التخلص من الماضي في علم النفس هل يمكن؟

التخلص من الماضي في علم النفس هل يمكن؟ وكيف يتم ذلك؟ يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث ان الذكريات تعد من العوامل الهامة في تنشئة سلوك الفرد وايضا شخصيته، حيث أن الذاكرة ليست مجرد جراب يحوي الذكريات والمواقف بل هي عملية حيوية تشهد تفاعل الأحداث الماضية مع موقف الإنسان من المعتقدات والأراء ومع رؤيته للحياة، وفي هذا المقال سوف نقوم بتقديم التخلص من الماضي في علم النفس بالتفصيل.

كما أقدم لك: علامات الحب الحقيقي عند الرجل في علم النفس وكيف ينجذب الرجل إلى المرأة

ما هو علم النفس؟

يعرف علم النفس على أنه ذلك العلم الذي يهتم بدراسة كا ما يخص الإنسان من حيث سلوكه وتصرفاته وطرق تفكيره، وذلك من أجل الوصول إلى تفسيرات منطقية لهذا السلوك مما يؤدي إلى إمكانية التعرف على تصرفات الإنسان في مواقف معينة والتحكم بها.

التفكير في الماضي

  • وقد قام علم النفس الحديث بإعطاء أهمية كبيرة لتغيير التفاعل الحادث بين الفرد وذكرياته الأليمة وإمكانية التخلص من الماضي وما ينتج عنه من آلام نفسية دائمة.
  • ومن الممكن أن يوجد في ماضي أي إنسان أحداث ومواقف سلبية وتخلق منه ذكريات أليمة، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، فمن الممكن أيضا أن يكون لهذا الماضي تأثير كبير على الحاضر ولما لا أيضا المستقبل.
  • وهو نفس الأمر بالنسبة لذاكرة العقل الباطن الذي يوجد اعتقاد بأنها المسؤولة عن العديد من المشكلات والاضطرابات النفسية.
  • فلا يكون بإمكان الإنسان أن ينام براحة وسلام في أغلب الأيام، أو يحيي حياة صعبة تصل إلي مستوي الجحيم الذي لا يطاق، كل ذلك بسبب هذا الماضي المؤلم.
  • ولكن قد لا يستمر الإنسان على هذا الوضع طويلا، فمن الممكن أن تأتي فترة على الأنسان تجعله يختار بين أن يبتعد عن الماضي ويتركه وأن ينظر إلي الحاضر وبين أن يظل سجين ماضيه وذكرياته المؤلمة.
  • ومع صعوبة الوضع، ولكن في نهاية الأمر يجب على الأنسان أن يختار، حيث هو من سيقرر في أي حياة وبأي طريقة سيعيش.

اقرأ من هنا: اختبارات شخصية في علم النفس من مختلف الاتجاهات

سلبيات التفكير في الماضي

قبل أن نتطرق للحديث عن التخلص من الماضي في علم النفس ينبغي أن نقوم بسرد أن التفكير في الماضي له العديد من السلبيات التي من شأنها أن تؤدي إلي بصورة أكيدة إلي وجود ضغوطات نفسية لها تأثيرات سلبية وضارة على العقل.

ذلك الأمر الذي يؤدي بدوره إلي تدمير حياة الإنسان بشكل تدريجي، ولهذا ينبغي أن يراعي ذلك الأمر قبل أن تزداد أضرار وسلبيات التفكير في أحداث وذكريات الماضي، ومن أبرز هذه السلبيات ما يلي:

  1. الاكتئاب: يعتبر الاكتئاب أحد أكثر وأشد أنواع الأمراض النفسية شدة وخطورة والتي ممكن أن يتعرض الإنسان للإصابة بها، ويعود سبب الإصابة بالاكتئاب إلى زيادة الحزن الدائم على ما فات من ماضي وذكريات، وذلك إلي جانب التعب ولا توجد طاقة أو قدرة على فعل أي شيء.
  2. القولون العصبي: إن زيادة التفكير عن الحد المقبول من شأنه أن يؤدي إلي التعرض لمجموعة من الضغوطات العصبية بجانب الضغوط النفسية بالتأكيد، والتى يكون لها تأثير مصاحب على اضطراب القولون، حيث يعني ذلك أن القولون يفقد قدرته على أداء وظائفه بصورة طبيعية.
  3. التوتر الانفعالي: يعتبر أحد الأمراض التي تكون مصاحبة للتفكير الزائد عن الحد وبشكل سلبي في شيء ما، وذلك بجانب فقدان الشهية والرغبة القوية والدائمة في الابتعاد عن الناس.
  4. البثور والحبوب: إن التفكير الزائد يلعب دور كبير في عملية ظهور حبوب وبثور على جسم الإنسان، وبشكل أكثر في منطقة الوجه.
  5. تسارع نبضات القلب: إن زيادة نبضات القلب قد يتم ملاحظته في العديد من الأحيان، ويكون له تأثير كبير في منع الإنسان من أن ينام نوما عميقا، وذلك بسبب زيادة مستويات الخوف والقلق والتوتر عند الإنسان نتيجة تفكيره في الماضي المؤلم.
  6. إليك من هنا: ما هو العقل الباطن وكيفية استخدام قوى العقل الباطن لطريق النجاح

كيفية التخلص من سيطرة الماضي

حتى يكون بالإمكان التخلص من الماضي في علم النفس، والقدرة على مواجهة أحداث ومواقف الماضي الغير جيدة، والتخلص من الذكريات المؤلمة.

ينبغي عدم الاستغراق في التفكير به والوقوف عنده فقط، فلابد من إلقاء نظرة إلي الأمام وأن نشغل التفكير بالحاضر و بما هو قادم.

