أمثلة على تعديل السلوك لدى الطفل

أمثلة على تعديل السلوك لدى الطفل، هناك أمثلة كثيرة على تعديل سلوك الطفل تتوقف على عدة عوامل تؤثر في هذا السلوك بالنجاح، وكذلك تختلف طرق الوسائل المتبعة لحلها من طفل لآخر طبقاً لمدى استجابته لتعديل سلوكه، سيعرض موقع زيادة بعض أمثله توضح تجارب لمحاولات بعض الأمهات على تعديل سلوك طفلها.

أمثلة على تعديل السلوك لدى الطفل

تتعدد الأمثلة على تعديل سلوك الطفل التي تذكرها الأمهات في شكل تجارب قد مرت بها مع أبنائها طبقًا للسلوك السيء الذي كان يعاني منه، وإليكم بعض الأمثلة عن هذه التجارب لتعديل سلوك الطفل:

اقرأ أيضًا: علاج نقص الانتباه عند الأطفال

مثال لتعديل سلوك طفل يكذب

شاركت إحدى الأمهات تجربتها لحل مشكله الكذب لدى طفلها أثناء الحديث عن إعطاء أمثلة على تعديل السلوك لدى الطفل، حيث ذكرت أنها لاحظت عدم قوله للحقيقة في أي شيء تسأله عنه، مما كان يجعلها تقوم بضربه حتى يعترف بما يفعل ولكن المشكلة لدى الطفل مع مرور الوقت قد زادت إلى أنها جعلت الطفل يكذب على أبسط الأمور

وعندما حاولت البحث عما هو السبب عن تكرار الكذب في ذكر تصرفاته وجدت أن السبب في ذلك هي الطريقة القاسية في العقاب التي كانت تتبعها والسبب الرئيسي هو الخوف من المعاقبة مما يدفعه للكذب

فأشار عليها أحد المتخصصين في تعديل سلوكيات الأطفال بأن تتجنب القسوة وطرق العقاب الشديد عن ارتكابه لخطأ ما وأن تعطى له القدر الكافي من الأهتمام لتصرفاته وأن تجعله يطمأن لها مما يدفعه لقول الحقيقة دون الخوف والرهبة من العقاب، وبالفعل قامت الأم بذلك مما جعل الطفل يبدأ في أن يشعر بالأمان ويقول الحقيقة.

مثال لتعديل سلوك الطفل العدواني

في إطار عرضنا لأمثلة على تعديل السلوك لدى الطفل تحكى إحدى الأمهات عن تجربتها في محاوله تعديل سلوك أبنها عند الحديث بأمثلة على تعديل السلوك لدى الطفل التي وجدت أنه يعاني من العدوانية في تعامله مع الأطفال الذين في عمره.

حيث ذكرت بأن هذه المشكلة قد ظهرت لديه في سن الثالثة من عمره عندما شاهدته يأخذ الألعاب والطعام من أخواته رغم أن أمامه ما يكفيه ورغم أنها تجلب له كل ما يطلبه وما يحتاجه من ألعاب وهدايا، فقامت بمراقبته لعده أيام

قررت أن تحكى ذلك لأبيه لكن الأب تذكر أيضًا أن السبب قد يكون وراء إهمال اعطاء المشاعر الجيدة من الحب وقد يكون السبب أيضًا مكافئه أخواته أمامه ويكون السبب في عدم مكافئته، لأنه لم يستجيب لأي طلب تطلبه أمه أو أبيه منه

وعندما قامت الأم باستشارة إحدى المتخصصين عن سلوك الطفل، فقامت طبيبة نفسية بنصحها بأن تتعامل معه بكل حب ورفق ولين وأن تعطيه كل الأهتمام من المشاعر، وبالفعل قامت الأم والأب بفعل ذلك وشاهدوا تغير سلوكه بشكل  تدريجي ولكن ذلك أخذ بعض الوقت، لجعل الطفل يشعر بالاكتفاء من مشاعر الحب والحنان التي كان يحتاجها.

اقرأ أيضًا: قصص السلوك العدواني

مثال عن تعديل سلوك الطفل العنيد

في إحدى الندوات التي كانت تقام حول أمثلة على تعديل السلوك لدى الطفل رصدت إحدى المشكلات عن معاناة أب مع أبنته العنيدة في تصرفاتها والتي تبلغ من العمر سبعة سنوات، وهي تعتبر من أكثر المشكلات التي كانت الأم تعاني منها أيضًا في التعامل معها.

الشيء الذي جعل الأبوين يشعرون بصعوبة في التعامل مع أبتهم حتى تستجيب لما يطلبونه، فعندما ذهب الأبوين إلى الأخصائي النفسي لتعديل سلوك الطفلة قام بطرح بعض الأسئلة عليهم التي منها: تتبعوا السبب في ظهور هذه المشكلة؟

وكان السبب هو المشكلات الأسرية التي كانت تحدث بين الأبوين أمام الأبناء وهى مشكله تجعل الأطفال لا يقدرون ولا يحترموا أباءهم بعدها، مما يجعلهم أطفال يتصفون بالعناد وعدم الطاعة، وأشار الأخصائي عندما تعرف السبب بأن يجعلون الطفلة بعيدة عن المؤثرات والخلافات الأسرية التي تحدث بين الوالدين حتى لا يفقدون أخلاقهم وتقديم الاحترام لهم.

