ازاي تعرف أن خطيبتك شمال؟ وكيف تعرف أنها ذات خُلُق؟ وما هو المعنى الحقيقي لكلمة شمال؟ قد يرجع السبب وراء هذه الأسئلة أن الرجل يود دومًا أن تكون الفتاة التي يجعلها أمًا لأطفاله على خلق ودين، ولكن الأمر يُثير قلقه شديدًا خلال هذا العصر لانتشار المعاصي.. ولكن كيف له أن يتأكد من أخلاقها؟ هذا ما سنجيبك عليه من خلال موقع زيادة.
ازاي تعرف أن خطيبتك شمال؟
هذا السؤال يُجيب عليه الكثير من الرجال ببعض المقالب والاختبارات للفتاة، يكون الهدف من ورائها معرفة رد فعل الفتاة على بعضها بشكل غير مباشر، ومن أمثلة ذلك هو أن يرسل لها الخطيب من حساب آخر بعض الرسائل التي من شأنها أن تكشف مدى إخلاصها، وينتظر هل سترد هذه الفتاة أم لا؟
البعض الآخر يستنبط ذكاء خطيبته فتجده يرسل لها أحد أصدقائه الذين لا تعرفهم، منتظرًا منها أن تخونه مع هذا الصديق، البعض الآخر يفعل أمرًا أسوأ من كل هذا مثل اختراق أمان هاتف خطيبته، مُطلعًا بهذا على كافة المعلومات عنها.. على جميع تحركاتها وخباياها.
بالإضافة إلى معرفة العديد من الأحاديث التي بينها وبين صديقاتها كما يعرف الطريقة التي تتحدث بها مع صديقاتها، والتي عادةً ما تكون هي الطريقة الحقيقية التي تتعامل بها بدون أي تجميل أو تزييف، ولكن يبقى السؤال هل كل هذا يصح من الخطيب؟
هل يصح هتك الستر؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَتَرَ مُؤْمِنًا في الدُّنْيَا عَلَى خِزْيَةٍ سَتَرَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ» وهذا يعني أنه على المسلم حتى إن رأى عيبًا عليه أن يستره لا أن يفضحه، وبالتالي فإن جزائُه أن الله سبحانه يستر عيوبه عن العالمين، كما يستره يوم العرض عليه، ذلك الوقت الذي يذكر الله سبحانه الإنسان بكل ما اقترف في الحياة وكتب في كتاب أعماله.
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال، وليس بخارج»، هذا يعني أنه لا يجدر بك السؤال بازاي تعرف أن خطيبتك شمال؟ يعد هذا ضربًا من الخزي، فقد يقع تحت بند رمي المحصنات في حال لم تكن هذه الصفة من صفات الخطيبة.
فلا يجوز للمسلم كما جاء بالحديث الشريف أن يقول على شخص ما ليس فيه من الصفات، عقوبة قذف الغير بما ليس فيهم شديدة جدًا، فردغة الجبال معناها عصارة أهل النار، يعني أنه سيكون في أسفل سافلين معذبًا بالنار، ولكن ماذا إذا كانت هذه الخطيبة سيئة الخلق فعلًا ويرغب الخطيب في التأكد من أمرها؟
إن الإجابة على هذا السؤال تقتضي ذكر قصة ماعز، وهو أحد الأشخاص الذين عاصروا حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد زنى ماعز، وحين علم بهذا رجُل يسمى هزال أخبره أن عليه الذهاب إلى النبي ويعترف له بما اقترف من ذنب، فقال النبي لهزال:
«لو سترته بثوبك كان خيرًا لك».
إذا فإن البحث في حقيقة خطيبتك، والسؤال بازاي تعرف أن خطيبتك شمال؟ حتى إن كانت فعلًا تثير أفعالها الريبة في نفسك، أمرًا لم يكن ليرضى عنه النبي لو كان بيننا اليوم.
