شرح قصيدة المساء لخليل مطران

شرح قصيدة المساء لخليل مطران بصورة سهلة، حيث إن قصيدة المساء من القصائد المشهورة للشاعر خليل مطران، ويلقب بشاعر القطرين، وهو من أصل لبناني ولد في بعلبك في لبنان، كما أن قصيدة المساء من أجمل القصائد التي تدرس حاليًا في بعض المناهج التعليمية، ومن خلال موقع زيادة سنتعرف سويًا إلى شرح قصيدة المساء لخليل مطران.

شرح قصيدة المساء لخليل مطران

قضى خليل مطران معظم أيام حياته في مصر، وتميز أسلوبه في الشعر بالصدق في أحاسيسه والأصالة، ولقب بشاعر القطرين بسبب سفره بين مصر ولبنان كثيرًا، فكان ينتمي للبلدين بشكل كبير.

تعبر لنا قصيدة الشاعر خليل مطران عن آلام فراقه عن حبيبته وغربته عن وطنه، ويشتكي في هذه القصيدة ما به من ألم، وهو يقف على شاطئ البحر.

كتب شاعر القطرين خليل مطران هذه القصيدة عام 1902م، بسبب مرضه الذي كان سببًا في نقله إلى مدينة الإسكندرية، ليتعالج وتوجه لكتابة الشعر ليعبر عن ألمه من خلال صدق عاطفته وأحاسيسه، وكان السبب الرئيسي لكتابة القصيدة هو قصة الحب الفاشلة التي عاشها مع حبيبته.

لذا سنعرض لكم الآن شرح قصيدة المساء لخليل مطران بجميع أبياتها، مع توضيح معاني المفردات، وذلك كله من خلال الفقرات القادمة:

1ـ شرح قصيدة المساء من البيت الأول إلى التاسع

حتى نتعرف إلى شرح قصيدة المساء لخليل مطران، سنذكر لكم الآن أول تسع أبيات في تلك القصيدة، حيث يوضح الشاعر مدى ألم قلبه بسبب فراق محبوبته، وسنعرض لكم في البداية الأبيات، ومن ثم الشرح، وفي الأخير سنذكر لكم أهم معاني مفردات القصيدة.

دَاءٌ أَلَمَّ فخِلْتُ فيهِ شِفَائي ** من صَبْوَتي، فتَضَاعَفَتْ بُرَحَائي

يَا لَلضَّعيفَينِ! اسْتَبَدَّا بي، ومَا ** في الظُّلْمِ مثلُ تَحَكُّمِ الضُّعَفَاءِ

قَلْبٌ أَذَابَتْهُ الصَّبَابَةُ وَالجَوَى ** وَغِلاَلَةٌ رَثَّتْ مِنَ الأَدْوَاءِ

وَالرُّوحُ بَيْنَهُمَا نَسِيمُ تَنَهُّدٍ ** في حَالَيِ التَّصْوِيبِ وَالصُّعَدَاءِ

وَالعَقْلُ كَالمِصْبَاحِ يَغْشَى نُورَهُ ** كَدَرِي، وَيُضْعِفُهُ نُضُوبُ دِمَائي

هذَا الَّذي أَبقَيتِهِ يا مُنيَتِي ** منْ أَضلُعِي وحَشاشتِي وذكَائِي

عُمرَينِ فيكِ أَضَعتُ لَو أَنْصَفتنِي ** لمْ يَجدرَا بِتَأسُّفي وبُكائِي

عُمرَ الفَتَى الفَانِي وعُمرَ مُخلَّدٍ ** ببيانِهِ لَولاكِ في الأَحيَاءِ

فغَدوتَ لَم أَنعَمْ كذِي جَهلٍ وَلم ** أغنَمْ كذِي عَقلٍ ضمَانَ بقاءِ

يبدأ الشاعر خليل مطران بالتكلم عن المرض الذي أصابه، ويعتقد أن هذا المرض قد يشفيه من آلام الحب والفراق، ولكن في الواقع هذا المرض جعل ألمه يزداد.

كما يبين الشاعر مدى ضعف قلبه على آلام الحب في أيام شبابه، وضعف الجسد بسبب آلام المرض، فبسبب كل ذلك أصبح جسده وقلبه يتألمان من المرض والحب ولم يبقَ من ذلك إلا روحه الضعيفة المتعبة مما وقع بها، فأصبح الشاعر تائهًا لا يستطيع أن يرى الأشياء بوضوح أمام عينه.

لم يبقَ للشاعر شيء من جسده على ما يرام بسبب فراق حبيبته، ويحكي الشاعر أنه أضاع بحبه عمرين، وهو عمر شبابه الذي لم يستطع أن ينعم به، كما لم يستطع أن ينعم بأعماله الأدبية مثل باقي الأدباء والشعراء فأصبح ضائعًا في هذه الحياة.

