كيفية حدوث الولادة الطبيعية

كيفية حدوث الولادة الطبيعية من الأمور التي يجب أن تتعرف عليها النساء، تمر النساء بالعديد من المراحل أثناء الولادة الطبيعية لكن لا يعلمون ما هي بالتفصيل.

لذلك نقوم في موقع زيادة بالتعريف بمراحل الولادة الطبيعية خطوة بخطوة وذلك من خلال السطور التالية.

كيفية حدوث الولادة الطبيعية

تختلف الولادة الطبيعية عن القيصرية اختلافًا كبيرًا، حيث إنها تتم عن طريق المهبل بدون تناول أي عقاقير أو عمليات جراحية في أغلب الوقت، ونقوم بالتعرف على كيفية حدوث الولادة الطبيعية باتباع المراحل التالية:

1- مرحلة المخاض أو الطلق

عند التعرف على كيفية حدوث الولادة الطبيعية نجد أن هذه المرحلة هي أول مراحل الولادة وأطول واحدة في المدة، كما أنها تنقسم إلى قسمين أساسيين لابد للمرأة المرور بهم حتى يتسنى لها الانتقال إلى باقي المراحل والولادة بشكل طبيعي.

يحدث في هذه المرحلة تقلصات شديدة للرحم من ثم يبدأ في الارتخاء فجأة وذلك لمساعدة الجنين على النزول، وتكون هذه التقلصات عبارة عن دقيقة من الآلام الشديدة التي يتبعها خمسة دقائق من الراحة.

الجدير بالذكر أن هذه المرحلة تستمر لأطول من ساعة حتى يبدأ الجنين في النزول؛ لذلك تعاني الكثير من السيدات في هذه المرحلة أكثر من باقي المراحل بسبب طول مدة الألم وشدته، وكما ذكرنا أن المرحلة تنقسم إلى قسمين وهم:

المرحلة الكامنة (المخاض المبكر)

هي المرحلة التي يبدأ فيها عنق الرحم في التوسع كما أنه يبدأ في إفراز بعض الإفرازات الوردية اللون المائلة إلى الأحمر وتشير هذه الإفرازات إلى زوال الطبقة المحيطة بعنق الرحم طوال فترة الحمل والتي تمنع دخول الميكروبات إليه.

الجدير بالذكر أن هذه المرحلة قد تمتد من عدة ساعات إلى أيام كاملة وقد تصل المدة إلى أسبوع، لكن ذلك في حالة أن الولادة هي أول ولادة للمرأة.

المرحلة النشطة (المخاض النشط)

عند ذِكر كيفية حدوث الولادة الطبيعية نقوم بالإشارة إلى هذه المرحلة والتي يبدأ فيها الكيس الأمنيوسي – الذي كان يحيط بالجنين لحمايته – في التحلل ويظهر ما يعرف باسم ماء الجنين الذي تشعر به السيدات فور نزوله لأنه يكون مختلف عن الإفرازات المهبلية الطبيعية.

بجانب نزول ماء الجنين في هذه المرحلة يبدأ الرحم في التوسع أكثر من المرحلة التي تسبقها حتى يصل اتساعه حوالي عشرة سنتيمترات، كما أن المرأة في ذلك الوقت تبدأ بالشعور بتقلصات الرحم أزيد من المرحلة التي تسبقها، كما أنه يزداد الشعور بالغثيان وتشنجات الساق.

اقرأ أيضًا: كيفية حدوث الولادة الطبيعية

2- مرحلة الدفع والنزول

في إطار التعرف على كيفية حدوث الولادة الطبيعية، نقوم بالإشارة إلى هذه المرحلة وهي ثاني مراحل الولادة والتي تظهر فيها الكثير من التغيرات للأم ومن أهمها:

بعد تمدد الرحم ووصوله لاتساع عشرة سنتيمترات؛ يبدأ الجنين في الانتقال إلى قناة الولادة الموجودة بالقرب من المهبل، وتستمر هذه المرحلة من بضعة دقائق إلى عدة ساعات وذلك حسب طبيعة جسم كل امرأة وحجم الجنين الذي يتوقف عليه نزوله ببطء أو بسرعة.

تبدأ عضلات الرحم والجلد المحيط بالمهبل بالتمدد حتى تصل إلى أعلى درجة ممكنة من التمدد لذلك تشعر النساء في تلك الفترة بالآلام الشديدة والحُرقة الموجودة في المنطقة التي يخرج منها الجنين.

