كيف أعرف سلامة الرئة؟ وما هي الأعراض الدالة على وجود ضرر بالرئة؟ تتنوع الأسئلة المتعلقة بالصحة العامة للرئة خاصةً بعد انتشار أنواع عديدة من الميكروبات التي تصيب الرئة.
لذا من خلال موقع زيادة سيتم توضيح أغلب الأمور المتعلقة بصحة وسلامة الرئة، إلى جانب التعرف على مجموعة من الأساليب التي تساهم في تقليل فرص التعرض لأمراض الرئة.
كيف أعرف سلامة الرئة؟
إن الرئة من الأعضاء الهامة في الجسم، حيث إنها تحافظ على بقاء الإنسان بصحة جيدة، ذلك لأنها تعمل على إجراء عملية التنفس التي تلعب دورًا هامًا في حياة الإنسان.
فالأشخاص المدخنين يعدون أكثر الفئات عرضة للإصابة بأمراض الرئة، نظرًا للمواد الكيميائية التي تتكون منها مواد التدخين وتؤثر على سلامة الرئة، ويتم ظهور أمراض الرئة في صورة أعراض، لذا يجب التعرف عليها من أجل القيام بالعلاج اللازم لهذه الأمراض، فمن هذه الأعراض الآتي.
1- الشعور بالصداع عند الاستيقاظ من النوم
يعد من الأعراض التي تدل على إصابة الشخص بأحد المشاكل الصحية في منطقة الرئة، حيث ينتج الصداع في هذه الحالة بسبب عدم التنفس بالشكل السليم خلال فترة النوم، مما يستدعي استشارة الطبيب لتفادي أي مضاعفات أو تدهور للحالة الصحية.
اقرأ أيضًا: هل سرطان الرئة يظهر في تحليل الدم
2- ظهور بعض التورمات في منطقة القدم
تظهر بعض الأورام في الجزء السفلي من الجسم، ذلك بسبب عدم قدرة الرئة بالقيام بوظيفتها في إجراء عملية التنفس بالشكل الصحي مما يؤثر على الجهاز الدوراني مسببًا تورم القدمين، ويمكن علاج هذا التورم بشكل مؤقت من خلال وضع القدمين على مكان مرتفع عن الأرض، لحين الذهاب للطبيب وصرف العلاج اللازم.
3- الإصابة بصفير الصدر المزمن
يعتبر صفير الصدر من أكثر الأعراض التي تدل على إصابة الرئة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان ومرض الربو، خاصةً إذا كان من النوع المزمن، وهي إحدى الأعراض التي اشتملت عليها إجابة كيف أعرف سلامة الرئة؟
حيث ينتج هذا الصوت من الصدر نتيجة وجود تضييق في الشعب الهوائية مما يساهم في صعوبة إجراء عملية التنفس، لذا يجب اللجوء إلى الطبيب لعدم تدهور الحالة وزيادة الخطورة.
4- زيادة معدل إنتاج المخاط عن المعدل الطبيعي
يعد هذا العرض جزءًا من الإجابة على سؤال كيف أعرف سلامة الرئة؟ حيث إنه من أكثر الأعراض دلالة على أن هناك مشكلة في منطقة الرئة، خاصةً إذا لم يكن الشخص مصابًا بالبرد، ففي الطبيعي يعمل المخاط على مقاومة أي ميكروب للدخول إلى الرئة.
لكن في حالة زيادة كميته وتغير لونه يعد دليلًا على مرض ما أصاب الرئة، مما يلزم سرعة التوجه للطبيب حتى لا تزداد كمية المخاط للدرجة التي تمنع عملية التنفس.
5- تواجد صعوبة في عملية التنفس
إن الوظيفة الرئيسية للرئتين تتمثل في القيام بعملية التنفس عن طريق التبادل الغازي بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، فإذا كان هناك صعوبة في إجراء عملية التنفس خاصةً إذا لم يتم القيام بأي مجهود أو ممارسة الرياضة.
كان ذلك دلالة على أن هناك مشاكل صحية في الرئة، لأن صعوبة التنفس تنتج بسبب زيادة نشاط الرئتين ومقاومتهم لشيء ما للقيام بالتنفس، وهي إحدى العلامات التي تتضمنها إجابة كيف أعرف سلامة الرئة؟
6- الإصابة بالسعال المستمر
يعد هذا العرض من أحد الإجابات الخاصة بسؤال كيف أعرف سلامة الرئة؟ حيث إن السعال من الوسائل التي تساعد الجسم في التخلص من الكميات الزائدة من المخاط والبلغم.
