كيف اكون زوجة صالحة

كيف اكون زوجة صالحة؟ وما هي الأمور التي يمكنني مراعاتها؟ الأمر يهم جميع النساء خاصة المقبلات على الزواج، فهو الهدف الأسمى من زواجها، فصلاح الأسرة من صلاح الزوجة، على أن ذلك من أسهل ما يمكن فعله إن كانت الزوجة على قدر كافي من تحمل المسؤولية والالتزام بالواجبات الزوجية، لذا من خلال موقع زيادة يمكن التعرف على عدة خطوات لتكونين زوجة صالحة.

كيف اكون زوجة صالحة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

(الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدُّنيا المرأةُ الصَّالحةُ)

واتباعًا لذلك الحديث تسعى المرأة في أن تكون متاع الدنيا لزوجها وتتساءل كيف اكون زوجة صالحة؟ حيث تعد الزوجة هي صاحبة التأثير الأكبر في الحياة الزوجية فإن كانت صالحة وتتبع نهج الله عند القيام بواجباتها تصلح حياتها.

لذا على المرأة أن تعرف كيفية الوصول إلى المثالية في حياتها الزوجية لأن دورها الأساسي هو التخفيف عن الرجل في الدنيا وأخذ بيديه إلى الآخرة، لأن الدين الإسلامي الحنيف أمر الرجل باختيار من يعينه على الحياة الدنيا المليئة بالشهوات والملذات وقال -صلى الله عليه وسلم- في ذلك:

(من رزقه اللهُ امرأةً صالحةً فقد أعانَه على شَطرِ دِينِه فلْيَتَّقِ اللهَ في الشّطرِ الثاني).

على أن التزام المرأة بالتفاصيل التي ترضي زوجها من شأنها أن تجعلها زوجة صالحة لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

(إذا صَلَّتْ المرأةُ خمسَها، وصامَتْ شَهْرَها، وحفظَتْ فَرْجَها، وأَطَاعَتْ زَوْجَها، قيل لها: ادْخُلِي الجنةَ من أَيِّ أبوابِ الجنةِ شِئْتِ)

ومن خلال ذلك يمكن ذكر الأمور التي من خلالها تكون الزوجة صالحة تفصيلًا في الآتي:

1- الابتعاد عن الشجار

الشجار بين الزوجين من الطرق الخاطئة التي يسلكونها لحل مشكلاتهما، حيث يلقي كلًا من الزوجين الاتهامات على الآخر ولا تنال الزوجة ما ترغب على العكس فتُلام على الطريقة السيئة التي تعاملت بها مع زوجها، لذا على المرأة التي تتساءل كيف اكون زوجة صالحة؟ أن تتبع أسلوب للتعبير عن غضبها بعيدًا عن الشجار.

حيث تقوم باختيار وقت مناسب للحديث مع زوجها في الأمور التي تنزعج منها وتتسبب في غضبها منه، بالتالي يستمع إليها الزوج ويشعر أنها تستحق ألا يقوم بتلك التصرفات نظًرًا لما تحمله من غضب من تصرفاته لكنها تلتزم بالأسلوب المهذب معه.

اقرأ أيضًا: اختيار الزوجة بطريقة الحكماء

2- إظهار الود دائمًا

اهتمام الزوجة بزوجها دائمًا من شأنه أن يحافظ على السكينة والود بينهما، حيث يعاني الزوج من العديد من مشكلات العمل ويلجأ إلى المنزل للحصول على الراحة النفسية والسكينة فإن ذلك يشير إلى إجابة سؤال كيف اكون زوجة صالحة؟ فإظهار الود يجعل الزوج في حاجة إلى التواجد في المنزل مع زوجته بصفة مستمرة لأنه المكان الذي يجد فيه سكينته.

كما على المرأة المتزوجة أن تحاول الموازنة بين أطفالها وبين زوجها حيث يعاني الزوج كثيرًا عندما تلتفت المرأة للأولاد وتهمل أمره، لذا عليها أن تراعي أن زوجها في حاجة إلى قدر من الاهتمام لكي يحافظ على نفس شعوره بالمسؤولية تجاههم ومحاولاته في توفير لهم كل المتطلبات.

3- امتلاك ثقافة الاعتذار

لا يوجد شخص لا يمتلك سجل من الأخطاء حيث على الزوجة التي تتساءل كيف اكون زوجة صالحة؟ التأكد من ذلك والعمل به، فعندما ترتكب خطأ في حق زوجها لا تبدأ في البحث عن المبررات المختلفة لتكون في صورة مثالية لا تخطئ، لا يمكن التعامل بتلك النظرية مع الزوج لأنها طريقة تسبب فجوة كبيرة بين الزوجين.

لكن على المرأة التي تدرك أنها تخطئ في حق زوجها أن تقوم بالاعتذار وطلب العفو من زوجها بالإضافة إلى تقديم الوعود بأنها لن تحاول تكرار ذلك الموقف مرة أخرى.

4- الاهتمام بمظهر الزوج

الرجل مرآة للمرأة فإن ظهر في صورة أنيقة ذو ملابس مهندمة يتأكد البعض أن زوجته هي سبب ذلك الاهتمام، وإن ظهر الرجل بمظهر غير مهندم يلقي الآخرين الذنب على زوجته التي لا تهتم لأمره، لذلك يجب على المرأة التي تبحث على أن تكون زوجة صالحة أن تراعي زوجها في مظهره.

حيث عليها القيام بشراء له الملابس والأغراض الجديدة بصفة مستمرة في صورة هدايا وأن تحافظ على تنظيف ملابسه وتحضيرها له عند الذهاب إلى العمل، وذلك يضيف من قيمتها لديه ويشعر أنه لا يتمكن من الحياة بدونها فهي تمتلك لمسات خاصة في كل تفاصيل حياته.

5- الاهتمام بالأبناء

تربية الأبناء والاهتمام بهم من الأمور التي تجعل الرجل يكن كل الاحترام لزوجته فهي السبب وراء ظهور أطفاله على هذه الصورة التي يفخر بها.. يصعب على الرجل في وقتنا الحالي الاهتمام لأمر أبنائه فهو يحاول جاهدَا السعي في العمل لتوفير لهم كل متطلباتهم.

لكن ترجع مسؤولية الأبناء إلى المرأة التي تكون متفرغة تمامًا، وتسعى إلى تعزيز قدراتهم الدراسية وتحسين سلوكهم وتقوية مهارات تعاملهم مع الآخرين، لأن تلك الأمور هي مسؤولية الزوجة وذلك دورها الأساسي الذي لا مفر منه مهما زاد نفوذها.

6- الدعم والمساندة

ما يقوم به الزوج من الاهتمام بعمل معين أو محاولة الوصول إلى منصب معين أو أي طموح يسعى إليه فهو بحاجة إلى مساندة من زوجته ولا تتمكن الزوجة من مساندة زوجها إلا عندما تؤمن به وتثق في قدراته لذا تم اعتماد مقولة وراء كل رجل عظيم امرأة.

في ذلك إشارة مهمة لدور المرأة المهم في وصول زوجها إلى طموحاته، فالزوج دائمًا في حاجة إلى المساندة والتخفيف عنه عند الشعور بالتعب، فكل ذلك لا ينساه الزوج عندما يصل إلى هدفه ويقدر مجهود زوجته ودورها العظيم في وصولها إلى ما يتمنى.

اقرأ أيضًا: كلام عن حقوق الزوجة

7- احترام الزوج

أفضل الزيجات هي التي يكون الزوجين الاحترام لبعضهما البعض، فيجب على الزوجة أن تحترم زوجها لما هو عليه وليس للأمور التي يقوم بها من أجلها أو من أجل الأطفال، أو من أجل عائلته، فأسوأ ما تقوم به المرأة إهانة زوجها حتى إن كان غير متواجد.

يعد احترام زوجك من احترامك فلا تحاولين أن تقللي من احترام زوجك أمام الآخرين فينتقل إليهم شعور تلقائي أنكِ شخصية لا تتعاملين باحترام ولا تعرفين كيف تتعاملين من الآخرين، لذا عليك احترام زوجك في السر والعلن.

8- الاهتمام باحتياجاته الحميمية

تهتم الزوجة بنفسها في بداية الزواج وبكل ما يحتاجه الرجل في العلاقة الحميمية لكن عندما تنجب أول طفل يبدأ اهتمامها يقل بالزوج وبالأمور التي يفضلها في العلاقة الحميمية، يتطور الأمر أكثر عندما تنجب عدة أطفال فيوجد بعض النساء تهمل الرجل نهائيًا.

ذلك يتسبب في فتور العلاقة بين الزوجين فهو يرى دائمًا أنك غير مهتمة بنفسك ولا بما يحتاجه ويرغب به ويجد أنه مجرد ممول يلبي كل ما ترغبين به لأطفالك وذلك يشعره بالتهميش ويكون سبب واضح في ركض الزوج خلف امرأة أخرى، لذا عليك الاهتمام بما يرغب في العلاقة الحميمية وأن تكوني دائمًا مستعدة لمشاركته في ذلك.

اقرأ أيضًا: قصيدة في صفات الزوجة الصالحة

الزواج في الإسلام

أتاح الله -عز وجل- الزواج لتكوين أسرة والحفاظ على النسل البشري للسماح للإنسان بالتعمير في الأرض، حيث يعتمد تكوين الأسرة على تربية الأبناء تربية صالحة يقومون من خلالها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واتباع أوامر المولى -عز وجل- وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

دور الزوجة الصالحة يكمن في ذلك، فتعد هي السكينة والأمان بالنسبة لزوجها، فقد قال الله تعالى:

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

وذلك ما يؤكد أن للزواج ثلاثة أركان: الشعور بالحب والود والتشارك بين الزوجين والرحمة في التعامل.

الثبات على دين الله لا يعد سهلًا في الدنيا المليئة بالملذات لذا يحتاج الرجل إلى زوجة صالحة تعينه على مواجهة الصعاب وتأخذ بيده إلى نعيم الآخرة.

قد يعجبك أيضًا