في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب في هذه المرحلة إلى إحداث ما يُعرف باسم شق العجان وذلك حتى يقلل من آلام الأم ويسهل على الجنين الخروج.

بعد أن يخرج رأس الجنين تبدأ الأم بالشعور بالراحة ويقل الشعور بالحرقة في مكان نزوله، ويطلب الطبيب من الأم التوقف عن الدفع قليلًا لحين تنظيف فم ورأس الجنين للسماح له بالتنفس.

بعد أن يقوم الطبيب بتنظيف فم ورأس الجنين من السائل الأمنيوسي يطلب من الأم الاستمرار في الدفع وذلك حتى يخرج كتفي الجنين بعدها لا تحتاج الأم إلا القيام بدفعة أخيرة حتى تسمح للجنين الخروج بشكل كامل من ثم يبدأ الطبيب في قطع الحبل السري الذي يربط بين الأم وجنينها.

اقرأ أيضًا: طريقة حساب موعد الولادة الدقيق

3- مرحلة إخراج المشيمة

هي المرحلة الثالثة والأخيرة التي نقوم بالتعرف عليها في إطار عرضنا كيفية حدوث الولادة الطبيعية، والجدير بالذكر أن هذه المرحلة تستمر من خمس أو عشر دقائق إلى ساعة وذلك حسب الحالة وصعوبتها.

قد تكون هذه المرحلة مصحوبة ببعض الآلام ولكن هذا ألم لا يقارن أبدًا بالألم الذي تشعر به المرأة عند خروج الجنين، وقد يضطر الطبيب في بعض الحالات أن يقوم بإزالة المشيمة يدويًا وذلك بسبب عدم نزولها بعد إنزال الجنين، ويقوم بهذا الأمر حتى يمنع حدوث نزيف شديد للأم.

مضاعفات الولادة الطبيعية

بعد الحديث عن مراحل الولادة الطبيعية، نقوم بالإشارة إلى المضاعفات الناتجة عن الولادة وذلك فيما يلي:

  • من الممكن أن يحدث تمزق للأنسجة المحيطة بالمهبل الناتجة عن الدفع لإخراج الجنين فيلجأ الطبيب لإجراء خياطة في تلك المنطقة.
  • قد يكون النزيف أزيد من المعتاد لكن ذلك ليس في كل حالات الولادة الطبيعية.
  • قد تصاب الأم بفقر في الدم بعد الولادة بسبب زيادة كمية الدم المفقودة أثناء العملية.
  • ممكن أن تصاب الأم بالتهابات في الرحم ناتجة عن سوء تعقيم الطبيب ليده قبل القيام بإخراج الجنين أو بسبب وجود الأم في غرفة غير معقمة.
  • قد تصاب الأم بجلطة في الساق في حالة أنها ولدت طبيعيًا ولم تقم بالتحرك بعد الولادة بفترة.

اقرأ أيضًا: مشروبات لتسهيل الولادة

نصائح لتسهيل الولادة الطبيعية

في سياق التعرف على كيفية حدوث الولادة الطبيعية نقوم بالتعرف معًا على بعض النصائح التي تسهل حدوث الولادة وذلك من خلال اتباع ما يلي:

  • يجب أن تهتمِ بتناول الأطعمة والمشروبات التي تساعد على الولادة بسرعة كما أنها تسرع الطلق ومن أمثلتها الأناناس والقرفة وأوراق التوت الأحمر.
  • يمكنك أن تقومي باتباع بعض التمارين الرياضية لأنها تساعد على تحفيز عضلات الرحم بالتالي تسهيل الولادة، ومن أمثلة هذه التمارين اليوجا والمشي والصعود والنزول، ويمكنك أن تقومي بعمل تمارين كيجل.
  • من الضروري أن تهتمي بنظافة منطقة المهبل عن طريق استخدام الماء الفاتر لأنه يعمل على قتل الميكروبات الضارة الموجودة في تلك المنطقة.
  • اهتمي بالقراءة كثيرًا عن فترة الولادة وما بعدها وحاولي أن تخففي التوتر الموجود لديكِ لأنه أحد العوامل التي تتسبب في صعوبة عملية الولادة.
  • عند شعورك بنزول ماء الجنين ابدئي في استخدام الماء الدافئ لأنه يعمل على تحفيز عضلات الرحم.

عملية الولادة من أهم العمليات في حياة كل امرأة، لذلك تهتم أغلب النساء بالتعرف على مراحل عملية الولادة الطبيعية ليتعرفوا على ما يقبلون عليه.

قد يعجبك أيضًا