النصب والاحتيال في القانون الجزائري

النصب والاحتيال في القانون الجزائري لم يكن قديماً معروف ولكنه الآن بناءً على القانون الحديث يكون له العقاب المناسب لمن يفعل هذا الأمر، ويطلق عليه الجنحة التي يقوم فيها الشخص بالاستحواذ على أموال ليست من حقه.

النصب والاحتيال في القانون الجزائري

يوجد في القانون الجزائري المرتبط بالعقوبات بعض المواد التي يمكن من خلالها التعرف على العقوبة المناسبة من النصب والاحتيال ومن بين هذه المواد ما يلي:

  • المادة رقم 372 في القانون الجزائري الخاص بالعقوبات تنص على أن أي شخص يستطيع أن يستلم أو يحصل على المنقولات أو الأوراق أو الأموال أو السندات أو غير ذلك من الأمور بالاحتيال ففي هذا الوقت سوف يتم معاقبته بالحبس.
  • ويصل مدة الحبس في هذه العقوبة من سنة إلى خمس سنوات.
  • بالإضافة إلى أنه ينبغي أن يقوم بدفع بعض الغرامات التي تتراوح من 500 20,000 دج.

عناصر جريمة النصب

يوجد لجريمة النصب أربعة عناصر أساسية بناءً على ما جاء في المادة رقم 372 ومن بين هذه العناصر ما يلي:

  • العنصر الأول: يشمل ضروري أن تكون الوسيلة التي استخدمها الشخص الجاني في إيقاع شخص آخر في بعض الأخطاء من بين النصوص التي جاءت في المادة رقم
  • العنصر الثاني: ينحصر في ضرورة أن يحصل الجاني على بعض الأموال حتى وإن كانت منقولة من خلال استخدام الوسائل المتعددة.
  • العنصر الثالث: ينبغي أن يكون تسليم هذا المبلغ المالي مسبباً بعض الأضرار المادية للشخص الذي يملكها.
  • العنصر الرابع ضرورة قصد الجاني من هذا الأمر حدوث الغش.

الأركان الخاصة بجنحة النصب

النصب والاحتيال في القانون الجزائري له بعض الأركان التي ينبغي معرفتها جيداً ومن بينها ما يلي:

  • الركن المادي الذي ينقسم إلى أربعة عناصر
  • العنصر الأول: أن يقوم الشخص فيه باستخدام وسيلة من بين الوسائل الخاصة بالتدليس.
  • العنصر الثاني: يرتبط في الحصول على أموال الغير.
  • العنصر الثالث: في حالة وجود علاقة ما بين الوسيلة الخاصة بالتدليس وبين سلب الشخص لأموال شخص آخر.
  • العنصر الرابع: حدوث الضرر وبالتالي ينبغي إلحاق المجني عليه بالضرر نتيجة حدوث عملية النصب من الجاني.

خصائص جريمة النصب في القانون الجزائري

يوجد مجموعة من الخصائص المتعلقة بالجريمة في حالة وجود النصب والاحتيال في القانون الجزائري وهذه الخصائص ما يلي:

  • تعتبر هذه الجريمة واحدة من ضمن الجرائم التي يقوم الشخص فيها بالاعتداء على ملكية ليست له نتيجة استخدام العديد من أساليب الاحتيال التي يمكن من خلالها الاستحواذ على جميع الأموال أو جزء منها.
  • تتصف جريمة النصب بأنها تدخل ضمن الجرائم الخاصة بالسلوك والحدث المتعدد، حيث إن الشخص الجاني يقوم بارتكاب بعض السلوك المادية التي يكون لها هدف نفسي يتمثل في أسلوب من ضمن أساليب الاحتيال.
  • يلجأ الشخص الجاني إلى هذا الأمر حتى يؤثر تأثير مباشر على إرادة المخاطب وعندما يقع في فخ الانخداع فإنه بذلك يقوم بتسليم أمواله للجاني.
  • يحرص الشخص الجاني على إدخال الأموال التي سلبها من المجني عليه بأسلوب معنوي، حيث يلجأ إلى حدوث علاقة ودية بينه وبين المجني عليه.
  • بالنسبة للحدث المتعدد يحدث نتيجة قيام الجاني ببعض الخدع للشخص الآخر، وبالتالي يقوم المجني عليه بتسليم الأموال التي يطلبها منه من خلال هذه الخديعة.

