كيف ترد باللهجة السعودية

كيف ترد باللهجة السعودية عندما يوجه إليك الكلام؟ لابد أنك تعرضت لمثل هذا الموقف، وذلك ليس لصعوبة اللهجة السعودية أو لعدم فهمك لها فحسب، بل لأن السعودية يُتحدث بها بعدة لهجات تختلف من منطقة لأخرى، وفي مقالنا اليوم على موقع زيادة سنتعرف أهم هذه اللهجات وما أشهر الكلمات المعروفة فيهم.

كيف ترد باللهجة السعودية

تتصف المملكة بأنها أكثر البلدان التي تشتمل الحضارة الخاصة بها على عدد كبير جدًا من اللهجات، والتي تختلف حسب المكان والمدينة المتحدثة بها.

عند حساب عدد اللهجات بالسعودية، توصل الباحثون أنها تحتوي على ستون لهجة تقريبًا، تختلف في النطق وفي المصطلحات، وهو الرقم الذي يصعب معه إتقان أي شخص لكل هذه اللهجات.

لكن يمكننا القول إن هناك بعض الجمل التي يتكرر الاستماع إليها عند الحديث عن المملكة السعودية، وعلى إثرها يتم استعمال عبارات شهيرة، لذا قررنا عرض أبرز مُصطلحاتها فيما يلي، لتكون إجابة عن سؤال كيف ترد باللهجة السعودية:

  • دريتا ولا ما دريتا: هل علمت ما صار.
  • هي لي: أعطني.
  • ربعه: أهله وعشيرته.
  • اذلف: انصرف وغادر.
  • أقعبوه: اشربه.
  • اشحالك: كيف حالك.
  • يبزخ: يقع من مكان عالي.
  • الله يتبصر فيك: نوع من الدعاء بأن يقتص الله منك.
  • الدلخ: شخص بطيء الفهم أو غبي.
  • سنعة: كلمة مدح للفتاة المجتهدة التي تقوم بالعديد من المهمات.
  • ما عندك سالفه: ليس لديك أخبارًا بهذا الشأن.
  • ثمن كلامك: لتنبيه الشخص أنه لا يراعي حديثه.
  • دبقه: اعتدى عليه بالضرب المبرح.
  • يا هملالي: تقال للتحسر والندم.
  • انحاش: غادر فورًا من أمامي.
  • فاهي: شخص يمتلك الكثير من برود الأعصاب.
  • صه: من اللغة العربية وتعني اصمت.
  • برخا: أي تمهل ولا تتعجل.
  • مجهرة: كثيرة الجمال.
  • سناح: ما يلتحف به الإنسان عند النوم.
  • مدهن: من الأواني التي يوضع فيها الطعام.
  • مرة حلو: كثير الحلاوة.
  • ايش دواليك: ما هي أخبارك؟
  • سردادي مردادي: مسافة قصيرة ذهابًا وعودة.
  • منجطل: لم يرتاح في المكان.
  • جبه: قم واحضره.
  • اتمرمط: بمعنى أنه عانى كثيرًا.
  • قادح: تقال لعديم المسئولية الغير مبالي.
  • دشداشة أو كرتة: تطلق على الفستان أو الملابس.
  • دهليز: باب أو ممر.
  • شدوق: ويقصد به الخد.
  • الطخمة: رائعة المظهر.
  • جحلط: كلمة لوصف البخيل.
  • ورعان: الصبية صغار السن.

اقرأ أيضًا: أهم المعلومات عن المملكة العربية السعودية

اللهجات وكيف نشأت

كنا ذكرنا بالحديث عن كيف ترد باللهجة السعودية أن هناك العديد من اللهجات بالمملكة، ولكن، كيف نشأت هذه اللهجات أو أي لهجة؟ فنجد أن هناك أكثر من نظرية تفسر نشأة اللهجات، نذكر منها:

1- نظرية مالانغ

وهي نظرية تؤكد العلاقة التي تربط بين المجتمع واللغة، فتتأثر اللغة بكل ما يحدث من تغييرات اقتصادية واجتماعية وسياسية وجغرافية وحياتية فتتأثر بها، كما أن وجود لغة رسمية تتعامل بها المصالح الحكومية يجعل الناس يحاولون الهرب من هذا الارتباط بلغة الحكومات فيبتدعوا لهجة مشتقة من اللغة.

التمايز الطبقي أيضًا بين فئات المجتمع يخرج لنا العديد من اللهجات، فكل فئة لها مصطلحات خاصة بها حسب حرفيتها أو ارستقراطيتها، فالفئة الفقيرة ستكون لها لهجة أكثر شعبية وعشوائية عن المتوسطة مثلًا، ويمكن بسهولة التمييز بين هذه الفئات عن طريق الاستماع إليهم.

بالإضافة لذلك فإن العامل الجغرافي يؤثر فيما يتعلق باللهجات، فسكان الريف لن تكون لهجتهم كالحضر، والتي لن تكون لهجتهم بالتبعية كلهجة أهل السواحل، وبالطبع فبدو الصحراء الذين يلاقوا الصعاب طوال حياتهم لن يتحدثوا لهجة أيًا مما سبق ذكرهم وستظهر صعوبة ما يعيشونه في مصطلحاتهم وكلامهم.

