • واجه مشكلاتك ولا تتهرب منها.
  • ركز على الحلول وليس على المشكلة.
  • لا تخجل أن تطلب المساعدة ممن حولك إذا احتجت إليهم، أو اللجوء لأخصائي نفسي يساعدك ويمرنك على كيفية حل مشكلاتك والحصول على حياة سوية سليمة.

غير نظام حياتك لتنعم بحياتك

من أكثر الأمور شيوعًا هي العادات اليومية التي يمارسها الناس بشكل طبيعي غير مدركين أنها تؤثر على صحتهم النفسية والجسمية، لذا يجب علينا توضيح التالي:

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:هل الموز يرفع الضغط؟ وما هي فوائده للرياضيين والأطفال وقبل النوم؟

الكافيين

لا تكثر من تناول الكافيين يوميًا، حيث إن الإكثار من الكافيين يسبب للفرد توترًا وقلقًا غير مرغوب بهما، فتناوله باعتدال دون إفراط ويفضل عدم تناول الكافيين مساءً.

النظام الغذائي

أجعل نظام غذاءك صحي، ولا تفرط في تناول الطعام حيث إن كم وكيف الطعام له تأثير على صحة الفرد الجسمية والنفسية.

التدخين

الإقلاع عن التدخين، حيث إن التدخين عادة غير صحية تسبب توتر الفرد بشدة خصوصًا إذا لم يحصل على الجرعة اليومية التي اعتاد تناولها، فاخسر التدخين لتكسب صحتك.

المشروبات الغازية

المشروبات الغازية لذيذة ويحبها الجميع، لكن هل تعلم أن هذا المشروبات تأثيرها السلبي لا يتعلق فقط بهشاشة العظام أو السمنة، فلها دور في شعور الفرد بالتوتر، لذا ننصح بتقليل المشروبات الغازية ويفضل تجنبها تمامًا.

العمل

إذا كنت تعمل يوميًا لساعات طويلة، تذكر أن لصحتك حق عليك كما لعملك حق عليك، فأحرص على الحصول على بضعة دقائق للراحة كل بضعة ساعات، فالانهماك المتواصل في العمل دون راحة يشعر الفرد توترًا جمًا.

السهر

تجنب السهر لما له من تأثير سيء على مزاج الفرد عند الاستيقاظ، وأحصل على فترات نوم صحية من 6 إلى 8 ساعات يوميًا لتجنبك الشعور بالقلق والتوتر باقي اليوم، حيث أن حرمان الجسم من النوم يجعل الهموم تبدو أصعب مما هي عليه.

علاقة اليوغا بالقلق وضغط الدم

عندما نتحدث عن القلق والتوتر يجب أن نتحدث عن اليوغا، العلاقة بين اليوغا والتفكير السلبى والقلق وارتفاع الضغط هي علاقة طردية، سنقوم بتوضيح ذلك فيما يلي:

  1. اليوغا وضغط الدم: إذا كنت تعاني من ضغط دم مرتفع، فإن ممارسة اليوغا وخصاصا أنواع معينة منه تقلل من ضغط الدم بمقدار 7/11 ملم زئبقي، أو نستطيع أن نقول إنها تساعد في خفض ضغط الدم بنسبة 10%.
  2. التوتر والقلق: تمارين اليوغا تعلم الفرد الاسترخاء والهدوء، فيقلل ذلك تلقائيًا من شعور الفرد بالقلق والتوتر.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الأعراض الجسدية للقلق والتوتر وما هو أنواع القلق

العلاج الدوائي للقلق

بعض الحالات المتقدمة من القلق والتي تستدعي تدخل طبي تحتاج إلى بعض الأدوية التي تساعد الفرد على تخفيف الإحساس بالقلق، هذا العلاج يتمثل في:

  1. أدوية مضادة للقلق: وهو عبارة عن مهدئات تخفف شعور الفرد بالتوتر والقلق خلال مدة تمتد من نصف ساعة وحتى 90 دقيقة، ومشكلة هذه الأدوية إن تكرارها يمكن أن يؤدي إلى الإدمان.
  2. أدوية مضادة للاكتئاب: ودورها التأثير على عمل وأداء الناقلات العصبية للفرد، لما لها من دور هام في تطور اضطرابات القلق.

هل التفكير والقلق يرفع الضغط؟ الأبحاث العلمية لم تجد إجابة حاسمة على هذا السؤال مثل إجابة جمع واحد زائد واحد يساوي اثنان، لكون الأمور النفسية لا تقاس بالسنتيميتر، لكن من خلال المعلومات التي قدمناها اليوم نستطيع أن نستشف العلاقة المتغيرة بين القلق وارتفاع الضغط وكيفية تأثر أحدهما بالآخر.

قد يعجبك أيضًا