حديث عن المولد النبوي الشريف

حديث عن المولد النبوي الشريف نقدمه لكم اليوم عبر موقع زيادة ، فنحن على أعتاب استقبال ذكرى المولد النبوي الشريف، لذا نجد البعض يبحثون عن حديث عن المولد النبوي الشريف، وذلك لأن لهذه المناسبة مظاهر خاصة في الاحتفال، ومنها ذكر هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا: قصة المولد النبوي الشريف مكتوبة

المولد النبوي الشريف

المولد النبوي الشريف

  • يحتفل المسلمين في شتى بقاع الأرض بذكرى المولد النبوي الشريف، وهو اليوم الذي ولد فيه أفضل البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، حيث ولد في يوم الاثنين الموافق 12 من شهر ربيع الأول.
  • ومن الجدير بالذكر أن تقاليد الاحتفال بالمولد النبوي ليست ثابتة في كل البلدان الإسلامية أو حتى العربية، كما أن تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة في مصر وتونس بشكل خاص، يرجع إلى الدولة الفاطمية.
  • وتتمثل طقوس الاحتفال بذلك اليوم في الاجتماع حول حلقات من الانشاد والذكر، كما تقوم النساء بتوزيع الحلويات الخاصة بذلك اليوم، بعد الاهتمام بتزيين الشوارع وارتداء ملابس خاصة بتلك الذكرى المتكررة.

اقرأ أيضًا: موعد إجازة المولد النبوي 2024

حديث عن المولد النبوي الشريف

يحرص كثير من المسلمين على الاجتماع في ذكرى المولد النبوي، كما يقومون في الغالب بذكر مجموعة من الأحاديث أو فضائل النبي صلى الله عليه وسلم بشكل عام، لذلك سنقدم لكم حديث عن المولد النبوي الشريف:

روى مسلم رحمه الله عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

“إن الله عز وجل كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء، ومن جملة ما كتب في الذكر وهو أم الكتاب أن محمدا خاتم النبيئين”.

وروى البغوي رحمه الله في شرح السنة عن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إني عند الله مكتوب خاتم النبيئين وإن آدم لمجدل في طينته”.

روى البيهقي رحمه الله في دلائل النبوة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما، فأخرجت من بين أبوي فلم يصبني شيء من عهر الجاهلية، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي، فأنا خيركم نسبا وخيركم أبا”.

اقرأ أيضًا:  تهاني المولد النبوي

المولد النبوي الشريف في السنة

قد ورد عند البحث عن حديث عن المولد النبوي الشريف أنه قد جاء في السنة المطهرة عن ميلاد وخلق سد المرسلين أن:

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، فقال الله: يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟

قال: لأنك يا رب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك.

فقال الله تعالى: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي، وإذ سألتني بحقه قد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك”، رواه البيهقي رحمه الله في الدلائل والحاكم رحمه الله وصححه.

كما ورد:

وروى أبو نعيم والطبراني رحمهما الله عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام قال:

“قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد رجلا أفضل من محمد، ولم أر بني أب أفضل من بني هاشم”.

كما ذكر أنه:

روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت فيه”.

أحاديث عن ميلاد النبي محمد بن عبد الله

قد أوضعت العديد من الاحاديث حكم المولد النوبي، حيث قيل:

وروى مسلم رحمه الله عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم”.

روى الشيخان رحمهما الله عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إن لي أسماء أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي”.

وقد جاء:

روى الدارمي رحمه الله عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، كيف علمت أنك نبي حتى استيقظت؟.

فقال: “يا أبا ذر، أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة، فوقع أحدهما إلى الأرض وكان الآخر بين السماء والأرض، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟.

قال: نعم، قال: فزنه برجل، فوزنت به فوزنته، ثم قال: زنه بعشرة فوزنت بهم فرجحتهم، ثم قال: زنه بمائة فوزنت بهم فرجحتهم.

ثم قال: زنه بألف فوزنت بهم فرجحتهم، كأني أنظر إليهم ينتثرون علي من خفة الميزان، قال: فقال أحدهم لصاحبه: لو وزنته بأمته لرجحها”.

