كيفية التعامل مع الطفل العنيد

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف هو من أكثر ما تبحث عنه الأمهات عبر صفحات الإنترنت، وذلك للتعرف على الطرق الصحيحة والحلول الواقعية التي يمكن من خلالها التعامل مع ذلك النوع من الأطفال، وللتعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف يمكنكم متابعة مقالنا عبر موقع زيادة.

الطفل العنيد والعصبي

  • العناد والعصبية من أشهر السلوكيات المضطربة التي تظهر على عدد لا بأس به من الأطفال، وهما من المشاعر التي يصعب التعبير عنها من قِبل الأطفال حتى بلوغه العام والنصف.
  • إذ نجد العديد من الأطفال يدخلون في نوبة بكاء لا سبب لها، أو إذا تم رفض أي طلب له يقوم بضرب رأسه بالأرض أو بالحائط، وعادة لا تجد الأم حلًا إلا إرضاء الصغير بأي ثمن حتى لا يؤذي نفسه.
  • وبهذا التصرف تدخل الأم إلى دائرة عدم التحكم في طفلها، لأن أي رفض أو تقويم لسلوكياته سوف يقابلها بتلك العصبية المفرطة إضافة إلى العناد ، مما يدفع الأم إلى التراجع واستمرار السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال.

ومن هنا سنتعرف على: كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات

أسباب العصبية والعناد لدى الطفل

  • هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تجعل الطفل عصبيًا وعنيدًا مثل الأسباب النفسية التي ترجع إلى شعور الطفل بالإهمال، أو الاضطهاد من قِبل من هم في نفس عمره.
  • الطفل في عمر صغير وتحديدًا في عمر السنة والنصف يتأثر بكافة ما يدور من حوله بل ويقلده أيضًا، ولذلك فإن حالات العند والعصبية التي يعاني منها الأطفال تكون نتيجة لجو التوتر أو العصبية الذي يعيشون فيه.
  • يرجع سبب عصبية الأطفال إلى رؤيته لذلك السلوك من طفل آخر، وهذا تبعًا لأحد النظريات الطبية التي تزعم وجود بعض الأعصاب بالمخ تساعد الإنسان ليتعلم بالتقليد أو المحاكاة بهدف تعلم التعاطف مع بعضنا الآخر.
  • يمكن أن تكون العصبية والعناد أمرًا فطريًا عند الطفل، ويمكن أن يكون تعنيف الطفل المستمر وإهانته والصراخ في وجه من أهم الأسباب التي تخلق طفلًا عنيدًا وعنيفًا وعصبيًا أيضًا.
  • ولتلك الأسباب السابقة تبحث الأمهات دائمًا وأبدًا عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف، لما لذلك السن من خصوصية.

صور العصبية والعناد عند الأطفال

  • تنقسم صور العصبية عند الأطفال إلى ثلاثة مظاهر، الأول هو العدوان الجسدي والذي يعني أن الطفل قد يعمد إلى إيزاء نفسه أو غيره من خلال الضرب أو العض أو حتى استخدام أيًا من الآلات الحادة دون قصد.
  • المظهر الثاني يتمثل في العدوان اللفظي عن طريق الصراخ عاليًا مع البكاء الشديد، والمظهر الثالث والأخير يتمثل في التكسير والتخريب، إذ قد يعمد إلى التكسير أو سكب الطعام والماء، أو حتى ضرب رأسه بالحائط.

ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة بالتفصيل

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف

  • هناك طرق كثيرة يمكن أن تتبعها الأم لتتعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف، إذ أن ذلك السن يتطلب اهتمامًا كبيرًا لتتمكن الأم من ترسيخ السلوكيات الصحيحة في ابنها منذ الصغر.
  • يجب أن تركز الأم على تصرفات الطفل الجيدة، وذلك من خلال مدحه على سلوكه الجيد لكي ينغرس ذلك السلوك فيه طوال العمر، مع معاقبته بشكل صحيح غير مؤذي مناسب لعمره عندما يخطئ.
  • بناء شخصية الطفل من الأمور التي تساعد في التخلص من العند والعصبية عند الأطفال، وذلك من خلال محاولة الأم استكشاف قدراته المختلفة وتنميتها بشكل صحيح.
  • يجب أن تنبه الأم إلى أن كلمة “لا” على كل شيء هي من أهم الأسباب التي تخلق العند والعصبية عند الأطفال خصوصًا في سن العام والنصف، بل يجب تلبية بعض طلبات الصغير وعند رفض أيًا منها يجب الرفض بهدوء.
  • على الرغم  من أن الطفل في عمر السنة والنصف يظل صغيرًا غير مدرك لكثير من الأمور إلا أنه يجب أن تنتبه الأم إلى ضرورة عدم تهميش الطفل، أو عدم منحه الحب أو الاهتمام الكافي.
  • في حالة دخول الطفل في نوبة غضب وعصبية وبدأ بضرب رأسه بالحائط، أو بالأرض، أو في مص أصابعه يجب أن تتريث الأم قليلًا حتى يخرج الطفل من تلك الحالة دون الاقتراب منه.
  • لأنه سوف يفهم حينها أنه لا فائدة من تلك الوسيلة وبالتالي فلن يكررها، أما في حالة رضوخ الأم لعصبية الطفل خوفًا منها عليه فهذا سوف يجعله يكرر ذلك الأمر مرارًا وتكرارًا لاعتقاده أنها الوسيلة المثلى ليحصل على ما يريد.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: كيفية التعامل مع طفل التوحد ونصائح لأهل الطفل المصاب بالتوحد