المفردات

تألفت هذه الأبيات بالعديد من المفردات الهامة التي تعبر عن مدى الأسى الذي يشعر به الشاعر، لذا سنوضح لكم من خلال النقاط الآتية تلك المفردات ومعانيها:

  • الصبوة: شدة العشق والحب، البرحاء: شدة المرض.
  • الضعيفان: يقصد بهما الجسم والقلب.
  • الصبابة: الحب الشديد، الجوى: حرق القلب، الغلالة: الثوب الرقيق
  • رث: بلي.
  • التصويب: الشهيق، الصعداء: الزفير.
  • الكدر: ما يخالط النفس من حزن أو كآبة، نضوب: جفاف.

اقرأ أيضًا: شرح قصيدة إمام العلم والرأي المجلي

2ـ شرح قصيدة المساء من البيت العاشر إلى الحادي والعشرين

في إطار عرضنا لشرح قصيدة المساء لخليل مطران، نوضح لكم أن الشاعر يعاتب حبيبته في هذه الأبيات بأسلوب رائع باستخدام العبارات، وسنعرض لكم فيما يلي شرحًا مفصلًا لهذه الأبيات.

يا كَوكبًا مَن يَهتدِي بضيائِهِ    يهدِيهِ طالِعُ ضلَّةٍ وريَاءِ

يا مورِدًا يسقِي الورُودَ سرابُهُ    ظمَأً إلى أَن يهلِكُوا بظمَاءِ

يا زهرَةً تحيِي رواعِيَ حُسنهَا    وتُمِيتُ ناشِقَهَا بلاَ إِرعَاءِ

هذا عتَابُكِ غَيرَ أنِّيَ مخطئ    أَيُرامُ سَعدٌ في هوَى حَسنَاءِ

حاشَاكِ بَل كتِبَ الشَّقاءُ عَلى الورَى    والحُبُّ لَم يَبرحْ أَحبَّ شَقاءِ

نِعمَ الضَّلالةُ حَيثُ تُؤنِسُ مُقلتِي    أَنوارُ تِلك الطَّلعَةِ الزَّهرَاءِ

نِعمَ الشفاءُ إِذا روِيتُ بِرشفَةٍ    مكذُوبَةٍ مِن وَهمِ ذاكَ الماء

نِعمَ الحيَاةُ إذا قضَيتُ بِنَشقةٍ    مِن طيبِ تلكَ الرَّوضَةِ الغنَّاءِ

إِنِّي أَقَمْتُ عَلَى التَّعِلَّةِ بالمُنَى ** في غُرْبَةٍ قَالُوا: تَكُونُ دَوَائي

إِنْ يَشْفِ هَذَا الجسْمَ طِيبُ هَوَائِهَا ** أَيُلَطِّفُ النِّيرَانَ طِيبُ هَوَاءِ؟

أَوْ يُمْسِكِ الحَوْبَاءَ حُسْنُ مُقَامِهَا ** هَلْ مَسْكَةٌ في البُعْدِ لِلْحَوْبَاءِ؟

عَبَثٌ طَوَافِي في البلاَدِ، وَعِلَّةٌ ** في عِلَّةٍ مَنْفَايَ لاسْتِشْفَاءِ

يعاتب الشاعر محبوبته في هذه القصيدة عن طريق أسلوبه الرائع، فيقول لها أنها الكوكب المنير الذي يضل طريق الناس، وأنها الماء الذي يسقي الورود حتى تموت، وأنها الزهرة الجميلة المظهر في حسنها التي تقتل من يستنشق عطرها، ومع كل هذا العتاب لا يزال الشاعر موقن أن الشقاء كتب على البشر، وأن حب حبيبته هو أجمل شقاء يلقاه.

يوضح الشاعر في هذه الأبيات أنه أخذ بنصيحة أصدقائه، حينما نصحوه بالذهاب إلى الإسكندرية حتى ينال الراحة هناك، فطقس الإسكندرية قادر على أن ينسيه مرض قلبه، ويقول إن هواء الإسكندرية يشفيه من مرض جسده فهل يستطيع أن يشفيه من مرض قلبه.

يرى الشاعر أن سفره إلى البلاد ليبحث عن الشفاء دون جدوى؛ لأنه كلما ابتعد عن حبيبته كلما شعر بألم قلبه.

المفردات

من أهم مفردات هذه الأبيات ما يلي:

  • التعلة: التعلل.
  • المنى: الآمال.
  • منفاي: البعد والغربة، الاستشفاء: المعالجة.

اقرأ أيضًا: شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد (البُردة)

3ـ شرح قصيدة المساء من البيت الثاني والعشرين إلى الثامن والعشرين

في هذه الأبيات يبين الشاعر مدى حزنه، وألم قلبه بسبب فراق حبيبته، وسنقدم لكم شرحًا للأبيات بالتفصيل في إطار ذكر شرح قصيدة المساء لخليل مطران.

