كيفية التعامل مع الشخصية الحدية

كيفية التعامل مع الشخصية الحدية أحد الأمور التي ينبغي معرفتها لكل شخص يمتلك شخص في محيطه يعاني من هذا الاضطراب العقلي، حيث إن معظم الأشخاص المصابون باضطرابات في الشخصية لا يستطيعون تمييز ذلك.

لهذا نحن في موضوعنا هذا ومن خلال موقع زيادة سنتعرف معًا على طريقة التعامل مع الشخصية الحدية بشيءٍ من التفصيل.

كيفية التعامل مع الشخصية الحدية

إن اضطراب الشخصية الحدية من أكثر الاضطرابات شيوعًا بين الناس، وهو عبارة عن اضطراب عقلي له محورين، الأول تفكير المصاب نحو ذاته، أما الثاني فيتمثل في تفكيره تجاه من حوله، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على حياته اليومية وعلاقاته، حيث إن المصاب يمر بنوبات عصبية وعاطفية.

تبدأ أعراض اضطراب الشخصية الحدية بالظهور في سن المراهقة والبلوغ، وهذه الأعراض تقل في منتصف العمر، وعلى الرغم من ذلك فإن الأعراض قد تكون خطيرة، مما يجعل معرفة كيفية التعامل مع الشخصية الحدية من الأشياء الضرورية، وهو ما سنتطرق إليه في السطور التالية.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع المريض النفسي العدواني

طرق التعامل مع المصاب باضطراب الشخصية الحدية

إن المصاب باضطراب الشخصية الحدية يبذل الكثير من الجهد كي يحاول فهم ما يشعر به المقربين منه مما يعانيه، ورد فعلهم على ما يقوم به بسبب كثرة تقلباته المزاجية وسلوكه الخطير، وهو ما يجعلنا بحاجة إلى الاعتياد على معاملته بطريقة تناسب حالته.

إن الأشخاص الذين يمتلكون شخص مقرب منهم يعاني من شخصية حدية، يشعرون بالقلق والضغط طوال الوقت، وذلك بسبب خوفهم على هذا الشخص من أن يؤذي نفسه أو حتى أن يؤذيهم، لا سيما حين ينفجر غضبه ويواجه بعض الإهانات، ولهذا يجب أن تعلم أن مشكلتهم ليست معك.

إن مشكلة مريض اضطراب الشخصية الحدية مع نفسه بالأساس، وليس مع من حوله، لهذا من المهم على المحيطين به أن يتفهموا ذلك، وألا يعتقدوا أنه عدائي تجاههم أو أن هناك مشكلة ما معهم، ولا عليهم حتى أن يراجعوا أنفسهم ليعلموا إن أخطأوا بحقه أم لا، بل يراجعوا طبيب نفسي.

حيث إن هذا الاضطراب من الاضطرابات الصعبة لنفسها، كما أن حوالي 80% من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم ميول انتحارية كبيرة، وفيما يلي سنقدم لكم كيفية التعامل مع الشخصية الحدية بشكل سليم من خلال بعض الطرق المختلفة.

الاستماع الجيد للمصاب

إن المصاب باضطراب الشخصية الحدية ينفعل من وقت إلى آخر، وذلك بسبب كثرة تقلب مزاجه، وهو ما يجعل من المستحسن أن يتم التعامل معه بهدوء، والاستماع الجيد له، وعدم تعريضه للنقد على أفعاله طوال الوقت، والحرص على عدم السخرية من حجتهم، لأن ذلك يزيد من مشكلتهم.

لهذا إن كان المصاب يتطاول معك أو يهددك بشيء أثناء نقاشكم، فمن الأفضل أن تتجنب الحديث معه، لأن الجدال معه قد يزيد من حدته وانفعالاته، ومن الوارد أن تنفعل أنت أيضًا عليه ويحدث صدام بينكما، لذا من المستحسن أن نتفادى كل ذلك لصالحكما معًا.

يجب كذلك أن تحرص في كل حوار معه أن تصغي لكل ما يقول وأن تكون مستمع جيد، حتى وإن لم تكن توافقه الرأي، ويمكنك كذلك أن تكرر له ما يقوله حتى يتضح له كم أنت مهتم بحديثه ومصغي له، وحتى وإن تطرقتم لكلام حاد، فمن المهم أن تستوعب هذا الشخص لا أن تنتصر عليه.

