هل البهاق له علاج

هل البهاق له علاج؟ وإن وجد فهل له أعراض جانبية؟ أم أنه آمن تمامًا؟ كل من أراد الله له أن يصاب بذلك الداء يعاني نفسيًا بشكل كبير.

نظرًا لتغير لون الجلد فيصبح غير طبيعيًا عند النظر إليه، وفي الحالات المتقدمة تظهر أعراض مختلفة يمكنها أن تسبب في مشكلات كبيرة، مع العلم بأن ذلك نادر الحدوث، لذا فيعد البحث عن علاج للبهاق منطقيًا.

لذا ومن خلال موقع زيادة سنعرض كل ما يجب علمه عن علاج البهاق.

هل البهاق له علاج؟

ذات يوم يستيقظ أحد الأشخاص من نومة ليلاحظ تغير ملحوظ في لون الجلد، في بادئ الأمر يخيل له أنه نوع من أنواع الحساسية قد تسبب في انتشار ذلك المرض على جلده ويبدأ في استخدام الأنواع المختلفة من المراهم أو الكريمات أو المضادات الحيوية التي من شأنها تخفيف تلك الحساسية.

مع مرور الوقت يبدأ بملاحظة زيادة تلك البقع وانتشارها بشكل عشوائي بجسده، مما يبدأ في آثارة الريبة والقلق عن طبيعة تلك البقع المختلفة الألوان المتفرقة الأماكن، هل هي تلك الحساسية ولكن انتشرت بشدة؟ أم هي نتيجة عكسية لاستخدام المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب؟ أم هو البهاق؟

يبدأ الفزع بالتملك منه فيدفعه إلى الطبيب ليعرف أكثر عن طبيعة تلك البقع، ويخبره الطبيب أنه مصاب بالبهاق، فيسأله هل البهاق له علاج فيقول له الطبيب نعم.

البهاق هو مرض يصيب مادة الميلانين بالجسم وهي المسؤولة عن توحيد لون البشرة وتحديد طبيعة لونها، أما عن مرض البهاق فتقوم بدورها بقتل خلايا الميلانين، وعليه فيفقد الجلد لونه وتنتشر تلك البقع الناتجة عن قتل خلايا الميلانين في جميع أنحاء الجسد حتى أنها قد تتوغل لتصيب الشعر وداخل الفم.

أما عن استكمال إجابة الطبيب، فنعم يوجد علاج للبهاق؛ فقد ابتكر الأطباء أنواع مختلفة من علاجات البهاق والتي تبدأ بالأدوية والعقاقير وتمر بالعلاجات الضوئية والتي تعتمد على أجهزة ومواد يتم تسليطها على الجلد وانتهاء بالعلاجات الجراحية التي يتم التدخل فيها جراحيًا لتوحيد لون البشرة.

بالرغم من انتشار طرق عدة لعلاج مرض البهاق إلا أن الأطباء ومن باب الأمانة الطبية قد حذروا من وجود آثار جانبية خطيرة قد تعود على المريض بعد العلاج بالإضافة إلى أنه في حالة نجاح العلاج فلا ضمان للاستمرارية، فقد لا تدون النتائج وتظهر بقع جديدة.

اقرأ أيضًا: أسباب ظهور بقع بيضاء على اليد وعلاجها

الأدوية وتأثيرها على البهاق

أثبتت الدراسات مؤخرًا عدم قدرة الدواء بشكل منفرد على التخلص من البهاق بشكل كامل إنما هي مجرد مساعدات يتم دمجها مع العلاج بالضوء والتي من شأنها أن تساعد الجلد في استعادة الوانه وتقليل فقد الخلايا الصبغية أو خلايا الميلانين كما أطلق عليها.

قد تم تقسيم الأدوية إلى نوعين مختلفين طبقًا لطبيعة تأثير كلًا منهما، فمنهم من يقوم بالتحكم في الالتهاب ومكافحته ومنهم من له صلة مباشرة وتأثير على الجهاز المناعي.

