كيفية المحافظة على الصلاة في وقتها وعدم تركه؟ من المعلوم أن أداء الصلاة المفروضة واجبة على كل مسلم مكلف، وحفاظا على هذه العبادة العظيمة وعدم تركها، يجدر بالمسلم أن يستعين بعدة أمور تساعده في ذلك، و الحفاظ على الصلاة هو هدف كل مسلم، ومن أهم الأمور التي تشغله في حياته، لأنه يعلم بالتأكيد أن الصلاة ركن من أركان الدين؛ و مما لا شك فيه أنها مهمة جدًا وواجب مقدس لكل من ينتمي إلى الشريعة لذا لابد أن يستمر في الصلاة، ويؤديها في وقتها المحدد من خلال موقع زيادة
كيفية المحافظة على الصلاة في وقتها وعدم تركه؟
- أحيانًا مع مرور الوقت تحدث أشياء معينة تشغل المسلم عن أداء صلاته، أو تأخير وقتها المعين، وقد يفوتون الصلوات ولا يعودون لأدائها مرة أخرى، وتبدأ لديه حالة من التبلد، ويبدأ في الابتعاد تدريجياً عن الصلاة.
- بالطبع هذا هو السبب الذي يجعل المسلم عرضة لنار جهنم والعياذ بالله، وهو ما يفعل المسلم المستحيل للهروب منه، وهي ما يميز المسلم عن غيره؛ ومن أجل الحفاظ على شيء ما، يجب أن تعرف أولاً أهميته، وهذا هو الحال تمامًا إذا كنا نتحدث عن الحفاظ على الصلوات الخمس فمعظم الذين يغفلون عنها يفعلون ذلك لأنهم لا يعرفون الأهمية الحقيقية للصلاة.
- والحقيقة أنها دافع جيد في المحافظة عليها، وأول هذه الأشياء بالتأكيد التقرب من الله سبحانه تعالى
خطوات للمحافظة على الصلاة
- التقرب إلى الله: فالصلاة هي صلة كما ذكرنا، وهذا الارتباط بين العبد وربه، فعندما تبدأ بالصلاة يكون بين يدي الله عز وجل، ولهذا يقال إن كنت تريد التحدث إلى الله، ما عليك إلا أن تصلي؛ اما اذا اردت ان يكلمك الله فاقرأ كتابه وأنتم في الصلاة تفعلون الأمرين معًا، ولا خلاف على أن الصلاة أمر مهم جدًا من حيث كونها صلة بالله، وفي معظم الأحاديث ستلاحظ ذكر الصلاة من أحب الأعمال إلى الله، وهذا يعني أن الله يطلب منك شيئًا يحبه، فهل من المعقول ألا تفعله وتخذله؟ دائما ضع هذا في الاعتبار.
- فكرة تجنب النار: والعذاب إذا لم تكن متحمسًا لفكرة الاقتراب من الله وأنت تعلم أنها من أهم فوائد الصلاة؛ تأتي المنفعة الثانية والتي ستؤدي بالتأكيد هذه المهمة على أكمل وجه، لأنها تتعلق بالشيء الوحيد الذي يجب الحفاظ عليه، وهو أنت؛ أما عندما تفعل غير ذلك، فالنار ولا شيء سواها ينتظرك، ولهذا يعتبر الجميع أن الابتعاد عن النار من أهم فوائد الصلاة، وفي الحقيقة هو كافٍ لتقريبك من الصلاة وجعلنا أبدًا لا نتركها او نتهاون في اداؤها.
- زيادة الحسنات إن أكثر ما يسعى الناس إلى تحصيله في هذه الدنيا إما الحسنات أو المال، فمن أراد حياة مميتة يلجأ إلى جمع المال وتكديس، ومن أراد الآخرة فهو يعلم جيداً أن ما ينفعه؛ هو جمع الحسنات، وهذا ما تضمنه الصلاة لك، فهو أداة لجمع الحسنات بامتياز، وهذا ينطبق أيضًا على الصلاة المفروضة والنافلة، وطبعًا هناك أحاديث كثيرة تتحدث عنها؛ ومزايا الصلاة بالتفصيل ووقت كل نافلة تزيد من حسناتك، وهذا أيضًا يكفي إذا أردنا الحديث عن فوائد الحفاظ على الصلاة وهذه إجابة عن سؤال كيفية المحافظة على الصلاة في وقتها وعدم تركه؟ .
