كم كان عمر الرسول عند نزول الوحي

كم كان عمر الرسول عند نزول الوحي من الأسئلة التي يجب على كل المسلمين معرفتها وعدم نسيانها.

حيث أنها المرحلة العمرية للنبي – صلى الله عليه وسلم –  التي كانت سببًا لانبعاث حياة جديدة والأحداث المقدسة، التي ترتبت عليها جيل كامل قام بحمل هذه الدعوة الإسلامية وساعد على نشرها بين الجميع.

من خلال موقع زيادة سوف نقوم بالإجابة عن سؤال كم كان عمر الرسول عند نزول الوحي.

كم كان عمر الرسول عند نزول الوحي؟

أجمع الكثير من المؤرخين وعلماء الدين أن عمر النبي سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- عند نزول الوحي عليه كان أربعين عامًا، كما روى الإمام أحمد والشيخان عن ابن عباس قال: (أُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أربعين سنة).

قد أورد أيضًا المباركفوري في الرحيق المختوم في تحديد تاريخ البعثة: (وبعد النظر والتأمل في القرائن والدلائل يمكن لنا أن نحدد ذلك اليوم بأنه كان يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلًا، ويوافق 10 أغسطس سنة 610م، وكان عمره صلى الله عليه وسلم إذ ذاك بالضبط أربعين سنة قمرية وستة أشهر و12 يومًا، وذلك نحو 39 سنة شمسية وثلاثة أشهر، و22 يومًا).

اقرأ أيضًا: أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاخلاق والحسد والنساء

حالة النبي عند نزول الوحي

يوجد بعض العلامات لنزول الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي كالآتي:

  • كان الصحابة رضوان الله يسمعون صوت يشبه الأجراس، أو صوت كدوى النحل بجانب وجه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفقد الاتصال بمن حوله، كأنه يغيب عن الوعي.
  • كان جبين الرسول صلي الله عليه وسلم يتصبب بالعرق، حتى أن كان ذلك في يوم شديد البرودة.
  • إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم برجفة ورعدة ويغمض عينيه.
  • حدوث ثقل في جسم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عند نزول الوحي عليه، حيث كان يجثو من شدة ثقل جسده.
  • كان ينقطع نفس الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كأنه ثمل، حاشاه صلى الله عليه وسلم.

مراحل نزول الوحي على النبي -صل الله عليه وسلم-

يوجد عدة مراحل حول نزول الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم- سوف نقوم بتوضيحها بالتفصيل فيما يأتي…

اقرأ أيضًا: آمن الرسول بما انزل اليه من ربه وتفسير الاية

المرحلة الآولي من نزول الوحي هي الرؤيا الصالحة

تعتبر الرؤيا الصالحة إحدى أجزاء النبوة وكانت مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل الرسالة، قد كانت هذه الرؤيا جميلة تشرح الصدر، وكانت هذا الرؤى تأتي إلى الرسول قبل نزول الوحي حتى لا يفزع.

المرحلة الثانية من نزول الوحي هي الخلوة والبعد عن الأشخاص

حيث كان الرسول صل الله عليه وسلم يخلو بنفسه كثيرًا في غار حراء ليفكر في خلق هذا الكون، وكانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- تجهز له كل ما يحتاج في رحلته.

ساعد الرسول هذا الخلو من صنع الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات حول الكون والإنسان، وهذا ما جعله يتقبل مرحلة نزول الوحي.

اقرأ أيضًا: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

المرحلة الثالثة هي نزول الوحي

وقت اعتكاف الرسول صل الله عليه وسلم في غار حراء دخل عليه جبريل -عليه السلام- على هيئة رجل بلباس أبيض، ولكن الطريقة التي دخل بها جبريل عليه السلام على الرسول -صل الله عليه وسلم- هي من أخافت الرسول.

عند دخول جبريل عليه السلام على الرسول لم يسأل على أسمه ولم يعرف نفسه، ولم يسأل الرسول عن هويته، وبعد دخوله مباشرة، قال له: “اقرأ” ففزع رسول الله وقال: “ما أنا بقارئ”، ثم ضمه جبريل بقوة إلى صدره حتى بلغ الرسول التعب مما يدل على قوة جبريل عليه السلان رغم قوة بنية الرسول.

ثم أعاد عليه قوله : “إقرأ” فكان رد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام “ما أنا بقارئ” ثم أعاد ضمة جبريل واستمر هذا الأمر أكثر من مرة، وكان سبب الضمة هو حتى يتأكد الرسول أنه لا يحلم.

بعد الضمة الثالثة قال له جبريل -عليه السلام-:

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} (العلق: 1-5).

بعد ذلك عاد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام إلى خديجة مذهولًا مما رأى وسمع، ومن خوفه وارتجافه كان يقول لخديجة -رضي الله عنها-:     “زمليني، زمليني” أي غطيني ودثريني.

من هذا الوقت بدأت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لدين عبادة الله وحده لا شريك له، بعد أن صدق الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- وصدقته خديجة وأصحابه أيضًا.

الآن نكون قد أجبنا عن سؤال كم كان عمر الرسول عند نزول الوحي، وشرحنا وصف لحالة الرسول -صل الله عليه وسلم- حينها، مع توضيح مراحل نزوله، نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا