كيف أعرف أني مرتاحة بعد الاستخارة

كيف أعرف أني مرتاحة بعد الاستخارة  نجيب عليه اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه لا يعتبر الإسلام شريعة دينية وحسب، وإنما شريعة دنيوية كذلك، حيث ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة، العديد من التوجيهات والتعليمات في معظم أمور المسلم، إن لم يكن جميعها، ومن ذلك صلاة الاستخارة التي يمكن للمسلم أداءها إذا أهمه أي أمر مصيري أو غير مصيري في دنياه، وفيما يلي بيان بضعة تفاصيل عنها.

كيف أعرف أني مرتاحة بعد الاستخارة

يقوم المسلم بأداء صلاة الاستخارة منتظرًا أن يرى دليل بيّن يساعده على السير في درب معين، والانصراف عن الدرب المقابل، من ذلك مثلًا: أن يأتي للفتاة العزباء رجل ليخطبها، ومن ثم تؤدي الفتاة صلاة الاستخارة لترى هل ستختار قبول الخطبة أم ستقوم برفضها، ولهذا فإن أول شيء تسأله بعد أداء الاستخارة، هو: “كيف أعرف أني مرتاحة بعد الاستخارة؟”، وهو سؤال في محله بالمناسبة، فالراحة تجاه مسألة في مقابل الأخرى، هي ما يبحث عنه كل من يقوم بأداء الاستخارة، فكيف يقوم بتحديد ذلك؟

يرجع الأمر إلى الاحتمالات التي قد يواجهها المستخير بعد صلاته، والتي تشمل ما يلي:

  • قد يشاهد المستخير رؤى متعلقة بما يشغله بعد الاستخارة، وبناء على معناها يقرر المستخير ماذا سيفعل، فقد يرى ما يوجهه لفعل الأمر، أو ما يوجهه للانصراف عنه، غير أنه تجدر الإشارة أن على المستخير الاستعانة بالعلماء لتفسير ما رآه في منامه، ولا يقوم بتفسيرها على هواه، وكذلك عليه الانتباه إلى أنه في أحيانًا كثيرة قد لا يرى أية رؤيا.
  • الأساس في صلاة الاستخارة أن يؤديها المرء وبعدها ينفذ المسألة التي يرغب فيها، ففي حال كانت هي الخيرة فسوف يرى أنها تسير بكل سلاسة وبغير مشاكل صعبة يتعذر حلها، وإذا كان العكس ولم يكن اختياره هو الخيرة، فيلاحظ تعذر الأمر كأنها علامات تخبره ألا يستمر فيه، فذلك هو المبدأ المفروض لصلاة الاستخارة.
  • على المستخير أن يأخذ في حسبانه أن الشعور بالراحة بعد الاستخارة أمر نسبي؛ فقد يشعر بذلك بسبب أمور مختلفة تمامًا لا بسبب الاستخارة، ومن ثم فما يجب انتظاره فعليًا بعد القيام بها ليس الرؤى وليس الراحة، وإنما التسهيل أو التعذر في إتمام المسألة.

إن هذا العوامل الثلاث تجيب بشكل مفصل على تساؤل كيف أعرف أني مرتاحة بعد الاستخارة.

آيات يستحب تلاوتها خلال الاستخارة

يأمل المستخير أن تساعده صلاته على المضي في المسألة الصحيحة التي لن يترتب عليها أي خطأ أو عواقب غير مستحسنة؛ ولذا يبحث دومًا عن كل الإرشادات التي قد تعينه على القيام بصلاة الاستخارة بالصورة السليمة والدقيقة تمامًا، ولهذا يتساءل الكثير عن الآيات المفضل استخدامها في الصلاة دون غيرها.

وقد اختلفت الآراء بشأن هذه المسألة، حيث:

  • يذهب نفر من أهل العلم إلى استحباب تلاوة النصف الأول من سورة يس في أول ركعة من الاستخارة، واستكمالها في الركعة الثانية.
  • بينما ذهب الإمام النووي إلى القول باستحباب تلاوة سورة الكافرون في الركعة الأولى، وتلاوة سورة الإخلاص في الثانية، نظرًا لكون السورتين تحملان معنى التسليم، والصدق في النية، وبيان قلة الحيلة، واللجوء التام إلى الله عز وجل.
  • بينما يرى مجموعة من العلماء أن الأفضل هو تلاوة آية الكرسي في الركعة الأولى من صلاة الاستخارة، ثم في الركعة الثانية منها، نقوم بتلاوة الآيات الأخيرة من سورة البقرة.

وعمومًا فكلها اجتهادات من العلماء، لكنها غير ملزمة أبدًا.

قد يعجبك أيضًا