لكن في حالة استمرار السعال لفترات طويلة مع تواجد ألم في منطقة الأكتاف والذراعين، يعتبر ذلك دليل على وجود مشكلة ما في الرئة، لذا يجب الذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب الرئيسي والقيام بصرف العلاج المناسب.
اقرأ أيضًا: مشاكل الرئة عند حديثي الولادة
فحص الرئتين
عند ظهور أحد الأعراض السابقة على الشخص لا بد من استشارة الطبيب، ذلك لكي يتم القيام بالفحص الطبي والتشخيص الصحيح للحالة، حيث يتم إجراء الفحص الطبي للأغراض التالية:
- الأسباب الرئيسية التي أدت إلى وجود صعوبة في عملية التنفس.
- يقوم الطبيب من خلال الفحص القيام بتشخيص الأمراض المتعلقة بالرئة مثل المرض الرئوي المسد المزمن ومرض الربو.
- يتم من خلال الفحص تقييم القدرة على التنفس قبل إجراء العمليات الجراحية للمريض.
- متابعة ومراقبة الطبيب لأثر العلاج الذي تم صرفه للعلاج.
كيفية إجراء الفحص للرئة
يعد الفحص أحد العوامل التي تساهم في الإجابة على سؤال كيف أعرف سلامة الرئة؟ حيث يقوم الطبيب بإجراء الفحص للمريض الذي يعاني من أحد الأعراض التي تدل على وجود مشكلة في وظيفة الرئة، يتم ذلك من خلال الخطوات التالية:
- يتم التأكد من عدم وجود تبادل غازي حدث خلال عملية الفحص، ذلك عن طريق وضع سدادة داخل أنف المريض لمنع دخول أو خروج الهواء.
- يقوم الطبيب بربط أنبوب في الجهاز المستخدم في عملية القياس، ثم قيام المريض بإجراء التنفس من خلال هذا الأنبوب.
- يتم قياس وظيفة وأداء الرئتين من خلال قياس الحجم الأقصى لمقدار الهواء الذي يستطيع المريض أن يقوم باستيعابه بعد أخذ نفس عميق، بالإضافة إلى حساب كمية الهواء التي إخراجها خلال النفس الواحد.
- يتم فحص تبادل الغازات من خلال قيام المريض باستنشاق كمية من الخليط الذي يتكون من غاز الهيليوم مع الأكسجين أو الخليط الذي يتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الأكسجين.
- تعتبر النتيجة سلبية لأمراض الرئة إذا تم خروج حوالي 80% من الهواء الذي تم استنشاقه خلال النفخة الواحدة.
اقرأ أيضًا: فوائد البيض المسلوق للحامل
الأمراض المرتبطة بالرئة
يمكن التعرف على الأمراض التي تصيب الرئة بجانب معرفة إجابة “كيف أعرف سلامة الرئة؟” بعد قيام الطبيب بإجراء الفحص، وسوف يتم تشخيص الأعراض لمجموعة من الأمراض التي تصيب منطقة الرئة:
- الإصابة بالتليف الرئوي.
- قد تكون الأعراض دلالة على وجود اضطرابات وتذبذب في عملية التنفس خلال فترة النوم، نتيجة الوضع الخطأ للجسم أثناء النوم.
- مرض النفاخ.
- مرض الربو.
- الداء الرئوي المزمن.
أساليب وطرق الحفاظ على سلامة الرئة
بعد التعرف على الأعراض التي توضح إجابة سؤال كيف أعرف سلامة الرئة؟ يتم توضيح مجموعة من التعليمات والممارسات التي تساهم في الحفاظ على صحة وسلامة الرئتين، حيث إن اتباع هذه الممارسات يقلل من فرص التعرض لأمراض الرئة، من هذه التعليمات الآتي.
1- الحفاظ على تناول الأطعمة الصحية
يمثل نوع الغذاء الذي يتناوله الشخص على صحة الرئتين، لذا يجب تناول النوعيات التي تساهم في الحفاظ على سلامة الرئة، فمن هذه الأغذية ما يلي:
- بعض الخضروات مثل الخضروات الورقية والبروكلي بالإضافة إلى الفاصوليا الخضراء، حيث تساهم هذه الخضروات في تقوية الرئة وحمايتها من العدوى بأي ميكروب.
- تناول أنماط مختلفة من الفاكهة مثل الأناناس والمشمش، ذلك لأن معظم الفاكهة يدخل في تكوينها العديد من العناصر الغذائية التي تساهم في حماية الرئة.
- الأسماك غنية بأوميجا 3 المفيد لصحة الرئة، كما أنها تحتوي على المواد المضادة للأكسدة، مما يجعلها تساهم في تقليل فرص الإصابة بأمراض الصدر.