مُتَفَرِّدٌ بصَبَابَتي، مُتَفَرِّدٌ ** بكَآبَتي، مُتَفَرِّدٌ بعَنَائِي

شَاكٍ إِلَى البَحْرِ اضْطِرَابَ خَوَاطِرِي ** فَيُجيبُني برِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ

ثَاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمَّ، وَلَيْتَ لي ** قَلْبَاً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ!

يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي ** وَيَفتُّهَا كَالسُّقْمِ في أَعْضَائي

وَالبَحْرُ خَفَّاقُ الجَوَانِبِ ضَائِقٌ ** كَمَدَاً كَصَدْرِي سَاعَةَ الإمْسَاءِ

تَغْشَى البَرِيَّةَ كُدْرَةٌ، وَكَأَنَّهَا ** صَعِدَتْ إلَى عَيْنَيَّ مِنْ أَحْشَائي

وَالأُفْقُ مُعْتَكِرٌ قَرِيحٌ جَفْنُهُ ** يُغْضِي عَلَى الغَمَرَاتِ وَالأَقْذَاءِ

يرى الشاعر أنه ببعده عن حبيبته أصبح وحيدًا بحزنه وألمه وكآبته ومعاناته، ويشتكي للبحر آلام الفراق، فيرد عليه بأمواجه ورياحه الشديدة، ويجلس الشاعر على أحد الصخور على الشاطئ، ويتمنى أن يكون له قلب مثل هذه الصخرة التي ليس لها قلب يؤلمها.

يشبه خليل مطران حالة الموج الذي يرتطم بالصخرة، بأنها مثل الأمراض والآلام التي تدخل جسده، ويوضح الشاعر كيف يعاني جسده، وكيف يأكل المرض ما تبقى من صحته.

المفردات

إن هذه الأبيات مليئة بالمفردات الهامة، كما أن ذلك المقطع يُدرس في المرحلة الثانوية، لذا من المهم معرفة جميع تلك المفردات، وستجدونها هي ومعانيها في النقاط الآتية:

  • صبابي: شدة الشوق.
  • كآبتي: حزني.
  • عنائي: ألمي أو تعبي.
  • ثاو: مقيم. صخر.
  • أصم: صلب مصمت.
  • ينتابها: يصيبها ويؤذيها.
  • مكارهي: ما يكرهه الإنسان والمراد الشدائد التي يمر بها الإنسان.
  • يفتها: يفتتها.
  • السقم: المرض.
  • خفاق: مضطرب.
  • كمدا: حزنا مكتوما.
  • تغشى: تغطى.
  • البرية: الكائنات.
  • كدرة: ظلام.
  • أحشائي: الأحشاء كل ما يدخل الجوف والمراد القلب.
  • الأفق: منتهى (مد البصر).
  • متعكر: مظلم.
  • جريح والمراد محمر بلون الشفق عند الغروب.
  • يغضى: يغمض. الغمرات: الشدائد.
  • الأقذاء: جمع قذى وهو ما يقع في العين من تراب ونحوه، ومعنى ((يغضى على الأقذاء)) يغمض جفنيه على الآلام والأقذاء.

4ـ شرح قصيدة المساء من البيات التاسع والعشرين إلى الثاني والثلاثين

نوضح لكم في ظل شرح قصيدة المساء لخليل مطران أنه يصف لنا في هذه الأبيات مشهد الغروب، وكيف يؤثر في حزنه وسوف نقدم شرح مفصل فيما يلي.

يَا لَلْغُرُوبِ وَمَا بهِ مِنْ عَبْرَةٍ ** لِلْمُسْتَهَامِ! وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي!

أَوَلَيْسَ نَزْعَاً لِلنَّهَارِ، وَصَرْعَةً ** لِلشَّمْسِ بَيْنَ مَآتِمِ الأَضْوَاءِ؟

أَوَلَيْسَ طَمْسَاً لِلْيَقِينِ، وَمَبْعَثَاً ** لِلشَّكِّ بَيْنَ غَلائِلِ الظّلْمَاءِ؟

أَوَلَيْسَ مَحْوَاً لِلوُجُودِ إلَى مَدَىً ** وَإِبَادَةً لِمَعَالِمِ الأَشْيَاءِ؟

حَتَّى يَكُونَ النُّورُ تَجْدِيدَاً لَهَا ** وَيَكُونَ شِبْهَ البَعْثِ عَوْدُ ذُكَاءِ

يتعجب الشاعر من الغروب كيف له أن يؤثر على العاشق ويبكيه، ويؤثر على كل من يراه، ويصور الشاعر مشهدًا حين يأتي الغروب ويرحل النهار وتختفي الشمس.

