كيفية حدوث الولادة الطبيعية

كيفية حدوث الولادة الطبيعية من الموضوعات المثيرة لتساؤلات الكثير من الأمهات قبل موعد الولادة، فغالبًا ما تفضّل الأمهات أن تلد ولادة طبيعية عن الولادة القيصرية، وسوف نعرض لكم عبر موقع زيادة كيفية حدوث الولادة الطبيعية، وكيف يُمكن التهيئة لها.

كيفية حدوث الولادة الطبيعية

الولادة الطبيعية تتم في زمن يتراوح بين 12 إلى 14 ساعة، بدءًا من مرحلة المخاض حتى الولادة وإخراج الجنين، وغالبًا ما تكون الولادات التالية بصورة أسرع من المرة الأولى، وتتمثل كيفية حدوث الولادة الطبيعية في عدة مراحل، وهي:

اقرأ أيضًا: طريقة الولادة الطبيعية بدون خياطة

مرحلة المخاض

تلك هي أول مرحلة في الولادة الطبيعية، وتنقسم بدورها إلى عدة مراحل:

  • المخاض المبكر: وفي هذه المرحلة تحدث انقباضات خفيفة، تتراوح مدة حدوثها من 60 إلى 90 ثانية، وتفصل بينها مدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، وتدريجيًا تصبح هذه الانقباضات أقوى بمرور الوقت، وذلك بهدف توسيع عنق الرحم.
  • المخاض النشط: وفي هذه المرحلة تصبح الانقباضات أقوى، وتستغرق مدة حدوثها ما يعادل 45 ثانية، وتفصل بينها مدة تُقدّر بحوالي 3 دقائق، ومن علامات هذه المرحلة حدوث نزيف مهبلي وألم في منطقة الظهر.
  • المخاض الانتقالي: بالرغم من قصر مدة هذه المرحلة إلا أنها شديدة الألم للأم، وتتراوح مدة حدوث الانقباضات بينها من 2 إلى 3 دقائق على فترات متباعدة، وتستغرق حوالي دقيقة واحدة.

علامات حدوث المخاض

الأمهات تمر بهذه المراحل الثلاث من المخاض، ولكن في بعض الأحيان قد تحدث دون ملاحظة المرحلة الأولى (المخاض المبكر)، يجب على الحامل في بداية مرحلة المخاض أن تبقى في المنزل، كما يوجد بعض العلامات التي توضح لكِ مرحلة المخاض التي تمرين بها من خلال توقيت وشدة الانقباضات، وهي:

  • نزول ماء الرأس.
  • نزول سدادة الرحم.
  • وجود انقباضات قصيرة وغير منتظمة، ولكن إذا أصبحت المدة بين الانقباضة والأخرى خمس دقائق، فهذا من علامات اقتراب المرحلة الثانية.

يجب التوجه إلى المستشفى في حال ظهور بعض المضاعفات، مثل: تغير نمط حركة الجنين، أو حدوث نزيف مهبلي، أو أن يكون الوقت بين الانقباضات قصير جدًا وفترات استغرقها طويلة، أو الشعور بالألم المستمر مع وجود تشنج في منطقة البطن.

مرحلة الدفع والولادة

استكمالًا لحديثنا عن كيفية حدوث الولادة الطبيعية، يشكل الدفع أثناء الولادة المرحلة الثانية من حدوث الولادة الطبيعية، وتحدث هذه المرحلة حينما يتسع عنق الرحم إلى 10 سنتيمترات.

حينها يصبح الجنين جاهزًا للخروج من الرحم، وكلما كان الدفع متوازنًا كلما أصبح مرور الجنين من الرحم أكثر سلاسة، وتتمثل هذه المرحلة في ضغط الأم على الجزء السفلي من جسمها، ويعتبر الضغط استجابة طبيعية ولازمة لتخفيف حدة الألم.

أنواع الدفع أثناء الولادة

قد تشعر الأمهات في مرحلة الدفع أثناء الولادة بأنواع مختلفة من الرغبة في الدفع:

  • الرغبة القوية في الدفع: وهذا النوع من الرغبة لا يمكن السيطرة عليه، حيث يعاني جسم الأم من نزول الطفل، كما يُنصح باتخاذ وضعية محايدة للجاذبية الأرضية في هذا النوع.
  • الرغبة الملحَّة الطبيعية في الدفع: قد تشعر الأم بالضغط مع كل انقباضة أو في ذروة الانقباضات، كما يُنصح بتغيير الموضع وطريقة التنفس، بهدف الشعور بالرغبة الملحة في الدفع والتحكم فيه بصورة أفضل.
  • عدم وجود الرغبة في الدفع: من الممكن ألّا تشعر الحامل بأي نوع من الرغبة في الدفع، وهذا يعتمد على عاملي الوقت والموقف.