أما ما ورد عن الإمام أحمد:

روى الإمام أحمد رحمه الله وغيره عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه عليه فغضب.

وقال: “لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني”.

كما ذكر في السنة:

روى ابن سعد رحمه الله عن عبد الرحمن بن جبلة الكلبي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا النبي الأمي الصادق الزكي، الويل كل الويل لمن كذبني وتولى عني وقاتلني، والخير كل الخير لمن آواني وآمن بي وصدق قولي وجاهد معي”.

وروى الخطيب البغدادي رحمه الله عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “بعثت بالحنفية السمحة ومن خالف سنتي فليس مني”.

روى مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا”.

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق ليلة أسري به فاستصعب عليه، فقال له جبريل: أيا محمد تفعل هذا؟ فما ركبك أحد أكرم على الله منه فارفض عرقا، رواه القاضي عياض رحمه الله في الشفاء وغيره.

ورواه أيضا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا، ثم اسألوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة”.

المولد النبوي في كتب السنة

المولد النبوي في كتب السنة

قد ورد أنه قيل في السنة المطهرة وبين دفوف كتبها عن المولد النبوي الشريف:

روى الشيخان رحمهما الله عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

“أنا فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها”.

روى مسلم رحمه الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“آتي بباب الجنة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك”.

وفي رواية الطبراني رحمه الله:

“فيقوم الخازن فيقول: أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك ولا أقوم لأحد بعدك”.

اقرأ أيضًا:  معلومات عن المولد النبوي الشريف

المولد النبوي بين البدعة والجواز

اختلف عدد كبير من العلماء فيما بينهم اختلافًا واضحًا، حول ما يتعلق بموضوع الاحتفال بالمولد النبوي، سواء من حيث التجمع أو حتى الصيام على النحو التالي:

  • أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الصيام في ذكرى المولد النبوي الشريف أمر مباح شرعًا، وحجته في ذلك أنه لم يرد أي نص شرعي واضح وصريح يفيد التحريم أو حتى الكراهية.
  • بينما يرى بعض الفقهاء أن صيام يوم المولد النبوي بدعة، وما ثبت من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه فهو أمر خاص به عن باقي الأمة.
  • ويرى البعض جواز صيام ذكرى المولد النبوي الشريف، باعتبار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه، وعندما سؤل عن ذلك قال:

“ذاك يوم ولدت فيه”.

  • كما أشار عدد ليس بالقليل من الفقهاء إلى أن يوم ذكرى المولد النبوي الشريف يعتبر عيد للمسلمين، لذا يُسَن إفطاره، كما يجوز صيامه إلا أن الإفطار أولى.

الطريقة الصحيحة للاحتفال بالمولد النبوي

الطريقة الصحيحة للاحتفال بالمولد النبوي

ذكرنا فيما سبق أن لكل بلد أو قطر معين طريقة خاصة في الاحتفال، ذلك أن الاحتفالات بشكل عام ترجع إلى ثقافة كل بلد وخلفيتهم عن التجمعات والمناسبات.

وعلى الرغم من الاختلاف في حكم جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إلا أن العلماء اجمعوا فيما بينهم على أفضل طريقة للاحتفال بهذه الذكرى الطيبة.

ألا وهي من خلال ذكر حديث عن المولد النبوي الشريف، وتذكير المسلمين بالجوانب العظيمة التي تزخر بها شخصية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، إلى جانب الحث على التشبه به والتمسك بسنته، فبها العصمة والنجاة.

اقرأ أيضًا: حكم الاحتفال بالمولد النبو

وبذلك نكون قد ذكرنا لكم حديث عن المولد النبوي الشريف، يحتوي على جانب من فضائل شخصية النبي صلى الله عليه وسلم السمحة.

هذا وعلينا القول أن المولد النبي كان خير للعالمين أجمعين، وعلينا أن نحرص على الاحتفال بهذه الذكرى بما لا يخالف شريعتنا السمحة.