أضرار شرب الماء الساخن على الكبد

أضرار شرب الماء الساخن على الكبد هل هي حقيقة أم شائعات؟ وهل توجد أضرار لشرب الماء الساخن؟ فلا يستطيع أي مخلوق خلقه الله أن يستغني عن الماء.

لكن من وقتٍ لآخر تظهر بعض الآراء التي تقول بفائدة الماء الساخن ثم تمر فترة وتظهر آراء أخرى مفادها أن الماء الساخن ضار بالجسم أو بأجزاء معينة، لذلك من خلال موقع زيادة نتعرف معًا على حقيقة أضرار شرب الماء الساخن على الكبد وما هو التأثير الذي يحدثه الماء الساخن على الجسم بشكلٍ عام.

أضرار شرب الماء الساخن على الكبد

في العادة نسمع عن الكثير من الوصفات الشعبية التي تقول إن شرب الماء الساخن له فوائد للجسم، فيأتي من يقول أن الماء الساخن يعمل على إذابة الدهون ولا أعلم من أين أتت هذه النظرية، على أساس أن جسم الإنسان قطعة زبد ستذوب في الماء الساخن.

يخرج علينا من يقول إنه يساعد على الهضم أو أنه يهدئ الجهاز العصبي المركزي فكيف هذا، فلتجرب أن تضع إصبعك في ماء ساخن هل ستهدأ أم ستتنبه أعصابك أكثر من اللازم لتنتفض.

على النقيض تخرج علينا آراء تبالغ في الأضرار التي يمكن أن يحدثها الماء الساخن، فمن هذه الآراء أضرار شرب الماء الساخن على الكبد وهذا ليس صحيح بالمرة.

فالماء يسبب بالفعل أضرار لمن يشربه وبالذات إذا كان شديد الحرارة، حيث توجد فئة من الناس تقوم بشرب الشاي أو ما شابه بمجرد رفعه وصبه في الأكواب، ويوجد من يستسيغون شرب الماء الساخن جدًا.

لكن لم يتم ذكر أضرار شرب الماء الساخن على الكبد في أي بحث أو دراسة، حيث إن الماء يمر على عدة أعضاء داخل جسم الإنسان قبل وصوله إلى الكبد، فيجب أن ننتبه لكل ما يقال ولا ننساق خلفه، سواء كان قول بفائدة شيء أو حدوث الضرر منه.

فنعرض في الفقرات التالية الأضرار الممكن حدوثها من شرب الماء الساخن بشكلٍ عام…

اقرأ أيضًا: أضرار خل التفاح على الكبد

أضرار شرب الماء الساخن

جسم الإنسان أصغر جزء منه هو الخلايا وهذه الخلايا كائنات حية تلزمها بيئة معينة لتعيش فيها وأهم شيء هو درجة الحرارة التي تعيش فيها الخلايا، ولتوضيح الأمر يمكننا أن نشبه الماء الساخن بالنار فكلاهما درجة حرارته مرتفعة فتخيل ما يمكن أن تفعله النار عندما تلمس أي جزء من جسم الإنسان.

من المؤكد أننا كلنا سنتفق على إجابة واحدة وهي حرق أو إتلاف الجزء الذي تصل إليه، وأبسط مثال على أن الماء الساخن ضار أنه جعله الله عقاب للعاصين في الآخرة فلو كانت به أي فائدة ما جعله الله عقاب، لذلك سنبدأ في عرض تأثير الماء على جسم الإنسان فيما يلي:

حرق اللسان والحلق

أول من يكون في استقبال ما نأكله أو نشربه هو اللسان لكي يقوم بتذوقه وإعطاء إشارة للمخ بأن هذا الطعام أو الشراب صالح أو أنه لا يجب دخوله للجسم.

بالتالي تكون أول أضرار تناول الماء الساخن هو الإصابة بحرق اللسان ويمتد الأمر إلى الحلق، فيصاب الشخص بألم في اللسان ويمكن أن يمتد الألم ليصل إلى المعدة.

فالماء الساخن يعتبر بمثابة صدمة للسان والبلعوم، وبالرغم من أن البعض يحبون الماء الساخن أو المشروبات الساخنة جدًا، إلا أنه مع تكرار الأمر يكون من السهل أن يحترق لسانه أو حلقه.

فقدان حاسة التذوق

من الممكن أن يقوم بشرب الماء الساخن باستمرار ويداوم على ذلك، فكما قلنا أن جسم الإنسان عبارة عن خلايا مجتمعة مع بعضها، وبراعم التذوق في اللسان هي عبارة عن خلايا.

فبمرور الزمن والمداومة على هذه العادة السيئة تضعف الخلايا الموجودة في اللسان ولا تستطيع تجديد نفسها مرة أخرى فتتلف ويفقد الشخص حاسة التذوق فكل ما يشعر به هو الأطعمة اللاذعة أو الأطعمة الحارة، لكن التذوق العادي والاستمتاع بطعم المأكولات والمشروبات فسيُحرم منه.

تلف أنسجة المريء

بعدما يمر الماء من اللسان والحلق ينتقل إلى المريء ولم يفقد بعد درجة حرارته العالية فيتسبب في تلف أنسجة المريء، وبالذات عند تكرار الأمر فالمريء من الأعضاء التي تتحمل درجة الحرارة العالية، لكن الاستمرار في شرب الماء بدرجة حرارة عالية يتسبب في زيادة مخاطر إصابة المريء بأمراض متعددة.

