هل إنقاص الوزن يعالج تكيس المبايض أم لا

هل إنقاص الوزن يعالج تكيس المبايض أم لا؟ ما زالت الأبحاث العلمية تبحث عن إجابة أكيدة لهذا السؤال، وذلك لأهمية المشكلة لدى النساء على مختلف أماكنهن وثقافتهن، فمن غير المعروف أسباب التغير الفجائي لهرمونات المرأة وهو ما يسمى بالاضطرابات الهرمونية والتي قد تؤدى بدورها لظهور مشكلة تكيس المبايض.

الدهون الزائدة تؤدى لحدوث اضطراب هرموني ومن كل امرأتين مصابتين بمرض تكيس المبايض فإن إحداهما تعاني من السمنة، وبالتالي وجود علاقة أكيدة بين إنقاص الوزن وحل مشكلة تكيس المبايض عند السيدات، والأطباء ينصحون دومًا بإنقاص الوزن كعلاج أو كعامل مفيد جدًا في مسألة تكيس المبايض، ولكن هل إنقاص الوزن يعالج تكيس المبايض فعلًا؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال موقع زيادة.

هل إنقاص الوزن يعالج تكيس المبايض

هل إنقاص الوزن يعالج تكيس المبايض

يجب قبل الإجابة على هذا السؤال مراعاة توضيح تعريف مرض تكيس المبايض وعلاقة هذه التكيسات بالوزن تاليًا…

اقرأ أيضًا: علاج تكيس المبايض للبنات والسبب وراء الإصابة بها؟ وأعراضها

تكيس المبايض

هو خلل في الهرمونات يسبب تُكَوِن أكياس تغلف المبايض بمادة عازلة تؤدي لحدوث ضعف في عملية التبويض لدي النساء.

يؤثر الوزن على تكيس المبايض من خلال دخول هرمونات تكيس المبايض إلى ما يعرف بهرمون الأندروجين (الشحم)، ويغير في طبيعة الهرمون ويحوله إلى هرمون آخر.

أنواع تكيس المبايض

يوجد أربعة أنواع لتكيس المبايض ونوضحها بالتفصيل في الفقرات الآتية:

التكيس الجلدانى

هو ورم غير طبيعي ينمو على المبيض يتسبب في ظهور كيس به أنسجة أو خلايا متعددة من الجسم.

التكيس الوظيفي

هو الأكثر شيوعًا، ينشأ نتيجة عدم انفجار كيس البويضة نفسها، ينشأ هذا التكيس وينمو ويعد من الأنواع الحميدة للمشكلة.

التكيس المتعدد

ينشأ هذا النوع من تكيس المبايض نتيجة اختلال الهرمونات بشكل عام.

التكيس البثولوجى

هو النوع الأقل شيوعًا حيث يمثل 10% من نسبة الإصابات بالمرض ويحتاج لتدخل طبي لعلاجه.

نصائح للتخفيف من مشكلة تكيس المبايض وإنقاص الوزن

إن إنقاص الوزن ولو بنسبة 5% يساعد حتمًا في استجابة الجسم للأدوية أو الجراحة حتى إذا كانت ضرورية، وبالتالي يؤكد الأطباء على أهمية إنقاص الوزن لما له من فوائد وآثار إيجابية في قضية تكيس المبايض، والنصائح التي يوجهها الأطباء والخبراء تتمثل في:

ممارسة التمارين الرياضية

عليكِ سيدتي ممارسة الرياضة بانتظام ولمدة ساعة يوميًا لخسارة الوزن، وان كنتِ تعانين من مشكلات صحية تمنعك من ممارسة التمارين الرياضية فالأطباء دومًا ينصحون الأفراد بالمشي يوميًا لمدة ساعة.

اتباع نظام غذائي صحي

يجب عليكِ أن تتبني نظامًا صحيًا لحياتك في سبيل إنقاص الوزن، فيمكنك أن تحددي النظام المناسب لكي من خلال زيارة طبيب التغذية، أو من خلال تغيير العادات الغذائية تمامًا واستبدالها بنظام غذائي صحي.