اقرأ أيضًا: ازاي افتح مواضيع مع خطيبتي
ما هو التصرف الصحيح عند الشك في الخطيبة؟
بعد أن تأكدت أن الإجابة على ازاي تعرف أن خطيبتك شمال؟ ليست من الأدب في التعامل مع شريكة حياتك المستقبلية، فلعلك تسأل كيف أتأكد من أخلاقها؟ فالإجابة على هذا السؤال تقتضي بعض الاحتمالات أهمها:
- الاحتمال الأول أنه في حالة كنت تشك في الفتاة التي ستغدو شريكة حياتك فلا يجدر بك الزواج بها من الأصل، كيف يمكن أن يكون بيتك بعد الزواج وأنت لا تثق بها؟ وكيف يمكن أن ينشأ الأطفال في المستقبل بصحة نفسية بهذه البيئة الرخوة؟
- يمكنك أن تعرف حقيقة أخلاق الفتاة التي ستغدو زوجتك برؤياها كيف تتعامل مع أبويها وأخوتها، إن الإنسان إذا تجمل أمام الجميع، فإنه لن يتمكن من التجمل أمام أهل بيته، إضافة إلى أن من تبر والديها وتحترم غيابهم قبل وجودهم من المؤكد أنها قادرة على احترام زوجها كذلك.
- تتعلم الفتاة كل شيء من والدتها، حتى لو أنكرت أنها نسخة من والدتها، فحين تصير أمًّا ستتعامل مع أولادها حتى بنفس العبارات، وهذا ليس احتمالًا بل إنه قانون الوالدية الذي تحدث عنه فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسي، فإن كانت والدة الفتاة امرأة تقية تحترم زوجها فمن المؤكد أن الفتاة خليفة والدتها بذلك.
- من تخشى حق الله من المؤكد أنها لا تنسى حق العباد، لذا فإن من تحافظ فروضها فمن المؤكد أنها تخشى ترك ما يأمرها الله به، فمن المؤكد أنك ستجدها تخشى فعل الأمور الأخرى التي تغضبه.
اقرأ أيضًا: وسواس الشك في الناس
ما معنى كلمة شمال؟
إنها أحد الكلمات الدراجة بالأيام الأخيرة، حيث يقسم الرجال الفتيات إلى شمال ويمين، ويعنون باليمين الفتاة التي لم يكن لها العديد من العلاقات قبل الزواج، وهي كذلك الفتاة المخلصة لمن تكون معه، الواضحة والتي لا تقدر على التلون، أما عن الشمال فهي عكس كل هذا، فهم يرونها فتاة لا يهمها عدد الرجال الذين تتعرف عليهم.
لا يهمها أن تكون العلاقة بينها وبينهم خطوبة أو زواج، كما يرونها مباحة لهم ويعتقدون أنها توافق على أي فعل خاطئ، والحديث عنها بإساءة هو أفضل فقراتهم، فهل يحق لأحد أن يصدر هذه الأحكام والتصنيفات على غيره مهما كان الحكم صحيحًا؟ إن هذا التصنيف يأتي من التوقع بأننا بمثابة إلهة يمكننا محاسبة الناس على أفعالهم.
لكن في الحقيقة أن من يحاسب هو الله سبحانه، ولا يجدر بنا سوى أن نحسن الظن حتى تبدو الخطيئة جلية، أما قبل هذا فلا يصح حتى التوقع السيء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة“
اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع خطيبي خلال فترة الخطوبة
هل يصح أن يسأل الخطيب خطيبته عن ماضيها؟
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} بهذه الآية الكريمة يقول الله تعالى أن كل ما يفعل الإنسان عدا الشرك بالله فإن الله يغفره، هذا يعني أنه حتى إن كانت الفتاة قد اقترفت إثمًا تحاسب عليه، ثم بعدها تابت لله فإنه سبحانه وتعالى يغفرها لها، فماذا عنا نحن العباد ألا نغفر لها؟
ازاي تعرف أن خطيبتك شمال؟ سؤالٌ يشير لعدم احترام شريكة الحياة، فالزواج سترة.. مودة.. رحمة، وليس الكثير من الشك.