ففي حالة استمرار اتساع عنق الرحم لأكثر من 30 دقيقة.

فهذا قد يجعل الأم تشعر بمزيد من الرغبة في الدفع إما من تلقاء نفسها أو الدفع المباشر عن طريق التوجيه من قبل الطبيب.

أنواع الدفع أثناء الولادة

يوجد نوعان لمرحلة الدفع أثناء الولادة الطبيعية، وهما:

الدفع التلقائي

ينصح الأطباء بهذه الطريقة لسلامتها على صحة الأم، وهذا النوع من الدفع تبدأ الأم في الدفع عندما تشعر الأم بالحاجة لإخراج الطفل من قناة المهبل، حتى تشعر بالراحة.

كيفية حدوث الدفع التلقائي

الدفع التلقائي من الوسائل الطبيعية لتسهيل عملية الولادة الطبيعية، وتتمثل خطوات الدفع التلقائي في الخطوات الآتية:

  1. التنفس بعمق تزامنًا مع بداية الانقباضات.
  2. الاستعداد لجهود الدفع.
  3. مواصلة التنفس مع كل دفعة، فيجب أن تستمر الأم في التنفس كل خمس ثوان، حتى يذهب الإحساس بضرورة الدفع.
  4. بالإضافة إلى عدم كتم التنفس لفترات طويلة
  5. الاسترخاء والتنفس بسهولة تزامنًا مع انتهاء الانقباضات.
  6. انتظار الانقباضات التالية، للتمكن من موازنة التنفس خلال بدء الدفع.
  7. البدء في الدفع لبعض الثواني أثناء ذروة الانقباضات، وذلك في حالة الشعور بالحاجة للدفع مرة أخرى.

أفضل أوضاع الدفع

يمثّل الوضع الذي تتخذينه أثناء الدفع عاملًا هامًا في تسهيل الدفع أثناء الولادة، ومن هذه الأوضاع:

  • وضعية الجلوس: تلعب الجاذبية الدور الرئيس في هذه الوضعية، ويوفر هذا الوضع الراحة والاسترخاء للأم، كما يمكنها الميل للأمام، وهذا يساعد الأم على تخفيف حدة آلام الظهر.
  • وضعية المستقيم أو نصف الجلوس: يعتمد على الجاذبية أيضًا، يمكن للمرأة الضغط على أيدي شريكها أسفل الظهر بواسطة إمالة الظهر.

حيث يساعد التجويف في الحوض على الامتداد لأقصى عرضه، وهذا النوع يوفر الاسترخاء والراحة، كما يمكنها إجراء الفحص المهبلي بسهولة.

  • وضعية الجلوس على الأيدي والركبتين: لا تمثل الجاذبية في هذا الوضع العامل الأكثر تأثيرًا كالوضعين السابقين، تساعد هذه الوضعية على تخفيف آلام الظهر بواسطة تصحيح محاذاة الطفل والمساعدة في تحوله من الوضع الخلفي،
  • وضعية الاستلقاء على الجنب: يساعد هذا الوضع على شعور الأم بالراحة والاسترخاء، بالإضافة إلى أنه يسهل إجراء الفحص المهبلي، ويمكن مراقبة الجنين، وتجنب بضع الفرج.

نصائح للمساعدة على الدفع أثناء المخاض

يوجد بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لمساعدتك على الدفع، وهي:

  • الاسترخاء.
  • الدفع بكل ما تملكين من قوة.
  • تبديل الأوضاع في حالة عدم فعالية الضغط.
  • الراحة أثناء الانقباضات التالية.
  • الدفع التلقائي اعتمادًا على غريزتك، فأنتِ تعرفين أفضل وقت للدفع.
  • الصراخ: فالأصوات الطويلة والعميقة تساعدك على الاستمرار في الضغط.
  • لمس رأس الطفل حتى تستمري بالدفع وإخراجه من الرحم.
  • القيام بالتبول قبل الدفع.
  • التنفس بصورة صحيحة يساعدك على الاستمرار في الدفع.