كيفية قيام الشخص باستخدام وسيلة من الوسائل الخاصة بالتدليس

لا يمكن أن يحدث التدليس إلا في حالة قيام الشخص باستعمال بعض الطرق التي جاءت في المادة رقم 372 ومن بينها ما يلي:

  • أن يقوم الشخص باستخدام صفة كاذبة له أو اسم من الأسماء الكاذبة، حيث يقوم المتهم باستعمال بعض الصفات الكاذبة وتكون الجريمة في هذا الوقت مرتبطة بانتحال الشخص للغير سواء بشخصيته أو باسمه، وبالتالي فإن الضحية تنخدع في هذا الأمر.
  • حصول الشخص على اسم كاذب، فمن الممكن أن يكون خيالي وقد يكون حقيقي وباختلاف هذا الأمر فإن الشخص الذي يقوم باستعمال اسم من ضمن أسماء الشهرة فإنه بذلك لا يدخل في حسابات الأسماء الكاذبة.
  • الصفة الكاذبة، وتكون بناءً على انتساب الشخص بعض الصفات التي يمكن من خلالها جعل المتهم واثق من هذا الشخص، ومن الممكن أن تكون هذه الصفات مرتبطة بالوظائف أو بالقرابة.
  • قيام الشخص باستخدام بعض المناورات التي ترتبط بالاحتيال والنصب.

تعريف المناورات الاحتيالية

النصب والاحتيال في القانون الجزائري يوجد فيه ما يسمى بالمناورات الاحتيالية ونستطيع التعرف عليها فيما يلي:

  • المناورات الاحتيالية عبارة عن قيام الشخص بالكذب واستخدام المظاهر الخارجية معه، وبالتالي لا يمكن تحقيقها بمجرد أن يقوم الشخص ببعض الادعاءات الكاذبة حتى وإن كان مبالغ فيها بشكل كبير.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن القانون يطلب من جميع الأشخاص عدم الانخداع في الأقوال حتى وإن تم تأكيد صحة هذه الأقوال.

الهدف من الطرق الاحتيالية

النصب والاحتيال في القانون الجزائري يكون له بعض الأهداف التي يرغب الشخص في تحقيق بعض الأغراض من ورائها وهذا يختلف عن انتحال الشخص صفة واسم كذباً، حيث لا يكفي هذا الأمر تحقيق الجريمة وبالتالي ينبغي تحقيق الأغراض التي جاءت في المادة رقم 372 ومن بينها ما يلي:

  • ادعاء الشخص في وجود العديد من المشاريع الكاذبة.
  • الادعاء في وجود بعض السلطات الخيالية أو أن يقوم الشخص بالادعاء في وجود الأموال الخيالية.
  • إعطاء بعض الأعمال المتعلقة بالفوز أو خوف الشخص من بعض الحوادث الوهمية.

الركن المعنوي في جنحة النصب

النصب والاحتيال في القانون الجزائري له ركن آخر وهو الركن المعنوي وبالتالي فإن الجريمة المرتبطة بالنصب والاحتيال في هذا القانون تحتاج إلى وجود القصد الجنائي سواء كان خاص أو عام حيث يتمثلان فيما يلي:

  • بالنسبة للقصد العام يمكن تمثيله في رغبة المتهم في تحقيق جميع أركان الجريمة الذي قام القانون بتحديدها على الرغم من معرفته بذلك.
  • القصد الخاص يكون بناءً على رغبة المتهم في الحصول على أموال الغير، وفي حالة إذا كان الهدف من النصب والاحتيال هو رغبة المتهم في المداعبة والمزاح فإنه بذلك لا يعتبر من ضمن الجرائم.

العقوبات الخاصة بجنحة النصب

في حالة النصب والاحتيال في القانون الجزائري فإن هذا الأمر له بعض العقوبات وهي ما يلي

  • أولاً: عقوبات أصلية، حيث قامت المادة رقم 372 الخاصة بجنحة النصب بمعاقبته الشخص عقوبة أصلية وتكون العقوبة عبارة عن الحبس مدة تتراوح من سنة إلى خمس سنوات.
  • يقوم الشخص بخلاف الحادثة بدفع غرامة تتراوح من 20 ألف إلى 100 ألف.
  • ثانياً: العقوبة التكميلية، حيث يتم تطبيق جميع العقوبات التكميلية المرتبط بجنحة السرقة، وبالتالي فإن الجاني يتم حرمانه من ممارسة جميع الحقوق العائلية وكذلك الوطنية، بالإضافة إلى الحقوق المدنية، كما يتم منعه من الإقامة في الدولة في أقل ما يمكن سنه وأكثر ما يمكن خمس سنوات.

النصب والاحتيال في القانون الجزائري واحد من أهم القوانين التي تمت حديثاً، حيث يعني الاستيلاء على أموال غير مشروعة من خلال استعمال وسيلة من ضمن وسائل التدليس التي ذكرها القانون، وبالتالي فإن الشخص الذي يقوم بهذا الأمر يطلق عليه نصاب ومحتال ومن أجل ذلك قام القانون الجزائري بتطبيق العقوبات المرتبطة بهذا الأمر.

قد يعجبك أيضًا