كيفية التعامل مع الزوجة الناشز

كيفية التعامل مع الزوجة الناشز نتناولها في مقالنا عبر موقع زيادة حيث يعتبر الزواج من العقود الدينية على الأرض، وجعل بين الزوجين رحمة، إلا أن بعض النساء قد يخرجن عن القواعد ولا يستوفي المتطلبات القانونية لأزواجهن، لذلك طور الله أساليب عديدة لإصلاحها، ومنها طرق للتعامل مع الزوجات العاصيات.

كيفية التعامل مع الزوجة الناشز

  • والناشز هي المرأة التي احتقرت الرجل أو تركت بيت زوجها ظلما واحتقرت أشياء الآخرين وغاصت الزوجة، أي خانت زوجها ولم تطيعه في أمر الله.
  • فعندما يتأمل المرء في أوامر الله تعالى ورسله نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصى بالنساء في كل أمر يتعلق بهم.
  • كما قال الله تعالى في سورة النساء، {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ على بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ.
  • وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}.
  • ومن هنا لا بد من تفسير كتاب الله لأن القوامة يمكن تعريفها بناء على ما قاله أحد العلماء، الزوج مسئول عن زوجته وعن احتياجاتها وعن تدبير أمورها.
  •  وهي ليست مجرد ركن من أركان الشرف بل واجب على الزوج، وهذه الآية تشرح حق المرأة في العيش مع شركائها.

ومن هنا سنتعرف على: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية وأشهر أسباب عصبية الزوجة

طرق التعامل مع الزوجة الناشز

  • كما تذكر هذه الآية الكريمة أساليب التعامل مع الزوجة الناشز التي ترفض طاعة زوجها ظلماً ولا تطيع عمياء دون الالتفات إلى شرع الله.
  • لذلك فإن الخطوة الأولى في المعاملة هي الكرازة، وتعنى التحدث والطلب منها أن تتغير بكلمات لطيفة والطريقة اللينة.
  • أما المرحلة الثانية فقد تم هجرها على الفراش، والمرحلة الثالثة كانت ضربها عندما لم يكن الأمر خطيرًا أي ضربا غير مؤلما، وأشار بعض العلماء إلى ذلك صراحة.
  •  بل شرحًا لذكرى الإله الحكيم، ففي هذه الآية كان الضرب بعود الأسنان وليس على الوجه أو منطقة محددة سلفًا، لأن الغرض من الضرب كان التأديب والإدانة وليست الأذى أو الجرح.
  • وقد روي عن ابن جرير رضي الله عنه أنه سأل ابن عباس ما الضرب؟ فقال له، هو الضرب بالسواك ونحوه.
  •  وإلى هذا القول ذهب كل من الشافعية والحنابلة والمالكية وقالوا أيضًا ربما يكون الضرب بمنديلٍ ملفوفًا تُضرب بيدٍ لا بعصا أو سوط.
  •  كما قال النووي بِأَنَّ ضرب الخادم والزوجة والدابّة وإن كان مباحًا فتركه أولى، وكل حياة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يثبت عنه أَنَّهُ ضرب إحدى نسائه أو خادمه.
  •  وكانت في هذه الآية تفصيل لطرق التعامل مع الزوجة الناشز والله في ذلك هو أعلى وأعلم.

ما هو النشوز؟

  • والنشوز هو مصطلح في الديانة الإسلامية، وهو يعني أن المرأة أو الرجل يتنازل عن حقوق الزواج، أو أحد الزوجين يسيء إلى الآخر.
  • ونشوز الزوجة، هو تطرف الزوجة عن زوجها، فهي تعصى أوامره وتفعل ما تريد، فعلي سبيل المثال، تعصي طلب زوجها بالنوم.
  • وتركه بغير إذنه أو الخروج بغير معرفته، والتقصير في تربية أولادها، والتقصير في جميع حقوق الزوج.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: أسباب نفور الزوجة من زوجها وكيف يمكن التغلب على نفور الزوجة من زوجها ؟

نشوز الزوج

  • أما عقوق أو نشوز الزوج، فهو أساءه الزوج لزوجته في العشرة فيما بينهم، وكرهها، أو الإساءة إليها بالسب أو الضرب.
  • وحرمان الزوجة من حقوقها، وخفض مصاريفها ظلماً، والاستمرار في التفاخر عليها بعلم ونسبه.
  •  وقال الله تعالى، (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَير).
  • ويمكن أن يكون النشوز من كلا الزوجين فقال الله تعالى، (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا).