وقد قام علم النفس بوضع وتحديد مجموعة من النقاط المهمة والمفيدة للغاية في أمر التخلص من سيطرة الماضي وذكرياته الغير جيدة، ومن أهم وأبرز هذه النقاط ما يلي:

1 ــ التعبير عن الوجع

من الممكن أن يقوم الإنسان بإخراج ما بداخله من وجع وآلام تجاه الماضي والظروف التي عاشها مع شخص يشعر معه بالراحة والثقة. فقد يكون لذلك الأمر مفعول السحر ويقلل من حدة التفكير في الماضي وذكرياته المؤلمة ومن ثم التخلص منه رويدا رويدا.

2 ــ التصالح مع القرارات

إن الإنسان قد يقوم بتوجيه اللوم لنفسه علي أي شيء فعله أو أي قرار أخذه في حياته، لكن بالتأكيد هذا الأمر من شأنه أن يدخل الإنسان دائرة مظلمة ومغلقة لا يكون بالإمكان الهروب منها، ولذلك من الضروري أن يترك الإنسان ماضيه بكل ما فيه يذهب، ويتطلع نحو الحاضر ويعمل من أجله حتى يحيا حياة سعيدة.

3 ــ التصالح مع الماضي

إن كل إنسان في هذه الدنيا يملك إيجابيات أيضا سلبيات، مميزات وعيوب، لا يوجد أحد خالي منهما، وعوضا عن أن يقتصر تفكير الإنسان فقط على سلبياته والمواقف الغير جيدة سواء التي تعرض لها أو فعلها في الماضي، ينبغي زيادة التركيز الأمور الإيجابية والمميزات التي حدثت في الماضي، ونتصالح مع فكرة أن الماضي ما هو إلا دروس لابد من أن نتعلمها و نتقنها جيدا حتى لا نرسب في امتحانات الحاضر والمستقبل، وأن ما حدث كان يحب أن يحدث، وقد مر وانتهي بهذا القدر فقط لا أكثر.

4 ــ مسامحة النفس

لابد من إدراك أن جميع يرتكبون أخطاء يمكن أن تكون مختلفة ومتفاوتة ولكنها في النهاية أخطاء، والحياة ليست أخطاء فقط فهناك صواب في أوقات ما من الحياة أيضا، لذلك إن القيام الإنسان بمسامحة نفسه تعتبر العامل الأفضل والأهم للتصالح مع ماضيه وفك قيوده المسيطرة عليه والمضي قدما نحو الحاضر.

5 ــ مسامحة الآخرين

من الممكن أن يكون ماضي الإنسان مؤلم بالنسبة له بسبب أشخاص أخرين، فلا ينبغي المبالغة في التفكير في هؤلاء الأشخاص وما سببوه من آلام، لكن من الضروري والمفيد أن للإنسان أن يقبل من داخله على مسامحة أي فرد أذاه في الماضي، وذلك حتى يكون بأمكان الإنسان أن يحيا بسلام ولا يوجد بداخله حقد وكراهية ويتخلص من آلام الماضي وكأنها لم تحدث ولم يتعامل مع هؤلاء الأشخاص.

6 ــ اللجوء إلى طبيب نفسي

إن الطبيب النفسي يعتبر من أهم العوامل التي تساهم في أن يتخلص الإنسان من مواقف وذكريات الماضي الأليمة، حيث أنه يملك القدرة أن يمد يد العون لأي إنسان لديه معاناة من أمراض نفسية مهما كانت، حيث يدور كل الامر حول أن يقوم الانسان باللجوء إلى طبيب نفسي اذا شعر بالرغبة فى الذهاب او اذا لزم الامر.

7 ــ الابتعاد عن الأشخاص المؤذيين

ينبغي أن يبتعد الإنسان عن أي شخص يسبب له الأذى مهما كان نوعه ودرجته، وذلك حتي يتجنب أذاهم ايضا في المستقبل، ولكي لا يتركوا له آثار مؤلمة تسبب له التعب عندما يتذكرها، فعليه أن يجلب لحياته كل ما هو جميل حتى الأشخاص، فكل جميل يترك بصمة وعلامة مؤثرة وجميلة فى حياة الإنسان.

8 ــ التفاؤل

من المهم جدا يجلب الإنسان لنفسه الشعور بالتفاؤل، وذلك لما لهذا الشعور من فوائد هامة، منها جعل الإنسان أكثر سعادة وتطلع للمستقبل وبالتالي التفكير فيه والعمل من أجله بصورة أكبر، ذلك الأمر الذي يجعل الإنسان يتوقف عن التفكير في الماضي، والإنسان المتفائل يكون أكثر ثقة بنفسه، وذلك يعود عليه بالنفع فى كثير من أمور حياته.

إليك من هنا: كيف ننسى من نحب في علم النفس وما طرق وعلامات حدوثه

 تلخيص الموضوع في 7 نقاط

  1. علم النفس واحد من العلوم التي يستخدمها الإنسان في تفسير ما يمر به من أحداث وما يقوم به من أفعال.
  2. يهتم علم النفس بدراسة سلوك الإنسان وتفكيره.
  3. الأحداث من الماضي تعتبر من أهم القضايا التي يهتم بها علم النفس بالنسبة للإنسان.
  4. يوجد عدد من السلبيات التي تعود على الإنسان نتيجة التفكير في الماضي وأخطرها الإكتئاب.
  5. لابد من التخلص من خطورة التفكير في الماضي من خلال محاولة نسيانه والإبتعاد عن تذكره.
  6. يحدد علم النفس عدد من النقاط لكي يستطيع الإنسان التخلص من التفكير من الماضي.
  7. في حالة معاناة الإنسان من التفكير في الماضي عليها أن يلجأ للطبيب النفسي.
قد يعجبك أيضًا