إجراء فحص السكرى بشكل دوري

إن مشكلة تكيس المبايض تزيد من نسبة تعرض النساء لمرض السكري، كما أنها تؤدى لارتفاع نسبة الكوليسترول، فينصح دومًا بالقيام بفحوصات دورية.

اقرأ أيضًا: عشبة القطف للحمل السريع ودورها في علاج تكيس المبايض

تناول الفيتامينات

ستحتاجين في إطار الاهتمام بصحتك تناول الفيتامينات التي يحتاجها الجسم وأبرزها الكروم، لأنه يحرق السكريات في الجسم ويحولها لطاقة، فهو يمنع وصول السكر للدم.

تناول الدهون الصحية

يحتاج الجسم للدهون لحاجته للبروتين وبقية العناصر، عليكِ فقط استبدال الدهون الغير صحية لدهون صحية مثل: زيوت الأسماك وزيت السمسم وزيت جوز الهند وزيت الكانولا والمسكرات.

تقليل كمية الكربوهيدرات

لا تمنعي تناول الكربوهيدرات ولكن تناوليها بقلة واعتدال، وتناولي الكربوهيدرات الصحية كبديل.

تناول الأطعمة الغنية بالألياف

تناولي الأغذية الغنية بالألياف كالبطاطا الحلوة والبروكلي والخرشوف والتفاح والبرقوق والجوافة والموز والبازلاء وغيرهم.

الإكثار من شرب المياه

المياه تحفز الجسم على الإحساس بالشبع وحرق الدهون.

الحصول على قدر كافي من النوم

لما له من أثر كبير على سهولة إنقاص الوزن.

الوجبات السريعة

تجنب تناول الوجبات السريعة كونها عائق أمام عملية خسارة الوزن، وغالبًا ما تحتوي على سعرات حرارية عالية للغاية مقابل قيمة غذائية منخفضة.

تشخيص حالة تكيس المبايض

يمكن للأطباء والمختصين تشخيص حالات تكيس المبايض من خلال عدة عوامل نذكرها في النقاط الآتية:

  • السؤال عن تاريخ العائلة المرضي وإن كانت هناك حالات مماثلة أم لا فهذا المرض قد يكون وراثي.
  • قياس ضغط الدم.
  • قياس نسبة السكر في الدم.
  • طلب تحليلات طبية خاصة.
  • الكشف السريري.
  • الفحص بالسونار لتبين الخلل الهرموني.
  • تبين حدوث خلل في مواعيد الدورة الشهرية.
  • استخدام الموجات الفوق صوتية لتبين سمك الرحم وحجم المبايض.

أضرار تكيس المبايض

إن الأضرار التي يسببها مرض تكيس المبايض تتمثل في:

  • زيادة هرمونات الذكورة لدى المرأة كالتستوستيرون، وبالتالي يؤدي لحدوث أضرار لجمال المرأة ويسبب لديها مشكلات نفسية.
  • تزيد احتمالية الإصابة بمرض السكري وتصلب الشرايين وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وأحيانًا قد يصل الأمر لأمراض القلب.
  • ضعف التبويض عند المرأة المصابة أو عدم حدوث التبويض، فالتكيس يكون مادة سائلة وأحيانًا صلبة تغلف المبيض.
  • التعرض للامساك.
  • الشعور بالألم في منطقة أسفل البطن أو أسفل الظهر أو كلاهما.
  • عند ممارسة العلاقة الزوجية قد تشعر المرأة بالألم.
  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • تغيرات نفسية.
  • حدوث ما يسمى بالشواك الأسود عند جزء من الحالات، وهو ظهور بقع سوداء على الجلد.
  • نمو الشعر بشكل زائد عن الطبيعي.
  • تحول البشرة للدهنية أو ظهور حب الشباب.