الحديث مع مريض الاضطراب الحدي

إن أهم الأمور التي يمكن الاعتماد عليها عند البحث عن كيفية التعامل مع الشخصية الحدية هو الحديث معه، فالحوار مع المصاب يجعله يعبر عما بداخله بحرية وأريحية، فعلى سبيل المثال يمكنك أن تشجعه على الكلام، عن طريق سؤاله: ماذا حدث معك اليوم؟ أو هل تشعر أنك بخير أم لا.

إن بناء حديث فعال وإيجابي معه يساعدك في التعرف على حدة المرض عنده، وما المشاكل التي تواجه، وطبيعية تفكيره ونظرته عن الآخرين وعن ذاته، وهو ما يجعل أيضًا الأمور أبسط وأسهل عند مراجعة طبيب نفسي مختص، حيث يمكنك أن تخبره بكل تلك المعلومات التي توصلت إليها.

الالتزام بالقول والفعل تجاه المريض

إنه لمن المهم للغاية عند التعامل مع مريض اضطراب الشخصية الحدي أن تراعي كلامك وأفعالك، وأن تجعل القول منسق مع الفعل، والفعل منسق مع الوقت، فلا تخبره بشيءٍ وتفعل غيره، أو تفعل شيء غير متوقع بالنسبة له، أي لا تعده بما لا تقدر على إتمامه، أو الالتزام به.

حيث إن هذا السلوك من الممكن أن يعرضه لانفعال شديد وعصبية وغضب مبالغ فيه، كما يشعره بمشاعر سلبية وعدوانية، كما أنه سيجعله ينهال عليك بالاتهامات الكثيرة، وقد يدخله في مرحلة انهيار لا يمكن أن تتصورها، وبهذا فإنك ستكون شخص سيء الخلق لا يجدر بك مساندته.

إن هذا الشعور لن يكون سهل لا عليك أو عليه، وستشعر بالضيق الشديد وتحس بالذنب، أما هو فسيدخل في موجة من الغضب الشديد والحزن، وسيفقد الثقة بك إلى الابد، لهذا حاول أن تكون أكثر تركيزًا معه في أفعالك وفي أقوالك.

أعراض الإصابة باضطراب الشخصية الحدية

بعد أن عرفنا معًا كيفية التعامل مع الشخصية الحدية لا بد من معرفة الأعراض الظاهرة على من يعاني من هذا المرض، لأن ذلك يساعدنا أيضًا في التعرف على طرق التعامل مع الشخصية الحدية والبدء في علاجها، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • شعور المصاب بالتذبذب في نظرة الشخص لنفسه ونظرته إلى الآخرين، مع تفكيره بشكل سلبي في نفسه وفيمن حوله، وتذبذب أهدافه وقيمه.
  • يشعر مريض اضطراب الشخصية الحدية في كثير من الأحيان بانعدام قيمة نفسه، وأنه لا يستحق أي شيء جيد، كما يتملكه شعور بالذنب في الكثير من الأحيان دون أي داعي لذلك.
  • من الممكن أن يشعر المصاب بتقلبات مزاجية كثيرة للغاية، ومن الممكن أن تستمر مدتها من ساعات إلى أيام، فمشاعره تتقلب ما بين الشعور بالضيق أو العار، وبين الشعور بالسعادة الشديدة.
  • يتصرف المصاب بتصرفات طائشة للغاية، كما يتصرف بتهور، كأن يقوم بتعاطي المخدرات أو المقامرة، أو يمارس الجنس بشكل غير آمن، ويقود السيارة بتهور، ومن الممكن أن يستقيل من وظيفة مرموقة يعمل بها، كلها أفعال يتضح لنا منها عدم قدرته على السيطرة على انفعالاته بشكل كبير.
  • تحدث للمصاب باضطراب الشخصية الحدية نوبات من فقدان الاتصال بالواقع الذي يحيط به، وقد تستمر هذه النوبات لساعات طويلة، بل قد تستغرق في بعض الحالات المتقدمة عدة أيام.

أعراض تظهر على مريض الاضطراب الحدي

يفقد المصاب بهذا المرض أعصابه بسهولة شديدة، ولا يستطيع السيطرة أو التحكم في انفعالاته، كما إن هذه الانفعالات قد تحدث بسبب الغضب الحاد من أمور عادية أو بسيطة، ولا تستحق الالتفات لها بهذا الشكل.

يوجد لدى المصاب بهذا المرض عدم استقرار في العلاقات العاطفية الخاصة به بشكل لا يمكن تخيله، فهو يميل إلى تعظيم شريكه أو حبيبه، ويشعر بفقدان قيمته أو دنوها وهو بجانبه، ويشعر بأنه لا يستحق هذا الشخص أو أنه أفضل منه بكثير.

يتملك المصاب بهذا المرض خوف أو رعب شديد من فكرة الفقد أو الهجر، وقد يعرض نفسه إلى الاكتئاب بل إلى الانتحار إن فقد شخص يحبه أو متعلق به، ويدخل في دوامة انهيار كبيرة، يكون من الصعب عليه تجازوها بسهولة، وهو ما يتطلب اللجوء إلى طبيب نفسي مختص.

يشعر المريض باضطراب الشخصية الحدية بالخواء الداخلي، وفقدان المعنى في الحياة، وعدم القدرة على النظر بشكل إيجابي للحياة.

يواجه المصاب بهذا الاضطراب خوف شديد من الرفض وعدم التقبل، وخوف من الانفصال عن أي شيء أو شخص يحبه.

تحدث للمصاب تغيرات سريعة جدًا، فهو يتحول بشكل مفاجئ من شخص شديد الطيبة والود واللطف، إلى شخص قاسي وعصبي وشرير ومتهور حتى بدون وجود أي أسباب تستحق هذا بالفعل، ويصل لحالة تجعله غير قادر على التعامل مع الآخرين، ويواجه صعوبة في التعاطف مع من حوله.

يتملك المصاب باضطراب الشخصية الحدية شعور ورغبة شديدة في الانتحار أو إيذاء النفس، لهذا من المهم التعرف على كيفية التعامل مع الشخصية الحدية في تلك الحالة، ومعرفة الإجراءات الواجب اتخاذها عندما يهدد بإيذاء نفسه أو يحاول بالفعل، وهو ما سنتناوله فيما يلي.

اقرأ أيضًا: أسباب وأعراض اضطراب الشخصية الانعزالية

طريقة التعامل مع مريض يهدد بالانتحار

إنه لمن الوارد جدًا أن تجد الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الحدية في محيطك يهدد بإيذاء نفسه أو بأنه سينتحر، وهذا التهديد يجب أن يتم أخذه على محمل الجد، فما يقوله لك ليس مجرد كلامًا تلقيه في الهواء، حيث إن حالات كثيرة من هذا النوع بالفعل قد قامت بإيذاء نفسها.

هذا يجعلك في موقف يحتاج إلى الهدوء وعدم التوتر، وذلك حتى لا تحصل على نتائج عكسية منه، فحينما يبدأ في خدش نفسه أو جرح نفسه، حاول بكل هدوء أن تناقشه فيما يفعل، وأن تسمع لكل مشاعره، والتي ستكون حافلة بالغضب الشديد والحزن.

يمكن لهذه الطريقة أن تجعله يخفف الحمل والمشاعر السلبية من قلبه شيئًا فشيء، وفي تلك اللحظة يجب أن تحرص على أن تكون لطيفًا معه، وألا تنتقد ما يفعل حتى لا يعاندك أو يعاديك أو يعرض نفسه إلى الأذى أكثر من ذلك، فتجد نفسك نادمًا.

إن كنت تخشى على هذا الشخص من الانتحار أو إيذاء النفس لا تناقشه فيه، بل أجذبه إليك واحتضنه، وقم بإبعاد الأداة أو المكان الذي يستخدمه للانتحار عنه، واستمر في إخباره كم تحبه وأنك تريده في حياتك، وأن الجميع لا يريدون خساراتك، وسيحزنون على فقدك بشكل كبير جدًا.

يمكن لهذه الكلمات اللطيفة أن تهدئ من روعه، وأن تحول غضبه إلى حزن، وانفعاله إلى بكاء شديد أو انهيار، وهو ما يجعلك أكثر قدرة وسيطرة عليه، وتستطيع هنا أن تحتويه، وتمنحه بعض المشاعر الجيدة، وتقوم بإعطائه المهدئ الخاص به، إن كان يراجع طبيب متخصص.

حتى وإن شعرت أن هذه المحاولة في الانتحار هي مجرد تهديد لا أكثر، يجب أن تأخذها على محمل الجد.

أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية

بعد أن تعرفنا على الطريقة المناسبة للتعامل مع الشخصية الحدية، من المهم أن نتعرف أيضَا على أسباب إصابة بعض الأشخاص بهذا الاضطراب الشائع، فعلى الرغم من أن أغلب العلماء لم يتوصلوا إلى السبب المباشر ورائها، إلا أن هناك أسباب محتملة ومن ضمنها ما يلي:

العوامل الجينية

إن العوامل الجينية قد تكون هي السبب في إصابة الشخص باضطراب الشخصية الحدي، فإن كان أحد أفراد العائلة أو الأجداد، مصاب بنفس الاضطراب، من الممكن أن يزيد ذلك من احتمالية الإصابة بنفس الاضطراب العقلي، فالأمراض النفسية تنتقل كذلك بالجينات.

وجود اضطرابات دماغية

إن وجود بعض الاضطرابات الدماغية قد تكون هي السبب في الإصابة باضطراب الشخصية الحدي، ومن ضمن هذه الإضرابات عدم عمل أجزاء معينة في الدماغ مسؤولة عن الشعور والعواطف، أو وجود نوع من الاختلال في كيمياء الدماغ أو في مستويات موادها مثل السيروتونين.

يتيح لنا العلم بهذه الاضطرابات القدرة على فهم كيفية التعامل مع الشخصية الحدية، ومعرفة الأعراض الظاهرة عليه، وطبيعة أسبابها.

الأحداث المؤلمة

إن تعرض الشخص لطفولة قاسية، أو ظروف صعبة في حياته، وأحداث مؤلمة تزيد من احتمالية إصابته باضطراب الشخصية الحدية، حيث إن نفسية المريض تتراكم فيها رواسب عن تجارب سيئة مر بها، وهو ما تفسر لماذا يشعر بفقدان قيمة ذاته، وخوفه من الرفض أو الهجر.

كذلك تفسر لنا سبب عدائيته مع الآخرين، وطريقة نظرته لنفسه ولمن حوله، وهو ما يجعل التعاطف معه من الأمور المهمة للغاية، فهذا الشخص الذي يزعجك بمقدار معين، يزعج نفسه بأضعاف مضاعفة من هذا المقدار، فهو لا يؤذيك أكثر مما يؤذي نفسه.

كما يتيح لنا العلم بهذه الأحداث، القدرة على فهم كيفية التعامل مع الشخصية الحدية، حيث يجعلنا نتفادى إيقاعه في نفس تلك المشاعر السلبية مرة أخرى.

تشخيص اضطراب الشخصية الحدية

بعد أن عرفنا كيفية التعامل مع الشخصية الحدية، من المهم أن نتطرق إلى كيفية التشخيص، وهو ما سنقدمه فيما يلي:

  • يتم تشخيص اضطراب الشخصية الحدية من خلال الطبيب المعالج أو مقدم الرعاية للصحة النفسية أو العقلية، وذلك من خلال بعض الإجراءات، مثل المقابلات الشخصية مع الطبيب.
  • قيام المصاب بالاضطراب بتقييم نفسه، وذلك من خلال تعبئة استبيان يقدمه له الطبيب.
  • القيام بإجراء فحص طبي، وتسجيل تاريخه.
  • قيام الطبيب المختص بالحالة بمراجعة العلامات والأعراض الظاهرة لدى المريض.

علاج اضطراب الشخصية الحدي

بعد أن عرفنا كيفية التعامل مع الشخصية الحدية، من المهم أن نتعرف على علاج هذا الاضطراب، لأن ذلك يساعدنا أيضًا في تعلم كيفية التعامل مع الشخصية الحدية بشكل سليم.

العلاج الدوائي

عادة ما يوصي الطبيب ببعض الأدوية والمهدئات، لا سيما في الحالات الحادة، حيث تساعد بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب في التقليل من الأعراض المرافقة لاضطراب الشخصية الحدية، حيث تقلل من انفعالات المريض، وتقلل من احتمالية تعريض نفسه للانتحار أو حتى إيذاء نفسه.

تساعد الأدوية في تقليل العدائية والاندفاع أو التهور، وتعمل كذلك على مساعدة مزاج المريض في أن يستقر، ولهذا يساعدنا معرفة العلاج الدوائي في معرفة كيفية التعامل مع الشخصية الحدية.