الأدوية والعقاقير المتحكمة في الالتهاب

إذا كنت في مرحلة بداية الإصابة فقد قدم لك الأطباء نصيحة استخدام كريم الكورتيكوستيرويد، والذي قد ثبتت فاعليته على الجلد لمكافحة فرض البهاق في مراحله الأولى.

قد أشار بعض مستخدمو كريم الكورتيكوستيرويد أنهم لم يلاحظوا تغير يذكر في لون الجلد لعدة أشهر بعد استخدمه وذلك كونه يعمل بشكل أساسية للعلاج على المدى البعيد والمكافحة البطيئة للبهاق.

لكن كما ذكرنا من قبل فقد اتصفت علاجات مرض البهاق المنتشرة بالأسواق بوجود بعض الآثار الجانبية التي من شأنها التأثير بشكل سلبي في بعض الأحيان، ومن التأثيرات السلبية لكريم الكورتيكوستيرويد أنه قد يتسبب في ترقيق الجلد أو ظهور شرائط أو خطوط على الجلد.

يتم وصفه للأشخاص الذين يعانون من تغير واسع في مناطق مختلفة من الجلد، كما أتاح الأطباء وصفه للأطفال كونه الأكثر اعتدالًا عن غيره وآثاره الجانبية تعتبر الأقل.

بالإضافة إلى إمكانية توافره على هيئة حبوب أو حقن الكورتيكوستيرويد بشكل خاص للأشخاص الذين تطورت حالاتهم بشكل أسرع.

الأدوية والعقاقير المؤثرة على جهاز المناعة

في حالة ما إن ظهرت لديك تلك البقع بشكل أصغر وفي مناطق خاصة مثل الوجه والرقبة فيمكنك استخدام مراهم مثبطات الكالسينيورين مثل بيميكروليموس (إليديل) أو تاكروليموس (بروتوبيك) وذلك لقدرتهم على التعامل مع البقع صغيرة الحجم التي تتكون في مناطق الرقبة والوجه.

ولكن وجب التحذير، فطبقًا للتحذير المنطلق من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FAD) والتي تقوم بدورها بدراسة كل ما يتناوله الإنسان لمعرفة مدى الضرر والاستفادة الناتجة منه، أشارت تلك المنظمة باحتمالية وجود صلة مباشرة بين العقاقير المؤثرة على الجهاز المناعي مثل يميكروليموس (إليديل) أو تاكروليموس (بروتوبيك) وبين والعياذ بالله سرطان الجلد والليمفاوية.

العلاجات الضوئية والعلاجات الأخرى وتأثيرها على البهاق

في إطار تحدثنا والاجابة عن سؤال هل البهاق له علاج، فتعد تلك العلاجات التي تعمل بواسطة عوامل خارجية مثل التسليط الضوئي أو المؤثرات الخارجية هي الأساس في علاج مرض البهاق وتأتي العقاقير والأدوية على هيئة مساعدات لضمان حدوث نتيجة أكيدة. ومن تلك العلاجات المختلفة الأنواع الآتي ذكرها فيما بعد:

العلاج الضوئي ودورة في القضاء على البهاق

يأتي العلاج الضوئي على هيئة تسليط الأشعة الفوق البنفسجية ضيقة النطاق B (UVB) والذي قد أثبت قدراته مؤخرًا على إيقاف او تبطيء التطور النشط لمرض البهاق.

كذلك فقد أشار الأطباء بأن تسليط الأشعة الفوق البنفسجية ضيقة النطاق B (UVB) قد ينتج ثماره بشكل أسرع إذا ما تم استخدامه مع مثبطات الكالسينيورين أو الكورتيكوستيرويدات، وأضاف المختصون بان العلاج قد يأخذ وقته حتى يثمر عن نتيجة تذكر.

فسيحتاج العلاج المداومة على الجلسات والتي ستكون من مرتين إلى ثلاثة مرات في الأسبوع، وقد تمتد فترة العلاج الكلية لتبدأ من فترة الشهر وتصل حتى ثلاثة أشهر والتي من الممكن ألا تلاحظ أي تأثير ملحوظ حتى حينها.

لكن الأمر يستغرق فعليًا الكثير من الوقت ما يصل إلى ستة أشهر للحصول على التأثير الكامل.

