حديث الرسول عن محمد الفاتح

حديث الرسول عن محمد الفاتح محمد الفاتح، هو السلطان محمد خان الفاتح بن السلطان مراد الثاني، ولد عام 833 للهجرة وترتيب الخليفة محمد الفاتح في سلسلة السلاطين العثمانيين يأتي في المرتبة السابعة، تولى الخليفة العادل محمد الفاتح الخلافة من أبيه مراد الثاني، الذي تنازل عن عرشه له، وهو في عمر 22 عام، وتولي الخلافة عام 855 من الهجرة، ويعتبر السلطان محمد الفاتح هو المؤسس الحقيقي للإمبراطورية العثمانية.

حديث الرسول عن محمد الفاتح

  • حديث النبي(صلى الله عليه وسلم) عن فتح القسطنطينية هو لم يكن علم من البشر، وأيضًا لم يكن من توقعات الرجال بمجرد خبراتهم في أمور الحياة وسننها، بل هي بشري نبوية، وحقيقة غيبية، الله عز وجل أطلع الرسول (صلى الله عليه وسلم) عليها ليقف النبي عليه الصلاة والسلام بين أصحابه يبشرهم بها ليرفع من معنوياتهم، وليشد من عزائمهم، ويقويهم، حتى تصير روح الجهاد والقتال في نفوسهم لكي يدافعوا عن دينهم بكل جهدهم وعزمهم، وذلك من أجل إعلاء كلمة الله على الأرض.
  • ومن البشارات النبوية التي تحدث عنها النبي(صلى الله عليه وسلم) فتح القسطنطينية، ففي الحديث النبوي الشريف الذي صححه الغمام الألباني قوله(كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص، وسئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أم رومية؟ فدعا عبدالله بصندوق له حلق، قال: فأخرج منه كتابا قال: فقال عبدالله: بينما نحن حول رسول الله نكتب، إذ سئل رسول الله أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله: مدينة هرقل تفتح أولا: يعني قسطنطينية).

يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول حديث شريف عن الصدق والصدق في القرآن الكريم من خلال الرابط التالي: حديث شريف عن الصدق والصدق في القرآن الكريم

نبذه عن السلطان محمد الفاتح

  • السلطان محمد الفاتح يعتبر هو من أقوي السلاطين العثمانيين، وتمكن من قيادة الدولة العثمانية بقوة، وقام بزيادة توسعها من ناحية الغرب، كما أنه سيطر على صربيا، والبوسنة، واليونان، والهرسك، كما تمكن أيضا من السيطرة على مساحات هائلة من الأراضي الموجودة في جنوب أوكرانيا.
  • السلطان محمد الفاتح قام بالسيطرة على الكثير من الأراضي المسيحية، ولكنه سمح للمسحيين بممارسة عقيدتهم بكل أريحية في الإمبراطورية.

يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول حديث شريف عن بر الوالدين وصلة الأرحام عن طريق الرابط المعلن: حديث شريف عن بر الوالدين وصلة الأرحام

تولي محمد الفاتح الخلافة

  • عندما توفي الخليفة مراد الثاني تولي بعده الخلافة ابنه محمد وهو ما يزال في سن العشرين، بعد ما تولي محمد الخلافة أظهر براعته في الحكم، وقام بتقويه جيشه، وقام بإسناده بالمعدات والآلات الحديثة قام أحد المهندسين بتصميم مدفع عملاق لم يعرف له مثيل في الكفاءة والضخامة.
  • حرص الخليفة محمد الفاتح على السيطرة على حركة الملاحة في مضيق البسفور من خلال بناء قلعة الروم على الشاطئ الأوروبي من المضيق، والتي تقابل قلعة الأناضول على الجهة المقابلة، والجيش العثماني استطاع إحكام السيطرة على المضيق ليكون نقطة انطلاق لحصار القسطنطينية، ومنع الإمداد عنها.

فتح القسطنطينية

  • قام الخليفة محمد الفاتح بعد أن حشد ما يقارب من 250 ألفا من المقاتلين توجه لحصار القسطنطينية، فقام بضرب أسوارها وحصونها بالمدافع حتى تمكن الجيش من دخولها.
  • دخل الخليفة محمد الفاتح القسطنطينية ليكون هو خليفة مسلم استطاع بحنكته وتدبيره العسكري فتح مدينة عظيمة استعطت على المسلمين قرونا عظيمة.

جهود السلطان محمد الفاتح لفتح القسطنطينية

  • بشارة النبي(صلى الله عليه وسلم) لفاتح القسطنطينية كانت سببا في سعي خلفاء المسلمين لها، فقد أثني عليه الصلاة والسلام على فاتحها بعد أن بشر بفتحها في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده: (لتفتحن القسطنطينية على يد رجل، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش).
  • السلطان محمد الفاتح جهز جيش المسلمين لفتح القسطنطينية متمثلا حديث النبي(صلى الله عليه وسلم) وقام بتعبئة الجيش بحب الجهاد والروح الإيمانية والشهادة في سبيل الله، وأخذ بالأسباب المؤدية للنصر بعد التوكل على الله عز وجل.
  • قام محمد الفاتح بتجهيز السفن والأساطيل، حيث أعد لهذه الحرب أكثر من 400 سفينة، وعقد معاهدات مع بقية الأعداء ليتفرغ لحرب واحدة وعدو واحد، ثم انطلق بعد ذلك نحو القسطنطينية وهي مدينة حصينة محاطة بالبحر من ثلاث جهات: بحر مرمرة، مضيق البسفور، والقرن الذهبي، وعلى الرغم من صعوبتها فقد كتب الله له الفتح والنصر، واستحق بعدها أن يطلق عليه لقب الفاتح.