التعامل مع النشوز عند الفقهاء

  • مذهب الحنفي، ويقصد بالعصيان خروج المرأة من بيتها دون إذن زوجها، أو دون حق أو عذر يأخذ به للسماح بالخروج من بيتها.
  • وجهة نظر المالكي، فالعصيان هو عدم طاعة الزوجة لزوجها بمنعه، أو تركها بغير إذنه، أو عدم دخول منزله بدون أعذار.
  •  وجهة نظر الشافي، المعصية هي عقوق الزوجة على زوجها، مثل الخروج من المنزل بغير إذنه، أو منعه من الخروج، وغير ذلك من أشكال العصيان، بغض النظر عما إذا كانت منتدبة أم لا.
  • وكان رأى الحنابلة، يسمى العقوق بكل ما عصته الزوجة للزوج في وجوب الزواج.

وندعوكم أيضا من هنا لقراءة موضوع: ماذا يريد الرجل من الزوجة الثانية؟ وكيف يجب أن تتعامل الزوجة الثانية مع زوجها؟

المرأة الناشز ومظاهر نشوزها

  • النشوز، معناه أن هناك عدة حالات لعصيان الزوجة لزوجها، إما لفظيا، كانت عادتها واضحة جدًا، وتم الرد على هاتفه، لذا كانت لغتها المنطوقة سيئة جدًا، ولم تستجب لأوامره وطلباته.
  •  والتي قد تكون في الواقع عصيانًا، ومثلما تستجيب الزوجة لطلب زوجها بالإكراه والاغتصاب، فهذا لأنها اعتادت الإجابة عليه بطلاقة، وقد تتعارض الزوجة في أقوالها وأفعالها.
  •  وفيما يلي شرح لبعض العصيان، رفض الزوجة حضور زفاف بيت الزوج أو منعها من دخول بيت الزوج بعد أداء مهر عاجل، لم تمنح الزوجة للزوج حقه منها.
  •  وهو الحق الشرعي الذي يتمتع به الزوج بموجب العقد بينهما، للأزواج حق التمتع بزوجاتهم دون مخالفة التعاليم الإسلامية أو الأعذار المشروعة.
  •  وتجدر الإشارة إلى أن الفقهاء لهم آراء عديدة في مشاكل حساب الزوجة في الحالة السابقة، وجهة النظر الأولى: يعتقد معظم العلماء من جماعات المالكي والشافعي والحنبلي والظاهري.
  • أن فشل الزوجة في تمكين زوجها يعتبر عصيانه ولا تحصل الزوجة على نفقة لان الزوج يكون معفاة منها والدليل على ذلك قول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
  •  إذا دَعا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِراشِهِ، فأبَتْ أنْ تَجِيءَ، لَعَنَتْها المَلائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ.
  • القول الثاني، يميز الحنفية بين نفور الزوجة عن الزوج في بيت الزوج أو في منزلها، قالوا ما إذا كان النظام الغذائي في منزله، حتى لو كانت الزوجة في المنزل.
  • فلن يُنظر إلى الزوجة على أنها استفزاز، ولن يُستثنى دعمها الفردي، وسيؤدي سلوك المرأة إلى تدنيس الزوجة.

الآثار المُترتِّبة على نُشوز الزوجة

1- كيفية التعامل مع نفقة الزوجة الناشز

  •  على الزوجة نفقة زوجها، ولأنها لا تستطيع الحصول على العقار، يجب أن يكون زوجها مكتفياً ذاتياً بما فيه الكفاية، وعند الضرورة تختلف آراء الفقهاء.
  • الرأي الأول، يواصل معظم العلماء، ومنهم الشافعية والحنفية والمالكية والحبرية، القول إن على الزوجات أن ينفق المال على أزواجهن بسبب التمكين.
  • الرأي الثاني، قالت الظاهرية أنه بعد العقد يجب على الزوج نفقة الزوجة.

2- أحكام طلاق الناشز

وإذا تعذر التصالح بالطرق السابقة فإن الزوج ينفصل بسبب العقوق، وهناك ثلاث طرق.

  •  إما أن يبطل الحاكم العقد بينهما، أو بالخلع أو الطلاق، إذا كان الأمر غير واضح والجريمة غير واضحة، يفرق الطلاق بعضهما البعض.
  • وذلك قول الله -تعالى-: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ.
  •  وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّـهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ*.
  • وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلكم أزكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

وللمزيد من الإفادة قم بالإطلاع على: حقوق الزوج اذا طلبت الزوجة الطلاق وحقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق للضرر

وبذلك نكون تناولنا بالتفصيل كيفية التعامل مع الزوجة الناشز، كما ذكرنا طرق التعامل مع الزوجة الناشز، وتناولنا حكم الزوجة الناشز.

قد يعجبك أيضًا