عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث بالتفصيل

عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث بالتفصيل ومميزات كل منها يمكنك التعرف عليها الآن عبر موقعنا الإلكتروني زيادة ، حيث أنه كان ولا زال الأدب من الفنون التي برع بها العرب على وجه العموم من شعر ونثر بأنواعه، لكن مثله كسائر العلوم عانى في بعض الأوقات من انحطاط كبير وذلك كان عند سقوط بغداد على يد التتار، والذي أزيح أواخر القرن 18، لذا سوف نسلط الضوء على عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث.

ننصحكم بزيارة مقال: أحمد خالد توفيق سيرة ورحلة الأديب الذي أخرج جيلًا يحب الأدب

عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث

عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث

كان الأدب العربي في حالة من الركود خلال الفترة التي كانت الدولة العثمانية هي المهيمنة على البلاد العربية، لكن مع قدوم الاحتلال الأوربي واطلاع العرب على العديد من الفنون الأدبية التي كان يبرع فيها الأجانب، أنعكس ذلك على الأدب وأدى إلى انتعاشه.

دخل الأدب في بداية القرن 19 بداية مرحلة جديدة من التطور، حيث ظهر العديد من الألوان الأدبية الجديدة والتي كانت إنعكاس من الاختلاط بالدول الأوربية، فظهر النثر والشعر المسرحي إلى جانب الرواية، فظهر العديد من الروائيين العرب الذي أبدوا تفوق كبير في هذا المجال.

ومن أجل دراسة الأدب في العصر الحديث من الضروري التعرف على عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث، وهذا ما سوف نذكره خلال الأسطر التالية:

1_ الحركة الوطنية

انتشرت حركات اليقظة الوطنية في البلاد بعد حملة الفرنسي نابليون، والتي كانت من ضمنها النهضة بالأدب العربي وذلك من خلال:

  • طلب الخبرة والمعرفة من الحضارات الجديدة.
  • المناضلة في التمسك بهوية الأمة العربية.
  • التفاخر بروح الأمة العربية ومحاولة النهوض بها.

2_ الحركات الدينية المعاصرة

انتشرت مجموعة كبيرة من الحركات الدينية في الدول الأسلامية والتي أدت بدورها إلى خدمة الأدب والنهوض به، كان ذلك من خلال تناول الموضوعات الأدبية التي كانت تخدم الحركات الدينية وتتماشى معها، تاركه بدورها النصوص ذات المعاني الركيكة، ومن ضمن الحركات الدينية المعاصرة:

  • حركة السنوسية في الجزء الشمالي من القارة الأفريقية.
  • الحركة التي قادها الأمام محمد بن عبد الوهاب والتي سميت على اسمه.
  • الحركة المهدية التي ظهرت في السودان.

3_ الاتصال بالغرب

خلال الثبات التي عايشته الحضارة العربية كانت الدول الأوروبية تعيش أكثر الأوقات إزدهار بسبب ما قاموا به من ترجمة العديد من الكتب العربية والإسلامية للانتفاع بما جاء بها، لذا خلال مرحلة النهضة التي ظهرت على الأدب كان الاتصال بالغرب هو أحد العوامل التي ساعدت على النهضة والتي اشتملت الآتي:

  • البعثات العلمية والتعليمية: كانت البعثات العلمية المشتملة على عدد كبير من الطلبة خريجي أعلى الدرجات من المدارس إلى النهوض بالأمة العربية من كافة النواحي والتي كان الأدب من ضمنها، فظهر ما يعرف بالنقد الأدبي والذي ساعد الكثير من الأدباء في التوسع والنظر من جهه مختلفة لتطوير الأدب والنهوض به.
  • الترجمة: كانت الترجمة والمراكز التي أنشئت من أجل تعلم اللغات هي من عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث، حيث ساعد ترجمة العديد من الكتب والمؤلفات الغربية على النهوض في العديد من المجالات.
  • الاستشراق: تشير إلى المستشرقين من غير العرب الذين ساهموا في النهوض بالأدب، فكان من عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث هو ما قام به الاستعمار من إنشاء مدارس لتعليم اللغات الغربية وذلك رغبة في التأثير بشكل كبير على المستعمر العربي.

أدت هذه الحركة إلى ظهور مجموعة من المتعلمين الذين أعادوا طباعة ونشر الكتب القديمة والنفيسة وذلك بإعادة طباعتها ووضع الفهارس التي تساعد على القراءة بشكل كبير، وكان من أبرز المستشرقين لويس ماسينيون و سلفستر دي ساسي.

إليكم من هنا: بحث عن طه حسين وحياته ومشواره الادبي

4_ التعليم

تمثل التعليم في انتشار المدارس وإقامة الجامعات في العديد من الدول العربية من ضمنها لبنان ومصر، فقد ساعدت المدارس على ظهور العديد من الطلاب النابغين في مجال الأدب العربي.

