كم عدد أحزاب القرآن الكريم

كم عدد أحزاب القرآن الكريم؟ وما هو الحزب؟ فالقرآن الكريم من الكتب السماوية الهامة التي يستخدمها المسلمين كمرجع لأمور دينهم وحياتهم، لذا أصبح من الهام معرفة كل ما يتعلق به، خاصة بعد أن حفظه سبحانه منذ نزوله على رسوله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.

لذلك في السطور القادمة عبر موقع زيادة سنعرض لكم كم عدد أحزاب القرآن الكريم، وأول من قام بتحزيب القرآن الكريم، ولماذا سمي الحزب في القرآن بهذا الاسم.

اقرأ أيضًا: أسماء سور القرآن الكريم ومعانيها

كم عدد أحزاب القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى الذي أنزله سبحانه وتعالى على خير الأنام والخلق أجمعين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، حيث نزل القرآن في رمضان تحديدًا في ليلة القدر، فقال الله سبحانه وتعالى في فواتح سورة القدر.

(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)، فقال بعض أهل العلم وتفسير القرآن الكريم، ومنهم الحافظ البغوي أن الضمير المضاف إلى الفعل يعود على القرآن الكريم، والقرآن من آياته ما لها الأثر الجميل في النفوس حتى نفوس المشركين.

كما قال الوليد بن المغيرة المخزومي حينما سمع آيات من سورة المدثر: “إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه“.

نزل القرآن الكريم في أعوام بعثة رسول الله الثلاثة والعشرين، فنزل في ستة آلاف ومائتين وستة وثلاثين آية، وموجودة في مائة وأربعة عشر سورة، في ثلاثين جزءًا، وبه الأجزاء تقسم إلى ما يسمى بالأحزاب.

للإجابة عن سؤال كم عدد أحزاب القرآن الكريم؟ سنعرض أولاً ما هو الحزب، حيث إن الحزب في اللغة العربية هو المجموعة، وأرجعه ابن منظور إلى الجذر اللغوي “ح. ز. ب”، وفي القاموس المحيط من الجذر “ب. ح. ز”.

الحزب مقسم في القرآن الكريم إلى أربع أرباع، وكل جزء من أجزاء القرآن الكريم يحتوي على حزبين، وبحسبة رياضية بسيطة تنتج بضرب عدد أجزاء القرآن الكريم “30” في عدد الأحزاب في كل جزء من القرآن “2” ينتج أن عدد الأحزاب في القرآن الكريم “60” حزب.

أما عدد الأرباع في القرآن الكريم فتكون بضرب “4” وهي عدد الأحزاب بكل جزء في “30”، وهي عدد أجزاء القرآن الكريم، فينتج أن القرآن الكريم فيه “120” ربع.

اقرأ أيضًا: هل القرآن مخلوق

من أول من حزَّب القرآن الكريم؟ ولماذا؟

في السطور السابقة قمنا بعرض إجابة سؤال كم عدد أحزاب القرآن الكريم، وبينا أنهم ستون حزب، لكن من أول من وضع الأحزاب في القرآن؟ وما الداعي والعلة لذلك، في سطور هذه الفقرة سنعرض لكم إجابة هذه الأسئلة.

أجمع جميع علماء أهل القرآن أن الصحابة هم أول من حزبوا القرآن الكريم، وأوردوا الحديث الذي فيه الصحابي الجليل أوس بن حذيفة الثقفي، على الرغم من اختلاف راويه، فمنهم من قال إن أوس بنفسه هو الذي روى هذا الحديث.

أما البعض الآخر فقال إن المغيرة بن شعبة هو راوي هذا الحديث، والاختلاف حسب المحدث فشعيب بن أرناؤوط قال الراوي المغيرة، بينما حدث الألباني أن الراوي أوس، وكلاهما ذكر الحديث ضعيفًا، والحديث هو:
إنَّهُ طرأَ عليَّ حزبي منَ القرآنِ فكَرِهْتُ أن أخرجَ حتَّى أتمَّه، قالَ أوسٌ: فسأَلتُ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كيفَ تحزِّبونَ القرآنَ؟ قالوا: ثلاثٌ وخمسٌ وسَبعٌ وتِسعٌ وإحدى عشرةَ وثلاثَ عشرةَ وَحِزْبُ المفصَّلِ“.

أما القول الثاني فإن تحزيب القرآن الكريم جاء في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، بعد أن أمر الحجاج بن يوسف الثقفي، ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر بتحزيبه مستندين على الحديث السابق.

أما عن سبب التحزيب فهو جاء بناءً على الآيات التام معانيها، وعدد الأحرف، لا عدد السور أو الكلمات فيه، وذلك ليستشعر المسلمون عظمة الخالق في إحكامه للآيات القرآن، والتدبر التام في معانيها، عملاً بقوله تعالى في سورة النساء الآية 24: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ).

اقرأ أيضًا: كم عدد حروف القرآن الكريم
القرآن الكريم معجزة من الله باقية أبد الدهر، فكلماته وحروف من كلمات الله التي لا يكفيها البحر اتساعًا، لذا كن متدبرًا لآيات القرآن الكريم ومعانيه في كل أحزابه.

قد يعجبك أيضًا