علاج عدم انتظام ضربات القلب

علاج عدم انتظام ضربات القلب بالأعشاب يلجأ إليه البعض كبديل للعلاج بالأدوية التي قد تترك أثارًا جانبية خطيرة، حيث يعمل العلاج بالأعشاب على استقرار التيارات الكهربائية للقلب، وعلاج العوامل المُسببة في حدوث ذلك، وتتعدد أنواع الأعشاب التي تعالج خفقان القلب وفوائدها، وأثارها الجانبية.

على الرغم من قدرة الأعشاب على التخفيف من خفقان القلب بشكل غير مُنتظم إلا أنها لا تستطيع معالجة الأسباب المرضية المزمنة مثل: مرض صمام القلب، لذلك سنذكر من خلال موقع زيادة ماهية خفقان القلب وأسبابه، وعلاج عدم انتظام ضربات القلب بالأعشاب، وأنواع الأعشاب، وأثارها الجانبية.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب الاعصاب بالاعشاب وبعض النصائح لاستخدامها

علاج عدم انتظام ضربات القلب بالأعشاب

يلجأ بعض الأشخاص الذين يُعانون من دقات القلب السريعة إلى العلاج بالأعشاب بدلًا من الأدوية الكيميائية، ويُسبب خفقان القلب المفاجئ الذعر والقلق لدى الكثير من الأفراد، خوفًا من وجود مشكلة ما أو إحدى الأمراض القلبية لديهم، ولكي نستطيع علاج خفقان القلب المفاجئ، علينا أولًا معرفة ما هو خفقان القلب وماهي أسباب حدوثه.

خفقان القلب المُفاجئ هو شعور الشخص بأن قلبه ينبض بشكل سريع، مُتخطيًا المعدل الطبيعي للنبض، ويشعر بها المريض في الصدر والرقبة، والحلق ويمكن أن يتغير تدفق القلب مع الخفقان السريع، ويُطلق على خفقان القلب المفاجئ مُصطلح “رفرفة القلب”، وتستمر عملية الخفقان لعدة دقائق، وفي بعض الأحيان قد تمتد إلى عدة ساعات.

هناك بعض أنواع خفقان القلب غير ضار والتي لا تحتاج إلى علاج، على عكس حدوث بعض الحالات التي تُشير إلى الحالة الصحية الخطيرة لصاحبها، ويُساعد في تحديد ذلك اختبار تشخيصي يُسمى “مراقبة عدم انتظام ضربات القلب المُتنقلة”، والذي يُميز بين خفقان القلب الخبيث والحميد، وإذا كان حميد يُمكن علاجه بالأعشاب والخبيث يتوجب التوجه إلى الطبيب المختص لتحديد طريقة العلاج المناسبة للحالة.

اقرأ أيضًا: علاج الم البطن والاسهال بالاعشاب الطبيعية وما هي أعراضه وأسبابه

 طريقة علاج ضربات القلب بالأعشاب

تقوم بعض أنواع الأعشاب بعلاج خفقان القلب المُفاجئ، حيث تقوم بعلاج العوامل المسببة في ذلك، مثل:(التحفيز المُفرِط للجهاز العصبي-وعلاج اضطرابات التمثيل الغذائي)، حيث يتسبب الأخير في الإصابة بمرض السكري، وبالإضافة إلى وجود فوائد لتلك الأعشاب إلا أن لها بعض الأثار الجانبية والتي سنتعرف عليها في الفقرات القادمة من الموضوع، أما أنواع الأعشاب التي تعالج خفقان القلب هي:

  • الترنجان المخزني:

تندرج عشبة الترنجان المخزني تحت عائلة عُشبة النعناع، ويُستخدم الترنجان في أغراض الطبخ مثل: تتبيل السمك والدجاج، أو المخبوزات والمربيات، ويُستخدم أيضًا في صُنع الشاي، ويُعتقد أنه تم استخدامه مع بداية في القرن الرابع عشر، حيث أنه تمكن من علاج اضطرابات الجهاز الهضمي والكبد.

أما الطب الحديث فيستخدمه كمعالج للاضطرابات العصبية التي قد تُسبب خفقان القلب، وكمساعد في عملية النوم، ويمكن تناوله على عدة أشكال وهي:(تناوله كمكمل غذائي-أو على هيئة كوب شاي- مرطب أو محلول موضعي على الجلد)، ويساعد أيضًا في التخلص من التوتر والقلق ويُعزز الهدوء.