الدفع الموجه

هو الدفع عن طريق توجيه الأم بكيفية الدفع أثناء الولادة من قبل الطبيب أو الممرضة، ويتم هذا النوع لتقليل مدة المرحلة الثانية من المخاض في حالة استغراقها مدة أطول من الطبيعي، ويعتقد المتخصصون أن هذا النوع من الدفع قد يشكّل خطرًا على الأم وطفلها.

اقرأ أيضًا: كم تستغرق الولادة الطبيعية للبكر

أضرار الدفع الموجه

الدفع الموجه عن طريق الطبيب أو ممرضة الولادة له الكثير من السلبيات، مثل:

  • خطر حدوث مشاكل في المسالك البولية.
  • خطورة التعرض لتلف أنسجة الحوض.
  • زيادة احتمالية حدوث بضع الفرج أو تلف العجان.
  • شعور الأم بالضيق والإرهاق.
  • زيادة احتمالية إجراء عملية الولادة القيصرية.

مرحلة إخراج المشيمة

عملية الولادة لا تنتهي بمجرد خروج الجنين من رحم الأم، ولكن تشمل أيضًا دفع وإخراج المشيمة.

تعتبر هذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة من كيفية حدوث الولادة الطبيعية، وتتسم بأنها المرحلة الأقصر، وتتراوح مدة استغراقها ما بين 20 دقيقة.

بعد إخراج الطفل للخارج وانتهاء الانقباضات الولادة ستشعرين بانقباضات محسوسة، لكنها ستكون أضعف حين بدايتها مرة أخرى عند انكماش الرحم ليعود لطبيعته.

ستقوم المشيمة بالانسلاخ تدريجيًا عن جدار الرحم، مما قد يجعلك تشعرين بمزيد من الدفع، وبعدها ستخرج المشيمة بالإضافة إلى الأغشية المتصلة بها.

عند خروج المشيمة سوف يسحبها الطبيب أو ممرضة الولادة بهدوء، ثم يقومون بتفحصها للتأكد من خروجها بالكامل هي والأغشية المتصلة بها.

ثم يقومون بتحسس منطقة البطن لديكِ للتحقق من انقباض رحمك بشدة، ويتم ذلك لإيقاف النزيف الناتج عن انتزاع المشيمة من جدار الرحم.

بعض النصائح لتسهيل إخراج المشيمة

هناك بعض النصائح التي يُمكن اتباعها من أجل تسهيل إخراج المشيمة، منها:

  • ملامسة بشرتك لبشرة الطفل، وذلك لتحفيز إفراز الهرمون الذي يساعدك على انقباض الرحم، وبالتالي انفصال المشيمة والأغشية المحيطة بها، وخروجها من الرحم.
  • إرضاع الطفل طبيعيًا في أقرب وقت ممكن، لأن هذا يفرز الهرمون الذي يساعد على انفصال المشيمة عن الرحم.
  • تناول الخبز المحمّص وبعض الشاي، ونيل قسط من الراحة.

مضاعفات الولادة الطبيعية

بعدما تحدثنا عن كيفية حدوث الولادة الطبيعية، يجب توضيح بعض المضاعفات للولادة الطبيعية، وهي:

  • النزيف.
  • التهاب في الرحم.
  • تمزق الأنسجة حول المهبل.
  • تجلط في الدم.
  • احتمالية.
  • قد يتم اللجوء للولادة القيصرية.
  • تعرض الطفل لبعض الإصابات.

اقرأ أيضًا: نصائح بعد الولادة الطبيعية

أسباب حدوث مضاعفات الولادة الطبيعية

يوجد بعض الأسباب التي تزيد من مضاعفات الولادة الطبيعية، مثل:

  • إصابة الأم بفقر الدم.
  • نزول ماء الرأس قبل بدء مرحلة المخاض.
  • كبر حجم الطفل.
  • اتخاذ الطفل وضعية غير مناسبة.
  • معاناة الأم من مرض السكري، أو بعض المشاكل الصحية في القلب أو الرئتين أو الدم.
  • الانفصال المبكر للمشيمة عن جدار الرحم.
  • خروج الحبل السري قبل الطفل.
  • معاناة الأم من ضغط الدم المرتفع.

الولادة الطبيعية تمر بثلاث مراحل، فإذا كنتِ تفضلين الولادة طبيعية عن الولادة القيصرية عليكِ باتباع نصائح كيفية حدوث الولادة الطبيعية.

قد يعجبك أيضًا