من القبائل الإفريقية المشهورة بشدتهم في الحرب؟

من القبائل الإفريقية المشهورة بشدتهم في الحرب؟ وما يميزهم عن سائر القبائل؟ فالقارة الإفريقية تحفل بالعديد من القبائل، وكلًا منها يشكل عرقًا منفصلًا، لذلك تتعدد الأعراق واللغات والديانات لتصبح المجتمعات الإفريقية من أكثر المجتمعات متعددة العرقيات، وإذا نظرنا إلى قبائل الجنوب الإفريقي نجد فيها شعوبًا وكيانات متميزة بهويتها وثقافتها، لذلك ومن خلال موقع زيادة سنقوم بالإجابة على سؤال من القبائل الإفريقية المشهورة بشدتهم في الحرب؟

من القبائل الإفريقية المشهورة بشدتهم في الحرب؟

من القبائل الإفريقية المشهورة بشدتهم في الحرب؟

إن قبيلة الزولو في إفريقيا هي إحدى وأكثر القبائل الإفريقية المشهورة بشدتهم في الحرب، فيعتبر شعب الزولو أكبر مجموعة عرقية وأمة في جنوب إفريقيا، حيث يعيش ما يقدر بنحو 10 مليون شخص بشكل رئيسي في مقاطعة كوازولو ناتال، وعدد قليل من شعب الزولو يعيش في دولة زيمبابوي وزامبيا والموزمبيق.

بالنسبة للديانة نجد أنه شعب الزولو يؤمن اليوم في الغالب بالمسيحية، لكنهم خلقوا دينًا توفيقيًا مدمجًا مع أنظمة المعتقدات السابقة للزولو.

لغة شعب الزولو هي لغة البانتو، ولغتهم هي اللغة الأكثر انتشارًا في جنوب إفريقيا، حيث إنها لغة رسمية، فأكثر من نصف سكان جنوب إفريقيا قادرون على فهمها.

كانت قبيلة الزولو في الأصل عشيرة رئيسية فيما يعرف اليوم بشمال كوازولو ناتال، وقد تأسست في كاليفورنيا، وفي ذلك الوقت، كانت المنطقة محتلة من قِبل العديد من مجتمعات وعشائر نغوني الكبيرة، والتي هاجرت إلى أسفل الساحل الشرقي لأفريقيا على مدى قرون، كجزء من هجرات البانتو، وعندما بدأت الأمة في التطور، جمع حكم شاكا العشائر معًا لبناء هوية متماسكة للزولو، وكان ذلك في عام 1816م.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: عوائل قبيلة عنزة

تاريخ شعب الزولو

خلال القرن التاسع عشر، أنشأت ممالك الزولو مكانة بارزة مكنتها من توسيع سيطرتها على أراضيها، وشن المقاومة العسكرية الأكثر نجاحًا وطويلة الأمد في إفريقيا ضد الاستعمار الأوروبي.

ساعد هذا التاريخ الفريد في تعزيز الشعور القوي بهوية الزولو، وفي القرن العشرين، واصل الزولو لعب دور بارز في مقاومة الهيمنة البيضاء، باعتبارهم أقلية سوداء، وكذلك في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

في عهد الملك شاكا منذ عام 1816م، أصبح الزولو أقوى قوة عسكرية في جنوب إفريقيا، مما زاد من حيازتهم للأراضي، وتبعه الملك دينجان، الذي دخل مؤقتًا في معاهدات مع المستعمرين الإنجليز، ثم مباندي الذي سمح للبريطانيين بالسيطرة الواسعة على شعوبه.

بحلول الوقت الذي توفي فيه مباندي، كان الزولو قد سئموا من الغزو الإنجليزي، وفي عام 1879م اندلعت الحرب بين الزولو والبريطانيين، وعلى الرغم من أن الزولو قد حققوا بعض النجاح في البداية، إلا أن الجيش البريطاني انتصر في النهاية، وفي أقل من ستة أشهر، تم تقسيم مملكة الزولو لصالح البريطانيين، ثم كانت انتفاضة الزولو الأخيرة ضد الهيمنة الأوروبية قائدها الزعيم بومباثا في عام 1906م.

كما يتضح من تاريخ الزولو، فإن زعيم القبيلة يستأثر بالسلطة على أساس نسبه، وهذا هو النظام القبلي المعروف، ويلعب دورًا مهمًا في الحكم الداخلي لوطن الزولو، ويعمل أيضًا كصوت لشعبه على المستوى الدولي، وعلى الرغم من أن حكومة جنوب إفريقيا تحكم الزولو رسميًا، إلا أنهم غالبًا ما يعملون كصوت معارض على الساحة الوطنية.

نشير أن الانتماء القبلي يفوق الانتماء للدولة، وأحيانًا كثيرة يتعارض معه، فتكون من أولويات القبيلة الولاء لشيخ القبيلة وزعيمها، وليس لحاكم الدولة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: تاريخ قبيلة حرب

قدمنا لكم الإجابة على سؤال من القبائل الإفريقية المشهورة بشدتهم في الحرب، مع نبذة عن شعب قبيلة زولو المشهورة، وتاريخها في جنوب إفريقيا، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا