رفع دعوى الطلاق من طرف الزوجة

ما شروط دعوى الطلاق من طرف الزوجة؟ ما المستندات المطلوبة لرفعها؟ ففي السنوات الأخيرة ارتفعت معدلات الطلاق بنسبة كبيرة للعديد من الأسباب المختلفة ولأنه يحق للزوجة رفع دعوى طلاق للضرر يجب أن تتعرف على كافة الإجراءات التي يجب اتخاذها لرفع الدعوى، وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال موقع زيادة.

رفع دعوى الطلاق من طرف الزوجة

الشريعة الإسلامية أجازت الطلاق وأعطت الزوجة هذا الحق ولكن حتى تستطيع الزوجة رفع دعوى طلاق والبدء في الإجراءات يجب في البداية توافر شروط الطلاق للضرر حتى يتم قبول الدعوى وتتمثل في النقاط التالية:

  • يحق للزوجة رفع دعوى الطلاق في حالة الخلافات المستمرة وعدم التفاهم مع الزوج بكافة الطرق وسوء العشرة.
  • في حالة إصابة الزوج بمرض خطير يجعله غير قادر على القيام بواجباته يحق للزوجة طلب الطلاق.
  • عدم إنفاق الزوج على الزوجة والأطفال رغم قدرته المالية على الأنفاق.
  • غياب الزوج وعدم تواجده في منزل الزوجية لمدة سنتين في تلك الحالة تستطيع الزوجة طلب الطلاق للضرر أيًا كان سبب غياب الزوج.
  • اعتداء الزوج على الزوجة لفظيًا وجسديًا أكثر من مرة يعطي لها الحق في رفع دعوى طلاق.
  • عدم قدرة الزوج على الإنجاب بسبب إصابته بعقم دائم لا يمكن الشفاء منه.
  • ارتكاب الزوج أفعال محرمة ولا يبتعد عنها نهائيًا وانحراف سلوكه.
  • تستطيع الزوجة رفع دعوى طلاق في حالة سجن الزوج مدة تزيد عن ثلاث سنوات وأن يكون الحكم نهائي يحق لها رفع الدعوى بعد مرور سنة بسبب احتياجاتها الجنسية أو ما يطلق العنة وإذا كان له مالًا يحق لها الإنفاق منه.
  • إذا تزوج الزوج مرة أخرى دون علم زوج وموافقتها ولكن إذا كانت الزوجة الأولى تعلم بالزواج ولم تعترض فلا يحق لها طلب الطلاق ويجب أن ترفع الدعوى خلال سنة من علما بالزواج.
  • عدم قدرة الزوج على إشباع زوجته جنسيًا لوجود عيب فادح به لا يمكن الشفاء منه ولكن يجب أن لا تكون الزوجة تعلم بهذا العيب قبل الزواج وأن يكون هذا العيب قبل الدخول بالزوجة.

اقرأ أيضًا: صيغة دعوى طلاق للضرر من الزوجة

المستندات المطلوبة لرفع دعوى طلاق

استكمالًا للحديث عن رفع دعوى الطلاق من طرف الزوجة يتضح أن في حالة رغبة الزوجة رفع دعوى طلاق يجب إحضار بعض المستندات الهامة التي يجب إرفاقها في ملف الدعوى وجاءت على النحو التالي:

  • في البداية يجب إحضار قسيمة الزواج.
  • إذا تعرض الزوج إلى اعتداء جسدي وضرب مبرح من قبل الزوج يجب عليها أن تثبت هذه الواقعة من خلال إجراء محضر بالجسم وفي تلك الحالة يجب تسليم نسخة من المحضر مع قسيمة الزواج.
  • في حالة رفع الزوجة دعوى طلاق بسبب مرض الزوج يجب تقديم كافة التقارير الطبية التي توضح حالته الصحية.
  • إذا لم ينفق الزوج على الزوجة والأطفال يجب على الزوج قبل رفع دعوى الطلاق أن تقوم برفع دعوى نفقة وعندما يصدر الحكم تقوم بتقديمه مع الأوراق الأخرى.
  • أما إذا كان سبب رفع الدعوى هو غياب الزوج عن منزل الزوجية المدة المسموح بها قانونيًا يشترط أن تقدم الزوج وثيقة محل إقامة الزوج وإرفاقها مع قسيمة الزواج.

خطوات رفع دعوى الطلاق

في ظل الحديث عن رفع دعوى الطلاق من طرف الزوجة نجد أن هناك بعض الخطوات التي يجب أن تقوم بها الزوجة التي ترغب بالطلاق حتى يتم رفع الدعوى بالشكل المطلوب ويتم ذكرها فيما يلي:

  • في البداية يجب على الزوجة أن تقوم بتقديم طلب التسوية في مكتب التسوية المختص وبعد ذلك يتم تحديد تاريخ محدد للجلسة لمحاولة حل الخلافات بشكل ودي في البداية.
  • إذا لم يتم حل الخلافات بين الزوجين تبدأ الزوج باستخراج وثيقة من مكتب التسوية في محكمة الأسرة مرفق بها أن لم يتم حل النزاع وتقوم الزوجة برفع دعوى الطلاق.
  • تشترط المحكمة أن يتم تقديم أصل صحيفة الدعوى إليها في الجلسات وإذا تغيب الزوج عن حضور الجلسة يتم تحديد موعد آخر.
  • في حالة إذا كان لدى الزوجة أطفال يتم النظر في الدعوى مرتين وبعد ذلك تبدأ المحكمة في التحقيق بالدعوى إذا لم يتم حل الخلافات بين الزوجين بشكل ودي.
  • إذا كانت المستندات التي قدمتها الزوجة كافية ومازالت مصرة على الطلاق للضرر في تلك الحالة تحكم المحكمة بالطلاق البائن.

حقوق المطلقة طلاق للضرر

في حالة حصول الزوجة على حكم من المحكمة بطلاقها للضرر في تلك الحالة تستحق المطلقة كافة حقوقها والتي تشمل نفقة المتعة والتي تقدر بسنتين على الأقل ومؤخر الصداق المرفق بعقد الزواج بالإضافة نفقة العدة والتي تحصل عليها حتى انتهاء عدتها الشرعية كما أنها يحق لها الحصول على القائمة التي مرفق بها جميع جهازها وملابسها وذلك لأن الطلاق يرجع إلى الزوج.

ما الوقت الذي تستغرقه قضايا الطلاق؟

أثناء تناول الحديث عن رفع دعوى الطلاق من طرف الزوجة يجب العلم أن مدة قضايا الطلاق تختلف من حالة لأخرى لأن الأسباب تكون مختلفة ولكن قد تستغرق دعوى الطلاق من طرف الزوجة في مصر من أربعة أشهر إلى ستة أشهر وهذا في حالة واحدة فقط إذا تم تقديم كافة الأوراق المطلوبة وتم حضور جميع الجلسات دون أن يحدث تأجيل بالإضافة إلى الالتزام بحضور جلسات التسوية التي تحددها المحكمة ولكن في حالة حدوث تأجيل أكثر من مرة تستغرق مدة طويلة.

إذا كان السبب من الدعوى هو اعتداء الزوج على زوجته بالضرب المبرح وتقديم المستندات التي تثبت ذلك وإحضار الشهود الشاهدين على واقعة الضرب يمكن أن يحكم القاضي بالطلاق خلال مدة قصيرة.

اقرأ أيضًا: نموذج رفع دعوى طلاق

هل تختلف مدة الطلاق للضرر عن الخلع؟

في ضوء الحديث عن رفع دعوى الطلاق من طرف الزوجة نلاحظ أن في البداية يجب العلم أن الخلع هو حق قانوني تم اعطائه للزوجة من قبل القانون ومن خلاله تستطيع الانفصال عن زوجها خوفًا ألا تقيم حدود الله ولا تحتاج الدعوى تقديم أي أسباب أخرى غير هذا السبب فقط.

مدة الحكم بالخلع أسرع كثيرًا من الطلاق بالضرر لأنه يحتاج إلى تقديم إلى الاثباتات التي تثبت تعرض الزوجة للضرر ولكن الخلع لا يحتاج ذلك فتحصل الزوجة على حكم الخلع خلال مدة قصيرة، مع العلم أن عقد المنقولات لا يتأثر بالطلاق أو الخلع لأنه عقد أمانة يخضع للقضاء الجنائي.