للمزيد من المعلومات حول حديث صيام يوم عرفة وفضل صيام هذا اليوم العظيم يمكنك النقر على الرابط المرفق: حديث صيام يوم عرفة وفضل صيام هذا اليوم العظيم

انطلاق فتح القسطنطينية

  • بدا الجيش الإسلامي بقيادة السلطان محمد الفاتح بالتحرك اتجاه القسطنطينية براً وبحراً، حيث أنه بدأ الحصار الفعلي للقسطنطينية في تاريخ 6-4-1453 من الميلاد، وطلب السلطان محمد الفاتح من قسطنطين الحادي عشر، تسليم المدينة للمسلمين، على أن يحفظ على سكانها أرواحهم ومعتقداتهم وممتلكاتهم، لكن قسطنطين رفض ذلك.
  • قسطنطين حاول ثني السلطان عن نيته بفتح القسطنطينية مقابل العهد بعدم التعرض لجيشه لأي من المسلمين، لكن السلطان محمد الفاتح رفض رفضاً صارماً، وعندما اشتد الأمر وأيقن قسطنطين أن نهايته قد حانت أغلق أبواب المدينة، وتحصن فيها هو وجنوده، حيث أن جنوده كانوا أربعين ألف.
  • مدفعيات الجيش الإسلامي بدأت تدك حصون القلعة، وتحدث فيها دماراً هائلاً، والسفن بدأت بالتقدم اتجاه الموانئ لاختراق الحصون، لكنهم لم يفلحوا في اجتيازها وصارت هناك ملحمة عظيمة، هي معركة غلطة البحرية، حيث هزم فيها الجيش الإسلامي، وقام بخسارة جزء كبير من أسطوله البحري.
  • التحدي الأكبر الذي واجهه الجيش الإسلامي هو نقل السفن من ميناء البسفور إلى ميناء القرن الذهبي، لكي يتمكن من الحصار على القلعة، وحينها ابتكر المسلمون طريقة عبقرية تقضي بجر السفن على اليابسة عن طريق جبل مجاور لإيصالها إلي ميناء القرن الذهبي، واستطاع الجيش الإسلامي تحقيق هذه الخطة الرائعة، فوصلت سبعين سفينة من الجيش الإسلامي إلى الميناء.
  • حاول جيش القسطنطينية محاولا ت كثيرة للهجوم على الأسطول الإسلامي، إلا أن القيادة العثمانية وبفعل العمل الاستخباراتي القوي الذي تمكنت من إنجازه داخل القسطنطينية، استطاعت إحباط كل المحاولات، ثم استمر ضرب المدفعية عدة أيام.
  • استطاع الجنود المسلمين أن يدخلوا ويتدفقوا إلى داخل الحصون ويقاتلوا ببسالة حتى أتم الله عليهم الفتح.

يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول حديث شريف عن الصدق والصدق في القرآن الكريم من خلال الرابط التالي: حديث شريف عن الصدق والصدق في القرآن الكريم

أهم إنجازات السلطان محمد الفاتح

السلطان محمد الفاتح يشتهر بالعديد من الإنجازات التي قام بها في ظل خلافته للدولة العثمانية، ومن أهم هذه الإنجازات ما يلي:

  • السلطان محمد الفاتح تمكن من إعادة تنظيم الحكومة العثمانية، وذلك عن طريق تدوين القانون الجنائي، والقوانين المتعلقة به في قانون واحد، هذا كما تم تدوين الدستور، ووضعه في قانون آخر.
  • السلطان محمد الفاتح تميز بأنه الأكثر تفكيراً وتعبيراً من بين السلاطين العثمانيين، فبعد سيطرته على القسطنطينية جمع العلماء اليونانيين والإيطاليين في بلاطه الرسمي، وطلب من البطريرك جناديوس الثاني كتابة عقيدة الإيمان المسيحية، وترجمتها للغة التركية.
  • جمع في قصرة مكتبة تحتوي على الكثير من الأعمال اللاتينية واليونانية.
  • قام السلطان محمد الفاتح ببناء الجامع الكبير، وأقام بالقرب منه ثماني كليات، حيث أن هذه الكليات احتفظت بمكانتها على أنها أعلى المؤسسات التعليمية الإسلامية في الإمبراطورية.
  • قام السلطان محمد الفاتح بتنظيم جلسات بين علماء المسلمين في حضوره لمناقشة المشاكل اللاهوتية.

 وفاة محمد الفاتح

  • توفي السلطان محمد الفاتح بن مراد الثاني بين جيشه في الخامس من ربيع الأول، عام 886 من الهجرة، الموافقة 1481 من الميلاد، وكانت وفاته في ليلة الجمعة، ويذكر أن وفاة هذا القائد العظيم تدل على علو همته وحبه للجهاد، ووافته المنية بين جنوده أثناء خروجه بالجيش وذلك بعد أن حكم مدة حكمه 31 سنة.
  • توفي عن عمر يناهز 53 سنة بعد معانة أيام من المرض، وبقي يشتد عليه الألم حتى توفي، وتوفي في مدينة أزنكميد.

قدمنا لكم في هذا المقال حديث الرسول عن محمد الفاتح، وعرضنا نبذه عن السلطان محمد الفاتحن وتحدثنا عن تولي محمد الفاتح الخلافة، وفتح القسطنطينية، وجهود السلطان محمد الفاتح لفتح القسطنطينية، وانطلاق فتح القسطنطينية، وأهم إنجازات السلطان محمد الفاتح، ووفاة محمد الفاتح.

قد يعجبك أيضًا