كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟، من أشهر الأسئلة التي تبحث عنها السيدات الحوامل، خاصة بعد الانتشار الواسع لذلك النوع من العمليات، التي تظن السيدة أنها سوف تجنبها الآلام المخاض المجهدة وكذلك تجنب تعرض طفلها للمخاطر خلال الولادة المهبلية.

ولكن هل فعلاً الولادة القيصرية حل آمن ولا توجد له أية مضاعفات، أم أنها تجري فقط في حالات محدودة وتحت ضرورة مُلّحة، والسؤال الأهم كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟، تابعي معنا لتتعرفي على إجابة كل تلك الأسئلة وزيادة.

وايضاً تعرفي معنا على الاحكام الشرعية خلال فترة النفاس بعد الولادة القيصرية

كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

تمت أول عملية ولادة قيصرية ناجحة عام 1881م، على يد طبيب النساء والتوليد الألماني “فيرديناند أدولف كيهرر”، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الولادة القيصرية هي السبيل الوحيد في كثير من الحالات لإنقاذ الأم والطفل.

وعن كيفية إجراء عملية الولادة القيصرية فهي كالتالي:

  • تتم عملية الولادة القيصرية داخل غرفة العلميات المجهزة، وتحت تخدير كامل أو نصفي للمرأة بحسب ما يراه الطبيب مناسب للحالة.
  • يجري طبيب النساء والتوليد شق عرضي فوق منطقة العانة مباشرة، لتنجب استخدام الشق الطولي الذي يسبب في تشوهات لمنطقة البطن لدى السيدة.
  • بعد إجراء العملية تظل السيدة مستلقية لمدة أربع أو خمس ساعات، وبمجرد زوال تأثير المخدر عنها، تبدأ في التحرك والمشي لعدة خطوات، وأيضاً البدء في تناول السوائل وبعض الأطعمة الخفيفة التي كانت ممنوعة منها قبل إجراء الجراحة القيصرية.

وبعد هذا الشرح المبسط لعملية الولادة القيصرية لنجيب على السؤال الأهم كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟

كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

لعل السبب في طرح هذا السؤال حتى وإن لم تحدث أية مضاعفات خلال الولادة القيصرية، هو تعرض الرحم لندب الأمر الذي يجعله عرضه أكثر للتمزق وحدوث نزيف.

  • ولذلك حدد الأطباء حد أقصى للعملية الولادة القيصرية وهو أربع عمليات، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن هذا العدد قد يقل بالنسبة لبعض النساء بحسب طبيعة أجسادهن.
  • وبهذا الرقم القليل لعدد الولادات القيصرية المسموح بها، يجعل منها عائق أمام النساء الاتي يرغبن في وإنجاب أكثر من أربعة أطفال، ولذلك أحرصي على عدم جعل الولادة القيصرية هي اختيار الأول خاصة مع الولادة الأولى، واتركي لنفسك فرصة في الحصول على طفل من خلال ولادة طبيعية طالما لا يوجد مانع طبي من ذلك.

وتعرفي معنا على  طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية وأهم النصائح اللازمة

هل يمكن حدوث ولادة طبيعية بعد ولادة قيصرية سابقة؟

ربما سمعتي عن نفاذ فرصتك في الإنجاب بطريقة طبيعية إذا تعرضتِ لولادة قيصرية سابقة، كان هذا الاعتقاد صحيح في السابق، ولكن مع التقدم الطبي ومع ذلك الجرح العرضي الذي يجريه الطبيب خلال الولادة القيصرية، قد تتمكني من إنجاب طفلك بواسطة ولادة طبيعية.

طالما قد مر على الولادة السابقة مدة زمنية كافية، وكانت عدد العمليات القيصرية التي أجريت على الرحم عملية قيصرية واحدة لا أكثر.

وتعرفي من هنا على الحمل بعد الولادة القيصرية بثلاث شهور وأبرز مخاطره

ولعل السبب وراء المخاوف من حدوث ولادة طبيعية بعد ولادة قيصرية سابقة هو زيادة فرص حدوث تمزق في جدار الرحم خلال مرحلة المخاض، نتيجة للندب الذي تركته العملية القيصرية السابقة، ولكن كما ذكرنا أصبحت فرص الإنجاب بطريقة طبيعية ممكنة خاصة إذا كانت السيدة لم تتعرض لأكثر من ولادة واحدة قيصرية.