هنا يأتي دور إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإعطاء التحذير المطلوب بأنه من الأضرار المحتملة عن استخدام مثبطات الكالسينيورين أنه قد يودي للإصابة بسرطان الجلد.

لذا فقد نصحت بضرورة التحدث مع الطبيب حول مخاطر ذلك العلاج الضوئي عليك فقد يكون لديك نوع ما من أنواع الحساسية التي لا يجب معها المعالجة عن طريق تسليط الأشعة الفوق البنفسجية ضيقة النطاق B (UVB).

أما عن هؤلاء الأشخاص الذين لا يستطيعون الذهاب لعيادة الطبيب لظروف خاصة لديهم، فقد توفر لهم مؤخرًا أجهزة صغيرة الحجم يمكن حملها يدويًا والتي تقوم بدورها بالعلاج أيضًا عن طريق تسليط الأشعة الفوق البنفسجية ضيقة النطاقB (UVB).

فإن أرادوا استخدامها فلا مانع ولكن بشرط وجود استشارة الطبيب قبل الاستعمال للتحذير في حال ما كان لديك عرض مسبق يتعارض مع تلك الاشعة ومن شأنه تكوين أمراض سرطانية لا قدر الله.

من أعراضه الجانبية البسيطة، الاحمرار والحكة والحرقان ولكن عادة ما تختفي في غضون ساعات قليلة بعد العلاج.

العلاج التوليفي باستخدام السورالين مع العلاج الضوئي

استكمالا لما بدأناه من الإجابة على السؤال هل البهاق له علاج، فقد يعد العلاج التوليفي باستخدام السورالين مع العلاج الضوئي أحد تلك العلاجات المحتملة لمرض البهاق.

يعد هذا العلاج هو وسيلة مختلفة عن طريق الدمج بين مادة نباتية الأصل تسمى سورالين بالإضافة إلى العلاج الضوئي الكيميائي المستخدم في بعض الحالات، يقوم ذلك الخليط بدورة في علاج البقع الفاتحة اللون وإعادة اللون الطبيعي للجلد.

حيث يتم تناول السورالين إما عن طريق الوضع على جلد المصاب أو عن طريق الفم، ومن ثم يتم تعريض المصاب إلى الأشعة الفوق بنفسجية (UVA) A.

بالرغم من الفاعلية الممتازة التي استطاع العلاج التوليفي باستخدام السورالين مع العلاج الضوئي إثباتها، إلا أنها تهد الطريقة الأكثر صعوبة من حيث التنفيذ، لذا وبناءً عليه فقد تم استبداله في العديد من الحالات عن طريق الأشعة الفوق بنفسجية B (UVB) ضيقة النطاق.

إزالة الصبغ أو إزالة اللون المتبقي

أما عن الإجابة الثالثة عن السؤال هل البهاق له علاج، يأتي متمثلًا في علاج إزالة التصبغ أو إزالة اللون المتبقي.

يأتي دور إزالة التصبغ أو إزالة اللون المتبقي في حالة ما فشلت كل المحاولات السابق ذكرها وقد تفشت البقع البيضاء بالفعل في أغلب مناطق الجسم، هنا يتم وضع عامل إزالة الصبغة على البقع الغير مصابة بالجلد؛ بهدف تفتيح الأماكن الغير مصابة لتمتزج مع الأماكن التي قد تغير لونها بالفعل.

جدير بالذكر أن العلاج بإزالة التصبغ أو إزالة اللون المتبقي من الجلد قد يأخذ وقتًا طويلة في محاولة علاجه والذي قد يمتد حتى يصل إلى فترة التسعة أشهر أو أكثر عن طريق السير على المنوال مرة أو مرتين يوميًا.

كما وجب التحذير من بعض الآثار الجانبية التي يتسبب فيها إزالة التصبغ أو إزالة اللون المتبقي، حيث ثبت تسببه في بعض الاحمرار والتورم والحكة الشديدة وشدة الجفاف، كما أنه يعتبر ذو أثر دائم لما فيه من عدم معالجة للحالة إنما محاولة إلى التأقلم وتغيير الأماكن الغير مصابة ليس أكثر.

