كم تأخذ إجراءات الطلاق

كم تأخذ إجراءات الطلاق؟ وما هي الخطوات المتبعة لإجراءات الطلاق؟ لعل البعض يجد في الطلاق خراب للبيوت، ولعل البعض الآخر يرى فيه رحمة من الله تحاشيًا لحدوث العواقب الوخيمة، فعن طريق متابعتك لهذا الموضوع من خلال موقع زيادة ستعرف كل ما يدور حول سؤال كم تأخذ إجراءات الطلاق.

كم تأخذ إجراءات الطلاق

كم تأخذ إجراءات الطلاق

يبدأ السؤال كم تأخذ إجراءات الطلاق عند أحد الزوجان عند استحالة تكملة العشرة بينهم، سواء كان السائل الزوج أو الزوجة فلكل منهم طريقته في إجراء الطلاق، فإذا كان الرجل هو من يريد الطلاق فما عليه سواء التطليق شفهيًا والبدء في الإجراءات الورقية لذلك.

أما إذا كانت الزوجة هي الطالبة لذلك الطلاق فستكون إجراءاتها أكثر طيلة وصعوبة، ولكن إيجازًا أيان الساعي لهذا الطلاق رجل أو امرأة فإن الإجابة على سؤال كم تأخذ إجراءات الطلاق لن تكون إجابة واحدة حاسمة قاطعة وذلك يرجع لاختلاف حالة كل زوجين عن غيرهم.

اقرأ أيضًا: هل استئناف حكم النفقة يوقف التنفيذ

خطوات حدوث الطلاق في السعودية إلكترونيًا

إن كنت أحد مواطني السعودية فلن تشقى كثيرًا حال اتخاذك لقرار الطلاق والشروع في بدء الإجراءات، فما عليك سوى اتباع تلك الخطوات التالي ذكرها

  1. يتم الدخول على الموقع الرسمي لوزارة العدل بالسعودية.
  2. انقر على الخدمات الإلكترونية التي تظهر أمامك بالصفحة الرئيسية.
  3. الضغط على تقديم طلب إلى الدوائر الإنهائية بالبلاد.
  4. الدخول على الصفحة الرئيسية ثم اختيار نوع الخدمة التي تود الحصول عليها.
  5. ثم قم بالضغط على طلب جديد.
  6. اختر خدمة إثبات الطلاق.
  7. ادخل البيانات كاملة صحيحة الخاصة بالزوج.
  8. ثم قم كذلك بإدخال البيانات الخاصة بالزوجة كاملة وصحيحة.
  9. إدخال بيانات عقد الزواج.
  • يتم إضافة شهود وإدخال كافة بياناتهم.
  • الضغط على التالي وبعدها حفظ.

خطوات حدوث الطلاق في جمهورية مصر العربية

في حالة ما إذا كنت أحد مواطني جمهورية مصر العربية فإن خدمة التطليق إلكترونيًا قد تكون غير متاحة فعليك القيام بذلك بنفسك عن طريق الخطوات البسيطة التالية

  1. ذهاب الرجل شخصيًا إلى دار الإفتاء في الدولة حاملًا معه إثبات وسيلة إثبات الشخصية.
  2. إبراز وثيقة الزواج أو ما يثبت الزواج كعقد الزواج أو دفتر العائلة.
  3. تعبئة الطلب المخصص للطلاق.
  4. التأكد عما إذا كان قد وقع طلاق قبل تلك المرة أو لا.
  5. تحويل الحالة للمفتي.
  6. تدقيق الفتوى وتوقيعها من قبل المفتي.
  7. إعطاء رقم للفتوى وختمها بالختم الرسمي.
  8. مراجعة المحكمة الشرعية لتسجيل الطلاق.

تقوم المحكمة بمراجعة الطلب من قبل المختصين وتحديد موعد لعرض الزوج والزوجة على المحكمة، وعلى الزوج طباعة موعد الطلب من على الموقع لتقديمه لدى زيارته في المحكمة.