2- نظرية إبراهيم أنيس

يرى الباحث المصري إبراهيم أنيس أن السبب هو اختلافات الألسنة، واللغة الأصلية لكل دولة أصبحت في العصر الحالي دولة عربية، وأن العربية حلت محل اللغات التي كان يتحدثها أهلها قبل فتحها.

على سبيل التطبيق، يقول إن اللغة العربية حلت محل الفارسية والآرامية في العراق عند دخول الإسلام بها، ومحل السريانية في الشام ومحل القبطية في مصر الفرعونية.

3- نظريات شائعة

هنالك الكثير من النظريات ولكنها لا تخرج من نطاق كونها كلامًا نظريًا غير مثبت، مثل انتشار أهل موطن معين في مكان جديد بسبب التهجير أو أي سبب ويستوطنوا مكانًا جديدًا فيحدث مزجًا بين اللغة الجديدة والقديمة.

بالإضافة أيضًا لفرضية اشتباك اللغة مع لغة أخرى بسبب الحروب والنزاعات فتفرض إحداهما نفسها على الأخرى مثل ما حدث مع الجزائر بسبب الاستعمار الفرنسي لأراضيها.

اقرأ أيضًا: أسماء الأعشاب باللهجة المغربية

تأثير الإسلام على لهجات المملكة

يرى الكثير من الباحثون الأثر الكبير الذي تركه الإسلام على اللهجات في المملكة، فرغم اندثار بعض اللهجات من العصر الجاهلي، إلا أن تنوع القراءات القرآنية جاء ليسهل على العرب تلاوتهم له فاندثر بعض اللهجات واستمر بقاء الأخريات.

اللهجات في السعودية

توجد الكثير من اللهجات المنتشرة في المملكة، وفي حال كنت تتساءل كيف ترد باللهجة السعودية على ما يقال لك، فالأمر أكثر تعقيدًا مما تظن.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، منطقتي نجران وجازان بالمملكة يقعان بجوار بعضهما البعض، فنجران هي منطقة محاذية لليمن ويقال إنها مكان حدوث قصة أصحاب الأخدود، ورغم أنها لا يفصل بينها وبين جازان شيء، إلا أن لكل منهما لهجة مختلفة لا تفهمها جارتها في الموقع الجغرافي.

بالإضافة لما سبق، يوجد وادي الدواسر، والذي يسمى بهذا الاسم نسبة لقبيلته القديمة من الدوسرية، ولا يستطيع أحد فهم لهجة هذه المنطقة سوى أهلها فقط.

بل إن الأمر تعدى مجرد اختلاف اللهجات بين المناطق، فهناك منطقة الحجاز والتي تضم إمارة المدينة ومكة وجزء من تبوك، وكل منهم له لهجة مختلفة عن سواها رغم اشتراكهم في نفس المكان، وبالحديث عن اللهجات في المملكة، يمكننا الحديث عن البعض منهم بصورة أكثر تفصيلًا، نختار منهم:

1- لهجة سراة

تشتهر بأنها لغة إبدال حرف الجيم بحرف الياء، ومما نعرفه عنها:

  • من اللغات الدراجة في نطاق القبائل الجنوبية المسماة برجال الحجر فتحولت لصفة مميزة لهم هناك.
  • تلاحظ بقوة في رجال السن والأقدم عمرًا بالمنطقة.
  • من سماتها أيضًا إبدال حرف الكاف الخاص بالمخاطبة بحرف الشين فبدلًا من أن نقول ثوبك وخالك وكتابك يكون نطقها ثوبتش وخالش وكتابش.
  • يعرف عنها أيضًا قلب ترتيب الحروف للكلمة الواحدة لإعطاء نفس المعنى مثل عند لعنهم للشيطان يقولون ينعل بدلًا من يلعن.
  • تتسم بسمة الاتباع، أي ذكر بعض حروف الكلمة كتابع لها كنوع من التأكيد والتكرار بعد النطق بها مثل ساغب لاغب، طاير حاير.

اقرأ أيضًا: معلومات عن المملكة العربية السعودية

2- لهجة التهامه

رغم مجاورتها للسراة ووقوعهما سويًا ضمن المناطق الجنوبية، إلا أنها تتسم ببعض السمات المختلفة نذكر منها:

  • استبدالهم لـ ال التعريف بـ ام، أو ما تعرف بطمطمانية حمير، وروي عن أبي هريرة قولًا له يخاطب فيه عثمان فيقول “طاب امضرب” بمعنى طاب المضرب.
  • طمطمانية حمير لا يتم إدخالها على أداة التعريف في أسماء الله الحسنى فتظل مثلًا (الرحمن، الكريم) كما هي.
  • يميل أهل تهامة لوضع ضمة على أخر حرف في الأسماء، فيقولون (عسلُ) و(زيتُ) ويستثنى من ذلك الأفعال.

اللهجات جزء من حضارة وثقافة المجتمعات، دليل حاضر على ما تركه الماضي فيها وعلامة مميزة في ذكرها، فهي جزء من الهوية حتى وإن تغيرت بمرور الزمن فبقاؤها يعني بقاء ثقافة مجتمع.

قد يعجبك أيضًا