2- ممارسة التمارين الرياضية
إن قيام الشخص بممارسة الرياضة يساعد على توسيع الشعب الهوائية وتحسين وظائف الرئتين، ليس من الضروري أن يكون نوع الرياضة قاسٍ لكي يستفيد منه الجسم، فمن الممارسات الرياضية التي تساهم في وقاية الرئتين من الإصابة بالأمراض:
- تمارين الضغط: لا يتم إجراؤها بصورة قاسية، فمن الممكن أن يتم ممارستها عدة مرات خلال اليوم أفضل من ممارستها مرة واحدة بعدد كبير، ويجب أخذ نفس عميق عند رفع الجسم.
بالإضافة إلى نزول الجسم ببطء لتفادي أي إصابات، يساهم هذا التمرين في زيادة حجم الرئتين، مما يعمل على تحسين إجراء عملية التنفس.
- يعد المشي من أبسط صور التمارين الرياضية، حيث إن القيام بالمشي لمدة 20 دقيقة، يساهم في حماية الجهاز التنفسي من الأمراض.
3- الاهتمام بجلسات الاسترخاء
إن الإنسان دائمًا منشغل في ضغوط الحياة التي تؤثر بالسلب على الصحة العامة للجسم، لذا يجب أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
حيث إن تواجد الشخص في الأماكن التي تتسم بالهدوء والهواء النقي، يساهم في استنشاق الرئة لكميات كبيرة من الهواء، مما يحسن من وظيفتها، كما أن قيام الشخص بحمام البخار يعمل على زيادة العرق مما يساهم في الحفاظ على سلامة الرئتين.
4- الحفاظ على النظافة العامة للجسم
إن النظافة العامة لجسم الإنسان خاصةً اليدين، من أهم الأسباب التي تؤثر على صحة الرئتين، لذا يجب الاهتمام بالغسيل المستمر واستعمال المواد الطبية المطهرة.
ذلك لتفادي الإصابة بالعديد من الأمراض التي تنتج بسبب العدوى الميكروبية، فمن السهل أن ينتقل الميكروب من منطقة اليدين إلى الأنف أو الفم ثم الانتقال إلى الرئة، مما يؤثر على عملية التنفس.
5- الحذر عند استعمال المواد الكيميائية
يجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع المواد الكيميائية بطريقة مباشرة، حيث يجب أخذ الاحتياطات الواجبة والغسيل المستمر لإزالة متبقيات هذه المواد.
فمن أكثر الصور التي يتم تداولها بشكل مستمر من المواد الكيميائية المنظفات، حيث يتم استعمالها بشكل روتيني في المنازل، ومن الممكن أن يتم خفض معدل المخاطر التي تنتج عن استعمال المنظفات من خلال القيام بالتالي:
- التخلص من الروائح الناتجة عن استعمالها، ذلك من خلال التهوية الجيدة للمنزل.
- استعمال قدر قليل من هذه المواد بقدر الإمكان، حيث يتواجد على أغلب العبوات التي تحتوي على المواد المنظفة، طريقة الاستخدام والجرعات الآمنة التي يتم استخدامها.
- تجنب القيام بخلط أنواع مختلفة من المواد المستخدمة في التنظيف، حيث إن إجراء عملية الخلط لمواد معينة ينتج عنه بعض الأبخرة التي تسبب العديد من المشاكل عند استنشاقها.
- لتقليل فرص التعرض للمخاطر الناتجة عن استعمال المنظفات، يمكن استخدام ماسك الوجه، ذلك لتجنب وصول هذه المواد للرئة بقدر الإمكان.
اقرأ أيضًا: كيف تتأكد من سلامة الرئتين
6- القيام بالتنفس بصورة مستمرة
إن قيام الشخص بالتنفس العميق عدة مرات على مدار اليوم، يساهم في تحسين وظائف الرئة، حيث يتم التنفس بعمق من خلال القيام باستنشاق كمية مناسبة من الهواء النقي حتى يحدث ارتفاع في مستوى منطقة البطن، ثم يتم القيام بالزفير من خلال الفم حتى تعود البطن إلى المستوى الطبيعي لها.
يفضل أن يتم استنشاق البخار المحتوي على زيت الأوكالبتوس، حيث يساهم في زيادة الشعور بالراحة والاسترخاء، كما أن هذه الطريقة تزيد من كمية الأكسجين التي يتم دخولها للرئة.
إن أغلب الأمراض الخطيرة لا تظهر بمجرد إصابة الجسم بها، لكن يتم ظهور مجموعة من الأعراض التي تدل عليها، لذا عند التعرض لعرض ما يجب الاهتمام بالأمر.