يرى أن الغروب هو الذي يخفي الأضواء الساطعة، ويخفي معالم الأشياء فلا تستطيع أن تميزها، وتبدأ تساورك الشكوك في كل شيء.

المفردات

من المفردات الهامة في هذه الأبيات ومعانيها ما يلي:

  • يا للغروب: أسلوب تعجب.
  • عبرة بفتح العين: دمعة، وبكسرها: عظة. المستهام: المشتاق.
  • الرائي: المتأمل.
  • نزعا: النزع خروج الروح واختصار المريض، والمراد أن الغروب نهاية النهار.
  • صرعى: موتا.
  • طمس: محا.
  • البعث: الإحياء، ذَكاء: اسم علم للشمس

اقرأ أيضًا: من صاحب قصيدة البردة

5ـ شرح آخر سبع أبيات من قصيدة المساء

نقدم لكم آخر مقطع من شرح قصيدة المساء لخليل مطران، حيث إنه يختم قصيدته بوصفه لمشهد غروب الشمس، وظهور المساء في صياغة إبداعية وجمالية سنقدمها لكم فيما يلي.

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالنَّهَارُ مُوَدِّعٌ ** وَالقَلْبُ بَيْنَ مَهَابَةٍ وَرَجَاءِ

وَخَوَاطِرِي تَبْدُو تُجَاهَ نَوَاظِرِي ** كَلْمَى كَدَامِيَةِ السَّحَابِ إزَائي

وَالدَّمْعُ مِنْ جَفْني يَسِيلُ مُشَعْشَعَاً ** بسَنَى الشُّعَاعِ الغَارِبِ المُتَرَائي

وَالشَّمْسُ في شَفَقٍ يَسِيلُ نُضَارُهُ ** فَوْقَ العَقِيقِ عَلَى ذُرَىً سَوْدَاءِ

مَرَّتْ خِلاَلَ غَمَامَتَيْنِ تَحَدُّرَاً ** وَتَقَطَّرَتْ كَالدَّمْعَةِ الحَمْرَاءِ

فَكَأَنَّ آخِرُ دَمْعَةٍ لِلْكَوْن ِ قَدْ ** مُزِجَتْ بآخِرِ أَدْمُعِي لرِثَائي

وَكَأَنَّني آنَسْتُ يَوْمِي زَائِلاً ** فَرَأَيْتُ في المِرْآةِ كَيْفَ مَسَائي

حينما يأتي المساء يختلط يأس الشاعر بأمله، ويتذكر محبوبته فتنهمر الدموع من عينيه، وكأن دموع العالم قد اختلطت بدمع رثائه، والشمس تغرق في الشفق الذي يكون لونه بين الحمرة والصفرة، ويبتعد هذا الشعاع فوق قمم الجبال السوداء، وتنحدر الشمس بين غمامتين، وكأنها لتصبح مثل الدمعة الحمراء بين الجفون.

يتخيل الشاعر خليل مطران في الأبيات الأخيرة أن الكون يذرف آخر دمعة له حتى يشاركه الحزن والأسى، وكأن الشاعر أحس بنهايته في هذه الصورة الحزينة التي صورها المساء عند الشاطئ.

المفردات

ها هي أهم المفردات التي ذُكرت في الأبيات الأخيرة من القصيدة:

  • ذكرتك: الخطاب لحبيبته التي تركها في القاهرة.
  • مودع: راحل، مهابة: خوف.
  • تجاه: أمام. نواظرى: عيوني.
  • كلمى: جريحة. دامية: ملطخة بالدم والمراد حمراء.
  • إزائي: أمامي.
  • مشعشعا: ممزوجا.
  • سنا: ضوء.
  • الغارب: المنحدر إلى الغروب.
  • المترائى: البعيد.
  • الشفق: أشعة حمراء تصبغ الأفق عند الغروب وتستمر بعده أكثر من ساعة.
  • النضار: الذهب والمراد هنا لونه.
  • العقيق: الياقوت وهو من الأحجار الكريمة لونه أحمر والمراد هنا السحاب الأحمر
  • ذرا: جمع ذروة وهي أعلى الشيء.
  • خلال: بين. غمامتين: سحابتين.
  • تحدرا: وهي تنحدر إلى الغروب.
  • تقطرت: سقطت.
  • رثائي: بكائي على.
  • آنست: شعرت.
  • يومي: المراد عمري.
  • مسائي: المراد نهايتي.

كتب الشعراء قصائد كثيرة تعبر عن الحزن، ولكن قصيدة المساء من أجمل القصائد التي كتبت بقلم خليل مطران، وقد يقرأ الأشخاص هذه القصيدة؛ لأنها تعبر عن آلامهم وهمومهم بطريقة جميلة.

قد يعجبك أيضًا