الجراحة ودورها في علاج مرض البهاق

تأتي أساليب العلاج بالجراحة لتكون إجابة محتملة من إجابات السؤال هل البهاق له علاج، لذا فقد تعد الجراحة هي الوسيلة البديلة في حال ما لم تنجح الطرق السابق ذكرها من عقاقير وعلاجات بالضوء وغيره، عندها يكون طبيعة المرض أكثر استقرارًا ويتوجب تدخل جراحي للتعامل معه.

جدير بالذكر أن الغرض من التدخلات الجراحية هي توحيد لون الجلد عن طريق استعادة لون الجلد من المناطق المصابة بالبقع البيضاء وقتل مادة الميلانين، ومن أهم العلاجات الجراحية المرشحة هي الطرق التالي ذكرها:

  • تأتي أولى العلاجات الجراحية عن طريق تطعيم الجلد والذي يقوم فيه الطبيب بنقل بعض الخلايا من الجلد التي مازالت محتفظة بلونها وإعادة زرعها وتطعيم المناطق المصابة والبقع البيضاء بها، ويتم اللجوء مؤخرًا لتلك الطريقة في حالة ما إذا كانت البقع البيضاء صغيرة الحجم وغير منتشرة بشكل كبير.

أما عن المخاطر المحتملة أو الأضرار الجانبية الوارد حدوثها هو حدوث التهاب في المناطق المصابة والمضاف إليها الخلايا السليمة، كما أنه في بعض الأحيان يتم ظهور بعض الندبات في الجلد جراء نقل الخلايا من مكان وزرعها عن طريق الأدوات الطبية الحادة في مكان أخر، وأخيرًا قد تفشل المنطقة في استعادة لونها.

  • تأتي الطريقة الثانية للعلاج جراحيًا على هيئة القيام بعملية تطعيم البثور والتي يقوم فيها الطبيب بتكوين بثور على منطقة الجلد المصطبغ عادةً من خلال القيام بعملية الشفط، ومن ثم يتم زرع الجزء العلوي من البثور في الجلد متغير اللون.

من أهم الاضرار الجانبية التي يمكن ان يتسبب فها تطعيم البثور هو حدوث ندبات وتكوين مظهر غير محبذ بسبب الحصى المرصوف.

كما توجد تلك الاحتمالية بفشل المنطقة في استعادة لونها لتقلل من احتماليتها لتكون الإجابة الأمثل على السؤال هل البهاق له علاج؟ واخيرًا قد يحفظ تلف الجلد الناتج عن الشفط ظهور بقع إضافية من البهاق.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج البهاق بالليزر وهل هو معدي؟

أساليب جراحية أخرى للقضاء على البهاق

تأتي تلك الطريقة لتكون الخاتمة للإجابة عن السؤال هل البهاق له علاج، حيث يجري الأطباء عملية زرع المعلق الخلوي، والذي يقوم فيه الطبيب بأخذ بعض الانسجة من الجلد المصطبغ، ومن ثم يقوم بوضع الخلايا في محلول ثم يقوم بزرعها في المنطقة المصابة المهيأة لعملية الزرع.

تبدأ عملية زرع المعلق الخلوي في الإتيان بثمارها خلال فترة الأربعة أسابيع، كما كشف الأطباء عن بعض المخاطر المحتمل حدوثها والتي منها حدوث تندب بالبشرة، إلى جانب إمكانية حدوث تشوه في لون الجلد.

العلاجات المستقبلية للقضاء على البهاق

قد كشفت الدراسات مؤخرًا عن محاولة بعض الأطباء بإضافة طرق أخرى إضافية لعلاج مرض البهاق والتي من شأنها ضمان كفاءة أكثر لعلاج المرض مع ضمان أعراض جانبية أقل تأثيرًا وخطرًا على المرضي، وكذلك فقد تضمنت تلك الدراسات تلكم النوعين من العلاجات المحتملة وهم:

  • دواء يساعد على السيطرة على الخلايا الميلانينية، والذي يشمل دواء البروستاغلاندين E2، والتي تعد في مرحلة خضوعها للاختباء حتى الآن، والتي من المتوقع استعمالها كوسيلة لاستعادة لون الجلد الطبيعي عن طريق المساعدة على تنشيط الميلامين والقضاء على البهاق الذي لم ينتشر بعد.
  • أما عن الدواء الثاني الذي يعد قيد التنفيذ والاختبار هو دواء لتحفيز الخلايا المنتجة للون (الخلايا الصباغية)، يسمى افاميلانوتيد والذي يتم زراعته تحت منطقة الجلد بهدف تعزيز نمو الخلايا الصباغية.

أنماط حياتية للمساعدة على التخفيف من أثر البهاق

إلى جانب الإجابات السابقة على السؤال هل البهاق له علاج، فقد أضاف الأطباء أن العناية الشخصية لذاتك بالمنزل تعد بمثابة التأكيد على السير في الطريق السليم للعلاج والتخلص من البهاق،

تأتي أولى الطرق المتبعة هي حماية الجلد من أشعة الشمس ومصادر الأشعة فوق البنفسجية الصناعية، يتم ذلك عن طريق عدة طرق منها أن تتجنب النزول من المنزل في فترة منتصف الظهر والتي تكون فيها اشعة الشمس في أقصى حالاتها.

كذلك ويمكنك استخدام مستحضرات تجميل واقية من أشعة الشمس واستخدامها حال أردت الخروج في وقت الظهيرة وبزوع أشعة الشمس، وكذلك ويمكنك الاحتماء بالظل وارتداء ملابس تحمي جلدك من الشمس بطريقة صحية غير ضارة مثل اسرة التسمير أو التعرض للمصابيح الشمسية.

أما عن تأتي الطرق التي يتم اتخاذها منزليًا وتعتبر من أهم الوسائل للإجابة عن سؤال كيفية الوقاية من البهاق وهل هل البهاق له علاج، هي إخفاء الجلد المصاب.

حيث ساعدت وبشكل ملحوظ وإيجابي مستحضرات التجميل مؤخرًا في التسمير الذاتي او تقليل التفاوتات في الألوان، عن طريق استخدام مستحضرات تجميلية تساهم في مزج البقع مع لون الجلد.

كما توافرت بالأسواق مؤخرًا وبشكل مكثف تلك الأدوات التجميلية التي أثبتت قدرتها على الثبات وعدم التلاشي الفجائي بعد الغسل، إنما هي تتلاشى تدريجيًا على مدار أيام وبطريقة تكاد تكون غير واضحة.

كذلك فيجب عليك الحرص عن اختيار مستحضر تسمير ذاتي والتي يجب مراعاة أن تحتوي على ثنائي هيدروكسي أسيتون، وهي المادة المعتمدة رسميًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

وأخيرًا قد أشار الأطباء إلى ان رسم الوشم قد يؤدي إلى تلف خلايا الجلد والذي قد يترتب عليه ظهور بقع بهاق في غضون فترة ليست بالطويلة بعد رسم الوشم.

الطب البديل ودورة في علاج البهاق

يعد مرض البهاق من الأمراض المتسببة بحدوث العديد من المشاكل النفسية للمصابين بهذا المرض حول العالم، والذي قد أدى إلى محاولة كل من يستطيع الإدلاء بدلوه لمعالجة المرض.

فقد بدوءا بالعمل أكثر وأكثر لابتكار طرق عدة لمجابهة مرض البهاق، حتى أولئك مبتكرين الطب البديل في حال عدم الرغبة لاستخدام الأدوية أو اللجوء للعمليات الجراحية.

فقد تم تقديم عشبة جينكو بيلوبا على أنها إحدى الطرق المتبعة لإعادة اللون الطبيعي للجلد للأشخاص المصابين بالبهاق، كما أوضحت بعض الدراسات الأخرى أن حمض الفا ليبويك وحمض الفوليك وفيتامين ج وفيتامين ب 12 لديهم قدرة هائلة على إعادة لون الجلد والقضاء على البهاء في حال استخدامهم بجانب العلاج بالضوء.