مثال عن تعديل سلوك طفل يعاني من نوبات الغضب

في صدد عرضنا لأمثلة على تعديل السلوك لدى الطفل أوضحت إحدى الأمهات تجربتها في تعديل سلوك أبنها أثناء حديثها بالندوة المدرسية التي عقدت عن تعديل سلوك الطفل، مصرحه بأنها عانت كثيرًا لتغير سلوك أبنها الذي كان يعاني من نوبات الغضب والصريخ لمجرد منعه من إحدى الأشياء التي يحبها وتسبب ضررًا له

خاصةً الحلوى وقربه من التلفاز أثناء مشاهدته للكرتون المفضل لديه فقد كان يصرخ كثيراً ويبكي لمجرد النهى عن ذلك، مما جعل جارتها تتساءل عن سبب هذا الصريخ الدائم ونصحتها بأن تستشير أحد المتخصصين في تعديل السلوك لتتعرف على كيفية جعله يمتنع عن الأشياء التي تضره، وأثناء بعض الأسئلة التي كان يطرحها المتخصص وجد أن السبب في ذلك هو شعور الطفل الدائم بالحرمان تجاه الشيء الذي يريده دون إدراكه أن ذلك سيسبب الضرر ، حيث نصحها الطبيب بأن تجعله يتفهم أن الشيء ذلك سيؤذيه من خلال تعريفه لمدى ضرر ذلك أو امتناعه عنها مع محافظتها على الهدوء والصبر حتى يهدأ وتستمر على ذلك حتى يتعود بأن هذا الشيء ممنوع فعله مع توضيح ذلك له بعد هدوئه.

كما نصحها بعدم إزائه بالضرب أو التعنيف الجسدي مما يؤدي ذلك إلى مشكلات أخرى أسوء من نوبات الغضب.

أمثله على تعديل سلوك الطفل الخجول ويعاني من العزلة الاجتماعية

لاحظت إحدى المدرسات أثناء شرحها بالفصل طفله تجلس في كل مره تشاهدها في أخر الصفوف بمفردها حتى عند مراقبتها أثناء فتره الاستراحة وجدتها في حالة عزله تامة، مما دعاها إلى طلب ولى الأمر لتتعرف عن سبب هذه العزلة.

وعند حديثها مع الأم عن الطريقة التي تتعامل بها في المنزل مع أمها وأخواتها وجدت أن الأبوين دائمًا في غياب عنها بسبب انشغالهم بالعمل وطبيعة اليوم وعدم التحدث معها بشكل  مما جعلها تعتاد على العزلة والابتعاد عن الناس وعدم الاختلاط بهم أوتعبر عن نفسها لما تريده وما ترفضه أو ما تحبه وتكرهه.

مما جعلها تلجأ إلى الشيء الذي هو أخطر على الأطفال وهو استمرار مسكها للهاتف والجلوس أمام الكمبيوتر، حتى تجد عالمًا آخر يحاكيها غير الآخرين.

فنصح الطبيب والدتها بالتقرب إلى إبنتها  قدر الإمكان ومحاوله فهم إبنتها جيدًا ومشاركتها الأشياء التي تحبها، حتى تجعلها تشعر بأنها ليست وحدها كما قامت المدرسة بجعلها تشارك بالمناقشة أثناء الحصة الدراسية، مما أثر ذلك على تعديل سلوكها للأفضل بشكل تدريجي.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع طفل عمره 7 سنوات وأهم خصائص تلك المرحلة

مثال على تعديل سلوك الطفل المخرب

تكلمت إحدى الأمهات في أحدى البرامج التليفزيونية عبر الهاتف مع إحدى الأطباء النفسيين أثناء الفقرة الإعلامية عن تعديل سلوك الطفل، حيث ذكرت أنها تعانى من أبنها لأنه يقوم بتخريب كل شيء حوله، بل يجد في ذلك هواية وسعادة أثناء قيامه بهذا السلوك التدميري

على ذلك قام الطيب النفسي بطرح بعد الأسئلة حول تصرف أبنها وردود فعله عن بعض المواقف، وأجابها بعد ذلك بأن هناك عده أسباب هي التي تدفع أبنها لهذا السلوك التدميري التي منها البيئة التي تتصف بالعنف التي نشأ فيها بجانب أنه يعاني من فرط الحركة الزائد وتشتت الانتباه.

ونصحها بأن تتبع معه بعض الخطوات لتعديل سلوكه التي هي تبدأ بخطوة الابتعاد المؤقت، وأن تستغل طاقة الحركة الزائدة في جعله يمارس إحدى الرياضات المناسبة له كالسباحة أو شغل وقت فراغه قدر الإمكان بممارسته لهوايته المفضلة كالتلوين أو الرسم التي تجعله يُفرغ فيها هذه الطاقة

بجانب ذلك يجب أبعاد الطفل عن مظاهر العنف التي تحدث داخل الأسرة أو المكان الذي يتواجد فيه وهو الشيء الذي يدفعه إلى تقليد ذلك العنف والتخريب.

من خلال هذه التجارب التي وضحت في موضوع أمثلة على تعديل السلوك لدى الطفل تجعلنا نتعرف أن لكل مشكله يعاني منها الطفل حلول ولكنها بعيده عن الطرق العنيفة كالضرب والإيذاء الجسدي.

قد يعجبك أيضًا