  • الزفيزف:

هي عبارة عن شجيرة صغيرة تحتوي على مادة الإيمودين والتي تعمل على تحسين قوة العضلات وتعمل كمهدئ، وتُستخدم عُشبة الزفيزف في التقليل من ألام الدورة الشهرية وفقر الدم، وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم، كما يعمل على تقليل الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، والتخفيف من أثار مرض السكري والهيستريا، والقلق والحمى، واضطرابات الرئة والأرق والتي تُعد جميعها من عوامل حدوث خفقان القلب، ويُفضل زيارة الطبيب أولًا لتحديد الجرعة المناسبة للحالة.

  • الزعرور:

هو عُشبة علاجية تُستخدم أوراقه لصناعة الأدوية، حيث يُستخدم الزعرور في علاج العديد من المشكلات وهي:

  1. يُستخدم في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية وعدم انتظام ضربات القلب، وآلام الصدر وعلاج ارتفاع وانخفاض ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وتحسين كمية الدم التي يضخها القلب، وعلاج خفقان القلب المُفاجئ عن طريق احتوائه مادة الكومارينات.
  2. يُستخدم في علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل ألام المعدة والقولون، والإسهال وألام الدورة الشهرية، والقلق.

على الرغم من الفوائد المُتعددة لعُشبة الزعرور، يجب أولًا زيارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة من الجرعة على حسب حالتك الصحية.

أسباب خفقان القلب المُفاجئ

يوجد بعض الأسباب المُحتملة لحدوث خفقان القلب المُفاجئ وهي:

  • روتين الحياة الخاطئ:

  1. النظام الغذائي الغير صحي والذي يؤدي إلى السِمنة، من الأسباب المؤدية للشعور بخفقان القلب.
  2. تناول الأطعمة التي تحتوى على التوابل بكمية كبيرة تؤدي إلى خفقان القلب المُفاجئ.
  3. العادات الخاطئة التي يمارسها الأفراد يوميًا تؤدي إلى الإصابة بخفقان القلب، مثل:(عدم ممارسة الرياضة- التدخين- تناول العقاقير الترويحية).
  • الاضطرابات الهرمونية:

  1. تأثير الصدمات العاطفية بشكل كبير على النساء، مما يتسبب في إصابتهم أحيانًا بخفقان القلب المُفاجئ.
  2. من الممكن أن تتسبب فترة الحمل أو الدورة الشهرية، أو انقطاع الطمث(بلوغ سن اليأس)، والتغيرات الهرمونية المُصاحبة لها بالإصابة بسرعة ضربات القلب.
  3. الاضطرابات الهرمونية بشكل عام، وباختلاف أسبابها تتسبب في الشعور بخفقان القلب المُفاجئ.
  • أمراض القلب:

  1. ظهور العيوب الخلقية في القلب للإنسان منذ ولادته، تتسبب في حدوث سرعة ضربات القلب.
  2. اعتلال عضلة القلب الضخامي، ووجود خلل في صمامات القلب، بالإضافة إلى الإصابة بالأزمات القلبية.
  3. تتسبب الأمراض القلبية بالشعور المُستمر بالخفقان، مثل:(قصور في عضلة القلب- داء الشريان التاجي في القلب).
  • مشاكل صحية مختلفة:

  1. وجود خلل في المُعدل الطبيعي لنسبة الأكسجين أو ثاني أُكسيد الكربون في الدم، أو حدوث نزيف وفقدان كميات كبيرة من الدم.
  2. تعرض الشخص للجفاف أو ارتفاع في درجة حرارة جسمه، يؤدي إلى احتمالية الإصابة بسرعة ضربات القلب.
  3. إصابة الأشخاص بمرض انخفاض مُعدل البوتاسيوم في الجسم أو انخفاض مستوى السكر في الدم، يؤدي إلى الشعور بخفقان القلب المُفاجئ.
  4. فرط نشاط الغدة الدرقية وفقر الدم من العوامل المُسببة لخفقان القلب.
  • تناول الأدوية:

  1. تتسبب أدوية العلاج من السعال ونزلات الأنفلونزا في سرعة دقات القلب.
  2. تتسبب أدوية المضاد الحيوي والمضادة للاكتئاب، والمضادة للفطريات في حدوث خفقان القلب المُفاجئ.

اقرأ أيضًا: علاج السعال الجاف بالاعشاب وما هي أسبابه وأعراضه

  الأثار الجانبية للأعشاب التي تُعالج خفقان القلب المُفاجئ

على الرغم من تعدد الفوائد العلاجية لبعض الأعشاب إلا أن الاستخدام الخاطئ والمفرط لها قد يتسبب في ظهور بعض الأثار الجانبية، لذلك يجب أولًا استشارة الطبيب ليقوم بالتشخيص الصحيح ثم تحديد الجرعة المناسبة لحالتنا الصحية.