لكن تأتي تلك النصيحة المتكررة والمقترنة باي علاج يتم وصفة للجمهور بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول تلك العقاقير، خاصة إن كنت تبدأ في ممارسة بعض أنواع العلاجات الأخرى مع طبيبك المختص فيجب عليك استشارته وإخباره حتى يحذرك في حال ما كان في تلك المواد ضرر عليك وعلى أسلوب العلاج.

دور التأقلم الداخلي والدعم النفسي في علاج البهاق

شأنه شأن جميع الأمراض التي تصيب الإنسان، فيحتاج الإنسان القدر الكافي من الفهم والإلمام بذلك المرض ومحاولة التأقلم الداخلي كذلك الدعم النفسي الخارجي للمساعدة على تجاوز تلك الفترة بدرجة نفسية جيدة تساعده على الاستمرار، وعليه فعليك الأخذ بتلك النصائح المقدمة في النقاط التالية لضمان دعم نفسي جيد أثناء العلاج:

  • ابدأ بالحرص على التواصل الجيد مع من حولك، كذلك مع نفسك ومع طبيعة ذلك المرض عن طريق زيارة طبيب مختص في حالتك المرضية والذي سيقوم بدوره في مساعدتك في معرفة ما أصابك وفهم حالتك.
  • عبر عن مشاعرك بشكل دوري لمن يحوذ ثقتك ممن حولك، فإن في التعبير عما تشعر به نوع من أنواع الاسترخاء ونبذ المرض خارجًا، حتى إن اضطررت لزيارة طبيب نفسي فقم بذلك ولا تتردد فإن في زيارته تخلص من الهموم الداخلية.
  • أن تستمد الثقة وتمنحها لمن حولك لهو الدافع الحقيقي الذي يدفعك للعلاج والاستمرار والمقاومة لما فيه من آلام ومنغصات، فقم بتلقي الدعم الكامل ممن حولك بصدر رحب واجعله وقودك نحو العلاج الشافي.

اقرأ أيضًا: هل مرض البهاق معدي؟ وأعراضه وأنواعه وأسبابه وأشهر خرافات حول البهاق

المضاعفات المتوقعة في حال التأخر في علاج البهاق

البهاق شأنه شأن جميع الأمراض التي قد تصيب جسدك؛ فعند تأخر العلاج أو تجاهله تتفاقم المشكلة، وقد يؤدي ذلك التفاقم إلى حدوث العديد من المشكلات، والتي من الصعب علاجها مستقبلًا، لذا فقد أتت نصيحة الأطباء ببدء العلاج الفوري حال ما لوحظ تغير بقع جلد إلى بقع بيضاء الله وتأكدت من إصابتك بالبهاق.

أما عن أولى الأضرار الناتجة عن تأخر العلاج هو حدوث نوع من الاضطراب الاجتماعي او النفسي، وهو للأسف نتيجة طبيعية لإصابة بعض أفراد المجتمع بداء الجهل والذي يتسبب في نبذهم لمريض البهاق وتوقعهم بأنه قد يصيبهم بالعدوى في حال ما إذا اقترب منهم.

فيقومون بتجنبه وتجنب التعامل معه بشكل غير لائق مما قد يتسبب لمريض البهاء بحالة من الانعزال والاضطراب الاجتماعي او النفسي.

يأتي العرض الثاني ليكون كعقاب رادع في حال تأخر العلاج، فكما ذكرنا سابقًا فإن في تأخر العلاج إمكانية لإصابة الجلد بحروق بالغة الضرر من الشمس في حال التعرض لها بشكل مباشر أو في واضح النهار.

كذلك فقد تحدث مشاكل في الحين حال كانت البقع المتكونة في الوجهة حول العينين، وحال تعرضها للشمس أو للمواد الكيميائية الضارة التي تتفاعل مع البهاق والتي من شأنها التسبب في أضرار عدة لمنطقة العين.

البهاق هو مجرد ابتلاء، فما عليك إلا الصبر والأخذ بالأسباب لمواجهته وعلاجه، فإن فعلت فهنيًا لك فأنت من الفائزين.

قد يعجبك أيضًا