نصائح للتخلص من عصبية الطفل في عمر السنة والنصف

  • هناك بعض النصائح التي يوجهها أخصائي التربية للأمهات للتعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف، أولها أن تتخلص الأم من عصبيتها وصوتها العالي أثناء التعامل مع الطفل.
  • لأنه كما ذكرنا قبلًا يمتلك الطفل قدرة كبير على محاكاة ما يشاهده، ويمكن للأم أن تصل لمرحلة من الهدوء أثناء التعامل مع طفلها في حالة إدراكها بأن تلك المرحلة ستمضي ولكنها مهمة جدًا في نشأة الطفل بطريقة صحيحة.
  • عدم الانتباه لكثير من السلوكيات التي تقع من الطفل، إذ أن الانتباه والمراقبة المستمرة من الأهل تولد عند الطفل التوتر والعصبية، كما أن ذلك التجاهل يجعل الطفل قادرًا على تصحيح أخطائه من تلقاء نفسه.
  • يجب أن يكون المنزل بيئة هادئة، كما يجب أن لا يرى أي مظاهر للعصبية أو الشجار بين الأم والأب، وتلك الأمور لها مفعول السحر في تحويل العناد الفطري عند الطفل إلى شخصية قوية تمتاز بالاستقلالية.
  • الاهتمام بالطفل بشكل كافي وإظهار الحب له عن طريق الاحتضان أو التقبيل له من أهم النصائح التي يذكرها المتخصصون، وذلك لأن الطفل يلجأ للعنف والعصبية أحيانًا كثيرة لكي يلفت انتباه والديه.
  • يجب عدم إجبار الأطفال بشكل مستمر على فعل أشياء لا يرغبون بالقيام بها، لأن ذلك سوف يخلق التمرد والعصيان والعصبية في أنفسهم، والبديل عن ذلك يتمثل في تقديم العديد من الاختيارات للطفل وتركه يختار بمفرده.

وندعوكم أيضا من هنا لقراءة موضوع: بكاء الرضيع بدون سبب وطريقة التعامل مع بكاء الطفل بالليل بدون سبب

نصائح للتعامل مع الطفل في عمر السنة والنصف

  • هناك بعض النصائح العامة التي يجب أن تتبعها الأم مع طفلها في عمر السنة والنصف، يجب على الأم بشكل عام أن تضع نفسها محل طفلها، وإذ حدث ذلك يمكن للأم بكل سهولة أن تتوقع تصرفات طفلها.
  • الأمر الذي يؤدي إلى تعاملها معه بشكل إيجابي وسليم، ومن أهم النصائح التي عادة ما يكررها المتخصصون والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بانفعالاته المختلفة هو تنظيم النوم.
  • إذ يساعد تنظيم فترات نوم الطفل في إكسابه قدرًا من الهدوء والسلام النفسي، إلى جانب أن النوم يساعد في تعزيز عملية النمو، ويقوي مناعته أيضًا.
  • يمكن تنظيم ذلك الأمر من خلال خلق روتين خاص بالنوم، مثل قراءة القصص أو الاستحمام قبل الخلود إلى النوم، حتى يعتاد الطفل على أن وقت قراءة القصة يتبعه النوم مباشرة.
  • في سن العام ونصف يكون اهتمام الطفل بالأمور من حوله محدود، لذلك في حالة اتجاهه نحو سلوك سيء، يكون الحل الأمثل هو توجيهه نحو نشاط آخر، كما يجب أن يقضي الطفل وقتًا كبيرًا إلى جانب أسرته.
  • يجب الاهتمام بعملية التغذية مثل النوم، إذ يجب أن تحرص الأم على نظام غذائي سليم أثناء إطعام طفلها على مدار اليوم، إذ يساهم الطعام الصحي في تقوية جسم الطفل بل العمل على نموه بشكل صحيح وتعزيز مناعته.

ونرشح لكم من هنا التعرف على: آيات لتهدئه الطفل العنيد وتطويعه وكيفية التعامل معه ودعاء لهداية الطفل

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف من أهم المواضيع التي تبحث عنها النساء، وذلك لمعرفة الطرق المُثلي في التعامل مع ذلك السن الصغير، الأمر الذي يؤدي إلى خلق العديد من السلوكيات الجيدة لدى الطفل.

قد يعجبك أيضًا