بعض الحالات يلزم وجود الزوجة لإتمام الطلاق

في الأحوال الطبيعية قد لا يحتاج المأذون رؤية الزوجة لإتمام إجراءات الطلاق أما عن الحالات الآتية فيجب حضور الزوجة حتى يتمكن المفتي من إتمام إجراءات الطلاق

  • إذا تم الطلاق قبل الدخول.
  • إذا كان هذا الطلاق هو الطلاق الثالث.
  • إذا ادعى الزوج الإكراه على الطلاق.
  • انتهاء فترة عدة الزوجة أو الشك بانتهائها.
  • التردد في عدد مرات الطلاق.
  • ادعاء الزوج بعدم تذكره عما إذا خرج لفظ الطلاق منه أو لا.
  • في حالة ما إذا كان الزوج يعاني من مرض نفسي أو ضعف في شخصيته مما يترتب عليه عدم وضوع شهادة الزوج.
  • بعض الحالات الأخرى التي يرى فيها المفتري ضرورة حضور الزوجة.

اقرأ أيضًا: الطلاق الرجعي في المحكمة وحكمه وطريقة إثبات الرجعة

الحالات التي يجوز فيها للمرأة طلب الطلاق

في بعض الأحيان يأتي سؤال كم تأخذ إجراءات الطلاق من الزوجة، فهي أيضًا تملك الحق في طلب الطلاق حال توافر بعض الحالات التي تتسبب باستحالة العشرة وعدم تمكنها من تحمل الزوج ومن تلك الحالات ما سيأتي ذكره

  • غياب الزوج عن مقر الزوجية لفترة طويلة حتى وإن كان لديه أسبابه ككسب لقمة العيش أو غيرة فليست الزوجة مجبرة على تحمل ذلك الغياب.
  • امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته سواء كان عن قصد بالضرر أو كان ذلك الامتناع ناتج عن حالات بخل وحرص ذائد غير مبرر، فعندها يسمح للزوجة بطلب الطلاق.
  • وجود عيب دائم كالعقم فقد يتسبب ذلك في حرمان الزوجة من الحصول على لقب أم وهو ما يصعب تحمله، ففي حالة عدم تحمله يمكنها اتخاذ قرار الطلاق عن طريق المحكمة.
  • إذا كان الزوج مصاب بمرض معدي خطير قد يتسبب بضرر دائم لها أو يسبب الوفاة كالإيدز على سبيل المثال.
  • إيذاء الزوجة نفسيًا أو بدنيًا سواء بالضرب أو الشتم أو التحقير أو الإذلال أو الإجبار على منكر.
  • إصراره على فعل المحرمات وتركه للفرائض، فإن رأت الزوجة في زوجها تلك الأفعال فيمكنها طلب الطلاق رسميًا في المحكمة.

أنواع الطلاق

تعددت وتشابكت أنواع وطرق الطلاق على حسب طبيعة المطلق إن كان الزوج أو الزوجة وطبيعة الإجراءات المتخذة فيما بعد الطلاق وعليه سنقوم بشرح وتوضيح أهم أنواع الطلاق فيما يلي من نقاط:

الطلاق عن تراضي

هو يعتبر أكثر أنواع الطلاق سلمية وتسامح حيث يكون قد اجتمع الزوجان فيما بينهم باستحالة وعدم استطاعتهم تكملة العِشرة بينهم لأسباب خاصة مما ينتج عنه اتفاق بينهم بضرورة حدوث الطلاق ضمانًا لعدم تفاقم الأمور لنتيجة غير محبذة، وتلك هي الغاية الحقيقية من تحليل الله للطلاق.

طلاق الخلع

نظرًا لأن الطلاق عادة ما يكون في يد الزوج، وقد يحدث أحيانًا أن يكون الزوج شخص غير سوي نفسيًا فيجبر زوجته بالمعيشة معها رغم عدم رغبتها وسعيها للتخلص منه، يعتبر الخلع هو أحد الطرق المطبقة حديثًا للوقوف في صف الزوجة إذا ما استحالت العشرة، فإنها تعود للمحكمة لتخليصها من ذلك الزوج.