إلى جانب ذلك فقد أعتمد محمد على حاكم مصر في هذه الفترة على الأزهر الشريف في الحفاظ على الكتب والبعثات المختلفة التي كانت بابا لدخول أنواع كثيرة من العلم وأنواع الأدب المختلفة التي كانت تنتشر في الدول الأوروبية.

5_ الطباعة

تعد الطباعة من الأمور التي تساعد على زيادة المعرفة في كافة أرجاء البلاد، وظهور الحروف مطبوعة ينشر العديد من ألوان المعرفة، والتي كانت أيضا طريقا في ازدهار الأدب العربي، ظهرت الطباعة في البداية في لبنان كأول دولة عربية تستخدم الطباعة، ومنها إلى سوريا والوطن العربي كافة.

6_ الصحافة

كان أثر انتشار الطباعة ومعرفتها أثر كبير على ظهور الصحافة وانتشارها وكلاهما ساعدا في النهضة الحديثة للأدب، ومن ضمن الصحف التي أقيمت في هذا الوقت هي صحيفة الوقائع المصرية التي أنشئت في عصر محمد على، والتي كانت تختص في الأخبار المتعلقة بالحكومة العربية والتركية.

إلى جانب ذلك ساعدت الصحافة كافة الدول العربية في التعرف على الاختراعات الحديث الموجودة في الدول العربية والأوروبية، مما ساهم في الانفتاح الفكري الكبير على كافة الثقافات.

7_ المكتبات العامة

عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث

من ضمن الآثار التي ظهرت على الثقافة الأوروبية هي ظهور المكتبات بشكل كبير والتي قسمت إلى مكتبات خاصة وعامة، فكانت تحتوي المكتبات على العديد من الكتب العلمية والأدبية بكافة اللغات، إلى جانب الفهارس التي تم تشكيلها بطريقة سلسة للمساعدة على الاطلاع والقراءة.

ولقد ظهرت في مصر خلال هذه الفترة مكتبتين عرفوا باحتوائهم على مجموعة كبيرة من الكتب النفيسة وهم مكتبة الأزهر ومكتبة الخديوية.

9_ المجامع العلمية والأدبية

تعددت المجامع العلمية والأدبية التي أقيمت في البلاد العربية والتي كان من ضمن أهدافها هو الحفاظ على اللغة العربية من الاندثار إلى جانب النهوض بالأدب العربي وذلك من خلال تبادل أصحاب العلم والمعرفة الآراء والخبرات في مجالس مختلفة.

كانت من ضمن المجامع التي أقيمت في الدول العربية المجمع العلمي العربي الذي أقيم في دمشق وكذلك المجمع الملكي للغة العربية.

10_ التمثيل

واحد من عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث هو انتشار التمثيل والمسارح التي شملت ظهور أنواع أدب جديدة وهي الأدب المسرحي المتمثل في النثر والشعر المسرحي، ظهر هذا النوع من الفن أثر الاحتكاك الكبير بالثقافات الغربية.

ساهم التمثيل والمسرح على تهذيب الذوق العام وفتح الطريق أمام العديد من الروائيين والأدباء في نشر فنهم للعامة، كما نشرت العديد من الروايات والفنون التي تم ترجمتها من اللغات المختلفة على المسارح الوطنية، والذي أدى إلى انتشار الفنون والثقافة والمعرفة بين فئة كبيرة من الناس.

إقرأ من هنا: من هو عميد الادب العربي وماذا قدم للأدب العربي ؟

ملخص الموضوع في 7 نقاط

  • عانى الأدب من فترة كبيرة من الاضمحلال أثر سقوط بغداد على يد التتار ومرور الدول العربية في فترة ركود علمي كبيرة.
  • انتعش الفن الأدبي في أواخر وبداية القرن 18 و19 وذلك بعد الأحتلال الفرنسي والحملة التي قام بها نابليون على البلاد.
  • من عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث هو الاحتكاك بالدول الأوروبية والذي كان من خلال إرسال البعثات العلمية وترجمة مجموعة كبيرة من الكتب الغربية باللغات المختلفة.
  • من مظاهر نهوض الأدب العربي هي الحركات الدينية المعاصرة التي ظهرت في العديد من الدول العربية والتي كانت تأخذ من الأدب ما يتفق مع الدين الإسلامي ويناصر دعوتهم.
  • انتشرت العديد من المدارس في الدول العربية، كما أقيمت الجامعات في بعض الدول مثل مصر ولبنان.
  • ساعدت ظهور الطباعة على انتشار الصحافة فأقيمت في مصر صحيفة الوقائع المصرية.
  • ساعدت المجامع العلمية والأدبية في الحفاظ على اللغة العربية من الاندثار و النهوض بالأدب من خلال اجتماع العلماء وتبادل الآراء.
قد يعجبك أيضًا