اقرأ أيضًا: أعراض تكيس المبايض وكيف يمكن تشخيصه وما هي طرق علاجه

السمات العامة لمصابي تكيس المبايض وعلاقة ذلك بالوزن

يوجد سمات للمصابات بتكيس المبايض ومنها:

  • الحرق البطيء للسعرات الحرارية للجسم.
  • وجود دهون كثيرة على البطن.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • وجود سمنة في مرحلة المراهقة واستمرارها.

ينصح الخبراء إذا كانت لديك 3 من هذه الأعراض التوجه للطبيب لعمل فحص للتأكد من وجود تكيس على المبايض أم لا، فالمرض ككل الأمراض يسهل التعامل معه إذا حاولنا علاجه في مراحله المبكرة.

مضاعفات تكيس المبايض

تكيس المبايض يؤدي لمضاعفات للمريضة تتمثل في:

  • أحيانًا يؤدي الكيس لحدوث كتل سرطانية على المبيض.
  • قد يؤدي إلى العقم.
  • إذا تمزقت التكيسات ربما يسبب ذلك حدوث نزيف داخلي.
  • موت أنسجة المبيض نفسه إذا منع التكيس وصول الدم إلى المبيض، لذا يجب أن يعالج على الفور.
  • تعدد الأكياس على المبيض أو زيادة حجمه بشكل كبير يؤدي لما يسمى بالتواء المبيض بمعنى تحركه من مكانه.

عوامل علاج المرض

تكيس المبايض أمر سهل العلاج، فقد لا تكتشفه بعض النساء سوى عن طريق الفحص الروتيني بالصدفة وبعض الحالات قد لا تحتاج إلى علاج، ولكن ذلك يتوقف على عوامل، تتمثل في:

  • نوع التكيس، وإن كان حميد أم غير ذلك.
  • حجم الكيس.
  • شكل الكيس.
  • الأعراض التي يعاني منها المريض.

علاج تكيس المبايض

نعود إلى موضوعنا لنجيب على سؤالكم، هل إنقاص الوزن يعالج تكيس المبايض أم لا؟ يمكن علاج مرض تكيس المبايض بعدة طرق أساسية منها:

  • إنقاص الوزن.
  • الأدوية الطبية.
  • ممارسة الرياضة.
  • التدخل الجراحي في بعض الحالات.

بهذا تكون قد توصلت إلى إجابة سؤالك فإنقاص الوزن بشكل عام يساهم كثيرًا في علاج تكيس المبايض، كما أن الوزن المعتدل يقي من مختلف الأمراض.

رجيم إنقاص الوزن لمرضى تكيس المبايض

هناك حالات معينة من تكيس المبايض تستدعي وجود نظام غذائي خاص بهم يختلف عن أنظمة إنقاص الوزن الأخرى ويعتمد على تقليل نسبة الكربوهيدرات والسكريات، وذلك بسبب اختلال وظيفة هرمون الأنسولين الذي ينظم وجود السكر في الدم.

اقرأ أيضًا: أسباب تكيس المبايض عند البنات وأعراضه وطرق علاجه ومضاعفاتها

الدول التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بتكيس المبايض

أتضح أن نسبة الإصابة بتكيس المبايض في أوروبا من أعلى النسب عالميًا، وبالنسبة لنطاق الوطن العربي فدولة الإمارات من أعلى النسب عالميًا كذلك، وبالطبع الأمر له علاقة بنسبة تفشي السمنة في تلك البلدان.

الآن يمكننا أن نقول إننا أجبنا على سؤال هل إنقاص الوزن يعالج تكيس المبايض أم لا؟ ووضحنا أن إنقاص الوزن له كبير الأثر في موضوع تكيس المبايض، ومما سبق نستنتج أهميته في تحسن الحالات المصابة بنسبة عالية، ويمكننا أن نستخدم هذه المعرفة في الوقاية من المرض، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.

قد يعجبك أيضًا