الطلاق بسبب الشقاء والنزاع

هو الطلاق الحادث نتيجة عن قدوم أحد الزوجان إلى المحكمة معللًا سبب طلبه للطلاق بأنه يتعرض للشقاء والضرر النفسي أو المعنوي الناتج عن المعيشة بجانب الطرف الآخر.

في تلك الحالة تقف المحكمة متريثة قبل إعطاء قرارها الأخير وتترك الأمر بيد خبيرين، حكم من أهله وحكمًا من أهلها، وفي بعض الأحيان لا يكون الحكمين من الأهل إنما يكونان خبيرين معينان من المحكمة لمحاولة الصلح بينهما وتقريب وجهات النظر مما قد يتيح إمكانية تجديد فرصة أخرى لعودة الزوجان لحياتهما.

في حالة الفصل من قبل الطرفين باستحالة العشرة بينهم فسيتم تحديد الطرف المسبب للضرر للطرف الآخر وعليه فإنه يتم تحديد إذا كان الزوج هو الشخص المشتكى منه المسبب للضرر حقًا فيتم التفريق بينهم ودفع ما تبقى من حق الزوجة من المهر إلى جانب نفقاتها بجميع أنواعها وكذلك نفقة الأطفال.

أما في حالة ما إذا ثبت عن طريق الخبيرين أن الطرف المتضرر أكثر هو الزوج يتم التفرقة بينهم بالإضافة إلى التعويض بقيمة لا تزيد عن قيمة المهر، أما في حالة تساوي مدى الضرر المسبب من الطرفين فيتم دفع نصف المهر، وأخيرا حال عدم القدرة على تحديد الأكثر تسببًا للضرر يتم التفريق بين الزوجان بالعوض المناسب.

اقرأ أيضًا: كيف يتم الطلاق في المحكمة وشروطه

حقوق الزوجة بعد الطلاق

قام المشرع بناءً على ما تم استخلاصه من أحكام دينية في الكتاب والسنة بإقرار حقوق للزوجة المطلقة بعد الطلاق ولكن تختلف تلك الحقوق على حسب اختلاف طريقة الطلاق فإن طريقة تطليق الزوج لزوجته أو خلعها هي منه سوف تؤثر عليها وعلى حقوقها فيما بعد الطلاق.

إذا كان الطلاق بالتراضي فإن الزوجة ستحصل على جميع حقوقها كاملة من نفقة متعة ونفقة عدة ومؤخر صداق وإذا كانت الزوجة حاضنة للإطفاء فإنها ستحصل على حق حضانتهم حتى عامهم الخامس عشر والزوج يكون ملزم بتوفير سكن مناسب ونفقة للأطفال تضمن لهم الحد الأدنى من مستوى الحياة الكريمة.

اما إذا كان الطلاق في المحكمة عن طريق الخلع فإن الزوجة ستقوم بإبراء الزوج من جميع حقوقها في مؤخر الصداق ونفقة المتعة ونفقة العدة مع احتفاظها بحق نفقة الأطفال كذلك توفير الزوج للمسكن المناسب والنفقة الشهرية التي تضمن مأكل وملبس وتعليم مناسب للأطفال.

تختلف حقوق الزوجة إذا كان الطلاق في المحكمة طلاق خلع أو طلاق ضرر، فإذا كان الطلاق طلاق ضرر فستكفل لها المحكمة حقوق منها مؤخر الصداق المثبت في عقد الزواج، كذلك نفقة المتعة عن أربع وعشرون شهرًا بالإضافة إلى نفقة العدة عن فترة مضمونها ثلاثة أشهر وأخيرًا حقوق نفقة الأطفال.

الطلاق حلال، جعله الله أبغض الحلال، وفي ذلك كناية عن مدى كونه آخر الحلول المنصوح بها كذلك ففي ترخيصه للإنسان رحمة، فإن وصلت الأمور لذلك الحد الذي تستحيل به العشرة فلا تستكبر فإنه ليس الفشل كما يظنه البعض لكنه الفرصة للخروج من تجربة الزواج بأقل الأضرار فالطلاق ليس النهاية.

قد يعجبك أيضًا