- إنهاء واجباتك قبل الأذان: من أهم الأسباب التي قد تدفع بعض الناس إلى ترك الصلاة هي تلك المتعلقة بالأعمال والوظائف؛ يميل البشر بطبيعتهم إلى الحياة الدنيا وجني الأموال، وبالتالي عندما يحضرون وقت الصلاة يزعمون أنهم سينهون عملهم ثم يذهبون مباشرة لأداء الصلاة.
- والحقيقة أن هذا لا يحدث لأن الوقت يمكن أن يسرق وهنا يبرز الحل المركزي لإنهاء الأزمة التي تعيق أداء الصلاة في مواعيدها و حل مشكلة التأخر عن الصلاة بسبب العمل بسيط للغاية وهو الإسراع بإنهاء جميع الأعمال في وقت معقول، مثل خمس دقائق على سبيل المثال.
- وبالتالي لن يتم إيقافك أثناء فترة الإقامة؛ واذهب في الوقت المحدد للصلاة، واعلم أن الله نهى عن العمل وقت الصلاة وتركها، لا سيما إذا كانت صلاة الجمعة.
شاهد أيضا: موضوع تعبير عن المدرسة وأهميتها في نشأة الطالب من الناحية التعليمية والفكرية 2024
أهم الطرق للمحافظة على الصلاة
- راقب الصلاة وتحين وقتها أنك إذا وضعت شيئًا في ذهنك، فسيحدث حتمًا، وهذا ما نتحدث عنه في الحفاظ على الصلاة؛ كل ما عليك فعله هو أن تستيقظ كل يوم وأنت تضع الصلاة في ذهنك، وتخصص وقتها في ذاكرتك بأي طريقة ممكنة، لذلك من الممكن.
- على سبيل المثال، كتابة المواقيت على قطعة من الورق، أو لتنزيل تطبيق على الهاتف يذكرك تلقائيًا بأوقات الصلاة، أو أي شيء آخر يؤدي نفس المهمة، ولا تقلق، مع مرور الوقت سيتم حفر الأوقات في ذاكرتك ولن تحتاج إلى أي من الوسائل التي ذكرناها الآن وهذه اجابة عن سؤال كيفية المحافظة على الصلاة في وقتها وعدم تركه؟
- معرفة أجر الصلاة العظيم و إنها أكثر الوظائف المحبوبة التي يمكن أن يقوم بها المسلم لطاعة الله سبحانه وتعالى، فهي الوسيلة التي يتواصل بها العبد مع خالقه، ويدعوه ويطلب مساعدته، وفي المقابل يجب على المسلم أن يعرف خطيئة المتهاون عليها ومدى تقصيره فيها.
- لجوء المسلم إلى الله عز وجل للصلاة بإخلاص لمساعدته على التخلص من وساوس الشيطان وهمزاته، والأفضل له أن يكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى، ويقرأ القرآن والذي بهما يحفظ نفسه من الشيطان.
- تدريب النفس على قوة الإرادة، وتطويعها على التمسك بالعبادة، وذلك بالعزم والمثابرة، وهذا لا يحدث في يوم وليلة بل إن الأمر يتطلب وقتًا وجهدًا لترويض النفس والتعود على الصلاة؛ ثم يصبح الأمر سهلاً وميسرا
- الحرص والتنبيه إلى ضرورة الإسراع إلى الصلاة في بدء وقتها، والوسائل التي تساعد في ذلك، لضبط المنبه، أو مطالبة صديق بتذكيرك، أو اتباع أمر يتضمن مواقيت الصلاة بدقة، وغيرها من الوسائل.
- الصحبة الصالحة التي تساعد الإنسان على الطاعة، وتحفظه من الوقوع في المعاصي وحضور مجالس المعرفة- كلما أمكن ذلك- وقراءة السير الذاتية الصالحين والعلماء، والأخذ بنصائح العارفين.
- معرفة مزايا انتظار الصلاة؛ وقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقوم بالصلاة وينتظر التي تليها، وأن الله عز وجل يفتح لهم بابًا من السماء، ويباهي بهم ملائكته الكرام.
شاهد أيضا: دعاء يخلي الحبيب يتصل بك فوراً ويتودد لك مجرب
ما ينبغي أن تفعله للمحافظة على صلاتك
- كيفية المحافظة على الصلاة في وقتها وعدم تركه؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب اتباع ما يأتي:
- الحرص على الصلاة في المسجد من أهم الأسباب والطرق التي ستجعلك إن شاء الله تستمر في أداء الصلاة في المسجد مع الإمام، لذلك عندما يعلم الإنسان أن وقت الصلاة يذهب إلي المسجد وهذا أفضل بكثير من انتظار سماع الأذان للصلاة في المنزل؛ فالمسجد يهيأ جيداً للصلاة
- الشعور بعظمة الوقوف بين يدي الله بالرجوع إلى الله بالصلاة، والتأمل في كلامه- عز وجلال- وما يقوله من أذكار ودعاء.
- تذكر الآخرة باستمرار، والقيام بالكثير من الخيرات، وتجنب كل ما حرم الله، واستمرار التوبة إلى الله- عز وجل
- أهمية المحافظة على الصلاة- سبحانه- جعل الصلاة واجبة على عباده، وتحديد مواقيت محددة لأدائها حيث يجب على المسلم أن يلتزم بأداء كل صلاة في الوقت الذي يعينه الله تعالى، وعدم الخروج عنها. وهذا هو المقصود بالحفاظ على الصلاة.
شاهد أيضا: أسباب الإفرازات المهبلية المصحوبة بالدم وكيفية علاجها
أثر الصلاة على حياة المسلم
- كيفية المحافظة على الصلاة في وقتها وعدم تركه؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب اتباع ما يأتي:
- تؤكد الوقائع الشرعية أن صلاة المسلم مثل درع لا يقهر ودرع واقي من الذنوب والمفاسد؛ بشرط أن يؤديها العبد بقلب خاشع، وجوارح مطمئنة، وتحقيق كل ركن فيها من حقه، وتدبر واستحضار ما يقرأه فيها من الآيات التي يتلوها والأذكار التي يرددها، وفي كل هذا ستشعر بعظمة الله تعالى وهو بين يديه يناجيه
- من يحافظ على صلاته يلجأ إلى الله، وينال رضاه، ويصبح من أولياءه، فتذكره الصلاة بما عليه من حق لله- سبحانه وتعالى- وتدفعه لطلب ما شاء من الله في كل شيء أمور الدنيا والآخرة؛ وتجدر الإشارة إلى أن الصحابة تعلموا كيفية الصلاة من النبي- صلى الله عليه وسلم- وعلموها لمن بعدهم جيلاً بعد جيل.
- والصلاة ليست حركات وادعية وحركات جسدية فقط؛ ولكن فيه يجب أن يتوجه القلب واللسان والجسد كما يكون المسلم طاهرًا و يوجه جسده وقلبه إلى القبلة.
- الصلاة هي الغذاء الروحي للعبد؛ فهي تزوده بالطاقة الروحية التي تتجلى على أفضل وجه عندما يقف المصلي بين يدي ربه ويدعوه ويناجيه دون وسيط
- كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يجد فرح قلبه وقرة عينه في الصلاة، لأنها من أعلى درجات الإيمان؛ تعتبر الصلاة نذيرا يدفع الإنسان إلى الحسنات، وترك المنكرات، وتنشئة الأخلاق الفاضلة في شخصية المسلم
- يعتبر أداء الصلاة في وقتها من أحب الأعمال إلى الله وهي تمثل الركن الثاني من أركان الإسلام.
وهي أول ما يحاسب الله عباده يوم القيامة، والحرص على أدائها على النحو الذي شاء الله تعالى يؤدي إلى الاهتمام بجميع العبادات، ومدى مكانتها في قلب المسلم هي مكانة الإسلام في قلبه، وكذلك العلامة التي تميز المؤمنين الأتقياء عن غيرهم، وعن كيفية المحافظة على الصلاة في وقتها وعدم تركه؟ تم عرض ذلك من خلال المقال حتى يتم اليسير على كل مسلم أداء صلاته.