اقرأ أيضًا: أضرار شرب الماء البارد

قلة رغبة شرب الماء

الماء الساخن يدخل من ضمن الأسباب التي تجعل الشخص يشعر بعدم الرغبة في شرب الماء، ويظن أنه مكتفي من الماء لكن هذا إحساس كاذب يكون له أضراره على أجهزة الجسم المختلفة، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى أن يصاب الشخص بالجفاف دون أن يدري أن ذلك بسبب الماء الساخن الذي يظن أنه ينفعه.

التأثير على الكلى

ذكرنا أنه من أضرار الماء الحار تسببه في قلة رغبة الشخص في شرب الماء، وبسبب عدم شرب الكميات الكافية لا تقوم الكلى بوظيفتها ويمكن أن يتسبب قلة الماء الواصل إلى الكليتين إلى تكون الحصوات، ومن الممكن إذا طال الأمر كثيرًا أن يتسبب ذلك في إصابة الشخص بالفشل الكلوي.

زيادة حجم الدم

الدورة الدموية للإنسان هي دورة مغلقة وشرب الماء الساخن يتسبب في تعريض الدورة الدموية للضغط الزائد مما يكون أثر سلبي على جسم الإنسان فيعرضه للإصابة بضغط الدم المرتفع.

كذلك يمكن يتسبب هذا الضغط بإصابة القلب ببعض المشكلات، لذلك يجب تجنب شرب الماء الساخن قدر الإمكان

الطريقة الصحيحة لشرب الماء

قد يندهش البعض عندما نقول إنه توجد طريقة صحيحة لشرب الماء، لكن هذا هو الواقع، فتوجد بعض مساوئ شرب الماء الحار أو السوائل بصفة عامة التي يتبعها البعض.

فبعرضنا حقيقة أضرار شرب الماء الساخن على الكبد نذكر أن الماء أو المشروبات الساخنة عند تناولها يجب أن تكون دافئة فهذا أنسب شيء للجهاز الهضمي كله بدءً من اللسان وصولًا إلى القولون.

فهذا بالنسبة للمشروبات الساخنة، أما الماء بعينه فإما أن يكون بدرجة حرارة الغرفة أو أن يكون أبرد قليلًا، لكن يجب العلم أيضًا أن الماء المثلج له أضراره أيضًا.

فالماء المثلج غير مضر للكبد كما يشاع أيضًا لكن يمكن أن يتسبب في حدوث التهابات بالحلق أو عند شرب الماء المثلج على الريق من الممكن أن يتسبب في ظهور أعراض الإسهال على الشخص الذي يتبع مثل هذه العادة.

لذلك نقول إن أفضل درجة حرارة للماء هو أن يكون بارد أو بدرجة حرارة الغرفة وهو الأصح.

مما يجب أن يتبعه الفرد عند شرب الماء هو أن يتم شرب الماء على دفعات، فلا يجب أن يتم شرب الماء دفعة واحدة فهذا من الأمور التي تتسبب مع تكرارها الضرر للجهاز الهضمي.

عند شرب الماء على الشخص أن يكون جالس، ففي بعض الأبحاث العلمية تم إثبات أن شرب الماء في وضعية الجلوس يعمل على تطهير الجهاز الهضمي من بعض البكتريا الضارة، كما أنه مفيد للقولون والأمعاء.

اقرأ أيضًا: متى يكون شرب الماء مضر

أضرار الإفراط في شرب الماء

كثيرًا ما نسمع عن فوائد شرب الماء وأنه يجب أن نشرب كميات وفيرة من الماء لكن يجب أن نعلم أن لكل شيء مقدار، حيث يقوم البعض بشرب كميات كبيرة جدًا من الماء ظنًا منهم أن ذلك يمكن أن يجلب لهم النفع، ولا يعرفون أنهم بذلك يضرون بأنفسهم أبلغ الضرر.

فنذكر من خلال الموضوع المطروح عن أضرار شرب الماء الساخن على الكبد، أن شرب الماء بكثرة أول ما يفعله هو التخلص من عناصر معدنية مهمة ومنها الصوديوم الذي يتسبب انخفاضه في حدوث مشاكل عديدة للشخص وتظهر أعراض مختلفة على الشخص الذي يعاني من نقص الصوديوم.

فيمكن أن يصاب بالصداع وتشوش الرؤية، ومع زيادة انخفاض نسبة الصوديوم تبدأ عضلات الجسم في التشنج، وقد يتطور الأمر ليصل إلى حالات الإغماء أو الصرع.

يعاني الشخص الذي تنقص في جسمه مستويات الصوديوم من ضيق التنفس مع صعوبة التركيز والإصابة بضغط الدم المرتفع.

مما تسببه كثرة شرب الماء من أضرار على جسم الإنسان هو إصابته بزيادة نسبة السوائل وتجمعها حول الدماغ، نتيجة انخفاض مستوى الصوديوم تبدأ الخلايا في امتصاص الماء وتجمعه بداخلها.

فمن المفروض أن يكون الماء موجود خارج الخلايا وليس بداخلها، لكن مع تجمع الماء داخل الخلايا يبدأ السائل في الضغط على الجمجمة، وتظهر على الشخص أعراض القيء والغثيان مع الشعور بالصداع.

عدم مراعاة شرب الكميات المناسبة من الماء يجعل الشخص عرضة لأن تكون الكلى غير قادرة أداء وظائفها بالشكل المطلوب.

إن الماء مثلها مثل أي شيء في مثل هذا العالم، فتوجد الأضرار وتوجد الفوائد، وكلاهما يعتمد على الكم والكيف في الاستخدام، فقد أنزل الله الماء لنا لنتناوله باعتدال فلا إفراط ولا تفريط.

قد يعجبك أيضًا