العلاج النفسي

إن العلاج النفسي قد يساعدنا في التعرف على كيفية التعامل مع الشخصية الحدية، حيث إن الهدف الأساسي من العلاج النفسي هو محاورة المريض من قبل طبيب نفسي مختص، كي يحاول فهمه ويدربه على التحكم في انفعاله ومزاجه، والسيطرة على حالته، ومن العلاجات النفسية المستحدثة بصدد هذا الاضطراب ما يلي:

العلاج السلوكي الديالكتيكي

يشتمل العلاج السلوكي الديالكتيكي على العلاج الفردي، وفي نطاق مجموعات مصممة خصيصًا لعلاج اضطرابات الشخصية الحدية، حيث يساعد العلاج السلوكي الديالكتيكي المريض في أن يسيطر على مشاعره، ويتحكم في كافة انفعالاته، وتحسين الصحة وتحمل ما يواجهه من صِعاب.

العلاج المرتكز المخطط

يتم إجراء علاج مرتكز مخطط ضمن مجموعة أو بشكل فردي للمريض وحده، ومن الممكن أن يساعد ذلك في تحديد الاحتياجات والمتطلبات التي لم تلبى للمريض، وقادت إلى أن يعيش في نمط معيشي سلبي ومؤذي.

يركز هذا العلاج على مساعدة المصاب باضطراب الشخصية الحدية في فهم نفسه، والبدء في تلبية احتياجاته بطريقة سليمة، والعمل على تعزيز نمط حياة إيجابي خاص به.

العلاج بالتعقل

يستند العلاج النفسي هذا إلى التعقل، وهو من أنواع العلاج بالكلام، حيث يساعد المريض على أن يحدد أفكاره ومشاعره الخاصة في أي وقت من الأوقات، كما يجعله يخلق منظور بديل بشأن المواقف التي يقابلها، وهو ما يثبت لنا أن هذا العلاج هدفه هو التفكير قبل إصدار أي رد فعل.

العلاج التدريبي التنظيمي

يستند هذا العلاج على التدريب التنظيمي للمريض لمساعدته في توقع مشاعره، والقدرة على حل مشكلاته، وتستمر مدة العلاج إلى 20 أسبوع، ويحتاج هذا العلاج إلى مجموعات، وإدماج أفراد العائلة أو الأصدقاء أو أحد المقربين من المصاب باضطراب الشخصية الحدية، كي يرتاح معهم.

إن هذه الطريقة العلاجية تساعدنا في معرفة كيفية التعامل مع الشخصية الحدية، لأنها تعتمد بشكل أساسي على دمج أفراد العائلة والأصدقاء مع المريض، وهو ما يعطي معلومات كافية لهم عن طبيعة حالته.

العلاج التحويلي النفسي

إن هدف العلاج التحويلي النفسي هو مساعدة الشخص في فهم أفكاره ومشاعره، ومعرفة الصعوبات التي يواجهها عند التعامل مع من حوله، ويسمى كذلك بالعلاج الديناميكي النفسي، ويعمل على إنشاء علاقة جيدة بين المريض والطبيب المعالج، وتطبيق الأفكار التي يتلقاها على حياته.

العلاج بالإدارة النفسية

إن الإدارة النفسية الجيدة هي أحد مناهج العلاج، ويتم تثبيت هذا العلاج في العمل أو المدرسة، حيث إنه يركز على إنشاء حس من الأوقات الصعبة عاطفيًا عن طريق السياق الشخصي لتلك المشاعر، حيث إنه يعمل على دمج العلاج الفردي مع العلاج بالمجموعات مع الأدوية، وغيرها.

العلاج في المشفى

يتم نقل مريض الاضطراب الحدي إلى المشفى أو دار رعاية للصحة النفسية إن كانت حالته في مرحلة متقدمة من المرض، وبدأ في إيذاء نفسه بشكل كبير، فهنا يكون في حاجة إلى الخضوع تحت مراقبة طبية مشددة إلى أن تتحسن حالته، ويستقر مزاجه، ويكون في حالة تتيح له الخروج.

المضاعفات المتعلقة باضطراب الشخصية الحدية

بعد أن علمنا عن الأسلوب المناسب للتعامل مع الشخصية الحدية، نشير إلى أن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث للمريض، ومن ضمنها ما يلي:

  • الإصابة باضطراب القلق.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • إدمان الكحول أو المخدرات.
  • حدوث اضطراب ثنائي القطب.
  • الإصابة باضطراب فرط النشاط مع نقص الانتباه.
  • زيادة الرغبة الانتحارية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية

إن كيفية التعامل مع الشخصية الحدية تحتاج إلى اطلاع وقراءة كثيرة عن سيكولوجية المصاب بها، وذلك لتفادي معاملته بطريقة تدهور من حالته النفسية.

قد يعجبك أيضًا