تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها معنى

تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ما معناه؟ وأصله ودلالته والاستفادة منه يمكنك التعرف عليها الآن عبر موقعنا الإلكتروني زيادة ، حيث أنه تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها، هو من الأمثال التي انتشرت قديماً بين الناس، ومعناه أن المرأة الحرة العفيفة لا تخضع ولا تقبل أن تأكل من وراء جسمها، وإنما تقبل أن تجوع أشرف وأفضل لها، ويرجع أصل هذا المثل إلى الحارث بن سليل الأسدي، ويقال أن أصل المثل عرقي.

اقرأ أيضا للتعرف على: حكم وأمثال عن الصبر

دلالة هذا القول تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها

هو من الأمثال التي تضرب للتحلي بالصبر والعمل على حفظ الكرامة، حتى في أسوء الظروف، حيث يتعرض الإنسان في كثير ن الأحيان لمواقف كثيرة صعبة لا يمكن تحملها، وهنا يظهر المعدن الحقيقي للشخص.

  • المثل لا ينطبق على النساء فقط، بل على الجنسين النساء والرجال على حد سواء، حيث لا يظهر المعدن الحقيقي للفرد في وقت الرخاء، وإنما في الأوقات الصعبة فقط، وهنا يظهر مدى قوة الفرد وشجاعته وتظهر أصوله العريقة.
  • أما بالنسبة للمرأة العفيفة الشريفة ذات الأصول العريقة، فإنها تتجنب تلك المواقف التي تهين كرامتها، وتحرص على الابتعاد عن المواقف التي تجلب لها العار والخزي، وحتماً هذا يتطلب الكثير من الصبر وتحمل المشقة لرفع الكرامة.

معني تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها

هناك بعض التفسيرات التي توضح لنا معنى هذا المثل منها، أن النساء ذات الأصول العريقة لا توضعن بأنفسهن في مواقف تخدش حياءهم، وفي رواية أخرى أن معنى هذا المثل أن الحرة مهما تعرضت لمرحلة من الفقر والظروف القهرية الصعبة، لا تعتاش المرأة على بيع اللبن من ثدييها لتأكل وكذلك على المرء أن لا يدع حاجته تتحكم فيه، ولا يدع احتياجاته تهوى به إلى الذل والمهانة من الآخرين.

أصل المثل (تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها )

  • تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها، يرجع أصل هذا المثل إلى رواية تروى لنا عن حكاية الحارث بن سليل الأسدي، وهو أحد الأشخاص الذين يتمتعون بالثراء والغنى، حيث كان الأسدي ذا مال وجاه، وكان له صديق مقرب له يدعى علقمة بن خصمة الطائي.
  • في أواخر حياة الحارث بن سليل الأسدي، قصد بيت صديقة علقمة بن خصمة الطائي، ولبث عنده بضعة أيام في بيته، وفي تلك الفترة رأى بنت علقمة وهي تدعى الزباء، وكانت الزباء جميلة الوحه، حسناء المنظر، فذهب الحارث إلى صديقه ليطلب الزباء من أبيها للزواج، وتقدم الحارث لخطبتها بالفعل.
  • قال الحارث: – ( أتيتك خاطباً وقد ينكح الخاطب ويدرك الطالب ويمنح الراغب).
  • أجابه علقمة قائلاً ( أنت كفؤ كريم يقبل منك الصفو ويؤخذ منك العفو، فأقم ننظر في أمرك)، ثم ذهب علقمة وأخبر زوجته بما طلبه منه صديقه الحارث، ثم ذهبت الأم لتخبر أبنتها بما حدث.
  • فقالت الأم لابنتها ( أي الرجال أحب إليك؟، الكهل الجحجاح، الواصل المناح، أم الفتى الوضاح؟.
  • فقالت الفتاة الفتى الوضاح.
  • ردت الأم وقالت ( إن الفتى يغيرك، والشيخ يميرك، وليس الكهل الفاضل الكثير النائل الحديث السن الكثير المن).
  • أجابت الفتاه أمها قائله (يا أماه إن الفتاة تحب الفتى حب الراعي لأنيق الكلام).
  • فقالت الأم ( بنيتي إن الفتى شديد الحجاب، كثير العتاب.
  • أجابت البنت ( إن الشيخ يبلي شبابي ويدنس ثيابي ويشمت بي أترابي)
  • وفي النهاية تزوجت الفتاة من الحارث وانتقلت معه إلى قومه، وفي يوم ما جاء شباب من بني أسد وراءهم الزباء، وهي تبكي، فسألها الحارث ما يبكيني.
  • أجابت الزباء ما لي للشيوخ الناهضين كالفروخ؟
  • أجاب الحارث تكلتك أمك تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها، وأرسلها لأهلها.

ننصحكم أيضا بزيارة مقال: أمثال شعبية عن الرجولة

قد يعجبك أيضًا