كيف أتعامل مع ابني 20 سنة

كيف أتعامل مع ابني 20 سنة؟ وما التفسيرات لسلوكه السيء؟ فكل هذه الأسئلة تعتبر محيرة للكثير من الأمهات والآباء الذين يرغبون في الطريقة المثلى لتربية هؤلاء الأبناء، ومن خلال موقع زيادة سنتعرف على الطريقة المثلى التي يتعامل بها أولياء الأمور مع أبنائهم في سن العشرين.

كيف أتعامل مع ابني 20 سنة

في هذه السن يكون الابن في مرحلة المراهقة ولابد للوالدين من طريقة معينة للتعامل معه في حالة غضبه أو خروجه عن التصرف الصحيح والمعتاد، ومن أبرز الطرق التي يجب اتباعها للتعامل مع الابن في هذه الفترة ما يلي:

1- إشعاره بالمسئولية

من أهم الطرق التي يجب معرفتها من أجل الإجابة على السؤال حول أنه كيف أتعامل مع ابني 20 سنة، حيث إن الكثير من أولياء الأمور ينظرون للأبناء نظرة الطفل الصغير مهما بلغ هذه الابن من سن ولكن هذا غير صحيح، فالفتى أو الفتاة في هذا العمر بالتحديد ينظرون لأنفسهم على أنهم أشخاص كبار وبالغين، ويستطيعون تحمل قدر كبير من المسئولية.

اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع ابني المراهق إذا أخطأ

2- احترام الابن

من الأمور الواجبة التي يجب اتباعها لمعرفة إجابة كيف أتعامل مع ابني 20 سنة، فإذا أردتِ أن يقوم الولد بمعاملتك بشكل محترم ولائق، فعليك أنتِ أيضًا أن تقومي بمعاملة هذا الولد باحترام، كما أن معاملتك للأشخاص الآخرين بشكل محترم أمام ابنك تعلمه أيضًا أن يتعامل مع الآخرين.

فالاحترام بين الأم والابن من القواعد السهلة والبسيطة والتي تؤدى إلى راحة الطرفين، لذلك يجب على الأم أن تتمسك بهذه القيمة الأخلاقية، وألا تسمح لنفسها في أي وقت من الأوقات أن تنفعل على طفلها أو أن تقوم بإحراجه أمام الآخرين.

3- توضيح الحدود

من الأشياء التي لا تساعد الأم كثيرًا وتضطرها إلى السؤال عن كيف أتعامل مع ابني 20 سنة، هو أن الحدود بينها وبينه إما ان تكون مبهمة أو يكون أحد الطرفين وقع عليه الظلم تجاه هذه الحدود.

لذلك يجب على الأم حين تقوم بتوضيح القواعد بينها وبين ابنها أن تكون محددة وواضحة وصريحة بشأنها، بحيث إن هذه الحدود لا تحمل معنيين، لأن الابن في سن العشرين غالبًا ما يكون بارع بشكل كبير في إيجاد منافذ من تلك الحدود والتطاول بأي نوع من أنواع التطاول.

4- تقبل التغيير

يجب الالتزام بهذه الفكرة من أجل الإجابة على سؤال كيف أتعامل مع ابني 20 سنة، فمن الطبيعي جدًا لابنك في هذا السن أن يتغير، فلابد لك أن تتقبلي هذا التغيير، وهذا التغيير من الممكن أن يكون على مدار الشهر فكل شهر يمر في حياة ابنك في هذا السن يكتسب فيه المزيد من الخبرات وطريقة التعامل في الحياة، لذلك يجب عليكِ من أجل التعامل مع هذا التغيير أن تتقبليه وألا يسبب لكِ أي من التوتر.

5- مراعاة تأثره بالآخرين

عملية التربية لا تقتصر على الوالدين فقط وإنما هناك عوامل أخرى تساهم في تربية الطفل مثل الأصدقاء والمدرسة والشارع، والتلفزيون والإنترنت وغيرها من الأشياء التي تحيط بحياة ابنك.

لا يعنى هذا أن نقوم بمنع الابن عن كل هذه المؤثرات، فإن هذا سيؤدى إلى نتائج عكسية، ولكن يجب الانفتاح بشكل إيجابي على هذه المؤثرات، وفى حالة رفض أي من هذه الأشياء يجب على الأم أن تتعامل بنوع من أنواع الذكاء والفطنة تجاه هذا الشيء المرفوض، لأن المنع ليس هو الحل، وخاصةً في هذا السن.

اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع ابني المراهق الجنسي

6- تعليمه انتقاء الأصدقاء

للإجابة على سؤال كيف أتعامل مع ابني 20 سنة يجب الانتباه إلى فكرة الأصدقاء، فمن العلاقات التي يتعمق الابن في تكوينها في هذه المرحلة بشكل كبير هي علاقات الصداقة، والابن يرغب في أن يكون مقبول اجتماعيًا ومحبوبًا من أصدقائه، ولتحقيق هذه النقطة فإنه يعمل على التأثر بهؤلاء الأصدقاء، من أجل أن يحصل على إعجابهم.

لذلك يجب على الأم أن تقوم بتربية طفلها على إمكانية الاستقلال وأن يتحلى بقدر من الثقة بالنفس، لأن ذلك سيفيده كثيرًا عندما يتعامل مع أصدقائه فيستطيع هنا بكل سهولة أن يقول لا في بعض المواقف، التي قد تضر به، لتكون بذلك علاقة الولد بأصدقائه هي علاقة إيجابية قائمة على إثراء الوقت والعقل وتؤدى إلى التغيير الإيجابي.

7- تنمية الثقة

من أهم النقاط الواجب اتباعها لحل مشكلة كيف أتعامل مع ابني 20 سنة، حيث إن الأبناء يتمايزون عن بعضهم البعض في مبدأ الثقة فهناك بعض الأطفال قد يتعاملوا مع أمهاتهم بشيء من الاندفاع والتهور، والبعض الآخر يتعامل مع الآباء بشيء من العقلانية والتريث.

لذلك يجب على الأم بتنمية قيمة الثقة لدى الابن بشكل كبير، لأنه في حالة شعور الابن بأن الأم تثق به سيكون لديه دافع كبير في أن يكون مُستحقًا هذا القدر من الثقة وألا يفقد ثقتك فيه.

8- مساندته دائمًا

شتان الفارق في هذه المسألة بين المساندة والتحكم بين الأم وأبنائه، لذلك في حالة طلب الابن من أحد والديه أن يساعده أو يقدم له النصيحة فيجب أن تعرض عليه القرار الصائب في هذه المسألة وترك مساحة من الاختيار أمامه، وأن يشعر بأنه هو صاحب القرار في نهاية الأمر، ولا يتم إجباره على أي أمر.

9- التواصل مع الابن

لابد أن يكون هناك بين الأم والابن شكل من أشكال الحوار أو النشاطات المشتركة، لذلك يجب عليك توضيح طبيعة وجودك في حياته ليس كطرف يلبى له احتياجاته فقط، وانما كطرف لديه مساحة من الحوار مع الطرف الأخر.

فإذا كانت مساحة الحوار جيدة بين الأم والابن فتستطيع بكل سهولة أن تحدث الأم ابنها في القضايا التي تخشى منها تجاه الابن مثل المخدرات أو التدخين، أو أن تحدثه عن البلوغ، ولابد أن تقوم باستخدام كافة وسائل التواصل الممكنة في حديثها مع هذا الابن بشكل صريح.

10- احترام خصوصية الابن

من الواجب على الأم أن تقوم بترك مساحة خاصة لابنها من أجل أن يستمتع بخصوصيته.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع المراهق الكذاب

تفسيرات سلوك الابن في سن العشرين

يتمايز الأشخاص المراهقين عن بعضهم البعض في الفروقات الفردية والمستوى الاجتماعي والثقافي الذي تعيش فيه الأسرة، ولكن بشكل عام فإن مرحلة المراهقة أكثر المراحل التي يشهد فيها الطفل تغيرًا هرمونيًا ودماغيًا من الممكن أن يصدر ابنك في هذه المرحلة تصرفًا مغايرًا عن المألوف أو الطبيعى.

فغالبًا ما تكون التفسيرات المتعلقة بسلوك الابن في هذا السن مرتبطة بشكل كبير بجوانب متعلقة بالوالدين وتقبلهم لأبنائهم في هذه المرحلة ومن أهم هذه الجوانب ما يلي:

1- تفهم أنه يكبر

من الصعب على بعض أولياء الأمور أن يتقبلوا أن ابنهم في مرحلة سنية مغايرة عما كان في السابق، ويكونوا غير متفهمين بأن الطفل الذي كان يلتصق بهم وهو صغير وكانت علاقاته الاجتماعية قاصرة عليهم، أصبح لديه الآن نفور من ناحية ارتباطه بهم ويسعى إلى اكتساب علاقات أخرى بعيدًا عنهم.