نبتة الترنجان المخزني

آمنة جدًا على الصحة عندما يتم استخدامها بكميات معتدلة في الطعام، ويمكن استخدامها عن طريق الفم، وتُعد أثارها الجانبية خفيفة مثل:(الصفير-والدوخة- والقيئ- والغثيان- وألام البطن- وزيادة الشهية)، ويجب الحذر جيدًا في بعض الحالات وهي:

  1. مرض الغدة الدرقية: يجب على مرضى الغدة الدرقية تجنب تناولها بأي شكل، حيث أن هناك بعض الشكوك بأن العُشبة قد تتفاعل مع العلاج الخاص بالغدة الدرقية، من ثم تقليل مستوى انتاج هرمون الغدة وتغيير وظيفتها.
  2. مرض السكري: قد تقوم العُشبة بتقليل مستوى نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى مضاعفات لداء السكري.
  3. الجراحة: تتفاعل عُشبة الترنجان مع الأدوية المستخدمة في الجراحة مما يتسبب في الكثير من النعاس، لذلك يُنصح بالتوقف عن استخدامها قبل العملية الجراحية بأسبوعين على الأقل.
  4.  الرضع والأطفال: آمنة على الأطفال والرضع عند تناولها عن طريق الفم لمدة شهر تقريبًا.
  5. الحمل والرضاعة: لم تظهر أي إثباتات علمية على وجود أثار جانبية لعُشبة الترنجان بالنسبة للحمل والرضاعة، ولكن يجب الحذر وعدم الإفراط في تناولها.

الزفيزف

لم يتم إثبات سلامة تلك العُشبة بالكامل، ولذلك يجب أخذ الاحتياطات اللازمة في الحالات الآتية:

  1. مرض السكري: تخفض العُشبة نسبة مستوى السكر في الدم، لذلك يجب على أصحاب داء السكري مراقبة نسبة السكر في الدم بعناية، وإذا وجد الشخص ارتفاع ملحوظ في مستوى السكر في الدم يجب عليه تناول العُشبة بكميات كبيرة.
  2. الحمل والرضاعة: يجب الحذر من تناوله في فترة الحمل والرضاعة من باب البقاء على الجانب الأمن.
  3. الجراحة: يجب التوقف عن استخدام عُشبة الزفيزف قبل إتمام الجراحة بأسبوعين، حيث أن الزفيزف يقوم بخفض نسبة السكر في الدم مما يؤدي إلى بطئ الجهاز العصبي المركزي أثناء الجراحة.

الزعرور

أثبتت بعض الأبحاث التي تم إجرائها على المرضى الذين كانوا يتناولون عُشبة الزعرور، أنهم أكثر المرضى عُرضة لتدهور مشكلة قصور القلب لديهم بعد فترة قصيرة من تناولهم لها، على عكس المرضى الذين كانوا يتناولون دواء وهمي.

تُعتبر العُشبة آمنة على البالغين بشرط تناول جرعات لا تزيد عند 16 أسبوعًا، وعلى حسب الكمية المناسبة لكل حالة، وفي معظم الحالات يُسبب الزعرور الدوخة والصداع، والتعب والتعرق، ويجب علينا أخذ الاحتياطات في الحالات الآتية:

  1. أمراض القلب: يمكن أن تتفاعل عُشبة الزعرور مع الأدوية الخاصة بعلاج أمراض القلب.
  2. الحمل والرضاعة: يُفضل البقاء في الجانب الأمن عند استخدامه في تلك الحالة.
  3. الجراحة: يجب التوقف عن تناول الزعرور قبل أسبوعين من الجراحة، حيث تتسبب العُشبة في تجلط الدم مما يسبب خطر على حياة الشخص أثناء الجراحة.

اقرأ أيضًا: اسباب ضعف الذاكرة عند الشباب وطرق العلاج بالاعشاب والقرآن

هكذا نكون قد قمنا بذكر علاج عدم انتظام ضربات القلب بالأعشاب، كما قمنا بذكر ماهية خفقان القلب وأسبابه، وعلاج عدم انتظام ضربات القلب بالأعشاب، وأنواع الأعشاب، وأثارها الجانبية، ونستنتج ضرورة الاعتدال في استخدامنا للأعشاب مهما بلغت فوائدها، فإن الكثير من الشيء الجيد يُمكن أن يكون خطيرًا.

قد يعجبك أيضًا