أسباب رفض دعوى الطلاق

اتباعًا للحديث عن رفع دعوى الطلاق من طرف الزوجة يمكن أن يتم رفع دعوى الطلاق المرفوعة من قبل الزوجة للعديد من الأسباب وأهم تلك الأسباب الآتي:

  • في حالة عدم حضور الزوج عن جلسات المحكمة المحددة أكثر من مرة دون أن يتم تقديم أسباب واضحة يتم رفض دعوى الطلاق.
  • إذا لم يتم تقديم الوثائق اللازمة التي توضح الضرر الواقع على الزوجة أو إذا كانت أقوال الزوجة واتهامتها ضعيفة وغير صحيحة يتم رفض دعوى الطلاق.
  • يتم رفض دعوى الطلاق في حالة عدم إثبات الزوجة الضرر الذي وقع عليها وعدم تقيد الأوراق التي تقر بذلك.

الفرق بين الطلاق للضرر والخلع

يختلف الطلاق للضرر عن الخلع وذلك ما تم تحديده وفقًا للقانون المصري حيث أن الزوجة في دعوى الخلع تتنازل عن كافة حقوقها والتي تشمل نفقة العدة والمتعة والمؤخر، ولكن في الطلاق للضرر تطالب المرأة بحقوقها ولا تتنازل عنها نهائيًا.

يجب في دعوى الخلع أن تقوم الزوجة برد مقدم الصداق للزوج كما أن لا يمكن الاستئناف على حكم الخلع ولكن في دعوى الطلاق يمكن الاستئناف على الحكم كما أن لا تقوم الزوجة برد المؤخر أو مقدم الزواج، أما من حيث شقة الزوجية لا تؤثر دعوى الخلع أو الطلاق عليها حيث يحق للزوجة الحاضنة في كل الحالات الاحتفاظ بها بالإضافة إلى أن حقوق الأطفال لا تتأثر في كل الحالات.

اقرأ أيضًا: هل السكن من حق الزوجة بعد الطلاق

أسباب حالات الطلاق المتزايدة

في إطار الحديث عن رفع دعوى الطلاق من طرف الزوجة يظهر لنا أن في السنوات الأخيرة شاهدت محاكم الأحوال الشخصية العديد من حالات الطلاق والتي تكون في تزايد مستمر ولا تقل نهائيًا ويرجع ذلك إلى الأسباب التالية:

  • قبل الزواج يتخيل الزوجين الزواج على أنه حياة وهمية خالية من المشاكل مليء بالحب ولا ينظرون إلى الواقع فيؤدي ذلك في حالة حدوث خلافات إلى التعرض لصدمة والرغبة في إنهاء العلاقة الزوجية وقد يتهم كلً منهم الآخر بالخداع ولكن الأمر فقط يحتاج إلى بذل مجهود والتحدث بشكل راقي ويمكن حل تلك الخلافات على الفور.
  • جميعنا نغير عن من نحبهم ولكن بشكل معقول قد يتخطى الأمر بينت الزوجين الغيرة الطبيعية ويصل إلى الشك ومراقبة الأفعال والتصرفات أو الغيرة الشديدة التي لا يمكن تحملها مما يؤدي إلى عدم الثقة وتدهور أحوال المنزل.
  • عدم التكيف مع طباع كلًا منهم المختلفة عن الآخر ولكن الأمر فقط يحتاج إلى التعامل بأسلوب مناسب وفهم وإدراك الطباع المختلفة والتكيف معها تدريجيًا لأن هذا أمر طبيعي.
  • التعرض للعنف الجسدي مثل الضرب أو العنف النفسي والإهانة والسب والقذف والسخرية والتمرية جميع هذه الأشياء لا يمكن تحملها لأن العلاقة الزوجية تقوم على الود والحب والاحترام وإذا اختفى ذلك لا يمكن أن تنجح نهائيًا.
  • في حالة إذا كان أحد الزوجين مدمن يؤدي ذلك إلى تدهور منزل الزوجية والأسرة لأن الشخص المدمن لا يكون لديه الوعي الكافي لذلك يقوم بالكثير من التصرفات الخاطئة وقد يصل الأمر إلى الدخول في علاقات محرمة أو أعمال مشبوهة بالإضافة إلى خسارة الأموال والتعرض إلى الأمراض مع الوقت.         

الطلاق هو حق للزوجة سمح به الله سبحانه وتعالى والشريعة الإسلامية ولكن حتى تستطيع الزوجة رفع دعوى طلاق في المحكمة يجب في البداية توفر بعض الشروط حتى يتم قبول تلك الدعوى.

قد يعجبك أيضًا