الطفل في هذه المرحلة تتغير نظرته بشكل كامل إلى والديه فبدلًا من أنه كان ينظر إليهم على أنهم أبطال أصبح يراهم أشخاص عاديين، ويوجد الكثير من أولياء الأمور الذين لا يستطيعون تقبل هذه الحقيقة عن أبنائهم.

يرجع سبب رفض الابن لعلاقته الاجتماعية مع والديه ونفوره منها، هو المرحلة السنية التي يتواجد فيها فقد خرج من مرحلة الطفولة والتعلق بالوالدين، والآن هو في مرحلة المراهقة وعلى أعتاب النضج، وذلك يجعل المراهق يقاوم هذه العلاقة الأسرية ومن الممكن أن تظهر منه ألفاظ أو تصرفات تعبر عن قلة احترامه لهم.

فيجب على الأبوين الفهم أنه في هذه المرحلة دورهم تجاه ابنهم لم ينتهي وانما سيظل يعتمد عليهم في القادم ولكن بطريقة مختلفة عن الطريقة الطفولية في السابق، فأصبح يحتاج في هذه الأيام إلى الحب والثقة والمشاركة أكثر من احتياجه إلى توفير الأمن له وأن تتخذوا له القرارات.

2- عدم شخصنة الأمور

لابد من ذكر هذا التصرف من أجل الإجابة على سؤال حول أنه كيف أتعامل مع ابني 20 سنة، فالتصرفات الاندفاعية لدى الابن تكون مؤقتة في حياته ولا يمكن أن تستمر لوقت أطول، ولا يمكن الحكم على الابن بشكل عام من خلال هذه التصرفات، كذلك لا يمكن أيضًا الجزم بأن هذه التصرفات ستستمر معه فلا باقي حياته.

الأمر السيء هنا هو أن بعض أولياء الأمور يأخذون هذه التصرفات على المحمل الشخصي، فمن الممكن أن يقوموا برد عناد الطفل وإساءته بعناد أكبر وإساءة مماثلة لسابقتها.

فيجب عليك عدم الاندهاش من التصرف المخزي الذي يتعامل معك به ابنك، وأن تساعده في تخطي تلك الفترة والخروج من هذا النفق المظلم، وألا تنسي أنه هو الفتى أو الفتاه التي تعبت في تربيتها في فترة الطفولة.

كذلك أن تدرك تمام الإدراك أن الفترة التي تربى ابنك فيها ويمر فيها مرحلة المراهقة مختلفة تمامًا عن الفترة التي تربيت بها ومررت بمراهقتك، فلا يمكنك أن تقارن هذا بهذا، وذلك لأن هذه الفترة يتأثر الأبناء كثيرًا بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي مما يساهم بشكل كبير في تشكيل وعيهم.

لذلك لا يجب عليك أن تتعامل مع التصرف السيء من ابنك بشكل خاطئ، فلا يجب أن تقبل هذه الإساءة بصدر رحب، ولا تتعامل معها على إنها إهانة شخصية.

اقرأ أيضًا: أعراض المرض النفسي عند المراهقين وعلاجه

3- التحكم في الموقف

هذه النقطة ضرورية جدًا من أجل حل أزمة السؤال المطروح حول كيف أتعامل مع ابني 20 سنة، فيجب من الأبوين الانتباه جيدًا للتصرفات التي يقوم بها الطفل جيدًا في هذا السن، وفى حالة النقاش مع الابن في أمر ما، فمن الوارد جدًا أن يصدر منه تصرف خاطئ أو حركة أو إيماءة تسبب غضب من الأبوين، وفى حالة أخذ ردة فعل قوية تجاه هذا الخطأ، سيخرج الطرفان عن موضوع النقاش.

لذلك يجب في حالة وجود تصرف غير لائق من الأبناء في حديثهم مع آبائهم أن يتم التغاضي عن هذا التصرف الغير لائق أو الاكتفاء بنظرة غاضبة وأن يتم تكثيف الجهد للحديث في صلب الموضوع، ومحاولة الوصول إلى حل للمشكلة المطروحة بدلًا من تضييع الوقت في الحديث في الترهات.

العلاقة بين الوالدين والأبناء لا يجب أن تكون قائمة على البغض وعدم التفاهم، بل يجب أن يسود هذه العلاقة جو من الاحترام المتبادل، وأن يتفهم كل طرف الآخر ويحاول التغاضي عن الظروف التي يمر بها الآخر من تغيرات نفسية وجسدية.

قد يعجبك أيضًا