وبعد التعرف على إجابة “كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟”، هل للولادة القيصرية مضاعفات ومخاطر؟، أم عملية آمنة مائة بالمئة.

ما هي مضاعفات الولادة القيصرية؟

بالرغم من كون الولادة القيصرية أصبحت اختيار الكثير من النساء مع عدم وجود حاجة طبية لها، ولكن عليك أن تعلمي أنها تحمل الكثير من المخاطر والتي يمكنك تجنبها بإعطاء نفسك فرصة للولادة الطبيعية، ومن تلك المضاعفات المحتملة للولادة القيصرية نذكر:

  • حدوث ألم وتنميل في منطقة جرح القيصرية.
  • احتمالية حدوث التهابات وعدوى.
  • حدوث ما يسمى بالفتاق.
  • ظهور بطانة الرحم المهاجرة في منطقة القيصرية.
  • إمكانية حدوث جرح أو تمزق في الأمعاء أو المثانة.
  • عند حدوث حمل مرة أخرى تزيد فرص تواجد مشاكل في المشيمة كالمشيمة الملتصقة.
  • مخاطر التعرض لاستئصال رحمي خاصة في حالة الولادة القيصرية للمرة الثالثة.
  • حدوث نزيف داخل الرحم يحتاج لنقل دم فوري.

احرصي عزيزتي الحامل على إعطاء نفسك الفرصة في الحصول على ولادة طبيعية، واتركي الولادة القيصرية في الحالات الضرورية فقد والتي سنتعرف عليها فيما يلي.

متى يتم اللجوء للجراحة القيصرية؟

الولادة القيصرية يجب أن تكون حل بديل للولادة الطبيعة في ظروف خاصة ومحددة، وينصح بعدم الاستسهال وجعلها هي الحل الأول قبل إعطاء فرصة للولادة الطبيعية طالما ظروف الحمل لا تستدعي ذلك.

ولعل أشهر الأسباب التي تجعل من الولادة القيصرية هي الحل الوحيد مع بعض الحالات:

  • استغراق مدة كبيرة في المخاض دون جدوى.
  • وجود مشاكل في المشيمة مثل المشيمة المنزاحة.
  • أخذ الجنين وضع عرضي داخل الرحم الأمر الذي يصعب من ولادته خلال المهبل.
  • تمزق جدار الرحم ووجود ارتفاع في ضغط دم الأم أو الطفل.
  • كبر حجم الجنين وزيادة وزنة عن 4 كجم، مع وجود ضيق في منطقة الحوض لدى الأم.
  • إعطاء طلق صناعي للأم ومرور ساعات دون نتيجة تذكر.
  • تدلي الحبل السري.
  • تجاوز عمر الجنين الأربعين أسبوع دون الدخول في آلام الولادة الطبيعية.
  • حالات تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم لدى الأم بشكل يصبح خطر على حياتها.
  • حدوث نزيف بسبب تمزق المشيمة أو أطرافها، مما يشكل خطر على حياة الأم.
  • في حالة مرور الأم بعملية ولادة قيصرية سابقة، خلال فترة زمنية قريبة من الولادة الثانية.
  • في حالة بلوغ عمر الأم 35، وكان الحمل بعد فترة عقم استمرت سنوات.
  • الضائِقَةٌ الجَنينِيَّة.
  • وجود مضاعفات خلال فترة الحمل وأمراض تعاني منها الأم مثل:
  1. أن تكون الأم مصابة بالإيدز.
  2. إصابة الأم بمرض جنسي يمكن أن ينتقل للجنين خلال عبوره من المهبل أثناء الولادة الطبيعية.
  3. معاناة الأم من تمزق سابق في جدار الرحم.

وصلنا للختام نرجو أن تكون الإجابة على سؤال كم عملية قيصرية يتحمل الرحم كانت وافية، كما نرجو أن نكون قدمنا لكِ بعض المعلومات المفيدة حول الولادة القيصرية، وختاماً نتمنى لكِ دوام الصحة والعافية لك ولطفلك.

وللمزيد من المواضيع المهمة التي تجيب على أكثر الأسئلة الشائعة حول الولادة القيصرية إليك:

تمارين شد البطن بعد الولادة الطبيعية والقيصرية

نزول الدم بعد الاربعين من الولادة القيصرية (أبرز أسبابه وطرق علاجه)

متى تتم الولادة القيصرية في الشهر التاسع وطرق الاستعداد لها

قد يعجبك أيضًا